احتفلت تونس اليوم بالذكرى السادسة و الخمسين للاستقلال و قد اكتسبت هذه الذكرى طابعا مميزا خاصة و انها ثاني ذكرى على اثر 14 جانفي و قد احتشد جمع غفير من المواطنين و المواطنات منذ صباح هذا اليوم في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة رافعين الراية الوطنية و لافتات ضمنوها شعاراتهم المختلفة. وقد التقينا كل من السيدة مية الجريبي و المحامي عبد الناصر العويني و القاضية التي عانت الامرين في عهد بن علي وسيلة الكعبي و مجموعة من المواطنين عبروا بكل حرية عن سعادتهم باحتفالهم بهذا اليوم من تاريخ تونس.
صحفي
متى يحتفل التوانسة بيوم الاستقلال اللغوي في تونس ؟
لئن ورد كلام السيدة الكعبي مراوحة بين تونسية فصيحة وعربية فصحى، فإن كلام السيدة الجريبي ـ وهي التي تراقب ما تقول بل تزنه وزنا بحكم نشاطها السياسي ـ لم يخل من رابط غريب “دونك”، انطلق طفرة في لغة سياسية معهودة، أبرز سماتها تفصيح العامية
وانساق السيد العويني إلى هذه “الدونك” بدوره، وإلى ألفاظ أخرى بل عبارات لعل أغربها “سوسيتي دو تروبو” شرحا لـ”مجتمع الرعية”. ووجه الغرابة هنا ليس في المعنى، فاجتهاده في الحقيقة يحمد لاختزاله الفرق بين “سوجي” البشرية و”تروبو” الحيوانية في الكلمة العربية
إنما الغرابة كلها في جنس الاستدلال، أتراه يرى، عن وعي أو عن غير وعي، أن المتلقي التونسي، أو العربي عموما، سيدرك مغزاه بصفة أوضح عن طريق العبارة الفرنسية ؟ ما يمكن الجزم به في هذا الصدد هو أنه لا يمكن أن نتصور في السيد المحامي قصورا في وسيلة عيشه اليومية، اللغة العربية بوجهيها العامي والفصيح. وهنا قد يطول الكلام، وبالطبع سيكون له بقية
كم كان حلوا حديث السيد الذي تكلم تونسية فصيحة، بل فصحى، ذاك الذي كان يحمل البنية [أو البني، فلا المجتمع يفرق ولا العين الجنسين في تلك السن]، كم كان حلوا، حتى تلك اللحظة البغيضة التي دفعه فيها حماسه إلى حماقتي “جو سوي بورقيبيست”، الأولى في المبنى والثانية في المعنى
وبعد فلست أدري ما الداعي إلى تصدير شريط كهذا بجمل مفككة في لغة ركيكة ممزوجة كمزج الزيت بالماء ـ وفي التشبيه فرط حياءـ لغة ينبو إيقاعها، قرارا وجوابا، بين “الفزاني المرتاح” و”رقصة الألف وزن” المحمومة، تلك التي يذكرها جاك برال في إحدى أغانيه ؟
صحيح أننا مجتمع متعدد اللغات، وفي التعدد فضائل لو سهر ساهر وقام بالأمر قائم… غير أن المرام صعب والداهية عظمى
كانت لافتة صاحبة النظرات الشمسية تدافع ـ في ما ظهر منها ـ عن الأقليات، وكانت اللافتة ـ في ما ظهر منها دوما ـ في عربية لا غبار عليها
مفارقات شنيعة، إذ كان بين الصوت والصورة بون وأي بون، وبين المضمون والعبارة ما بين الأرض والسماء
إلى عناية السيد رئيس التحرير بجريدة أنا مواطنة تونسية ارغب في توجيه سؤال عبر جريدتكم الفاعلة في المجتمع التونسي إلى الرؤساء الثلاث بالحكومة الحالية :
سؤال إلى الرؤساء الثلاث :
رئيس الجمهورية ، ورئيس الحكومة و رئيس المجلس الوطني التأسيسي
هل لا يزال نظام الاستبداد متواصلا في تونسنا ؟؟؟
نعم ، ولا نرى له نهاية حتى بعد قيام الثورة !!!!!!!!!
لماذا يفرض على التونسي – بحر ماله – أن يقتني خدمات الحج والعمرة عبر وزارة الشؤون الدينية و شركة منتزه قمرت دون سواها ؟؟؟
وكأنهم يفرضون على التونسي طعاما مرا بـ حر ماله ، لا خيار له غيره
لماذا لم يتم فتح العمرة على التونسيين إلى غاية الآن ؟؟
هناك شركات تونسية قادرة على تنظيم رحلات العمرة ، وعملت عقودها مع الأطراف السعودية ورفضت من وزارة الشؤون الدينية !!!! معللين بذلك إعدادهم لكراس شروط لتنظيم هذا القطاع ..
هل إعداد كراس شروط يتطلب عام ؟؟؟
إذا كان دستور للبلاد كاملة ، أعطي مهلة عام ، فلماذا كراس شروط عند وزارة الشؤون الدينية يأخذ عام ؟؟؟
وزارة الشؤون الدينية ، هي سلطة اشراف وليست سلطة تنفيذية لتنظيم رحلات العمرة
هل معنى ذلك فرصة لاستغلال المواطن التونسي لمدة عام آخر ؟؟
من المستفيد ؟؟ من أرباح قطاع العمرة ؟؟؟ شركة منتزه قمرت .. ووزارة الشؤون الدينية بعد دخولها في قطاع التجارة والسياحة !!!! والضحية المواطن التونسي ..
– لماذا يحرم قطاع كبير وفاعل في تنمية السياحة ألا وهو وكالات الأسفار وهو المنظم الداخلي فقط حاليا ، بينما تنظيم الخدمات بالبقاع المقدسة تبقى لشركة منتزه قمرت !!!
– نحن على يقين أن المواطن التونسي حر – حر – حر مائة مرة في ماله الخاص وله الحق الكامل في تصرفه وحده دون أن يفرض عليه من أطراف أخرى وهذا الحق شرعي وقانوني لا لبس فيه …..
هذه الأسئلة نتمنى لها اجابة شافية وواضحة وشفافة من الرؤساء الثلاث ….
أرجو نشر هذا السؤال بجريدتكم لأني لم أجد طريقة أخرى لسؤالهم واشكر لكم اهتمامكم بقضايا تهم بشكل عام