خرجت اليوم عديد المسيرات من بطحاء محمد علي إحتفالاً بعيد الشغل متوجهةً نحو شارع الحبيب بورقيبة. و على غرار مسيرة الإتحاد العام التونسي للشغل التي قادها الأمين العام حسين العباسي انطلقت مسيرات الأحزاب اثر ذلك وراءها ونخص بالذكر مسيرة الجبهة الشعبية وأيضاً حزب العمال الذي قام برفع راياته وشعاراته معللاً ذلك بكونه حزب للعمال ومن حق حزبه أن يحتفل بهذا اليوم منفرداً لكن ضمن إطار الجبهة الشعبية. الحزب الجمهوري أيضاً كان حاضراً بأعلامه ولافتاته الحزبية على عكس حزب المسار الديمقراطي الإجتماعي الذي خير الإحتفال دون ألوانه الحزبية خلف مسيرة الإتحاد.
حزب المؤتمر من أجل الجمهورية كان حاضراً أيضاً لكنه لم ينظم مسيرة بل أعد منصة و قام بتظاهرة حزبية بامتياز حضر فيها الأمين العام عماد الدايمي و طارق الكحلاوي و سهام بادي إلى جانب وجوه عديدة أخرى من الحزب. و قد القوا خطبا حزبية تحدثوا فيها عن قوة حزب المؤتمر و انتقدوا بشدة حزب السبسي وجماعته و المعارضة وتصرفاتها لكن دون أن يغفلوا الإحتفال بعيد الشغل و الدعوة إلى الحوار والتوافق. يذكر أن الرابطة الوطنية لحماية الثورة كانت اليوم إلى جانب حزب المؤتمر في شبه غياب لحزب حركة النهضة الذي لم يحضر سوى البعض من أنصاره، مع الإشارة إلى وقوع مشادات كلامية في كل مرة بين أنصار المؤتمر و الرابطة من جهة و المسيرات التي مرت من الضفة المقابلة بما أن شارع الحبيب بورقيبة وعلى غرار الإحتفالات بعيد الشهداء تم تقسيمه من طرف أعوان الأمن. مزيد من التفاصيل تجدونها في التقرير التالي.
العار كل العار للانتهازيين السياسيين من أمثال مية الجريبي وحمة الهمامي الذين أرادوا سرقة المغزى الحقيقي لهذا اليوم لتمريردعايتهم الحزبية الرخيصة بوبلاش. كلامهم انشاء سخيفة للعقول الساذجة. العار كل العار كذلك وربما أكثر من ذلك للعباسي ولزعماء النقابة المتواطئين المستعدين لكل عهر ليبقوا في مناصبهم يرتزقون على ظهور العمال. لكن تحية خالصة للشاب النقابي الأصيل الذي لم تفته خيانة القيادة وندد بانحرافها وتجاوزها للرسالة النقابية. لقد فضحهم على الملأ وبكل شجاعة وشدة بأس عندما رفع يافطته للتذكير بالانحراف وبأن يوم 1 ماي هو عيد العمال وليس حفلة للانتهازيين. شرف النقابة لن تنقذه الا أياد من هذا النوع لأنها أياد نظيفة. وحسب ما رأيت فذلك الشاب ليس وحيدا اذ أحاط به زملاء يشاطرونه الرأي ويؤيدونه عندما ينطق. اذا بقي جيله وفيّا لنفس الخط فانه سينقذ النقابة من العهر وسيطهّرها من العفن. الجيل العفن الذي كان ينبطح أمام بورقيبة وبن علي ويقبل بأن يتبوّلا عليه طمعا في حياة الرغد أو في لا يحيض والوصول الى سدة الحكم ما يزال يحلم. هؤلاء المحنّطون لم يفهموا أن الثورة قبرتهم. ومية الجريبي لم تفهم أن زواج المتعة من عجوز هرم لا يقدر على الانتصاب لن يكلل بمولود جديد. بكل بساطة وصراحة: عاقر في سن اليأس لا تحيض ولا تبيض + عجوز محنّط = 0،0.