OTAN 4

التحالفات السياسية والعسكرية: تونس ترقص مع الذئاب

صادق البرلمان الأوروبي يوم 14 سبتمبر 2016، على مجموعة من “القرارات المتعلّقة بعلاقات الاتحاد الأوروبي مع تونس في المحيط الإقليمي الراهن”، والتي تفرّعت إلى جوانب عديدة من أوجه التنسيق والتعاون والمساعدات على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي إضافة إلى البعد الأمني والعسكري في العلاقة بين الطرفين.
اجتماع البرلمان الأوروبي الأخير، و”مباركته” تمتين التعاون الأمني والعسكري المشترك، يأتي في سياق تطوّر العلاقات الأمنية والعسكرية بين الطرفين، خصوصا بعد سنة 2011 مع الانفلات الأمني في ليبيا وتعاظم الخطر الإرهابي في تونس ودول الاتحاد الأوروبي، كما يتوافق مع ما كشفته نواة سابقا حول إحداث مركز استخباراتي لحلف شمال الأطلسي على الأراضي التونسية، والذّي حاول هذا الأخير تجميله تحت عنوان التدريب والدعم اللوجستي.

الحرب المقبلة على ليبيا: تونس على حافّة الثقب الأسود

دقت طبول الحرب والتدخّل الأجنبيّ هذه المرّة، وستستهدف بحسب التصريحات خطر تنظيم الدولة داعش بعد أن تغيّرت قواعد الصراع في سوريا والعراق. وقد اتُّخِذ القرار بضبط الساحة الليبيّة التي كانت مركزا للتدريب ومعبرا رئيسيّا لآلاف المقاتلين باتجاه الشامّ وهاجسا لدول الجوار، على رأسهم تونس التي كانت قبل سنوات معبرا “لثوّار الحريّة” باتجاه ليبيا

البحث عن عدوّ أو العيش بدونه

البحث عن عدوّ و معرفته و الإطّلاع على كلّ أساليب القتال لديه كان و لا يزال الهاجس لدى كلّ الجيوش و الدّول، فكلّ بلد له منافس غير حليف يختلف معه يرمز له بالعدوّ الاصطلاحي إذا أردنا و هو عدوّ خيالي في واقع الأمر، أمّا تنظيم هذا العدوّ و كيفية استعمال وسائل قتاله و إجراءاته المتّخذة في كلّ حالة فإنّها ملهمة من الجيوش المعاصرة. لكن لا يجب البحث على صورة لجيش أجنبي حقيقي أو عدوّ مجسّد واقعا.