تحديث جاء من عبد الله الزواري:

جرجيس في 27 جوان 2007

” في ظل دولة القانون و الموسسات”

جوازات السفر

سيف الدين القلوي يتسلم جواز سفره

تسلم صباح اليوم الأربعاء 27 جوان 2007 الشاب سيف الدين بن محمد القلوي جواز سفره من رئيس مركز الأمن الوطني بالنخيلات من ولاية أريانة، علما بأن سيف الدين قد تقدم بمطلب في ذلك إلى المركز المذكور منذ حوالي شهرين دون أن يحصل على وصل في ذلك…
غير أن أخاه حسام الذي كان قد تقدم بمطلب لنفس الغرض يوم 2 ديسمبر 2006 و تسلم مقابل ذلك وصلا يحمل رقم 1074 لم يحصل على جواز سفره بعد… و قد أعلمه رئيس المركز السيد محمد علي ثابت أن ليس لديه مشكلة معه و الدليل على ما يقول تمكين أخيه سيف الدين من بغيته و أنه أحال مطلبه على الإدارة ذات العلاقة بالموضوع لكنه لم يتلق ردها إلى حد الآن…

و نذكر أن جواز السفر هو حق للتونسي و ليس منة أو منحة تتفضل بها الإدارة على من تشاء… كما أن حرمان التونسي من جواز السفر هو تعسف و تجاوز للقانون و تعدّ على أحد الحقوق الأساسية للإنسان… و بالتالي فإن تسلم جواز سفر لا يفرض و لا يبرر و لا يستحق توجيه آيات الشكر للسلطة أما حرمانها له من حقه هذا فيدعو إلى شن حملات الاحتجاج و الاستنكار و التنديد…


المصدر: مدونة “المواطن الزواري”

جرجيس في 26 جوان 2007

“في ظل دولة القانون و المؤسسات”

جوازات السفر

هذا ما لم يجنه علي أبي بل جناه علي “العهد الجديد”

في يوم 2 ديسمبر 2006 تقدم الشاب حسام بن محمد القلوي بملف قصد الحصول على جواز سفر إلى مركز الأمن الوطني بالنخيلات ( ولاية أريانة)، و تحصل مقابل ذلك على وصل يفيد تقديم ملف تام الشروط و يحمل هذا الوصل رقم1074… و مرت الأيام و اتنهت المدة القانونية لتسلم جواز السفر دون الحصول عليه… و تكررت زيارات حسام إلى مركز الأمن دون جدوى و في إحدى هذه الزيارات صارح رئيس المركز المذكور السيد محمد علي ثابت قائلا هذا من جريرة أبيك عليك…

و كرر هذه الإجابة أكثر من عون في المركز المذكور…

و تمر الأيام…

و يتقدم سبف الإبن الثاني لمحمد القلوي بمطلب للحصول على جواز سفر منذ أكثر من شهرين، لكن ما و قع فيه رئيس المركز مع حسام لم يكرر، إذ رفض تسليم وصل مقابل تسلمه الملف و هذه عادة دأبت عليها المصالح الأمنية، إذ ترفض عموما تسليم الوصل لأبناء المساجين عموما و كل من يشتبه في ولائه المطلق…

كان والد حسام و سيف يتابع الموضوع محدثا النفس بأن قد يعود القوم إلى رشدهم فلا يؤاخذوا الولد بجريرة الوالد و لا الوالد بجرية ولده لا احتراما لعدالة السماء بل احتراما للمواثيق و العهود الدولية التي طالما وقع التبجح بالمصادقة عليها دون تحفظ…

كان محمد القلوي يسأل اطفاله في كل زيارة عما حصل في مسألة الجوازات، ويرى المرارة في أعين أطفاله، فيلازم الصمت، ويعود إلى الزنزانة.. و هناك تتزاحم الأسئلة … أي بشر هؤلاء؟؟ بأي قيم يؤمنون؟؟ ألم يكفهم ما فعلوا؟؟؟ ثم يرفع يديه بالدعاء ..فكر طويلا.. و استقر رأيه على خوض إضراب آخر – و ما أكثر الإضرابات التي خاضها- تعبيرا منه عن مساندته لأطفاله و وقوفه معهم…

و اليوم الثلاثاء 26 جوان 2007..دعي إلى الزيارة… و بعد التعرف على أحوال العائلة و تهنئته لسيف لنجاحه في البكالوريا أعلمهم بأنهم داخل في في إضراب عن الطعام محتجا على رفض السلط المختصة تسليم ولديه جوازي سفرهما.. و عندها توجها الولدان لوالدهما يسألانه أن لا يفعل فما يعاني من أمراض يكفيه.. فرفض و أصر … فطلبا منه أن يؤجل ذلك للأسبوع القادم على الأقل…. فقبل على مضض..

سألت حسام و لم طلبتما تأجيل ذلك إلى الأسبوع القادم؟؟ أهناك من سر؟؟؟

فقال:رأفة بالوالد…أرأيت هذا الحر؟ نحن في البيت نأكل و نشرب و مع ذلك يكاد المرء يقضي من جراء ارتفاع درجات الحرارة.. فكيف به في زنزانة ضيقة محروم من كل شيء من شأنه أن يلطف من هذه الحرارة… و بعد ذلك ما دخله هو في حرماني من جواز السفر؟؟ ألم أبلغ ثلاثا و عشرين سنة؟؟ أليس من حقي الحصول على جواز سفر…؟؟؟


هذا ما ورد في الدستور التونسي لسنة 1959

Article 10. — Tout citoyen a le droit de circuler librement à l’intérieur du territoire, d’en sortir et de fixer son domicile dans les limites prévues par la loi

Article 13. — La peine est personnelle et ne peut être prononcée qu’en vertu d’une loi antérieure au fait punissable

أما تنقيح 2002 للمادة 13 فقد أضاف على ما سبق:

Article 13. — La peine est personnelle et ne peut être prononcée qu’en vertu d’une loi antérieure au fait punissable,sauf en cas de texte plux doux.

Tout individu ayant perdu sa liberté est traité humainement, dans le respect de sa dignité, conformement aux conditions fixées par la loi.

أما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فقد جاء فيه:

المادة 13
1
لكل فرد حق في حرية التنقل وفى اختيار محل إقامة داخل حدود الدولة
2
لكل فرد حق في مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده، وفى العودة إلى بلده.