جماهيريا و انتخابيا وان اقدامهم على هذه الخطوة اي فما يتعلق بالندوة الصحفية كان نتيجة تمادي حملات التشويه التي طالتهم مؤكدا على ان للمواطن التونسي حق الالتحاق باي حزب سياسي و له كذلك حق الخروج عنه كما هو حال بالنسبة لهذه المجموعة خاصة اذا ما انعدمت الديمقراطية داخل هياكل الحزب و اعتماد القيادة المركزية لاسلوب فوقي في التعامل عبر اسقاط القرارت و الخيارات دون مناقشتها هذا الى جانب تهميش المناضلين و المناضلات مما انجر عنه لفشل الذريع لقيادة الحزب في ادارة المرحلة و الذي ادى الى انحرافه عن خطه السياسي هذا و قد اعتبر السيد “حبيب العوامري” ان مما زاد الطين بلة هو سعي القيادة الى غلق المنافذ امام مساعي المناضلين لتقويم هذا الاختلال الحاصل الشيء الذي جعلهم يقتنعون ان مواصلة النضال في صفوف التكتل اضحى .امرا عقيما

من جهتها اكدت السيدة “امنة الرقيق” و التي كانت من ضمن المترشحين عن قائمة التكتل بدائرة اريانة الى ظاهرة غياب الديمقراطية في تونس ما بعد الثورة عامة و في صفوف الاحزاب السياسية و في مقدمتها حزب التكتل كما اوضحت ان هذه المجموعة من المستقيلين حاولت الاصلاح من الداخل في عديد المرات الا انها انسحبت من الحزب .من اجل نفس المبادئ و القيم التي جعلتها تلتحق بحزب التكتل في السابق

السيد “حسام الحامي” الذي افتتح اشغال الندوة الصحفية و في اجابة عن سؤال “نواة” حول امكانية الالتحاق بمبادرة الحزب الوسطي التي اعلنها الديمقراطي التقدمي و افاق تونس الى جانب الحزب الجمهوري اكد ان موجة الاستقالات لم تكن منظمة بل كانت متواترة وفق قناعات مناضلي التكتل و اتت كلها خدمة للديمقراطية قصد خلق مناخ من التوازن بين الشق الديمقراطي من جهة و الترويكا التي حادت عن الديمقراطية حسب رايه و في نفس السياق اكد ان مجموعة المستقيلين لم تقرر بعد مستقبلها السياسيفيما يتعلق بالالتحاق بهذا الشق او ذاك الا انها .مفتوحة امام الحوارو النقاش بما فيه مصلحة تونس و الديمقراطية

هذا و قد اكد الدكتور “خالد كبوس” كاتب عام سابق لجامعة التكتل باريانة انه لاحظ الى جانب عديد مناضلي الحزب انه لم تقع استشارتهم في المسائل الجوهرية وانهم فوجئوا بقرار تكوين حكومة ثلاثية (الترويكا) في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه حكومة وحدة وطنية معتبرا ان قرار الاستقالة كان قرارا فرديا اجابة على سؤال طرح بخصوص من يقف وراء هذه الاستقالات و هل كانت بتاثير من “خميس كسيلة”مؤكدا على انها بالاساس قناعات .شخصية للالتحاق بالعائلة الديمقراطية الحداثية الوسطية المعتدلة

نفس النقاط المذكورة عرج عليها السيد “نجيب قصة” و هو عضو سابق في فرع التكتل بقرطاج دوار الشط في تدخله مضيفا ان اللافت للنظر هو انتفاء و ذوبان الهوية السياسية للتكتل امام هوية حركة النهضة في اطار حكومة .الترويكا الشيء الذي يجعل من الاستقالة من الحزب موقفا نهائيا و حاصلا و لا رجوع عنه

