اخذ موضوع المنتدى العالمي للحقوق الاقتصاية والاجتماعية حيزا هاما من النقاش في الاوساط الحقوقية والجمعياتية فيما يتعلق بمسألتين هامتين في حياة هذا المنتدى وهما 1 مفهوم المنتدى وأهدافه. 2 الجهات الممولة. وبمناسبة انعقاده في تونس سنة 2013 فقد اثيرت العديد من الإنتقادات تتعلق بالمفاهيم التي سنذّكر بها لاحقا.
1- مفهوم المنتدى : حسب ما هو متعارف عليه منذ انبثاقه فان المنتدى يعتبر فضاءا مفتوحا للقاء بين الجمعيات من أجل تعميق التفكير في المسائل ذات الصلة بالقضايا الإقتصادية والإجتماعية و نقاش الأفكار الديمقراطية و تقديم المقترحات وصياغتها، و من أجل تبادل التجارب بكل حرية والإنخراط في حراك جدي وبناء. ة حسب كل هذه المفاهيم فإن المنتدى ليس جمعية بل نشاط وحركة جمعيات واشخاص، فهو فضاء للفعل و الإقتراح والإبداع.
للأسف، عندما يتحول المنتدى الى جمعية لها فروع على المقاس وفي جهات محددة ومحدودة فقد يحرم هذا التمشي العديد من النشطاء ويضيق عليهم مجال الحراك والمساهمة في الفعل العالمي، و يضع ألف سؤال حول الخلفية وراء هذا الخيار. الشيء الذي حدا ببعض الجمعيات الثقافية المشاركة في المنتدى إلى التعبير عن استيائها واحتجاجها اثر تشكيل لجنة الثقافة وهي جمعية اليافع، نادي التصوير تونس، جمعية ثقافات بلا حدود، “حل الفن تونس” و جمعية “تحرّك” ودعت هذه الجمعيات بقية الجمعيات الى النسج على منوالها وهذا نص احتجاجها:
على اثر ملاحظتنا للتجاوزات الحاصلة لمبادئ المنتدى العالمي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية نورد ما يلي: ان مبادئ المنتدى قد وقع انتهاكها المنا وخوفنا على مستقبل المنتدى الاجراءات الرقابية الممكن وضعها بالمقابل موقفنا مما حدث نداء الى جميع الهياكل واللجان والهيئات ان تنسج على منوالنا من اجل توضيح الوضعية.
2- اما عن التمويل والاعداد له وتقديره فقد انعقدت الجلسة التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العالمي من 12 الى 17 جويلية 2012 في مدينة المنستير وهذا تقرير مفصل عن ميزانية هذه الجلسة وعن الجمعيات المشاركة في الجلسة التحضيرية وهو مقارنة بين الميزانية المتوقعة والميزانية التي صرفت. هذا التقرير لم يخرج للعموم وكذلك التقرير المالي للمنتدى الذي انعقد في مارس في تونس وقد حصلنا عليه بطرقنا الخاصة وسوف نمدكم بالتقرير النهائي حالما نحصل عليه.
في هذا الإطار كان لنا لقاء خاطف مع المدير التنفيذي للمنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية و الاجتماعية السيد علاء الطالبي الذّي ركّز في البداية على عدم الخلط بين المنتدى الإجتماعي العالمي الذّي انعقد لأوّل مرّة في البرازيل سنة واحد و ألفين و المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية و الإجتماعية الذي تم تأسيسه في 31 مارس 2011 مؤكدّا أن أهداف الجمعية الأخيرة تتمثل في:
– حقوق المهاجرين،
– مسألة التنمية و العدالة الإجتماعيّة،
– مسألة البيئة،
– الدفاع عن الحقوق الإقتصادية و الإجتماعية للنساء العاملات في قطاع (أساسا) أمّا عن الجهات الممولة للجمعية المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية و الإجتماعيّة فهي مؤسسة فريديرك ايبارت، أوكسفام والشبكة الاورومتوسيطي.
