لقد بينت، في مقالات سبقت لي هنا وهناك، أن ما نراه اليوم بشوارعنا وفي عموم البلاد الإسلامية ممن يدعي السلفية ليس في شيء من السلفية الحقة؛ إذ تلك حقا سلفية مزعومة، تتقول على الإسلام ما ليس فيه، وتفعل به ما ليس منه.
تلك هي سلفية الأكاذيب؛ وهي كالمسيح الدجال، علامة عودة الإسلام الحق، الإسلام التنويري كما كان وجاء به الرسول الأكرم، وكما سيعود، الإسلام الثوري على كل ما تحنط في أنفسنا، إسلام ما بعد الحداثة.
والجميع يعلم أني أطلق هذا النعت على الإسلام الذي يبقي تلك الثورة التي عهدناها منه على الأوضاع القائمة، إذا الإسلام ثورة أو لا يكون؛ وذلك لأننا في زمن ما بعد الحداثة وقد عوض فترة الحداثة المنقضية.
ولا بأس أن نذكر أن السلفية الحقة في زمننا المابعد حداثي هذا هي صوفية الحقائق حسب تعبير الشيخ ابن تيمية نفسه، سائرا في ذلك على نهج الإمام ابن حنبل؛ وقد صدق الإثنان، والشيء من مأتاه لا يُستغرب!
فالصوفية، صوفية الجنيد مثلا كما سار على دربه وسلك مسلكه إسلامنا المتسامح بربوع بلادنا الآمنة، هي التي فهمت الإسلام على حقيقته، فتمسكت بالقرآن والسنة وتقيدت بمقاصده متجاوزة الرسم إلى الروح، والروح أعلى ما في خلق الله.
فكلام الله العزيز العلي لا يمكن أن يكون نصا بلا روح وإلا كان صنما، وقد جاء الإسلام بهدم كل الأصنام، بما فيها تلك التي بأنفسنا، هذي الأصنام التي نعبدها ولا نشعر كما تفعل سلفية الأكاذيب اليوم، فتحي دين الجاهلية ولا تشعر!
ولعله حان الوقت اليوم في بلدنا الحبيب لفصل المقال في هذا الموضوع بتذكير هذه الحقائق وزيادة لمن نسيها أو تناساها ممن يدعي نصرة الإسلام على الساحة السياسية، فيتقمص دور المهرج دون أن يعلم، وليس في الدين لا تهريج ولا عربدة ولا مجون.
لقد حان الوقت لهذا العود على البدء اللامتناهي لديننا الحنيف المتجدد دوما، لأن الإسلام في نشأة مستمرة، تراه وقد أحاطت به الظلمات من كل ناحية، فتظنه هلك بعد أو أوشك ولا محالة، فإذا نوره الساطع يتألق من جديد، يبهر الأنظار ويطهّر أنفس الأخيار ويعمي أبصار من مرضت سريرته فصار بلا بصيرة في ظلمات الجهالة يعمه معربدا ماجنا؛ ولا قصف ولا مجون ولا جنون في ظلال الإسلام، لأن ديننا السمح يُذكي العقول ويُنمي الحس المرهف والحلم والمروءة.
لذا، نقول اليوم، ونحن نفصل الكلام في فهم الإسلام، إن ديننا هو تلك المعجزة الحضارية التي لا تنالها أحلام العصافير التي عشعشت في الأنفس المريضة فتجاهلت الجهاد الأكبر جهاد النفس، وتعاطت أضعف ما في الإيمان، ذلك الجهاد الأصغر خاصة بعد أن ولّى وقته وانقضى.
وليس هناك أدنى شك في أن هذا التصرف من هؤلاء لمن باب التضليل والتدجيل على جهالتهم في تعاطيهم لمصلحتهم الخاصة دون مصلحة ديننا العظيم، خاتم الأديان، الذي يقضي بالسماحة والتفتح على العالمين.
إنها الكلمة الفصل لبيان وتبيين ما فات كل من ادعى خدمة الدين من ضرورة إعمال عقل طريف وظريف في إسلام حنيف، لأن المؤمن فيه مرهف الحس، كريم النفس، دقيق التصرف، جليل الحلم، عالي الهمة، صافي النية، نقي اليد والضمير.
فأنا أقول إذا لكل من ادعى ويدعي الإسلام اليوم ولكل من تبجح بسلفية هو ليس منها في ربوع خضرائنا حيث يستأنف ديننا نشأته المستمرة، أقول كما قال الله في كتابه العزيز وجاءت به الآية 14 من سورة الحجرات : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم).
فالسلفية اليوم تدّعي مقام الإسلام ولم يحصل لها ذلك بعد، لأن أعمالها وتصرفاتها، تصرفات النوكى، وهي أنكى من تصرفات الجاهلية، تنقض فعلها؛ فهي في ذلك، كما قال تعالى في سورة النحل، الآية 92 (كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا).
