“ليس لدينا أمّهات، أمّنا الوحيدة هي تونس”
يردّد جريح آخر بنبرة تكتمها الخيوط التي أغلق بها فمه. عاينّا تعاطف السجناء السياسين السابقين المعتصمين من الجهة الأخرى للمجلس التأسيسي مع الجرحى كما وثّقت كاميرا نواة زيارة جريح الثورة محمّد الجندوبي للإعتصام و دعمه له.
إثر ذلك و بعد عزم الجرحى على خياطة أعينهم في سابقة إحتجاجية لم نشهد لها مثيلا و لم نسمع بها من قبل، خرج في الأوّل للحديث مع المعتصمين النائب “محمد البارودي” و عضو لجنة الشهداء و الجرحى و العفو التشريعي العام، و قد حاورناه حول ملف الجرحى و حول واقع الحال في المجلس التأسيسي.
عقب ذلك كانت النائبة يمينة الزغلامي رئيسة لجنة الشهداء و الجرحى و العفو التشريعي العام في المجلس التأسيسي من ضمن النواب الأوائل الذين خرجوا لزيارة المعتصمين و جلست معهم في خيامهم كما تعهّدت أنّ مُستحقّي العلاج سيتمّ إسعافهم على الفور.
في خضمّ ذلك إلتحق رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر بالمعتصمين و وعدهم أنّ المجلس سيدرس مطالبهم كأولوية.