من جهته وجه “حافظ بناني” وهو عضو سابق في فرع التكتل بسوسة اللوم للناطق الرسمي لحزب التكتل “محمد بنور” و الذي تحدث لوسائل الاعلام عن تراجع البعض عن استقالاتهم مؤكدا بان هذا المعطى غير صحيح و ان هذا الاخير حاول الاتصال بهم قصد الرجوع عن قرار استقالتهم واعدا اياهم بمناصب مما جعله يستنكر مثل هذه الطرق الملتوية مؤكدا من جهته انه يستنكر ايضا ان يقال في حق مجموعة من المناضلين انهم تابعين لشخص معين سواء خميس كسيلة او غيرهالا ان الالتقاء مع هذا الاخير وفق ارضية سياسية مشتركة قد تجعلهم يعملون سويا و سيكون لهم الشرف اذا ما حصل ذلك على حد تعبيره وانه اذا كان ل”محمد بنور” مشاكل شخصية مع “خميس كسيلة” فذلك .لا يبرر ان يجعل شماعة تعلق عليها اخطاء و مشاكل الحزب

محمد هادي سليماني كاتب عام سابق لجامعة شباب التكتل بولاية تونس و”الطيب فلفال”كاتب عام سابق لفرع التكتل بنابل تحدثوا عن مشكلة الاستقالات التي جاوزت في بعض المكاتب عدد المنخرطين مبررين ذلك بان الانخراطات في التكتل كانت تسند حسب الولاءات للاشخاص مما جعل عدد من المناضلين دون انخراطات مؤكدين على ان السبب الرئيسي الذي شجع الاستقالات في هذا المكتب او ذاك هي حالة الاحباط التي اصابة مناضليه و ناخبيه و الذين ما انفكوا يتصلون بهم للتعبير عن سخطهم مما شجعهم على الاقدام على هذه الخطوة. الملاحظ ان عددا من الحضور استغلوا الفرصة لارجاع بطاقات انخراطهم مطالبين باعادتها الى التكتل وانهم ليسوا في حاجة اليها بعد .الان

هذا و قد اختتم مناضل سابق في صفوف التكتل المداخلات بكلمة اراد ان يوجه بها رسالة مضونة الوصول الى الامين العام للحزب مصطفى بن جعفر افتتحها قائلا : ولد الربط غدر بيا.

الجدير بالذكر ان الاستقالات عديدة الا انها لم تشمل المكتب السياسي لحزب التكتل من اجل العمل و الحرياتفيما عدى استقالة “زكية الضيفاوي” وهي الوحيدة التي عانت من السجون والتي قدمت استقالتها في شهر سبتمبر .الماضي لاسباب مختلفة تماما حيث ان استقالتها تعلقت بعدم ادراجها في قائمة التكتل بالقيروان

واستجابة لطلب السيد “صالح الشيحاوي” كاتب عام سابق لمكتب التكتل بالكبارية و الذي اصر ان ادرج بهذا المقال معلومة تتعلق بالسيد “محمد الماجري” و هو شيخ من ابناء المنطقة ناهز الثمانين من عمره كان قد سلم “بطاقة .مجاهد” تخصه الى الدكتور مصطفى بن جعفر كي يتدخل لفائدته في امر يخصه الا انه لم يسترجع بطاقته الى اليوم

تجدر الاشارة ايضا الى ان العديد من انصار التكتل في الشارع التونسي يعتبرون ان حزبهم و حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يمثلون سدا منيعا امام اي محاولة من حركة النهضة قد تهدد الديمقراطية و الحريات العامة والفردية فيما يتعلق بصياغة الدستور فهل ان هذه الاستقالات قد يكون لها تاثير سلبي على توازن الترويكا و كتلتها النيابية .داخل المجلس التاسيسي

من جهة اخرى عبرت هذه المجموعة من المستقيلين من التكتل على كونها مفتوحة امام المبادرات التوحيدية الموجودة داخل صفوف المعارضة فهل ستساهم من جانبها في تعديل موازين القوى السياسية الحاصلة الى حد الان .و رسم خارطة جديدة للمشهد السياسي التونسي