prostitution-tunisie-abdallah-guich (1)
Une prostituée dans un bordel tunisien dans le quartier de Abdallah Guech, Tunis. Photo: AFP
رائحة عطرها الفرنسي تزكم الأنوف على بعد أمتار .. ثيابها جذّابة زادها تناسق اللّونين الأسود والأحمر اثارة واغواء .. مشيتُها مُغرية لا تخلو من تقليد متصنّع لمشية عارضات الأزياء.

لم يَطل انتظارها كثيرا في الشارع الرّئيسي لضاحية “البُحيرة” الراقية حتّى توقّفت امامها سيّارة فاخرة يقودها كهل ضخم الجثّة تشي ملامحه بانتمائه الى قطر مغاربي مُجاور. تناقش الاثنان سويّة لبرهة من الزمن لتمتنع الشابّة بعد ذلك عن الصعود الى السيارة بحجّة أنّ العرض المُقدّم لها لا يرقى الى مستوى انتظاراتها :

“ما يساعدنيش هكّا .. المبلغ الذّي تقترحه هزيل جدّا .. أنا لا آبهُ للمكان الذّي سنسهر فيه أو المشروبات التي سنحتسيها أو السيّارة التي ستنقلنا الى النّزل .. مثل هذه الأشياء سئمتها، كلّ ما يعنيني الآن هو ما سيدخل جيبي من مال علما أنّني لا أصعد الى السيارة الّا بعد أن أقبض .. يظهرلي كلامي واضح.”

لمياء (اسم مستعار و نحتفظ بهويّتها الأصلية)، 28 سنة، هي نموذج مصغّر لمئات الشابّات والنساء التونسيّات اللّواتي ارتمين بين أحضان “حرفاء المتعة الجنسية” ليس بحثا عن المتعة بل ابتغاء للكسب السّهل والسّريع وتحصيل أكبر قدر ممكن من المال بعيدا عن معادلة الحلال والحرام. هنّ عاهرات في نظر المجتمع، ضحايا في نظر الباحثين والأخصّائيين الاجتماعيين .. وبين هذا الشقّ وذاك هنّ يمثّلن خصما لدودا ومنافسا شرسا لبائعات الهوى اللّواتي يشتغلن بشكل قانوني ومنظّم في بيوت الدعارة الرّسميةالمتواجدة في أغلب ولايات الجمهورية منذ عقود من الزّمن.

جاعت الحرّة ف…

 

“تجوع الحرّة ولا تأكل بثدييها” .. لم يعُد هذا المثل المأثور منسجما مع واقع شريحة من بنات تونس، بل لعلّه لم يعُد مطروحا أصلا في بعض الاوساط الشعبية الفقيرة والمنسيّة حيث تجوع الحرّة فتضطرّها الحياة القاسية والظروف الاجتماعية الصعبة الى السقوط في المحظور والمتاجرة بجسدها حتّى تسدّ رمقها وتسكت جوع أبنائها مادامت غير قادرة على توفير ما تحتاجه من مال عبر الطرق “الحلال” المتعارف عليها اجتماعيا.
واذا كان المجتمع التونسي، أو الشقّ المحافظ منه، يُجرّم وفق منظور ديني وأخلاقي، بحت مبدأ الجنس خارج الأطُر القانونية للزواج فانّه عادة ما يضطرّ للصّمت حيال بعض الحالات التّي تستبطن قصصا اجتماعية مؤسفة تقطر فقرا وحرمانا.

مريم، 32 سنة، هي أرملة توفّي زوجها منذ سبع سنوات تاركا لها طفلتين احداهما تحمل اعاقة عضوية منذ الولادة. ولأنّ شظف العيش لم يترك لها خيارا آخر فقد اضطرّت مريم للخروج للعمل بعد نحو ثلاثة أشهر من وفاة زوجها حتّى يتسنّى لها سداد نفقة الكراء و اطعام بنتيها اللتين بدَتَا غير مُرحّب بهما في منزل عائلة والديهما. ولم تكد تمضي سنتان حتّى وجدت الأمّ نفسها على قارعة الطريق رفقة بنتيها بعد أن عجزت عن سداد نفقات الكراء ما اضطرّها الى الاحتماء بمنزل صديقتها المطلّقة لينطلق بذلك الجزء الثاني من مأساتها.
تقول مريم متذكّرة فصلا من فصول مأساتها :

” بعد أن طردني المؤجّر لجأت الى منزل عائلة زوجي المرحوم طمعا في ايوائي الاّ انّ حماتي طردتني بدعوى أنّني نذير شؤم على العائلة و أنّني كنت سببا في وفاة زوجي. باختصار شديد، ضاقت بي الدنيا فلم أجد مفرّا من طَرق باب صديقتي التي فتحت لي منزلها و طفقت تنفق عليّ وعلى بنتيّ طيلة أشهر متتالية ثمّ وجدتُني شيئا فشيئا أسير على منوالها لجمع المال لأسقط في نهاية المطاف في فخّ المتاجرة بجسدي لأنّ جراية المصانع التي لا تتجاوز المائتين وخمسين دينارا لم تكن كافية للخروج من عنق الزجاجة .. ومنذ ذلك الحين وأنا أخرج صباحا من المنزل لأعود مساء مرهقة ومنهكة القوى وكلّي احتقار لنفسي.”

