قالك التوانسة ناس طيبة ، ناس ملاح ، نفوس مومنة ، عينيهم ما تعلاش على حاجب سيدهم ! الاخلاق الحميدة و خاصة الطاعة و الرطابة تبدعو في تونس٠ قالك رئيسنا ، الله يهدو و يطيحلو بدو ، يتفخر بينا في الرسميات قدام رؤساء و ملوك البلدان العربية ، و حسب ما سمعت قالك حتى من هاك الفقصة بوش غاير منو و موصي على كعبات باش يلقم بيهم المشاتل الي عندو

حتى احنا خمسة و خميس علينا ، نموتو و ما نطلعوش الماء للصعدة ، الشيء راضعينو في الحليب ! !
التونسي خلق التربية ، تقلو نحي سروالك يقلك الله يبارك ، تقلو هات شاشيتك ، هات صباطك ، يقلك مبروكين عليك ، تعفس عليه يقلك سامحني ! ! التونسي يبدا في الخرا – حاشاك- للعنكوش و يقلك تي ماو حلو و مر حتى يتعدا العمر !

جاشي الاخر، الي ما يتسماش ، هاك المحوجب الي شعرو لاصق بالبزاق ، لقاهمش سيادي تاتا بوه على خوه ؟ البهلول و العياش ، البيوع و القواد ، الجعان و الخواف ، لقاهمش عينيهم من القاعة ما يهزوهمش و التربية يصدرو فيها للخارج؟ بدا عاد هوا يهز من الجابية و يحط في الخابية ، هاذا ينفع ، هاذا خطر ، هاذي تصلح ، هاذي تضر ! لا فلت لا اسلاميين و لا طلاب جامعيين و لا مواطنين فايقين ، حتى الي قعدو الكلهم فر فر و الا بيتك بيتك٠ لقاشي هوا عاد المدينة خالية ؟ ايا سيدي قالك برا نقوم فيها الاذان و بنا للموطنات و للمواطنين الي بلغو مرحلة النضج الي تعمل ستة و ستين كيف ، جامع لا قبلو و لا بعدو، جامع العابدين لبن علي !

هوا جامع؟ يهز العقل ! لا ، و التقوى و الخشوع الي هبط على التوانسة؟ شي ينطر الدموع من العينين ! على ما إيمانهم قوي، الجوامع ولات في كل بقعة ، ترقد تخليها مؤسسة تربوية ، حماص ، دار جارك و الا دار صحافة ، تصبح تلقاه جامع العابدين لبن علي . حك راسك ولي جامع ، لا قالو الحق ! اما خير و الا حكني و نحكك في بو فردة ؟

حاسيلو ، الي هاذا جبتو على ظهرو و صاقيه اعلا من راسو و اول جامع يعرضو يعمل ركعتين بالساكتة فماش ما يغسل بها شويا ذنوب ، على خطية ، على لوسي، و يروح على روحو لدويرتو و وليداتو ، فرحا مسرورا كرامتو بين يديه ، كيما روح حني بخفيه بين يديه هوا زادا٠

الصبر و برا ! !

يا خويا التوانسة تبارك الله عليهم ، مورالهم ديما طالع و القناعة مغلغلة في قلوبهم . شادين في ربي و الحمد لله سبحانو لازم لازم يفرج عليهم . الي عند ربي موش بعيد٠ انشاء الله مربوحة و برا ، هانا مادين افامنا للريح و قدرنا لصانع التغير ، و لا بد لليوم من غد٠ ياخي راهو ما يدوم حال ، تي شنوما هوما واحد و عشرين سنة في عمر بنادم ؟ ربي يكبرنا في طاعتو و خاصة خاصة في طاعة رئيسنا ، تاج روسنا ، و يهدينا و يديه ، آمين بجاه رب العالمين و بجاه سيدي رمضان مبروك علينا آجمعين !

ياخي ويلا كان ؟ الشنقة مع الجماعة خلاعة ، لا احنا لولانين و لا احنا الاخرنين ، كل واحد يعدي ما كتبلو ربي ، و حتى حد ماهو مخلد فيها ، الكلنا ليها و ربي على القوي٠ و قد ما يصير ، ياخي راهو حمل الجماعة ريش ، و آحنا الي يقلك عشرة ملاين ، اخطا الهاربين و الحارقين و المتغربين و الي عندهم سنين الله مفقودين ، هوما بيدهم هازين ما هازين !

و بلي باش يكون خير من غيرنا ، ماكلين ، شاربين ، البرابولات فوق سطوحاتنا مصففين ، متنفنفين ، غمض عينيك برك . شبيك بن عليك كل شيء يجيك ليديك ! واحد قد ما وبوس يدو منا و منا و يقول يا ربي ليك الحمد و الشكر و شويا ، راهي القناعة كنز لا يفنى !

و فوق من هذا و دونو ، ياخي بربي قلي ، مهبولك على شكون تلوحو ؟