وقد تمسّكت عائلة عزيز عمامي ببراءة ابنها حيث أكد والده خالد عمامي أنّ القضيّة ضدّ ابنه ملفّقة وتندرج ضمن تصفية حسابات يقوم بها بعض رجال الأمن ضدّ شباب الثورة المتمسّكين بالمطالبة بكشف حقائق فيما يتعلّق بقضايا الشهداء والجرحى وسجناء الثورة من الشبان الذين لفّقت ضدهم تهم حرق المراكز لتوريطهم.

وحول مجريات القضيّة وضّح محامي المتّهمين بسّام الطّريفي أنّ منوبه عزيز عمامي رفض نهائيّا إجراء تحليل ” الزّطلة” نظرا لأنّه لا يثق في رجال الأمن الذين سيشرفون على إجراءات القيام بالتّحليل ونقل العيّنات، مؤكّدا ثقته في القضاء التونسي. كما أكّد الطريفي أنّ الجديد في هذه القضيّة أنّ رجال الأمن الذي قاموا بالقبض على عزيز عمامي وصبري بن ملوكة يزاولون الان عملهم بمركز الامن بحلق الوادي الذي كان عزيز عمامي قد ذكر، خلال برنامج على قناة التونسية، أنّ أحد أعوانه قد قام بحرق مقرّ المركز وادّعى أنّ بعض شباب الثورة هم من أحرقوه.

وصرّحت المحامية نجاة اليعقوبي خلال الندوة الصحفية أنها قد عاينت اثار عنف على عزيز عمامي وصبري بن ملوكة على مستوى الظهر والرّأس والرّقبة. وقد طالبت بعرضهما لعى الفحص الطبّي للتثبت من أسباب الاثار البادية على جسديهما إلاّ أنّ الطبيبة التي قامت بالفحص قالت أنّ تلك الاثار هي نتيجة للسعات حشرات ” البقّ ” الموجودة في السجن. هذا علما وأنّ المحامي بسّام الطريفي قد صرّح خلال لقائه بموكّليه الأسبوع الفارط وجود اثار عنف على وجهيهما.

ويمثل كل من عزيز عمامي وصبري بن ملوكة يوم الجمعة 23 ماي الجاري أمام القضاء للنّظر في التّهم الموجّهة ضدّهما.