حكاية مريم ليست تجربة معزولة، فهي تكاد تتحوّل الى ظاهرة مربكة تنتشر في ولايات العاصمة وبعض مناطق الساحل والشمال الغربي بشكل ملفت للانتباه حيث تكثر تجارة الجنس وتزدهر شبكات الدعارة المنظّمة مستفيدة من الوضعيات الاجتماعية الهشّة للفتيات والنساء اللواتي يتقاطرن يوميّا على المناطق السياحية والصناعية والفضاءات التجارية بحثا عن مورد رزق يسدّ رمقهنّ مهما كان أجره.

…منافسة غير شريفة

في غياب أرقام ودراسات اجتماعية دقيقة توثّق التطوّر التصاعدي والانتشار المتنامي لنشاط الدعارة غير المقنّنة باتت محاضر الأمن وسجلاّت المحاكم المصدر الأساسي وربّما الوحيد الذي يوفّر لمحة عن واقع تجارة الجنس غير المنظّمة على اعتبار أنّ هنالك مسالك أخرى مقنّنة توفّر المتعة الجنسية لطالبيها في فضاءات معترف بها رسميا.

تقول الأستاذة لمياء بن حمودة الباحثة في علم الاجتماع :

“استنادا الى المعطيات التي تمكّنتُ من جمعها فانّ مناخ الحريّة بالاضافة الى حالة الانفلات الأمني والاجتماعي السائدة منذ انهيار النظام السابق ساهمَا في انتعاش تجارة الجنس وتنامي انتشار شبكات الدعارة المنظّمة ما أسفر عن ارتفاع نسق الاستقطاب صلب الاوساط الاجتماعية الهشّة على غرار شريحة عاملات المصانع وبعض الطالبات القاطنات في المبيتات الجامعية”.

ما خلصت اليه الأستاذة بن حمودة من نتائج يَلُوحُ منسجما مع شهادات بعض المصادر الأمنية والقضائية التي أكّدت بأنّ :

“شبكة حُرفاء دُور البغاء والدعارة توسّعت كثيرا لتشمل جنسيات مختلفة أغلبها من ليبيا ودول الخليج العربي. وقد تمكّنت الجهات الأمنية على مدى الأشهر المنقضية من تفكيك عديد الخلايا الناشطة في المجال في بعض الأحياء الراقية على غرار النصر والمنازه والمنارات بالعاصمة وبعض المناطق السياحية الأخرى في الساحل والحمامات وصفاقس”.

وتؤكّد مصادرنا ذاتها بأنّ القاسم المشترك بين أغلب المنتسبات الى شبكات تجارة الجنس اللواتي تمّ ضبطهنّ هو الوضع الاجتماعي المتردّي والاحتياج بالاضافة الى التفكّك الأسري حيث لا تجد تلك الفتيات والنسوة من حلّ لجني المال والربح السريع سوى الارتماء في احضان سوق الدعارة سواء بشكل فرديّ أو من خلال الالتحاق بشبكات منظّمة تشغّلهنّ على مدار الساعة مقابل أجور متفاوتة ترتفع وتتراجع وفق معاهدة العرض والطّلب فضلا عن الأخذ بعين الاعتبار عامل التميّز والجاذبيّة الذي تحظى به شابّة دون أخرى.

الاجرام في خدمة الدّعارة

مظاهر الفقر والبطالة وغياب الاستقرار الاجتماعي والأمني أتاحت لشبكات الدعارة وأوكار البغاء السرّي توسيع مجال نشاطها والانفتاح على جنسيات أخرى ليتمّ تجنيد افريقيات ولاجئات عربيات واضافتهنّ الى قائمة “السّلع” المعروضة مع مراعاة فوارق الأسعار.

“انّنا مضطرّات للقيام بذلك – تقول تيريزا ذات الجنسية الماليّة – فقد تخلّى عنّا الجميع ولم نعُد نجد ما به نسدّ رمقنا. لقد جُعنا وهذا سبب كاف للدخول الى عالم الدّعارة”.

