Forêt 6

دوّار الحساينية- ملولة: عزلة جغرافية ونكبة مناخية

لم يبالغ البشير خريّف في رواية الدّقلة في عراجينها عندما وصف بلاد الجريد بأنّها كمنزل في زنقة حادّة، لا يصلها إلا من يقصدها لذاتها، فهذا الوصف ذاته ينطبق على دوّار الحساينيّة الواقع على بُعد سبع كيلومترات من منطقة ملولة، والّذي نالت منه الحرائق وخلفت أضرارًا جسيمة بالغابة والمتساكنين.

نواة °360 – الحلقة #12 – دليل سياحي في عين دراهم

بدأ عبودة العرفاوي عمله كدليل سياحي في غابات عين دراهم منذ 15 سنة. يبذل عبودة جهدا في التعريف بمنطقته لاستقطاب الزائرين والسيّاح الأجانب، ويشكو في مقابل ذلك تقاعس السلطات عن القيام بواجبها ومعاضدة جهد الأدلّة السياحيّين في التعريف بالسياحة الدّاخلية والجبليّة البديلة.

حرائق جندوبة: عندما تتحالف الجريمة البشرية مع الاحتباس الحراري

الوصول لبؤر الحرائق الخامدة في قمم جبال عين دراهم وفرنانة عبر مسالكها الغابية وتضاريسها الوعرة لم يكن أمرا سهلا البتة، فما بالك بحالة الطريق خلال الأسبوعين الذين اندلعت فيهما الحرائق، أي قبل أن تقوم الجرافات بتهيئته وبسطه أمام حركة السيارات والشاحنات. “دوار الروازيق” القابع على إحدى القمم الغربية لمرتفعات فرنانة واحد من بين الأمثلة الكثيرة التي عايناها على تدهور البنية التحتية الغابية لمنطقة الشمال الغربي.

نواة في دقيقة: عودة حرائق الغابات والمواطن..في قفص الاتهام!

جدّت خلال الأسبوع الفارط سلسلة من الحرائق شملت العديد من مناطق الغابيّة والسباسبيّة. تتعدّد الرّوايات حول الأسباب الكامنة وراء تكرار الحرائق، فمنها ما يعود لأسباب طبيعيّة وأخرى سببها المواطن الّذي يتسبّب عن قصد أو عن غير قصد في هلاك الثروة الغابيّة من خلال الإتيان بسلوكيات وأفعال مستهترة وغير مسؤولة تعاقب عليها كلّ من المجلّة الجزائيّة ومجلّة الغابات. هذه الحرائق ليست حالة مستجدّة، بل هي ظاهرة تتكرّر من صائفة إلى أخرى. حيث اندلع في الفترة ما بين 4 و11 جوان 2019، 427 حريقا أتت على أكثر من 627 هكتارًا ممّا تسبّب في إتلاف مساحات كبيرة من صابة القمح. كما رصدت إدارة الغابات من جانفي إلى حدود ماي 2020 ما يُناهز 35 حريقا امتدّت على 55.5 هكتارا.

منتزه فرحات حشاد برادس: تعبئة مواطنية من أجل الحق في بيئة سليمة

نظّم ائتلاف حماية غابة رادس، المتكون من حوالي 20 جمعية، السبت 21 جوان 2018 يوما تحسيسياً حول خطورة مشروع الطريق السريع، الذي من المنتظر أن يشق غابة رادس ويتسبب في اقتلاع 15 ألف شجرة موزعة على مساحة 30 هكتار. وتُعد هذه التظاهرة استمرارا للنضال ضد هذا المشروع وكسب التعبئة المواطنية من أجل بيئة سليمة. نواة وَاكبت هذا اليوم التحسيسي وحاورت مختلف المتدخلين.  

الزقوقو: ستة أشهر من العمل الشاق من أجل الاحتفال بيوم واحد

يُصادف أول يوم من شهر ديسمبر لهذه السنة، ذكرى المولد النبويّ، الذّي يحتفل به التونسيّون عادة بإعداد ما يعرف بعصيدة الزقوقو. موسم جني الصنوبر الحلبي، المعروف محليّا باسم “الزقوقو”، انطلق منذ بداية شهر نوفمبر الجاري في شمال البلاد أين تتواجد أشجار الصنوبر بكثافة. إثر لقاء جمعنا بمحمد مختار، مدير وكالة استغلال الغابات، التابعة لوزارة الفلاحة، والتّي تقدّم كلّ موسم عرض طلب لاستغلال مقاسم غابات الصنوبر الحلبيّ، توّجه فريق نواة إلى أحد غابات بنزرت أين انتقلت خمس عائلات بأسرها لتعمل حتّى شهر ماي في جني حبوب “الزقوقو”. في قصّة الباي، بمعتمديّة ماطر، وعلى امتداد 50 هكتارا، تنتشر بعض الخيام الرثّة التي تأوي العملة وعائلاتهم خلال موسم الجني الذّي يتزامن مع فصل الشتاء الصعب في تلك المنطقة الجبليّة.