وجاء هذا الإضراب كخطوة أخيرة من قبل الطالبين بعد انسداد آفاق التفاوض والتفاهم مع سلطة الإشراف، كما جاء على لسان محمد مين البارودي الذّي تمّ طرده وزميله من جميع الكليّات في الجمهوريّة التونسيّة بقرار اتّخذه مجلس التأديب في كليّة الاقتصاد والتصرّف في المهديّة في شهر جويليّة الفارط. وإعتبر الطالبان أنّ هذا القرار التعسفيّ جاء على خلفيّة نشاطهما النقابيّ في الجامعة وأنّ التهمّ التي تمّ تلفيقها كيديّة ولا أساس لها من الصحّة. ورغم سعي الطالبان إلى حلّ المشكلة بالحوار، عبر الاتصال بسلطة الإشراف في اكثر من مناسبة، إلاّ أنّ هذه الأخيرة قابلتهما بالمماطلة والتعنّت بدعوى تطبيق القانون.

وعلى هذا الاساس، كان إعلان الدخول في إضراب جوع الحلّ الوحيد المتاح لتسوية وضعيّة الطالبين وتمكينهما من العودة إلى مقاعد الدراسة واستكمال إجراءات الترسيم. وقد حمّل المضربان وزير التعليم العالي المسئوليّة الكاملة عن اي سوء قد يطالهما خصوصا وأنّ الإضراب لن يعلّق إلاّ بتحقيق مطالبهما.