و بالعودة للحديث عن أسباب أنعقاد المنتدى الإجتماعي بتونس السنة الفارطة أفردنا علاء بما يلي :
في جانفي 2012 انعقد إجتماع المجلس للمنتدى الاجتماعي العالمي بالتحديد ‘برتو ألقري’ بالبرازيل، في البداية كان هناك تنافس بين تونس و مصر لإحتضان هذا الحدث لكن صعوبة التعامل مع المجلس العسكري المصري و خطورة الوضع الامني آنذاك حتّم على المجلس اختيار تونس . كما أوضح علاء أن لا بد دائما و أبدا الفصل بين المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعيّة و الهيكل التنظيمي للمنتدى الاجتماعي العالمي، ثانيا يعتبر المنتدى التونسي أحد الجمعيّات المكوّنة للجنة تنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي إلى جانب : إتحاد الشغل، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، شفافية 25، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل، جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية، عمادة المحامين، ممثّل عن المنتدى الاجتماعي المغاربي (جنسية مغربيّة الاسم و اللقب : حمودة صبحي)، ممثل عن المنتدى الاجتماعي الافريقي (جنسية تونسية الاسم و اللقب: توفيق بن عبدالله)، ممثل عن المنتدى الإجتماعي العالمي (فرنسي الجنسية الإسم و اللقب Gus Massiah) ، ممثل عن المنتدى الإجتماعي العالمي (برازيلي الجنسيّة الاسم و اللقب : Chico Whitaker).
و في مواصلة الحديث عن سبب وجود هذه الجمعيّات بالذات و دون غيرها خاصه و أنه أصبح لدينا تخمة من الجمعيّات أجابنا المدير التنفيذي علاء الطالبي أنه تم الإقتصار على هذه الجمعيّات لأنها نفس المكوّنات التّي شاركت في محاولات تكوين المنتدى الإجتماعي التونسي منذ ديسمبر 2005 في ندوة تم تنظيمها في المنستير تحت عنوان ” أي كلفة إجتماعيّة للعولمة ” .
أمّا عن سؤالنا حول الفروع الموجودة داخل تونس لجمعية المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية الذي يعتبر ركيزة أساسية من ركائز المنتدى الاجتماعي العالمي و لماذا تم إختيارها من على مناطق الحوض المنجمي، القصرين، المنستير والقيروان، أجابنا بأنه و بالنسبة للمنستير فإن العمل يتركزّ على عاملات النسيج في حين العمل في منطقة الحوض المنجمي مفتوح على كل المشاكل الموجودة بالمنطقة مذكّرا أن بعض مؤسسي المنتدى التونسي كوّنوا في السابق لجنة مساندة لأهالي الحوض المنجمي، أما في القصرين فإشكالية التنمية و البطالة و عملة الحضائر متةاجدة بكثرة و بالقيروان لا يقتصر العمل على عمال الحضائر فقط و إنما التركيز على المؤسسات الصناعية و تأثيرها السلبي على المناطق الفلاحية.
أما بخصوص سؤالنا عن سبب غياب فرع في صفاقس أجاب علاء أن الإمكانيّات المادية محدودة من ناحية، و من الناحية الأخرى انه بالعمل في المناطق التي سبق ذكرها يمكن تغيير بعض القوانين التي لها انعكاسات على المناطق الأخرى. و بالعودة للحديث عن الدورة 13 و الثانية على التوالي للمنتدى الإجتماعي العالمي بتونس المبرمجة لسنة 2015 و ذلك بعد ثلاث ترشيحات تونس، كندا أو الهند، وضّح علاء الطالبي التّالي : لقد عُقد إجتماع للمجلس الدولي للمنتدى الإجتماعي العالمي في ديسمبر 2013 و تم اختيار تونس بالإجماع إعتبارا أن الدورة السابقة التي نُظمت في تونس في مارس 2013 كانت ناجحة بكل المقاييس و ثانيا بإعتبار أن الحراك الثوري و الإجتماعي في تونس مازال متواصلا، و ستقام بجامعة المنار في مارس 2015 وأنه مفتوح للجميع بالحضور الفعلي على الميدان.
ا معلم , الكلام الي كتبتو الكل غالط. المنتدى الاجتماعي العالمي حاجة, و المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية حاجة أخرى جملة. انتي صحيح تبحث عل حقيقة, اما بالغلط على قوة جهدك. و باين انك عارف روحك اش بش تكتب من قبل لا تسأل و لا تلوج.