نشطاء الهجرة قربان الأجهزة للسلطة المتشنجة
ملف خاص
نشطاء الهجرة قربان الأجهزة للسلطة المتشنجة
Aymen Rezgui

أيمن الرزقي

إحياءً لليوم الدولي للمهاجرات والمهاجرين، وسط واقع مأزوم قوامه التنكيل بضحايا الهجرة ومن يتجرأ على مساندتهم، تقدم لكم نواة عبر هذا الملف مجموعة من أعمالها الصحفية المكتوبة أو المسموعة المرئية التي عالجت الموضوع في عمقه بين ضفتي المتوسط، الذي حولته السياسات اليمينية إلى مقبرة للمهاجرات والمهاجرين وعلى رأسهم أفارقة جنوب الصحراء.

22 شهرا بعد بلاغ الرئاسة في فيفري 2023 حول “جحافل المهاجرين” ومؤامرة مساعي “تغيير التركيبة الديموغرافية”، تواصل تونس تنفيذ سياسة حراسة حدود إيطاليا البحرية بإبعاد مرشحي الهجرة من افريقيا جنوب الصحراء عن السواحل وملاحقة نشطاء الصف الأمامي المناصرين للمهاجرات والمهاجرين. شريفة الرياحي وسعدية مصباح وعبدالله السعيد ومحمد جوعو وعياض بوسالمي وعبدالرزاق الكريمي ومصطفى الجمالي وسلوى غريسة، نشطاء يدفعون غاليا ثمن انسانيتهم.هن والقلوب التي تنبض حياة في صدورهم.هن، ألقت بهم.هن السلطات في السجون بعد ان اطلقت العنان لحملات سحل وتشويه الكتروني وصمت مناصرة المستضعفين من جنوب الصحراء بالعمالة والتخابر، موزعة نياشين الوطنية لا بمدى التضحيات والتعلق بالوطن بل بمدى التملق للسلطة والتمسح على أعتابها.

و في نفس الوقت الذي تسارع فيه السلطات إلى إيقاف وسجن ناشطات ونشطاء الهجرة، لا تجد هذه السلطة حرجا في المفاخرة بما تقدمه جمعياتهم.هن من مساعدات ضرورية للمهاجرات والمهاجرين. مثال ذلك ما جاء في رد الدولة التونسية على البلاغ المشترك الصادر عن عشر آليات تابعة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان التي أبدت تحفظات وطرحت استفهامات حول تعامل تونس مع ملف الهجرة وما تضمنته مذكرة التفاهم سرية البنود الممضاة مع الاتحاد الأوروبي.

في هذا الملف تعود بكم نواة لأبرز المحطات والتقلبات في قضايا الهجرة الشائكة على امتداد السنة ومخلفات خطابات التحريض والكراهية على المهاجرات والمهاجرين بين ضفتي المتوسط.


الحصول على مساعدات مادية أوروبية رغم التملص من تعهدات حماية المهاجرين، تخوين النشطاء في مجال الهجرة وسجن بعضهم رغم المفاخرة بنشاطهم واستعماله كحجة لنفي الاتهامات بسوء المعاملة في المراسلات والمحافل الدولية، أهداف أصابها النظام بحجر واحد تحت تصفيق المريدين.


نواة في دقيقة: تونس دولة تحمي المهاجرين..في المراسلات
– 29 نوفمبر 2024 –

سنة بعد تلقّيها بلاغا صادرا عن 10 آليات تابعة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان، المتضمن استفسارات حول اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والانتهاكات التي تعرض لها أفارقة جنوب الصحراء، ردت تونس بمراسلة سيخلدها التاريخ، رغم أهميتها وعمقها، تجاهلتها وسائل الاعلام.


للمهاجرين التونسيين بفرنسا، نظاميين كانوا أو حراقة، أهداف وآمال مشتركة. لهم عين على الأوضاع في تونس وأخرى على تحديات الهجرة والاندماج بفرنسا، بعضهم يفضل الابتعاد عن الجالية ومشاكلها وآخرون لا يجازفون بالابتعاد عن تجمعات التونسيين وباقي الجنسيات العربية الافريقية بضواحي باريس.


يعيد تصاعد نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا الحديث عن فرز عنصري في صد المهاجرين، منطلقه استبطان لنظرة استعلاء عرقي استنادا إلى لون البشرة. نظرة الاستعلاء هذه لم تعد مقتصرة على ضفة المتوسط الشمالية، بل تسربت إلى جنوبه وسط حالة انكار وصدمة يتوجب علاجها فهم الظاهرة في مختلف أبعادها وتفكيكها استنادا إلى التجارب والدراسات وآراء المتخصصين.


نواة في دقيقة: تونس العلو الشاهق ”منداف“ المهاجرين
– 10 ماي 2024 –

أمام تفاقم أزمة مهاجري جنوب الصحراء وضبابية التعامل الرسمي مع الموضوع، انتظر التونسيون أن تمدهم السلطات بتفسير منطقي وحلول واضحة المعالم. إلا أنهم فوجئوا برئيس الجمهورية يطرح نفس تساؤلاتهم ويقدم الجمعيات ككبش فداء للسحل الشعبوي.


احتجاجا على زيارة ميلوني، مظاهرة ضد سياسات الهجرة الايطالية;
– 17 أفريل 2024 –

زيارة رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني، يوم 17 أفريل إلى تونس، هي الرابعة من نوعها في أقل من سنة، ومحور الزيارات هو نفسه: حراسة الحدود الايطالية انطلاقا من السواحل التونسية مقابل مساعدات مادية. عدد من الرافضين للسياسات الأوروبية والإيطالية حول الهجرة، تجمعوا أمام السفارة الايطالية بتونس مطالبة بالبحث عن المفقودين ورفضا لمساعي تحويل تونس إلى محتشد للمهاجرين غير النظاميين.


”هذه الحياة لا تليق حتى بكلب“. هكذا علّقَ واحدٌ من آلاف السودانيين الذين وصلوا إلى تونس في الأشهر الأخيرة، وأقاموا مخيّمهم في منطقة البحيرة 1. تعكس الصورة هناك تناقضا صارخا بين مشهد الخيام المصنوعة من الألواح القصديريّة والأغطية البلاستيكيّة والبطانيات البالية وبين المباني الفارهة والحديثة في المنطقة.


في جويلية الماضي، دفعت أعمال الطرد الجماعي للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أكثر من ستة ألف مهاجر، حسب تقارير منظمات حقوقية، للاحتماء بغابات الزيتون القريبة من مدينة صفاقس. فهناك توجد فرص للعمل الموسمي في جني الزيتون، وفرص أكبر للإبحار نحو إيطاليا.


الخطاب الرسمي للدولة يغذي ”الانفلات العنصري“، حوار مع ماهر حنين
– 21 ديسمبر 2023 –

العنصرية ضد المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء والنساء السوداوات بصفة خاصة، هي جزء من الدراسة التي أعدّها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول مظاهر العنصرية وخطاب الكراهية ضد المهاجرين في تونس خاصّة مع الأحداث التي جدّت في عدد من ولايات الجمهورية بعد خطاب الرئيس قيس سعيد، في شهر فيفري الفارط، حول مؤامرة توطين الافارقة جنوب الصحراء في تونس بهدف تغيير التركيبة الديمغرافية للبلاد.


Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat

iThere are no comments

Add yours

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *