كان النقاش حول ”تعريف” الثورة يتركز في بداياته عن دخل تكنلوجيا الإتصال فيها. و على طرفي النقيض من إما يرجعون الأمر برمته إلى الفايسبوك و من ينفيه تماما متهما الآخر بالتقصير بحقّ ”ثورة الكرامة”. أي أنَّ إطلاق تسمية ثورة الإنترت هو حط من الشأن… فكان يوم الفصل بين الفريقين يوم الإثنين 13 جوان 2011 المشهود، ليس لحسمه هذا الحوار فقط بل لكونه تمخض (بعد مخاض سهل) عن حدث ربما سيحكي المؤرخون يوما أن مكانه من تاريخ تونس-الثَّوة كمنزلة ”وترلو” من سيرة نابوليون. الفقرة الأخيرة من مسرحية حظرالمواقع الإباحية بعد قرار محكمة الإستأناف. إذا ستحمى الطفولة و البراءة في تونس. أخيرا تمكنا من إعادة الرقابة عل النت. ماذا رقابة على النت؟ أليست تلك ذاتها التي خلعها حتى المخلوع؟ ”عيب يا ولدي” وليس كلامي موجها لرواد هذه المواقع بل لمن منح و سهل على ”قوى الردة” و زادها دفعا إلى الوراء حتى بن على لم يحلم به في أخريات أيامه في أرض الثورة. طال بنا الكلام عن هذه الوقعة الجلل فكدت أنسى الإفصاح عن ما أرى من دلالاتها: عودة الرقابة إذا تعني خطأ التعريف ”الفايسبوكي”(أو الويكيليكسي…). و بطلان الطرف الضعيف السفلي في الثنائية ”الكلاسيكية” يدق إسفينا في نعش ”الكرامة”. حتى لا يصير كلامنا متعال ممل فأقول: حتى كونها ثورة إفتراضية قليلة الشأن فشل فما بالنا ”بالواقع” و تعقيداته. لأحدهم أن يقول معترضا بحسن نية : ليس حجب مواقع الفساد بالحدث الجلل. فأقول: نعم. إني أعرف نزاهتك ولم أكن لأعترض لو كنت من يضع القائمة (الروابط) قبل حضرها. ولكن كيف لي أن أعرف ماهية ما لا أسطيع أن أعرف؟ من يضمن خلو القائمة من رابط لحديثي هذا ذاته؟ قال أحد لحكماء من رجال ”الشّارع”: ”عيب يا ولدي. نسيبوها عظام ونتبعوها فروخ؟”.
أمّا المحور الثاني والذي لا يقل أهمية إلا أن تجلّيه منجّما (متدرجا على دفعات ”متساغة”) والذي وجب برأيي للمتفكّر(لا المفكّر فؤولائك قوم إدّعوا تميزا و ما نحن بمخاطبيهم علهم يرعوون) : فهو ما أصطلح عليه بال”بورقيبيّة” . أعلم حساسية اللفظ عند كثيرين، فاعلموا أني مستعمله كارها وأني لم أجد له بديلا يشفي المعنى: فكل نقد أو تعليق هاهنا لا يخص بورقبة كشخص أو حتى كقائد (ربما ناقشناه في مقال آخر خاص نوفيه بذلك حقه).
بروز حزب باسم ”حزب الحر الدستوري” والتبرير المساق من طرف الوزير الأول المؤقت ( العبارة الأخيرة تتناساها قنواتنا الوطنية مؤخرا) في كونه مختلفا عن ”حزب بن علي”. و كأن بن علي طرد كل الأعضاء القدامى الأفاضل (أو غرر بهم وفي هذه الحال وجب عليهم إعتزال العمل السياسي لأن الشباب العاطل عن العمل ”تفطن” إلى ‘الظلم-السري” الذي خفى عن جهابذة التجمع الأبرار) ثم جلب مناصرين له يأتمرون بأوامره من دون علم البورقيبيّة ناهيك عن دعمهم. ساق الوزير المؤقت هذا التبرير خلال لقائه بأحمد منصور في ”حديث الثورة”. لم يفوت الوزيرفرصة في اللقاء إلى وأشاد ببورقيبة و بما حققه حتى أثار تذمر المذيع الذي طالبه بالإلتزام بالموضوع. ثم لا ننسى التغطية الإعلامية للجموع الغفيرة أثناء ذكرى وفاة بورقيبة تولي وجوهها صوب ضريح بورقيبة وسط مظاهر مهرجانية بامتياز. لا يسعني المواصلة في ضرب الأمثال تحاشيا للإستفزاز: ولا داعي لذلك فالظاهرة واضحة ولا مجال لإنكارها عند النظر إلى فصولها مجتمعة…
إذا لازال الكثير (أو بالأحرى صاروا) يستمدون الشرعية من انتمائهم و حتى إيمانهم بالنهج البورقيبي مؤسسين بذلك لبداية و نفس جديدين للمدرسة البورقيبية. لماذا يتكبد وزير أول أفرزته ”الثورة” من جملة ما أفرت، عناء البحث عن الشرعية في غير الثورة ذاتها؟ لا يشاهد هذا حتى في ثورة مصر رغم حكم العسكر لها.
