Secularism 3

أزمة الدولة االعَلمانيّة في إدراة الشأن الديني في تونس بعد الثورة

سعى الدولة، منذ أشهر، إلى استعادة دُور العبادة “الخارجة عن السّيطرة”. فحسب وزارة الداخليّة، استطاع المتشدّدون الإسلاميون وضع أياديهم على أكثر من ألف مسجد عقب ـ14 جانفي 2011. ولكنّ تدهور الوضع الأمنيّ واقتراب الاستحقاق الانتخابيّ، دفعا الدولة إلى التسريع في هذا الإجراء المتأخّر نسبيّا لتحييد هذه الفضاءات العامّة التي سيطر عليها المتشدّدون واستغلّوها لنشر أفكارهم الدعويّة والترويج للتحزب الديني. وبعد كثير من التردّد، قررت الدولة أن تلعب دور “الرّاعي للشأن الدينيّ” كما نصّ على ذلك الدستور التونسيّ. ولكنّ التناقضات التي أسّست للمرجعيّة الدينيّة ما زالت تحول دون هذا الدور العَلمانيّ الذي يعتبر حجر الأساس في صياغة العلاقة بين ما هو اجتماعيّ وما هو سياسيّ في الدولة.

علمانيو تونس يثيرون زوبعة حول زيارة القرضاوي

لم تكن زيارة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى تونس يوم الأحد الماضي بمناسبة الاحتفال بمدينة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، زيارة مرحبا بها من قبل العلمانيين الذين شنوا هجوما عنيفا على الحكومة. فقد وجه
بعض العلمانيين سيلا من الاتهامات للحكومة بعد ترحيبها بالشيخ القرضاوي، مذكرين بهجومه […]

بيـن السياسـة و الديـن، الأصوليـة و العلمانيـة

بغض النظر عن القراءات المتناقضة لما يسمى بـ (الحركات الإسلامية) أو (الأصولية) أو (الإسلام السياسي) أو (الصحوة الإسلامية)، الخ، فهذه الظاهرة وليدة بيئتنا وثقافتنا، وتنهل من ماضينا ومقدساتنا، الأمر الذي يجعل مقاربتها لا يحتاج إلى الجري وراء تنظيرات المفكرين الغربيين وكتاباتهم حول الموضوع، فبما أنها خاصتنا دون منازع، فعلينا أن ننظر إليها بعيوننا وليس بعي […].