Journées Théâtrales de Carthage 2

ومية: أيام قرطاج تتكاثر

تأسّست أيّام قرطاج السينمائيّة سنة 1966 وقد كانت هويّة هذا المهرجان منذ بدايته واضحة: سينما إفريقيّة وعربيّة ذات طابع نضاليّ. وبعدها تأسّست أيّام قرطاج المسرحيّة سنة 1988. ألحق بهذين المهرجانين العريقين سنة 2010 أيّام قرطاج الموسيقيّة وقد خلنا أنّ الأمر سيتوقّف عند هذا الحدّ حتى لا تفقد أيّام قرطاج ما تبقّى من إشعاعها. حَوَّل وزير الثقافة الحاليّ محمد زين العابدين “أيّام قرطاج” إلى أصل تجاريّ فاقد للمعنى والخصوصيّة. فكانت البداية مع أيّام قرطاج الشعريّة ومن ثمّ أيّام قرطاج الكوريغرافيّة، وأيّام قرطاج للفن المعاصر، وأيّام قرطاج لفن العرائس، وأيّام قرطاج الثقافيّة للإبداع المهجري، وآخرها أيّام قرطاج للخزف الفنّي الذي لم تبدأ دورته الأولى بعد.

فنانون ومثقفون في وقفة احتجاجية ليلة افتتاح أيام قرطاج المسرحية

تزامناً مع إنطلاق حفل إفتتاح أيام قرطاج المسرحية، قامت مجموعة من المبدعين والعاملين بالحقل الثقافي بوقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة، ليلة الجمعة 8 ديسمبر، للتنديد بتهميش القطاع الثقافي من خلال التخفيض في ميزانية الوزارة لسنة 2018. كما عبر المحتجون عن غضبهم من عدة قرارات وزارية صادرة في الفترة الأخيرة كطرد مدير مهرجان الحمامات والتخفيض في الموارد المالية للمركز الثقافي الدولي بالحمامات وضخ اعتمادات كبيرة لمدينة الثقافة مما يكرس سياسة المركزية الثقافية في تناقض مع الخطاب الدعائي الرسمي.