نُقدّم لقرّائنا الكرام اليوم كتابا متوفّرا إنطلاقا من البارحة في المكتبات عنوانه “القوى المُضادّة للثورة في تونس : الباجي قايد السبسي نموذجا” للمؤلّفين الطّاهر بن يوسف و هو نقيب متقاعد من الحرس الوطني له كتب عديدة حول إصلاح المنظومة الأمنية و تقييم فترتي حكم بورقيبة و بن علي، و مختار القلّالي و هو مربّي متقاعد و كاتب صحفي.
كنّا حاضرين و البارحة أمام محكمة الإستئناف العسكرية بباب سعدون و عاينّا إحساس عائلات الشهداء و الجرحى بمرارة المرحلة و أنّ المسؤولين عن قتل أبنائهم يتمتّعون بالإفلات من العقاب و بحصانة إستغرب منها الحضور، حيث أكّد لطفي بن محمود شقيق الشهيد منتصر بن محمود أصيل منطقة الكرم الغربي بالضاحية الشمالية للعاصمة …
قبيل الجلسة الأولى لقضيّة “شهداء تونس الكبرى” يوم الخميس 11 أكتوبر 2012 أمام محكمة الإستئناف العسكرية بتونس إلتقينا بأخ الشهيد منتصر بن محمود أصيل منطقة الكرم الغربي بالعاصمة الذي أشار أنّه إلى الآن لا توجد نيّة معرفة من قتل شهداء الكرم و عبّر عن إحباطه من القضاء العسكري. على خلفيّة ذلك حاورنا الأستاذ شرف الدين القلّيل عضو مجموعة ال25 فأحاطنا علما بأنّ مجموعة ال25 ستُقدّم دراسة حول الإمكانية الفعلية للجوء إلى القضاء الجنائي الدولي في قضايا شهداء و جرحى الثورة
J’ai rencontré deux témoins du meurtre du jeune Isam MARouani et j’ai filmé leur déposition sur ses circonstances. Il en ressort que les agents de la Garde Nationale, dans un premier temps, ont frappé la victime avec des bâtons avant de procéder à son arrestation, l’entraînant à l’intérieur du poste.
بعد الحوار الذي دار بيني و بين السيد خالد طرّوش على موجات إذاعة إكسبرس إف إم و بعد تصريحاته ذات النبرة التهديديّة و بعد أن تهرّب خلال مداخلته بشكل واضح من الحديث عن ملف ضحيّة التعذيب عبد الرؤوف الخمّاسي، يبدو أنّ عدوى إستعراض العضلات البوليسية إنتشرت إلى حدّ الوصول إلى مُحامي ضحيّة التعذيب عبد الرؤوف الخمّاسي و هو الأستاذ عبد الحقّ التريكي حيث تلقّى تهديدا صريحا بقتله هو و عائلته على صندوق مراسلاته الخاصّ بحسابه على شبكة فايسبوك
تمّ اليوم في المحكمة الإبتدائية بالعاصمة الإستماع إلى الفتاة التي إتّهمت أعوان أمن يوم 3 سبتمبر الماضي باغتصابها، حيث مثلت الفتاة كمُتّهمة مع خطيبها لدى مكتب التحقيق عدد 13 بتهمة “التجاهر عمدا بفحش” على معنى الفصل 226 من المجلة الجزائية، و قد أثار الإتّهام الموجّه للفتاة إستياء العديد من الحقوقيين و النشطاء السياسيين الذين دعو للتظاهر أمام قصر العدالة بتونس دعما للفتاة المُغتصبة و ضدّ ظاهرة الإغتصاب.
