إلتقينا بجريح الثورة جهاد مبروك و حاورناه حول الظروف التي أحاطت بإصابته و حول الإهمال الصحيّ و النفسي الذي تعرّض له فأبلغنا أنّه أثناء توجّهه ليُسعف شابّا أُصيب برصاصة في رجله يوم 26 فيفري 2011 أثناء الإحتجاجات في العاصمة عاين أنّ أعوانا مسلّحين من وحدات التدخّل أعادوا إطلاق النّار على الشاب الذي كان مُلقى على الأرض و أردوه قتيلا.
تعرّض جهاد مبروك لطلقة نارية على مستوى رقبته و قُتل شاب آخر بالرصاص تحت أنظاره، إحتمى بعدها جهاد بشجرة و تعرّض لمحاولة قتل حيث حاول قنّاصة الأمن إصابته ثانية و إستقرّت الرصاصات بالشجرة، إثر ذلك صارع جهاد الموت بعد الإصابة و بقي مُلقى على الأرض غارقا في دمائه طيلة ساعة إلّا ربع تقريبا قبل أن يُنجده
حارس مغازة و ينقله ليتمّ إسعافه طبيّا و إنقاذه بأعجوبة.
تتواصل رحلة جهاد مبروك مع الآلام و خيبات الأمل في ظلّ عدم إعتراف رسمي به فقد كتب يوم 24 جانفي الماضي
على صفحته الخاصّة في شبكة التواصل الإجتماعي فايسبوك ما يلي :
جانفي 2008 ابطال الرديف ينتفضون ضد النظام ،17 ديسمبر 2010 حرق روحو البوعزيزي ،
الاحداث تتواصل الى غاية 14 جانفي 2011 يوم المسرحية الكبيرة في هروب بن علي ،
القصبة 1 و القصبة 2 كانت تواصل لجهلنا بالمسرحية و ذهب ضحيتها العديد من الشهداء و الجرحى … و حد توا مازلنا نعانوا في الظلم و القمع …….
الحاصل ، جانفي 2011 كان الاهالي في الشابة مسقط رأسي حاقدين على رمز من رموز الفساد توفيق المكشر الذي افسد ثروتنا البحرية باقامة مشروع تربية اسماك دون التقيد بالشروط الصحية اللازمة ، و تشغيل عمال دون الضمان الاجتماعي و كله بقروض دون ضمان ، و ايضا ، بعد هروب بن علي خرج في الميناء مصحوبا بحراسه و قام يخطب ، ياخي داروا عليه و ضربوه و كنت من بينهم …
و في صيف 2011 بعد ما هزيت صحتي شوية و وليت نخرح و نتحرك و نعوم ، نظرا لتماديه في اعماله الشنيعة ، كان قد قام بحفر منطقة اثرية بجانب برج خديجة و استحوذ علي الآثار ، فقمنا اهالي الشابة بوقفة احتجاجية امام الفيلا بتاعوا ، فقام حراسه الشخصيين بمهاجمتنا و حضر الجيش و بعد فترة قبل اذان المغرب بساعة نقزوا العباد للحديقة و قاموا بالسباحة في المسبح الخارجي تاعوا دون المساس باي غرض من اغراضه ، و بعد فترة اتجه لي حارس شخصي و قلي ” بربي برا قلهم ما تمسوا شيء ماهم يعرفوك ”
حللي الباب مادام انا منجمش نقز و دخلت و دفعوني في المسبح ، وقت جيت خارج صوروني ، و بعدها نسمع انوا شكا بيا انا و مجموعة اخرى و قمت بالبحث في المهدية في اواخر 2011 و بعد وفات الحكاية ،
اول امس يكلمني بابا يقلي جاك استدعاء من المحكمة الابتدائية المهدية و القضية فيها “اقتحام منزل في الليل دون اذن صاحبه و تخريب ممتلكاته ”
اللطف منين جابها هاذي ؟
هل هي امتداد لسياسة الانتقام التي يقوم بها هالكلاب كيما صاير لصابر المرايحي ؟
مع العلم انوا تربطنا بهالشخص مشكل شخصي مع عائلتي و مانجمش نقولوا كان في المحكمة .
الجلسة نهارة 30 جانفي الاربعاء .
تمّ تأجيل الجلسة إلى يوم الاربعاء 6 فيفري لتتواصل معاناة جريح الثورة جهاد مبروك في “تونس ما بعد الثورة”.
Dieu est avec toi si tu dis la verite
Sur ce témoignage simple et poignant, comme une révolution avortée, il est clair que ceux qui ont réussi à transformer le sang et les larmes des martyrs et des blessés en fauteuils et revenus confortables et même en parties fines dans des hôtels de luxes, n’ont aucune envie de voir le début d’un commencement de réparation ou de justice : ces gens, en mal de légitimité et convaincus de leur incompétence, utilisent les responsables d’hier à tous les étages -voyez M. Essid et compagnie !- conseillers et princes plus hauts que les princes.
En face, ce n’est guère mieux : le chef proclamé de l’opposition avait bien sévi sous la dictature que la colonisation nous a installée.
Rien de nouveau, à cet égard, sous le soleil noir de notre pays.
Il faut cependant continuer à réunir pareils témoignages, à les soumettre à l’analyse la plus rigoureuse: ce sont les pièces centrales des procès qui, tôt ou tard, auront lieu.
Sur l’autre affaire et la convocation au tribunal, laissons la justice passer: il y a comme un frétillement et certains juges semblent bien engagés pour redorer le blason d’une justice impartiale, une justice ordinaire qui n’a jamais existé sous notre latitude.
En tous cas, bon courage à toi, Jihad, et tâche de toujours mériter ton glorieux prénom.