وأقول أيضا لاستيفاء المقالة لأهل الجهالة : إن تونس منذ الإنقلاب الشعبي على الديكتاتورية تكتشف نفسها يوما بعد يوم وتحاول أن تستعيد ذاتيتها وقد امتُحنت طويلا بأن حاول البعض سلبها منها أو حملها على إضاعتها.
ومنذ صعود حزب التيار الإسلامي إلى سدة الحكم، بدا للبعض أنه يمثل عودة الوعي للتونسي واسترجاعه لذاته؛ وغاب عنهم أن الأحزاب الإسلامية في تونس، أو تلك التي تأكد على مرجعيتها الإسلامية، ليست إلا تيارات تدّعي الانتماء إلى الإسلام بينما ليست هي إسلامية في شيء، إذ لا تمثل إلا قراءة معينة للإسلام ظهرت وطغت في فترة من التاريخ دون أن تمثل الإسلام كله أو تعطي أفضل صورة عنه.
فهي ليست في الدين إلا نزعة بدت في فترة من فترات المحن التي مرت بها البلاد العربية ملخصا لذاتيته، بينما لم تكن كذلك إلا للظروف التاريخية التي جعلت منها تحمى حمى الإسلام وتذب عنه وهو يتعرض لهجمات حاولت محوه من فوق البسيطة. لذا، فرضت نفسها كأفضل مدافع عن الدين رغم هشاشة أخذها بالدين في لب لبابه وقراءتها له قراءة سطحية تمسخ روحه وتفسد تعالي تعاليمه في علميتها وكونيتها.
إن نظرة العديد من العرب اليوم لدين الإسلام نظرة أعرابية، إذ ليست هي عربية بالمرة؛ ولا يخفى علينا، وحتى على غير اللبيب منا، الفرق الكبير بين ما يميّز العربي من فكر متوقد فذهن متفتح وعلم بضرورة التفتح على العالم وعلى الآخر المختلف، وما يختص به الأعرابي من عجرفة وفهم ضيق للأشياء وصلف وتكبر، بل وإساءة صرفة للدين.
ولنذكّر ما يقول الله في محكم كتابه العزيز عن إسلام الأعراب في الآية 97 من سورة التوبة : (الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم).
ولعله من الغريب أن يكون الشأن كذلك ونحن نعلم أن العربية الفصحى، كما جاء بها القرآن وتفتقت فيها بلاغته، هي أولا وقبل كل شيء لغة هذا الأعرابي البدوي الأجلف. وقد كان عرب المدن والقرى يبعثون بأطفالهم للعيش عند القبائل البدوية حتى يتعلموا اللغة العربية الفصحى ويحذقونها. وهكذا كان شأن الرسول. ثم رأينا علماء اللغة، عندما جاء الوقت لتقنين العربية كعلم قائم الذات، يرحلون من قبيلة إلى قبيلة لتعلم العربية الفصحى، التي كانت العربية القحة، عربية البادية، أي عربية الأعراب.
ورغم هذا، رغم أن العربي الفصيح هو البدوي، فالإسلام لم يكن بدويا بالمرة؛ وقد أكد ما بينه وبين عقلية البدوي من اختلاف. فهو وإن أخذ عنه لغة القرآن، لم يعتمد على عقليته ونظرته للأشياء بالمرة؛ بل هو نبذها تمام النبذ كما رأينا.
ولا شك أن الشأن هو نفسه اليوم مع من ينادي بتطبيق الإسلام في نصه وظاهره دون العودة إلى مقاصده وروحه، فهو في تصرفه هذا كالأعرابي الجلف لا العربي اللبق.
إن فهمه للدين، وإن كان ظاهريا صحيحا، مفحما، فهو فقط كذلك لأعمش البصر، قاصر الفكر، عديم البصيرة، لأنه من الغلط لبمكان، مفحشا في إدارة ظهره للحق، إذ لا يفهم الفهم الصحيح تعاليم دينه فلا يقدر بلاغته وروعته وقد رفض الأخذ بمقاصده ملتزما روحه كما جاءت بها حكمة الله السنيّة؛ وأنّى للعقول البشرية أن تطالها !
ومن المفيد التذكير هنا أن المجالس الأدبية، وقد تعددت في العهد العباسي الأول الزاهر إبان أوج حضارة الإسلام، كانت كثيرا ما تحتكم إلى الأعراب في قضايا تشغل علماء اللغة. ولعله من الطريف الإشارة، إذ التاريخ يعيد نفسه، إلى أن بعض الأحكام التي كانت تصدر، وإن فرضت نفسها في تلك المجالس، لم تكن صحيحة بالمرة لما كان يطرأ عليها، لأسباب سياسية، من غش واحتيال.
