انتقل الصراع بين يوسف الشاهد وحافظ قائد السبسي إلى قبّة البرلمان بعد تأسيس الإئتلاف الوطني في 27 أوت 2018 كحزام سياسيّ لرئيس الحكومة. هذه الكتلة البرلمانية التّي ضمت في البداية 33 نائبا مستقلّا ومستقيلا من الكتل النيابيّة لمشروع تونس والاتحاد الوطني الحرّ وكتلة الولاء للوطن والكتلة الوطنيّة، توسّعت في 08 سبتمبر الجاري بعد إعلان 8 نوّاب جدد من كتلة نداء تونس الإستقالة من حزبهم والإلتحاق بهذا الإئتلاف الذّي ارتفع عدد أعضاءه إلى 41 نائبا مقابل تراجع كتلة نداء تونس إلى 43 نائبا.
في الظاهر أنها حزام سياسي لرءيس الحكومۃ , لكنها إحدی اللابنات الكبری لتأسيس تنظيم سياسي مسير من الفوق علی شاكلۃ التنظيم الذي أسسه ماكرون .. نحن أمام عمليۃ هدم للأحزاب الكبری .. علی كل حال شماتۃ في النداء , لقد فشل في الحكم .. لكن من المفروض علی الشاهد أن يستقيل و لا يستغل العمل الحكومي و موقعه فيه لتأسيس تنظيم سياسي .. فمثل تنظيم القاعدۃ من مهامه تفجير المجتمعات , و هكذا تنظيمات سياسيۃ تسير من الفوق و بتمويل لا يعرف عنه كثير , فهو تفجير للمجتمع السياسي و ليس تجديد ..
بقاء الشاهد في الحكم و مواصلۃ التأسيس للتنظيم الجديد هو إنقلاب علی الديمقراطيۃ و علی الشعب و علی موءسسات الدولۃ , إن كان هناك موءسسات .. كما يلاحظ الكثير نحن أمام شبه موءسسات عابثۃ بمصالح المجتمع .. و من يريد أن يفهم هذا , يكفيه أن يعمل جولۃ في السوق ..
هل هناك شعب لا يريد الإستقرار الحكومي ؟
حسب رأي كل الشعوب تحب الإستقرار الحكومي .
لكن لماذا ندفع فاطورۃ فشل النداء في الحكم و ندفع فاطورۃ تأسيس التنظيم الجديد ..
من طالب بتأخير الإنتخابات البلديۃ ؟ هم النواب الذين مع الشاهد اليوم لما كانوا في أحزابهم الكرتونيۃ ..
لماذا الشاهد لا يخرج للشعب و يحكي ماذا يقع حوله ؟ ربما لأنه طفل وهو نفسه لعبۃ في يد الكبار ..
الكلام يطول و في تونس أحرار .