توافد نحو مائة فنان من ثلاثين بلدا أبرزها المكسيك وفرنسا واليابان والبرازيل وايطاليا والارجنتين واليونان ومصر وفلسطين وتونس والمغرب وجنوب افريقيا على “جزيرة الأحلام” في جربة” للمشاركة في تظاهرة “جربة هوود”. تظاهرة احتضنها حي الرياض بجزيرة جربة.
وقد صرح المهدي بالشيخ، المسؤول الأول عن التظاهرة:
تظاهرة جربة هود تتمثل في رسومات حائطية على جدران مدينة الرياض، التي اخترنا أن تكون فضاء لرسوماتنا، التي بدأناها منذ يوم 20 جويلية ، وتتضمن مواضيع مختلفة. وقد اتخذ الرسامون من جدران البيوت الموجودة في الجهة، إضافة إلى بيوت مهجورة تمت عملية تنظيفها، محاملا لأعمالهم.
100 فنان تشكيلي أنجز كل فنان ما بين الـ 3 أو 4 أعمال. ويقدر عمر كل لوحة، أي مدة بقائها على محملها قبل أن تؤثر فيها العوامل الطبيعية، بحوالي 19 سنة. ويشترط على كل عائلة رسمت على جدار بيتها أحد الرسومات أن تقوم بعمليات الصيانة، وأن تحافظ عليها مدة سنة كاملة.
وتنوعت المواضيع المختارة في كل لوحة، بين مشاهد لعادات وتقاليد تونسية وبورتريهات، حيث لم يحدد الفنانون مفهوم تشكيلي محدد يشتغلون عليه. وفي هذا الصدد، بين مهدي بالشيخ أنه لم يكن هناك موضوع محدد يلتزم به الفنانون، ولكن الحد الوحيد في مواضيع العمل هو أن يكون الفنان مدركا لطبيعة ثقافة العائلات والبيئة الاجتماعية والثقافية للمدينة.
ويعد القائمون على هذه التظاهرة أن الغاية منها هو جلب عدد كبير من الفنانين من مختلف القارات في العالم إلى جربة، إذ كل فنان سيحمل صورة جميلة عن تونس، ومعظمهم ينشرون أعمالهم في وسائل التواصل الاجتماعي على حساباتهم الشخصية، التي تحوي بدورها أعدادا كبيرة من المحبين، يصل إلى أكثر من مليون عند بعض الفنانين، والأكيد أن صورة جربة السياحية ستصل أكثر إلى أقصى بقاع العالم. فما ستحققه هذه التظاهرة أكبر بكثير مما حققته أساليب الإشهار لمكلفة المعمول بها حاليا.
وتجدر الإشارة إلى أنه في 20 من سبتمبر القادم، سيتم افتتاح المعرض للعموم، دون أي معلوم حتى ينظر العالم إلى جمال هذه المنطقة. وقد رحب العديد من الأهالي بهذه التظاهرة واعتبروها عملا طريفا لإخراج السياح من النزل (الفنادق) إلى الأحياء. كما يأمل العديد من المشاركين في التظاهرة تواصلها في السنوات القادمة وأن تكون عادة في المناطق الداخلية في تونس.
iThere are no comments
Add yours