تيريزا هي شابّة ماليّة تبلغ من العمر 23 سنة، التحقت بتونس قبل ثورة 17 ديسمبر للدراسة باحدى الجامعات الخاصّة، غير أنّ حركة التمرّد العسكريّة/الاسلامية في مالي بعثرت أوراقها حيث قُتل والدها القيادي العسكري في الجيش على أيدي مسلّحين متشدّدين ما جعلها دون سَنَد ينفق عليها الشّيء الذّي دفع بها دفعا، وفق تعبيرها، للسقوط بين مخالب شبكات الدّعارة.

وبحسب مصادرنا فانّ تلك الشبكات أصبحت تجنّد مجموعات من المنحرفين وخرّجي السجون لحماية نشاطها وتأمين أوكارها من خطر المداهمات الأمنية التي عادة ما تكون مفاجئة، بالاضافة الى التوقّي من “الغزوات” الفجائية التي أصبحت تقوم بها من فترة الى أخرى مجموعات محسوبة على التيار السلفي.

واذا كانت الدعارة نشاطا تقليديا في تونس المتّسمة منذ عقود بالانفتاح والتحرّر فانّ نموّها وانتشارها بشكل مفزع في ظلّ “تونس المحافظة” بعد الثورة هو أمر يبعث على الاستغراب ويستوجب دراسات مستفيضة لفكّ طلاسم هذه المفارقة تماما مثلما هو الحال مع الارتفاع الصّاروخي لمبيعات الجعة والخمور وحبوب الفياغرا في السوق التونسية وفق ما تثبته الأرقام الحديثة.

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat

18Comments

Add yours
  1. 1
    mouhli Mohamed

    de quel droit vous exposez le visage de cette pauvre prostituée photographiée à son insu ? au moins couvrez lui le visage sales opportunistes matérialistes sans morale

  2. 4
    Habib Maamar

    Vous n’avez pas le droit de l’exposer à la curiosité du public lecteur à son insu, et de quelle manière!!!! C’est un acte odieux.

  3. 5
    JAGHMOUN

    avec l’arrivée de la nahda tous les malheurs sont arrivés:prostitution,viol,drogue,
    braquage,corruption,sodomie,adultere,detournement,trafic,d’armes,speculation,
    agressions,trafic de tout genre,inflation,faux billets de banques,grand banditisme
    harraguas a gogo,mariages frauduleus du plaisir,du passage,orfi..etc.
    vols de tout du mouton,a l’or, effractions des voitures,des maisons,spoliations
    mensonges,…………etc. et ca se developpe ,les nahdaouis n’ont rien vu,pour eux le pouvoir,et les rouages de l’etat,les villas,voitures et villas de luxe et le
    magot de ben ali

    • 6
      Lecteur Assidu

      La situation securitaire a probablement aide’, mais bcps de phenomenes ont tjrs existe’ on en parlait pas car les medias etaient soit sous une chappe de plomb soit complices :'(

  4. 9
    Ja3bator

    Zab yé Walid tu va finir au mieux comme Nicolas bo au pire comme l’indic en chef (ta3rfou chkoun mahou l’indic en chef? Is2il SBG atawwa yi9oullik chkoun)

    . Comme d’ab un article tres audacieux… hahahaha

    ps. Melek brabbak yézzina blé da99an la7nak t’aurais pu lui flouter le visage… De toute façon il faut pas s’attendre que l’afp soit meticuleuse dans son travail quand le president francais confond egypte avec tunisie… C’est te dire toute l’importance qu’il accordent au peuples dits en voie de developpement…

  5. 11
    Akram Zaitoun

    مالحل اذن لقد انصفت و عرضت المشكله بكل جوانبها نتنمى ان نجدلها بعض الحلول

  6. 12
    ورود الشتاء

    M. Khadhraoui,

    Au lieu de botter en touche et avancer ce piètre argument du photochien de l’AFP qui, peut-être, a payé pour que cette pauvre femme ne dissimule pas son visage, il aurait fallu vous interroger sur son geste, un geste d’un autre âge : celui de la Légion, des Bat. d’Af (bataillons d’Afrique, pour les jeunes et moins jeunes) qui arrondissaient leur solde par les clichés des Fatma, “marchandise coloniale”, chair fraîche de gamines à peine nubiles, parquées dans les quartiers réservés, fixées sur des cartes postales qui alimentaient les fantasmes des viveurs détraqués de la Métropole.

    Pour ce Bat’d’Af des temps modernes, colonial du cliché, qui sait ? c’est peut-être la glorieuse histoire de ses bisaïeuls qu’il poursuit, à son insu. Ceux-là portaient de doux noms : “Joyeux”, “Zéphir” etc.
    Comment, Monsieur, se nomme le vôtre ?
    Ceux-là ratissaient, partout, avant le repos du guerrier dans les bordels, un demi-siècle durant, les plus célèbres ayant élu domicile à Gabès et Tataouine.
    Dans quel Quatre-Etoiles, ou peut-être cinq, six… se loge-t-il ?