لا يغرنّك ما سبق في كلامي فتتعجل في التنبئ بأني سأختم بالحكم على الثورة بالفشل. حاشاها ذلك. إنما الملامح الفريدة والأولى في تاريخ الثورات (كنشوء تيارات موازية للثورة حتى على أعلى الهرم الإنتقالي و البورقيبية أبرزها وكونها لم تسبق بحركة تنويرية واضحة كما غابت عنها التعبئة الأيديولوجية…) واستحالة تفسير هذه المظاهر المميزة فقط بكونها ثورة إنترنت إستحالة مطلقة، تجعلها لا محالة تخرج عن الجبة مصطلحات المعتادة للثورات و تصنيفاتها.
لا يمكن لأحد أن يدعي التعرف على كل ملامح ثورة تونس الآن ولكن ذلك آت لامحالة(نسبيا لا إطلاقا). هنا أدعو زملائي ”المتفكرين” و الفلاسفة و علماء الإجتماع و الإقتصاد إلى توفير الأطر الآكادمية الكفيلة باستيعاب و فهم الضاهرة-التونسية. فغيابها(إضافة إلى عوامل أخرى) يبطئ من سرعة وصول مفاهيمها(قبل نتائجها) إلى أض الواقع. أدعو كذلك ولكن باحتشام السياسيين إلى الإنخراط إلى هذا المجهود عله يصرفهم عن مناقشة إسرائيل (وكأن مصيرها بأيديهم، فقال حكيمنا ”يبيعوا فالكلام” ولربما تواضعوا و تركوا الأمر لمن ينتخبهم الشعب). أو يلهيهم عن قسمة و تفصيل جدول أوقات ”حمّام” القانون الإنتخابي (قالوا قسموها قسمة ”وخيّان” ففتي ففتي للنساء و الرجال…).
مصادر:
تونس ـ محكمة الاستئناف تؤيد حجب المواقع الإباحية
إحياء ذكرى وفاة بورقيبة بحضور فؤاد المبزع و الباجي قايد السبسي
فكرة المقال ولدت بعد حوار مع عمّار العرفاوي
La REVOLUTION TUNISIENNE EST TRES COMPLEXE’ POUR LES EXPERTS DU POLITIQUES ET GEO-STRATEGIQUES ,poutant que pour les Tunisiens bien compris ,base’ par la Solidarite’ et Mouvement Sociale ,et sans guides ,sans partis polit.,et heureusement sans islamistes (ils etions comme spectacle a Londra )
-POUR LA REUSSITE POUR UNE REVOLUTION baser sur:
-L’ARME’
-PLUS RADICALE ,ECRASER BRULER TOUS et MEME TUER TOUS CE QUI EST TRAVAILLER POUR LE ROI ET KAISER etc…
-Mouvement populaire doit plus RADICALE
*qui sont-ils LES GENTS et les dangers CONTRE LA REVOLUTION TUNISIENNE:
§1- LEILA TRABELSI
§2- MODAMMER KADDAFI
§3- LES ISLAMISTES (avec leur fonds pour droguer le peuple )
§4- LES RCDst
§5- LA POLILICE ET SERVICE DE SEC.Tunisienne le Minis.de L’Interieure
§6- les nouveaux aides Finan. de l’Exterieure
Bichwey Ya Wildi t-achbik daakhil fil3bad!
De la prise de la Bastille à la prise de la Kasbah : La parole est à la société civile
«A propos des révolutions arabes, un peuple ne se change que par sa volonté réelle»
Slimane Benaïssa (Immense homme de théâtre)
Les assises de la société civile ont débuté le 14 juin au Club des Pins. Ce fut le rendez-vous de tous les sans-voix mais pas sans droit, à l´exception notable et perturbante de personnes qui se sont trompées de logiciels, nous resservant un remake du plus pur produit des années de plomb et de l´article 120. Bref, mises à part ces irruptions qui visaient à créer une fois de plus, le chaos par la langue de bois, les interventions des différents orateurs furent d´une bonne facture. Après l´intervention du président Mohamed Seghir Babès dont le mérite, quoi qu´on dise, a été de rendre possible de faire rencontrer des membres de la société civile qui ne se connaissaient pas et qui prirent conscience de leur importance. Les thèmes proposés au débat couvrent l´essentiel des préoccupations du citoyen et une trame se dégage, à savoir, une vision nouvelle de société, celle de l´alternance, de la démocratie, de la nécessité de rendre compte à tous les niveaux, celle d´aller vers une citoyenneté qui doit impérativement remplacer les légitimités de la naissance de la tribu, de l´argent et plus généralement de la ‘accabya ( l’esprit de corps).
http://www.mondialisation.ca/index.php?context=va&aid=25328