أخطّ لكم هذه السطور وأنا لم أغادر بعد الديار التونسية، أو على الأصحّ المياه التونسية، فأنا جالس الآن في الباخرة التي تعود بي للمرّة الواحدة والسبعين بعد المائة ألف إلى أوروبّا، مخلّفا ورائي تونس جديدة، وشعبا يتجدّد، ويتعلّم، ويؤسّس… فتونس التي أغادرها اليوم ليست هي تونس التي غادرتها السنة الماضية ولا السنوات التي سبقتها…