إلتقيت مؤخّرا بشاهدين على مقتل الشابّ عصام المرواني و صوّرت معهما لتوثيق ملابسات مقتل الشابّ عصام المرواني، حيث أكّد الشاهدان أنّ أعوان الحرس إعتدوا في مرحلة أولى على الضحيّة بالعصي ثمّ إعتقلوه و أدخلوه لمركز الحرس و بعد وفاته نتيجة ذلك قاموا بإلقائه وسط الطريق العام آملين أن تمرّ سيّارة و تدهسه محاولةً منهم لطمس أسباب الوفاة، لكن بحكم إغلاق الأهالي للطريق بالحجارة لم تمرّ أيّ سيّارة
من مفارقات الحكومات المتعاقبة “ما بعد الثورة” في تونس إفتقاد مؤسّسة السجون و الإصلاح لبرنامج إصلاح داخلي حسب العديد من أعوان و إطارات المؤسّسة السجنية، حاورنا منذ مدّة عون السجون وليد زروق، الكاتب العام المحلي في نقابة أعوان و إطارات السجون و الإصلاح و من النشطاء الذين دعوا لإصلاح جذري صلب المؤسّسة السجنية. تميّز الحوار معه بالصراحة و الشفافيّة، حيث حدّثنا عن وقائع خطيرة عاينها في الأيام التالية ل14 جانفي 2011 كما أحاطنا علما بملفّات فساد لضبّاط في السّجون التونسية.
حصلت اليوم مكافحة بين الفتاة و أعوان الأمن المتّهمين باغتصابها لكنّ المفارقة أنّ ذلك تزامن مع سماعها كمتهمة “بجريمة التجاهر عمدا بفحش” و كأنّ المنظومة العدليّة جسّدت تصريحات الناطق الرسمي باسم وزارة الدّاخلية في إمتداد للمحاولة الأولى لثنيها عن الثبات على القضيّة التي قدّمتها ضدّ أعوان الأمن. تمّ بعد ذلك تأجيل سماع الفتاة و خطيبها كمتّهمين إلى يوم 02 أكتوبر المُقبل، لكنّ الضرر النفسي لم يُؤجَّل أثره.
نضع اليوم بين أيدي القُرّاء ملفّ قضيّة ضحيّة التعذيب عبد الرؤوف الخمّاسي كاملا مقسّما إلى ثلاث أجزاء، و نلفت إنتباه الرأي العام لما تدلّ عليه وثائق الملفّ من محاولة المنظومة الأمنية و العدلية التستّر على المتّهمين، حاورنا كذلك أسامة الخمّاسي أخ عبد الرؤوف الخمّاسي الذي أبلغنا أنّ آثار ضرب لوحظت على مناطق حسّاسة من جثّة أخيه أثناء تغسيله.
في سياق الحوار أشار أبو عياض أنّ نظام بن علي تخلخل لكنّه لا يزال عمليّا في تونس و عرض قرائته لزيارة هيلاري كلينتون حينها إلى تونس و حذّر من تربّص البوليس السياسي بالشباب الملتزم و أشار أنّهم يحظّرون لإستفزاز الشعور الديني لديهم لإيجاد أعذار لإعادتهم للسّجون، كما قدّم أبو عياض فهمه للتوحيد و رؤيته لمنزلة العقيدة في الإسلام.
على ضوء مستجدّات الأحداث في تونس مؤخّرا تبدوا تصريحات وزير الداخلية حول إصلاح المنظومة الأمنيّة مجرّد كلام رنّان دون تفعيل على أرض الواقع، فقد بدى جليّا أنّ وزارة الداخليّة لا تزال على سابق عهدها و أنّ العقيدة البوليسية التي ترى في المواطن عدوّا لا تزال قائمة، يُضاف إليها دوافع نفسية تشجّع على تجسيد هذا العداء على أرض الواقع
دعى مدوّنون و نشطاء سياسيّون و حقوقيّون يوم الجمعة الماضي 14 سبتمبر 2012 إلى وقفة إحتجاجيّة بساحة الحكومة بالقصبة تحت عنوان “مظاهرة ضدّ التعذيب و لمحاسبة كلّ من عذّب أو صمت عن التعذيب”، تزامنت المظاهرة في القصبة مع أحداث السفارة الأمريكية لكنّ الحضور كان مكثّفا رغم أنّه ليس متناسبا مع خطورة ظاهرة التعذيب، حاورنا المدوّن ياسين العيّاري كما سجّلنا حضور الأستاذة راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمناهظة التعذيب و ممثّلين عن حركة وفاء التي أسّسها الأستاذ عبد الرؤوف العيّادي.