للتثبت من تصريح المسعدي والمعطيات التي قدمها الوزير، اتصلت نواة بشكري النفطي، المكلف بالإعلام في وزارة الصحة، الذي أفادنا بأن نسبة امتلاء الأسرة في أقسام العناية المركزة تتراوح بين90 و 98 بالمائة وأن هذا التأرجح مرتبط بنسبة تحسن حالات وتعكّر حالات أخرى.
ويبلغ عدد أسرة الإنعاش في المستشفيات العمومية 364 سريرا حسب تصريح إعلامي لوزير الصحة فوزي المهدي الثلاثاء الماضي، في حين بلغ عدد أسرة الأوكسجين 2127 سريرا. وكان المهدي قد صرح في شهر سبتمبر الماضي أنه يوجد 440 سرير إنعاش في المستشفيات العمومية في حين يبلغ عدد أسرة الإنعاش في المصحات الخاصة 250 سريرا، وهو ما يعني أن أسرة الإنعاش المتوفرة تبلغ 614 سريرا إجمالا.
حسب إحصائيات وزارة الصحة، يبلغ عدد المرضى المقيمين بأقسام العناية المركزة بالقطاعين الخاص والعام 498 شخصا بالنسبة ليوم 21 أفريل، في حين بلغ عدد المرضى تحت التنفس الاصطناعي 143 بالمستشفيات العمومية والخاصة، بالنسبة لليوم ذاته، وهو ما يعني أن 116 سرير إنعاش فحسب متوفر في المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة والتي سيحتاجها مرضى كوفيد أو بقية المرضى الآخرين الذين يحتاجون إلى إنعاش أو إجراء عمليات جراحية.
وكان فوزي المهدي قد صرح أن أسرة الإنعاش تستوجب توفر إطار طبي، ووفق تصريح سابق لحبيب غديرة عضو اللجنة العلمية السابق في أكتوبر الماضي، قال إن عدد الأطباء في اختصاص طب الإنعاش والتخدير بالقطاع العمومي بلغ 160 طبيا في حين بلغ عددهم في القطاع الخاص 250 طبيب إنعاش، مقابل 500 طبيب إنعاش في الخارج.
يمكن للتونسيين بإدارة خارقة للعادة للوضع الوبائي أن يجعلوا البلد يتصدّر قمّة الترتيب العالمي لأفضل دول نجحت في التّصدي للأزمة, على غرار نيوزيلندا وغيرها. هذا ممكن إذا تمّ تقسيم العمل وتمكين كل مواطن من دور يساهم من خلاله باقتناع وطوعيّة في مقاومة هذه الموجة من الكورونا.
وسيكون ذلك فرصة ومنطلق للخروج من الأزمة الإقتصادية… ألم تحصل تونس على جائزة نوبل في سنة 2014 ؟
يمكن مثلا الطلب من المواطنين بلوغ هدف معيّن في مدّة محدودة من الزّمن, ثم إطلاعهم على نتائج مجهوداتهم وطلب محاولة أخرى, اقناعهم بأنه من الممكن التخلّص من الوباء في وقت قصير وقد يكون لذلك نتائج اقتصادية وانخفاض في الأسعار في موسم الصيف وفي آخر السّنة
يمكن تباعا الإنطلاق في التّرويج مبكّرا لتونس كوجهة سياحية خالية من الكوفيد, وفتح الموسم السياحي قبل البلدان الأخرى.
كلّ هذا لايتكلّف مادّيا, بعض الحركات البسيطة وشيئ من الثقة والتنظيم.
ربّما هي طوباوية, لكن تأكد أنه لايمكن, وفي أي مجال من المجالات إدراة البلد دون مساهمة الشعب أو باعتباره كتلة عاطلة.
ولن أقول أي شيئ عن مردود الوزراء والحكومة وماتبعهم, لايهمّني! وخاصّة وزير الصحّة الذي يبدو أنه كفاءة من طراز عالي.
للمقال
لاتحتسب طاقة الاستعاب بالنسب المائوية أو بالسّرير الواحد, تكفي ثلاثة درجات: فارغة ومتوسطة ومملوءة. وان ملامح الوضعية بين 70 و95 بالمائة لاتختلف كثيرا, حيث تبدأ تداعيات الإكتضاظ منذ 70 أو 75
دمتم بخير