كَبُرت ساحات المعارضة السياسية السورية..اتسعت وانقسمت فضاقت ..وضاق بها الناس من تجمع للحزبيين إلى منتدى للمعارضين القدامى والجدد إلى مؤتمرات على مدى ما يغلب العام والنصف من صرخة الحرية في سوريا..كان أحد الناجين من الوسخ (الوسط) السياسي ،تجمع “أمارجي” للفنانين والمبدعين السوريين الداعمين لحركة الشارع السوري .رغم الأحاديث المطولة والنقاشات عن لاجدوى العالم الافتراضي، بدأ التجمع في نهاية عام 2011 بفكرة عبر رسالة خاصة بين مجموعة من الأصدقاء على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبووك)، لتتطور لاحقاً وتصبح على شكل مجموعة مغلقة في نفس الموقع لسهولة التواصل بين أعضاءها ، اليوم سُجّل التجمع كجمعية غير ربحية في فرنسا.
“آمارجي” الحرية ..العودة إلى حضن الأم .. اختاره الفنانون والمبدعون السوريون اسماً ليحتضنهم ومن تونس مكاناً يعلنوا فيه عن تأسيسه ففي مهرجان”أيام قرطاج المسرحية” تم قراءة البيان التأسيسي للتجمع في كانون الأول /ديسمبر٢٠١١ على مسمع من المثقفين والفنانين القادمين آنذاك من أغلب الدول المشاركة .
يحمل إعلانه التأسيسي نداءات وتطلعات أعضائه آملين أن يصل صوتهم للإنسانية ( إنَّ فقدانَ المُؤسساتِ شرعيَّتَها الأخلاقية والمِهَنيَّة تَجْعَلُنا نَبْحَثُ عن إنسانيتنا خارج هَذِهِ “الشرعية” المُلطخة بدماء السوريين نحن اليومَ إذْ نَنْتمي للحرّية والإبداع . ننحازُ لشعبٍ يُبْدِعُ حريَّته . وننحاز لحرِّيَتِنا وإنسانيتنا..لقد أيقظت حُريُّة الشارع حريّتنا..نحن لا نستطيع إعادةَ شُهدائنا للحياة لكِنَّنا نستطيع تَمْجيدَ الحياة بالعملِ يداً بِيَدْ و قَلباً بِقَلْبْ مع ثورة السوريين لبناء وطنٍ جديد لا يغتال مواطنيه بِلَغْوٍ “وطنيّ”فاسدٍ و مُجرِم وإذا كانَتْ صدفة الطبيعة قد جاءت بنا من كلِّ إثنيات وأديان ومذاهب سوريا فإن انتماءنا الأساس لِـ “جِيْنَةِ” الإنسان والحرية.. هو الطاقةُ التي تجمعنا نحو سوريا المستقبل دولة ديموقراطيّة مَدَنيَّة تعددية تفصل بين السلطات أساسها تداول السلطة والمواطنة المتساويّة أمام قانون عادِل)
عَبَر الفن طريقه من الشرق إلى الغرب حاملاً معه رسائل وأحلام أكثر من 300 فنان سوري من مخرجيين سينمائيين وفنانين تشكليين إلى موسيقيين وممثلين وأدباء و شعراء وصحفيين لينسجو معا تصوراتهم عن وطن افتقدوه في المغترب فاستبدلوها بتجمع “امارجي”.
شارك فنانو أمارجي باسمائهم وباسم التجمع في فعاليات فنية وثقافية متنوعة لدعم حراك الشارع السوري مادياً ومعنوياً وإعلامياً. وأقاموا الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية التي يعود ريعها لأعمال الاغاثة بالتعاون مع جمعيات أخرى تعنى بالشأن السوري محاولين إيقاظ العالم ولفت انتباهه لحقيقة ما يجري على الأراضي السورية عبر إثبات الوجود في المهرجانات الفنية الشعرية والمسرحية والسينمائية في أماكن ودول مختلفة عاملين على إيصال رسالة الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة والعدالة .
وربما يكون النقاش بين السوريين أنفسهم أحد الأبواب التي تفتح الطريق إلى ما يأمله الشعب السوري من غدٍ دافئ يعمه البناء ومن هنا انطلقت فكرة التجمع لإقامة ندوات دورية مع مفكرين سوريين وأصحاب اختصاص لفتح النقاش حول موضوعات تتعلق بالشأن اليومي السوري.والعمل على حملات ونشاطات إعلامية بشكل متواصل لمحاربة الطائفية وآثارها الآنية والمستقبلية على المجتمع السوري..
وبما أن أغلب الفنانيين والمبدعين المناهضين للنظام عانوا ما عانوه وما يزالوا كجزء من الشعب السوري تحت وطأة النظام الأسدي الجائر فكان التجمع يعمل على توجيه جهوده لدعم فنانيه بشتى الوسائل الممكنة من حيث إيصال أعمالهم إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور -الإفتراضي والحقيقي-.و إصدار البيانات التي تندد بإعتقال الفنانين وترهيبهم النفسي والجسدي والمعنوي، كما إيصال الصوت إلى الإعلام لتصبح قضية الشخص المعتقل رأي عام ضاغط على الحكومة السورية للإفراج أو لكف اليد عن هؤلاء الفنانين. بالإضافة لدعم معتقلي الرأي بشكل خاص والمعتقلين بشكل عام ومتابعة أخبارهم بما أمكن عن طريق التعاون مع جهات وصفحات صديقة للتجمع .
