Exil 27

قافلة العودة : موسم هجرة إلى الجنوب والعودة سياسية أو لا تكون

إن مبادرة العودة هي في أصلها وجوهرها مبادرة سياسية ،انبنت على قراءة وتحليل للمستجدات الوطنية في المرحلة الأخيرة وهو ما نصت عليه كل التحاليل التي واكبت وضع المبادرة على الساحة[ من جويلية إلى أكتوبر 2005] . فالعودة هنا ليست تصعيدا لهاجس حنين للوطن،، يدغدغ كل منفي ومبعد عن أهله وأرضه بل مبادرة سياسية تنتظم ضمن رؤية للمرحلة، وممكنات الفعل فيها . وهي أداة […].

أبحث عن جواز…أبحث عن وطن

عندما تجاوزت بوابة القنصلية التونسية في إحدى الضواحي الباريسية، طلبا لتجديد جواز السفر، وقد مرّ على الطلب أكثر من شهرين، كان يتملكني إحساس مزدوج غريب، كنت فرحا بأني أطأ أرضا تونسية ولو أنها في أرض الغربة، فهكذا تقول القوانين، وأنا أحمدها أن فكرت في المنفيين والمشردين والذين منعهم ظلم ذوي القربى أن يطئوا أرض أوطانهم!، أشكر لهذه القوانين أن سمحت لهؤلاء […].

الكتاب : ذكرياتي من السلطة إلى المنفى

تأملات هادئة واعترافات عفوية- ومضات حسية وجدانية، تزاوج بين الإنسان والمحن، تقارب بين المناخ والمحيط، بين الحقيقة والعبثية، تسجيلات صوتية وأخرى كتابية وأخرى مرئية لهمسات وعينات وأحداث واقعية، تأوهات تكاد تسمع خلف السطور، اقتناص للحظات الهاربة واستدعاء للتاريخ، كاميرا متجولة بين الماضي والحاضر، بين الثابت والمتحول وبين معادن الرجال، تصيّد للمشاهد الرمز […].

دعم قافلة العودة واجب إخلاقي وضرورة عملية

تابعت بكثير من الاهتمام في الأيام الأخيرة ردود الفعل الصادرة حول المبادرة النوعية التي طرحها الأخ نورالدين ختروشي على الساحة، وقد قررت المساهمة المتواضعة بالسطور التالية، نظرا لدقة المرحلة، وما حملته المبادرة من معاني وأبعاد خارجة عن المتداول والسائد، لا على الساحة التونسية فقط، بل على الساحة العربية والدولية، ولعل في ذلك ما يجيب عن بعض التساؤلات التي […].

أخجل منكم وأغبطكم أيها العائدون

أخجل من نفسي و اناأكتب هذه السطور إلى رجل في حجم جبل نادانا الى” لحظة لحساب الوطن لحساب الحرية لحساب الكرامة ” أخجل ودليل خجلي إنني هذه المرة لن أوقع باسمي الحقيقي ليس خوفا من زبانية الطاغية، بل احتراما لرجولة صاحب السؤال الذي نزل علي رؤوسنا نزول السماء: ماذا لودخلنا عليهم الباب؟ […].

عبد الله الزواري المنفي في تونس يتحدث للمنظمة العربية لحرية الصحافة بعد فكّ الإضراب

تونس-28-09-2005- أعلن الصحفي التونسي عبد الله الزواري أنه فك إضراب الجوع يوم 24 سبتمبر, عند معرفته بإضرابات الجوع الجماعية في السجون التونسية، مضيفا للزميل الصحفي التونسي الطاهر العبيدي عضو المنظمة العربية لحرية الصحافة المقيم في باريس… […].

ماذا لو دخلنا عليهم الباب ؟

لا يختلف المعنيون بالوضع التونسي على تشخيص أزمة الحياة العامة، وحالة الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد منذ بداية التسعينات. وإذا كانت مسؤولية السلطة تتلخص في اختيارها الأمني واندفاعها نحو الأقصى في تأميم المجال العام ، وتصفية خصومها الجديين بقوة العنف الرسمي، أو مقايضة وجودهم بالصمت . […].

الإمعان في الإنتقام

منذ حوالي أربعين سنة و تحديدا في سنة 1966، كنت أسكن الحيّ الجامعي في مدينة نانصي بشرق فرنسا. ذات ليلة، سمعت طرقا خفيفا على الباب، أشبه ما يكون بالنّقر. و استغربت الأمر خاصة و قد كانت الساعة متأخّرة و الطّرق ليس بالذي أعرفه لزوّاري من الأصدقاء و الجيران. فتحت الباب فإذا بشاب في عمري، يعتذر على إزعاجي في تلك الساعة و يشرح لي أنّه ما كان ليجرؤ على طرق […].