الشهيد سفيان بن جمالة رحمه الله قتل على يد قناص يوم 16 جانفي 2011 ببنزرت و تمكن الجيش من القبض على هذا القناص و لقد قمدنا للقضاء العسكري كل الأدلة التي تثبت ذلك لكنهم لا يريدون كشف الحقيقة و يسعون لإغلاق هذا الملف و جعل القضية ضد مجهول حتى لا يفتضح أمر القناصة
لذلك نهيب بكل الوطنيين و الحقوقيين و الإعلاميين للوقوف إحتجاجا مع الطفل يوسف إبن الشهيد سفيان من أجل الإجابة عن سؤاله شكون قتل بابا ؟
فيما عدى عائلات الشهداء اللّافت للإنتباه قلّة الحضور للمساندة في عدد لا يتناسب مع حيويّة المطالب المرفوعة، رغم أنّه معلوم بالضرورة و من البديهي أنّ بناء صرح العدالة الإنتقالية على أساس تغييب الحقيقة و تكريس الإفلات من العقاب سيُفضي إلى إنهيار البناء و تكرار جرائم الماضي التي إكتوى بنارها التونسيون.
وثّقنا كذلك حوارا دار بين ضابط بالمحكمة الإبتدائية العسكرية بتونس و عائلات الشهداء، حيث نفى الضابط أن يكون القضاء العسكري قد تستّر على القناصة، في حين واجهته عائلات الشهداء بتساؤل حول مصير القنّاصة الذين أظهرت أشرطة فيديو إيقافهم من طرف الجيش.
من جهة أخرى إلتقينا بمحامي عائلات الشهداء الأستاذ شرف الدين القلّيل الذي أطلعنا على تفاصيل مقتل الشهيد سفيان بن جمالة، الذي كان مرتديا لواقي صدري عندما قام قنّاص بإطلاق النار عليه.
تصوير: قيس زريبة
مونتاج: محمد عزيز بالزنايقية
iThere are no comments
Add yours