عدنان زراعي ..عضو في تجمع (آمارجي) ولكن…
عدنان كاتب سيناريو سوري شارك في مسلسلات سورية تعد الأكثر متابعة في شهر رمضان كمسلسل (بقعة ضوء) ولكن العتمة كانت مصيره وذلك بعد كتابته لأغلب حلقات مسلسل (فوق السقف) والذي كان من المفترض أن يكون اسمه (الشعب يريد) لكن الرقابة منعت نشره باسمه الأصلي ورغم أنها قد وافقت على عرضه إلا أنها وبعد عرض ما يقارب 15 حلقة من المسلسل استفاقت أن الدراما المعروضة هي حقيقة يعيشها الشعب السوري كل يوم من اعتقال وحصار وتعذيب وقتل للمتظاهرين ومحاولات لا تتوقف عن كتم الافواه فما كان من (الامن السوري )إلا كتم لا المسلسل فقط وإنما كاتبه أيضاً فاعتقل كاتب السيناريو (عدنان زراعي) بتاريخ 26 شباط/فبراير 2012 ليلاً ، احتجز 15 يوما في فرع أمن منطقة الجسرالأبيض – دمشق ومن ثم تم نقله إلى فرع الأمن في منطقة الخطيب وقضى هناك 15 يوما أخرى، ومن ثم تم نقله إلى فرع أمن الدولة- منطقة كفر سوسة وهناك معلومات مؤكدة من أشخاص كانوا معه في المعتقل تفيد بأن الأمن يتقصد مضايقته بشكل مستمر حتى أنهم قد كسروا احدى اضلاعه الصدرية تحت التعذيب لكنه في حال أفضل الآن, ورغم المطالبة بالفنان عدنان من قبل منظمة العفو الدولية إلا أنه لا عفو ولا تسامح من قبل النظام على أي ناقد له حتى وإن سمح هو نفسه بذلك ، اليوم مازالت تشكو عائلة عدنان المكونة من زوجته وطفله من فقدانه الذي وصل لثمانية أشهر أي تعدى كل الفترات القانونية وغيرها …عدنان زراعي فنان الضوء في الظلمة منذ ثمانية أشهر..
وعودة لتجمع “آمارجي” فهو لا يخلو من الاتجاه السياسي الفكري والعملي في زمن باتت فيه السياسة خبزنا اليومي فكانت الديمقراطية أحد توجهاته الفكرية كعضو مؤسس في الشبكة السورية من اجل الديمقراطية وهي شبكة تشاورية تضامنية تعاونية، غير مركزية وغير مُلزمة. تشكلت من أجل خلق تواصل بين كل التجمعات والجمعيات ووسائل الاعلام والمؤسسات السورية التي تعتبر نفسها جزءاً من التيار الديموقراطي العلماني السوري بهدف تعزيز حضور وتأثير هذا التيار في الساحة السياسية والمجتمعية السورية والعمل من أجل إقامة نظام ديموقراطي عصري في سوريا.
ولكثرة الأعمال الفنية والأدبية التي أفرزتها الثورة السورية كان لا بد من إيجاد مساحة تحتويها واليوم يعمل التجمع على إنشاء مجلة إلكترونية تحمل اسمه كحاضن أساسي لإنتاج الأعضاء فيه، وعلى خط مواز يعمل على إصدار كتيب فني عن أعمال الثورة لبيعه حول العالم معرفاً بقضية الشعب السوري وبحقوقه المشروعة، وطبعا يخصص الريع للأعمال الإغاثية للعائلات المتضررة في الداخل وفي مخيمات النزوح.آملا أن يكون له وجود هو نفسه في الداخل كمؤسسة فنية مدنية لها أثرها في كل الأراضي السورية وتشكيل نموذج فريد لإلتقاء فنانين من كل الإختصاصات واستخدام الإبداع نقطة لقاء لبناء مجتمع أفضل.
وبرسالة معلنة “يتوجه التجمع إلى فناني وشعوب العالم أجمع أن يعلنوا موقفهم مما يحصل في سوريا، وألا يعتادوا مشاهد القتل ويقفوا بلا اكتراث أمامه.فما يحصل اليوم في سوريا لا يعني السوريين وحدهم، بل يعني الإنسانية جمعاء”إن تجمع “أمارجي” وغيره من التجمعات السورية ما هي إلا محاولات لخلق مساحات سورية تجمع تحت مظلتها سوريون يحلمون بوطن حر ولكن على الجميع العمل الحقيقي والجدي لخلق سوريا الحقيقة لا الحلم .
la Syrie sortira plus forte et donnera le ton pour tout les pays arabe,le président Bashar al assad montre la voie à suivre,l’exemple même d’un homme d’état,il honore tout les arabes!!ne se laisse pas intimider par le quatar et tout les esclaves d’israel!!le vrai visage des parti religieux mis en place pour fréner l’autodétermination des peuples,faisant cause commune avec oncle sam sera un échec,vive Bashard,continu ces imposteurs commence à trembler,enfin nous allons redevenir libre,merci Bashard!!