الا انه و استنادا على الاحداث التي شهدتها جامعة منوبة و كلية الاداب و العلوم الانسانية خاصة عشية يوم امس اي الاربعاء 7مارس 2012 ارتاى الجميع ان الاعتصام فرض نفسة كضرورة ملحة كرد على هذه الاحداث و على السابقة الخطيرة حسب رايهم و المتمثلة في انزال الراية الوطنية و تعويضها براية التوحيد السوداء لك لاستنكار و استهجان ممارسة العنف المنظم على عموم الطلبة و على مناضلي الاتحاد من طرف من اسموهم عناصر سلفية و نهضوية، مع مرور الوقت تزايد عدد المعتصمين و بلغ قرابة الثمانين شخصا حوالي الساعة منتصف الليل هذا و قد سجلنا التحاق رئيس شبكة دستورنا السيد جوهر بن مبارك في نفس هذه الساعة.

تزايد المعتصمين رافقته تعزيزات قوات الامن و التي كان متواجدة بكثافة داخل بهو الوزارة و خارجه مع حضور كل من السيد و كيل الجمهورية ورئيس منطقة الامن الوطني بباب بحر، في هذه الاثناء تشكلت لجنة عن الاعتصام و قامت في الابان باصدار لائحة اعتصام تضمنت الاتي :

الاتحاد العام لطلبة تونس
تونس في 07 – 03 – 2012
لائحة اعتصام

على اثر ما جد بكلية الآداب بمنوبة من عنف منظم ضد الطلبة ومناضلي الاتحاد والعملة والإداريين والأساتذة وما سبق ذلك من أحداث مماثلة في أكثر من جزء جامعي وتحت رعاية سياسية من قبلة حكومة العمالة، عبر ذراعها الطلابي لحركة النهضة بغطاء سلفي مارس كل أشكال العنف المسلح وترهيب الطلاب والإداريين إضافة للمنشور الوزاري المتعلق بتحديد موعد انتخابات المجالس العلمية الذي نعتبره امتدادا واضحا ومفضوحا لسياسة النظام البائد.
قررنا نحن مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس الدخول في اعتصام مفتوح بمقر وزارة التعليم العالي صباح اليوم 07 – 03 – 2012، متمسكين بالمطالب التالية :
التنصيص على مدنية واستقلالية الجامعة.
التعامل مع اتحاد الطلبة باعتباره الممثل الشرعي والوحيد لعموم الطلبة .
إلغاء المنشور المتعلق بانتخابات المجالس العلمية باعتباره امتدادا لسياسات الاسقاط والاحتقار للإرادة الطلابية
تعميم العفو التشريعي العام على مساجين الاتحاد العام لطلبة تونس .
بعد تنصيصنا على جملة من هذه المطالب نحمل نحن المعتصمون بمقر وزارة التعليم العالي السلطة مسؤوليتها في العنف المتكرر داخل الجامعة ونحمل وزارة الداخلية مسؤوليتها في الكشف عن هوية هذه الميليشيات ونعلن عزمنا الدخول في تحركات بكافة الأجزاء الجامعية وبكل الجهات.

الاتحاد العام لطلبة تونس
لجنة الاعتصام

مع تقدم الوقت و اصرار المعتصمين على البقاء تم الاتفاق على ان يدلي كل من ممثلي الطلبة المعتصمين و السيدحاتم كتو المكلف بالاعلام في وزارة التعليم العالي و البحث العلمي امام و سيلة اعلام يعلن فيها هذا الاخير عن موعد للقاء منتظر بين المعتصمين من جهة ووزير التعليم العالي المنصف بن سالم من جهة اخرى و تم الاتفاق على عدسة كاميرا “نواة” خاصة و انها كانت وسيلة الاعلام الوحيدة الموجودة واتفق الطرفان على ذلك الا ان مشاورات جديدة انطلقت بين صفوف المعتصمين فيما يخص هذه النقطة خاصة و ان البعض ابدى تململا واضحا و رفضا مبدئيا لفكرة التنازل عن الاعتصام.

في هذه الاثناء وبينما كان السيدحاتم كتو ينتظر انتهاء هذه المشاورات التي دامت اكثر من نصف ساعة تجمع حوله مجموعة من الطلبة و بسطوا مشاكلهم و تساؤلاتهم المتعلقة خاصة بالمنحة الجامعية والتي تولى هذا الاخير الاجابة عنها بصدر رحب مذكرا تارة بالاجراءات الجديدة المتخذة و متحدثا طورا عن الصعوبات و العراقيل المتعلقة بالميزانية دون ان ينجح في تقديم اجابات شافية لهؤلاء الطلبة.

على كل انتهت المشاورات بتفويض الطالب حمزة للتصريح الى جانب المكلف بالاعلام عن وزارة التعليم العالي للاعلان عن تعليق الاعتصام و سرد مطالبه في حين تولى السيد حاتم كتو التصريح بموعد يوم السبت لهذا اللقاء .الذي سيجمعهم بالوزير و بالتحديد على الساعة الثامنة و النصف صباحا

الملاحظ ان المكلف بالاعلام رفض التحدث عن الاتحاد بصفته النقابية و اصر على كلمة المعتصمين في حين اكد محدثنا حمزة على هذه الصفة و هو ما اثار حفيظة المعتصمين و الذين انقسموا فيما بعد الى مجموعتين من جهة مجموعة مستعدة لمغادرة بهو الوزارة و تعليق الاعتصام و مجموعة اخرى مصرة على مواصلته مؤكدة على انها لا ترضى بالحلول التفاوضية والتي يرون انها حلول انهزامية مع طرف غير متحمل لمسؤولياته ازاء الجامعة التونسية .على حد تعبيرهم الا و هو وزارة التعليم العالي

قوات الامن و لاكثر من خمس مرات اعلنت عن مهلة بخمس دقائق و ابدت استعدادها للتدخل و فض الاعتصام الا انها لم تتجاوز مجرد التهديد في كل مرة.

ومع حلول الساعة الثالثة صباحا قرر الجميع المغادرة و انتهت الامور بطريقة سلمية . واذ لا نخفي ان الامن تحلى باعلى درجات ضبط النفس كامل ردهات الاعتصام و نثمن تعاملهم بطريقة حضارية مع المعتصمين الا اننا لا نخفي ايضا دخول بعض الاعوان في استفزازات مجانية طالت مناضلي و مناضلات الاتحاد.