إن الحق لا يصبح باطلا بمضيّ الزمان وإن الباطل لا يصبح حقا بمضي الزمان.
هو ميز عنصري واضح أكثر منه فرزا إجتماعيا أو إقصاء طبقيا. وما نعتبره ميزا عنصريا هو بالأساس منطبق على النوع البشري نفسه إلى جانب النوع الإجتماعي لطالما يتعلق الأمر بحق الحياة الأساسي نفسه بإعتبار أن هذه الحياة إما توجد أو لا توجد إما نحياها حيّة وأحياء وإما لا نحياها أو تموت بين أيادينا ونموت بين أياديها. هو ميز عنصري طالما يتعلق الأمر بأصحاب حقوق مسلوبة مغتصبة. هو ميز عنصري طالما يستوطن رأس المال الخاص حياة الناس ويدمّرها بينما يُدفعون خارجها. هو ميز عنصري باعتبار فصل الخريطة وفصل المخططات ما بين القائمين على ديمقراطية الفساد وما بين مضمونها البشري المسحوق التي تمارس به وتمارس عليه ديمقراطية السوق والذي لا بد من أن يظل داخل نفس العلبة حتى يتمكن النظام من تمرير نفسه ومن مزاولته لعبة الديمقراطية الجوفاء العمياء داخل مربع هؤلاء بينما لا تحتاج الفئة الممتازة المميّزة لا الديمقراطية ولا الحقوق الديمقراطية ولا المطالبة ولا التحصيل. هو ميز عنصري طالما تُحسب حقوق هؤلاء على الوطن والمواطنة والدولة والأمّة بينما تجاوزت الفئة المبجلة المفضلة سامية الدماء أو المرتوية بالدماء الخصبة، تجاوزت كل ذلك ورُفعت فوق كل ذلك.
إن كل تفاصيل الواقع تشير إلى ذلك وكل المؤشرات الإقتصادية والإجتماعية تشير إلى ذلك وتؤكد ذلك على نظام الفصل العنصري الحيوي المعادي للبشر. وعلى ذلك نجد أنفسنا في صراع مرير مع الحياة ما بين شاحنة الجثث الحكومية المتجمدة وقاطرة الإنتفاض الحي.
هنالك فصل عنصري ممنهج بين عملاء يحكمون و ملايين يُستعبدون. هنالك تمييز عنصري دموي يديره الإستعمار الذي لا يراه المرتزقة بين أحياء الحيوانية السوقية الفاخرة والفاجرة وشبه أحياء الإنسانية الشريفة التي لم تخرج عن الطين والماء.
يقينا سينتصر أصحاب الحق المعطلين المحرومين ولن يخرجوا إلى الوحشية التي دخلها حكامهم وعششت فيهم وعششوا فيها. يقينا إيمانيا إنه لن تقوم قائمة لأحد في هذا البلد مهما كان الدور الذي يحشر فيه نفسه ولا يبارحه ما لم يقف ليلا نهارا وفي الميدان من أجل فرض حقوق المعطلين. لن يكون أحد منكم كبيرا ما لم يبعث الحياة مجددا في الذين خلقوا ليعيشوا كراما بين الناس -وما لم يؤمن الجميع وأهل السياسة خاصة أن حفنة الوحوش المفترسة الجائعة على الدوام لا بد من أن تتوقف عن القتل والنهب وسرقة حياة الناس- هو بالضرورة رومنسي سلطة صغير ومترفع زينت له نفسه أن النباح في وجه القمر يسقط السماء ويوفر عليه ضرورة المعركة التي قد تذهب ببعض شُعيراته.
iThere are no comments
Add yours