    Combien vous a-t-il monnayé sa saloperie ? un phototruc ça a des frais, et ça fait rarement cadeau du fruit pourri de son travail.

    Dites à ce journaleux de fosse à purin, à cet artiste de caniveau, qu’il se dégage de cette tête légèrement inclinée, de ce corps que la vie a poussé à se vendre à n’importe qui, peut-être pour fuir peut-être pour oublier, ou plus simplement et plus sordidement pour vivre, qu’il se dégage de cette personne qu’il livre – que vous livrez vous aussi !- aux regards des siens, surtout, avec toutes les conséquences facilement imaginables, qu’il se dégage de cette femme plus de majesté, plus de dignité, plus de vérité que sa putain de vie de simulacres !

    M. Khadhraoui, que veut dire vraiment “à son insu” ou de “son plein gré” en la circonstance ?
    Etes-vous sérieux ? Autant dire qu’elle fait ce métier par vocation, sinon par la plus enivrante des passions !
    Une connerie reprise, même au Suprême Magister, M. Khadhraoui, ne fait guère qu’une connerie répétée, c’es-à-dire une connerie un peu plus conne.

    • 13
      Malek Khadhraoui

      Merci pour cette diatribe fort inintéressante. La photographie c’est art de la captation du réel et c’est un des médium le plus respectueux de la réalité. Je prépare moi même un travail sur les filles qui vivent de ce métier et je pense qu’elles on moins de complexes que tu sembles en avoir. Si c’est tout ce que tu as retenu de cette enquête, alors il n’y a plus rien a rajouter. Je ne vois même pas pkoi tu parles de colonialisme et Je ne sais pas quel âge tu as mais le syndrome post colonial ça se soigne…ou pas
      Bien cordialement

  7. 14
    ورود الشتاء

    Je n’ai parlé, Monsieur, que d’un aspect que je trouve, pour une société comme la nôtre, ravageur autant qu’injuste pour une personne que tout chez nous fragilise, à tous points de vue. Je n’ai rien dit du contenu, estimant que, peut-être, je n’en avais rien à dire.
    Est-ce une obligation dont on doit s’acquitter après lecture ?
    De la photographie, en tant que telle, je n’ai rien dit, non plus. Et puis, rassurez-vous, cet art n’est pas d’une génération plutôt que d’une autre, comme les idées en somme : lorsque c’est con, “l’âge ne fait rien à l’affaire”, comme dit la chanson.

    Quant à l’âge du “capitaine”, a-t-il quelque chose à voir ici ?
    Disons qu’il a peut-être passé le vôtre, en exil ; un peu plus, beaucoup moins ? mais au fond, quelle importance ?

    L’histoire, en revanche, c’est drôlement intéressant ! pour la culture générale, et ceci n’est que l’option basse ; plus important, elle nous rappelle, par ces temps où l’éphémère chasse l’instantané, qui nous sommes et, partant, nous renseigne sur ce qui nous est arrivé, sur ce qui nous arrive.
    De nombreux écrits, dans pas mal de langues, traitent de la double profanation du corps des colonisées. Et, en toute simplicité, je pourrais, si vous le voulez, vous communiquer quelques éléments de bibliographie sur la question. Des cartes postales circulent en Europe, d’hôtel de ventes en hôtel de ventes, de ces corps profanés, volés et vendus en tant que clichés “artistiques” “exotiques”, pornographiques, dirais-je, de cette pornographie des fachos et des âmes malades. Pour moi, cette photo que Nawaat publie est de la même eau putride que celles-là.

    C’est pourquoi il a été question du colonialisme.
    Celui-ci n’est pas seulement une temporalité historique : c’est aussi et surtout un état mental qui traverse temps et latitudes. Notre compatriote Albert Memmi a écrit un peu plus de cinquante ans -des siècles ! estimeriez-vous peut-être- un magnifique “Portrait du colonisé”. Jetez-y un oeil. Le colonisateur, lui, a ses portraits partout, parfois, dans celui de ses propres victimes.
    Et là, je vous le concède, c’est difficile à soigner, incurable pour ainsi dire.

  8. 15
    Ja3bator

    Il faut comprendre que tu t’adresses a un peuple ou la moyenne de l’activité sexuelle homme femme commence tardivement (aux alentours des 25 ans)… Tu t’imagines le choc… pour calmer le diable qui sommeillait dans les slips de nos hommes virils (pvvvvttt) Zaba avait trouvé une astuce celle de mettre en derniere page du journal la paresse une pinup habillée… T’imagine le journal thamir faire de meme avec une femme en Nikab hahahaha…

    Sinon non tu aurais du flouter sa gueule. Qu’elle soit debauchée ou pas…

  9. 16
    Ja3bator

    Je ne sais pas pourquoi mais le ورود الشتاء me rappelle quelqu’un qui s’ennuis… Va t coucher il est minuit passé.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *