الجبهة الشعبية: جبهة معارضة أم جبهة بدائل؟

نظمت مؤسسة روزا لوكسمبروغ مساء الجمعة 1 جويلية 2016 ندوة فكرية بتونس العاصمة تحت عنوان ”الجبهة الشعبية: جبهة معارضة أم جبهة بدائل؟“، تخلّلتها مداخلات ونقاش حول موقف الجبهة الشعبية من مبادرة حكومة الوحدة الوطنية التي تقدمت بها رئاسة الجمهورية مؤخرا، علاوة على مقاربتها للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.

في هذا السياق أشار الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمّه الهمامي إلى أن المبادرة التي تقدمت بها الرئاسة ترفض مناقشة أسباب الأزمة والمتسببين الحقيقيين فيها، مؤكدا أن الجبهة عرضت أثناء لقاء سابق برئيس الجمهورية المبادرة التي صاغتها ندوتها الوطنية، والتي تضم إجراءات تهدف إلى إنقاذ البلاد وتؤسس لإعادة البناء على حد تعبيره. وأضاف الهمامي بأن الباجي قايد السبسي رفض مقترحات الجبهة بتعلة أنها تضم نقاط استراتيجية يستغرق تنفيذها أكثر من 30 سنة.

من جهته استعرض فتحي الشامخي، النائب عن الجبهة الشعبية، مشروع القانون المتعلق بالتدقيق في المديونية العموميةالذي تقدمت به مؤخرا كتلة الجبهة بمجلس النواب، وبيّن الارتفاع الكبير للمديونية في السنوات الأخيرة مقارنة بفترة النظام السابق. هذا وأكد الشامخي أن مشروع القانون يهدف إلى إلغاء الديون الغير قابلة للتحمل وغير القانونية وغير الشرعية أو الكريهة.

تخلّل الندوة نقاش حول الأداء السياسي والتنظيمي للجبهة الشعبية ليشير بعض المتدخلين إلى أن الجبهة مازالت غير قادرة على الالتحام بالقاعدة الاجتماعية التي تدافع عنها في برامجها وهو ما أثر على إمكاناتها التعبوية. وفي هذا السياق أشار لطفي بن عيسى القيادي في الجبهة الشعبية إلى أن اليسار يجب أن يتجاوز أطر العمل الكلاسيكي مثل النقابات وينخرط في أطر عمل جديدة على غرار الجمعيات.

iThere are no comments

Add yours

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *