الإخلالات والنقائص لم تقتصر ارتداداتها على الناخبين، بل شملت حتّى رؤساء وموظّفي مكاتب الإقتراع الذّين تذمّروا من عديد النقائص والترتيبات التي سبقت الإنتخابات.
المعاناة بدأت بوضعيّة المكاتب المعدّة لاستقبال المواطنين والتي اضطرّ رؤساء المكاتب إلى تنظيفها بأنفسهم نظرا لوضعها المزري وغياب اليد العاملة. وتواصلت مع غياب التجهيزات وخصوصا من الناحية التقنيّة، حيث وصلت قائمات الأعضاء مكتوبة باليد، ممّا سبّب أعباءا اضافيّة لموظّفي المكاتب الذّين أرهقتهم 13 ساعة من الإنتظار، امتدّت من الثامنة صباحا حتّى التاسعة ليلا، موعد وصول الصناديق إلى عدد من مكاتب الإقتراع وما تلاها من عملية تثبّت للصناديق وخلوّها من أيّ أوراق أو ما شابه ذلك.
والأدهى من ذلك، أنّ مشكلة عدم التسجيل وأخطاء التوجيه نحو المكاتب طالت اعضاء مكاتب الإقتراع وحتّى بعض الرؤساء الذّين ظلّوا حتّى وقت متأخّر يجهلون عنوان المكتب الذّي سيباشرون فيه عملهم.
هذه الإخلالات المتواترة والتي طالت المواطنين وموظّفي مكاتب الاقتراع على حدّ سواء، تطرح الكثير من التساؤلات حول حرفيّة عمل الهيئة المستقلّة للانتخابات وكفاءة الطاقم المشرف عليها، بل ويمثّل أحد الأسباب وراء المزيد من التوجسّ بخصوص انعكاسات هذه الإخلالات على مسار إدارة العمليّة الإنتخابيّة وشفافيتها.
iThere are no comments
Add yours