وقضية الزنبور مشهورة، وقد ذهب ضحيتها سيبويه رغم علو كعبه في العلم وجلال قدره، إذ حكم ضده أعرابي بغير الصحيح لرشوة نالها من خصيم عالمنا الجليل لأجل الحظوة السياسية والغرور الزائف.
وإن كان الغش في الأدب معروف ومشهور، إذ لعل الكثير من الشعر الجاهلي من المنحول وقع نظمه في العهد العباسي، كما بين ذلك طه حسين، فلم يسلم الدين منه، ومن الكذب خاصة.
ولست أبتدع بدعة إذا قلت أن هناك العديد من الأحاديث الغير صحيحة، المنحولة، مما أدى بعلماء الحديث إلى استنباط الوسائل للتفريق بين نوعية الحديث وفرزها.
ولعله من الضروري التذكير أن نزعة الغش والكذب هذه كانت تُستحسن عند البعض لأجل غايتها في الوعظ، فتجعلهم يتقوّلون على الرسول باسم فعل الخير وعمل البر، ويتسامحون في ذلك مع الوسائل وإن كانت خسيسة وضيعة. والشأن هو نفسه اليوم في أفضل الحالات، إذ هذا ما لا نزال نراه عند بعض رجالات الدين؛ ودعك ممن أخذ في السياسة فخبط فيها خبط عشواء.
هكذا إذا كان تاريخنا العربي الإسلامي مشحونا بمغالطات عدة وجب علينا التنبه إليها إذا أردنا حقا النزاهة والموضوعية، والإسلام نزاهة أو لا يكون.
فقد سجل لنا التاريخ، منذ البداية، كيف كان التلاعب بلغتنا وبديننا رياضة يومية، حتى وإن أدى الحال في ذلك إلى شراء الذمم، كما رأينا في موضوع الفصل بين الخصوم في مواضيع اللغة أو في استنباط أحاديث لم يروها الرسول بتاتا.
ودار لقمان على حالها في هذا الشأن. ولكن ما يزيد الطين بلة في عصرنا الحاضر، هو أن العربي الذي يجهل دينه لجهله للغته يأخذها من أصحاب اللغة، وهم الأعراب، أي سلفية الأكاذيب، فيأخذ معها فهمهم للدين وقد بيّن الله صراحة في محكم كتابه العزيز أنه لا يجب أخذ تعاليم الدين عنهم !
ألا فليعلم الجميع أن سلفية الأكاذيب ببلادنا هم أعراب الدين، لا يفقهون فيه شيئا؛ فهم، كما قال التوحيدي، ممن يقلب الدرة بعرة. حاشى الله أن يسقط ديننا الكريم إلى حضيض ما يريدون له!
لقد جاء الإسلام رحمة للعالمين ونقمة على الجاهلين، فإذا سلفية الأكاذيب تقلب الآية فتجعله نقمة على العالمين، رحمة للجاهلين؛ أفهكذا يكون الإسلام، يا أهل الإسلام؟
إن الإسلام ثورة عارمة على كل ما فسد في الدنيا، وأهم ما يفسد فيها وأوله أنفسنا الضعيفة عندما يتمكن منها الشيطان فيجعلنا نتصرف كالطاغوت، نُرغي ونُزبد وننسى أن إسلامنا يفرض علينا الحسنى وإعطاء المثل الطيب، أيا كان تصرف غيرنا وغيه.
نعم، إن الإسلام حرب، ولكنها حرب على ما في أنفسنا لكبح نوازعها للأسوأ وانصرافها عن حب الآخر، كل آخر، أيا كان وأيا كانت أهواؤه، حتى لا يكون تصرفنا معه موضوعيا فقط، بل ومتقيدا بروح ديننا.
وروح هذا الدين السمح تقتضي محبة كل مخالف لنا، حتى المذنب منهم في عرفنا، لأن الله يحب المذنب العاصي له تماما كما يحب المؤمن المتبتّل؛ بل لعله يحبه أكثر، لأن الله بحق الرؤوف الرحيم.
إن ربّنا لا يغلق أبدا أبواب الرحمة والمغفوة والتوبة، وقد خلق الإنسان ضعيفا فجعل له الإسلام محجة. ولا شك أن الإنسان لا يُولد على قدميه ماشيا، إذ عليه أن يتعلم، فيقوم ليسقط ليقوم فيسقط ويقوم وينتصب أخيرا واقفا على قدميه.
إلا أنه لا يحل لهذا الإنسان عندما يقف أخيرا على رجليه الانتصاب كالصنم بين من لم يصل بعد إلى ما وصل إليه هو، وإلا كان كأنصاب الجاهلية لهؤلاء، ظالما لهم الظلم الكبار في مسلكهم نحو الله، مريدين رحمته وهدايته؛ فهل هي عودة إلى الجاهلية اليوم بتونس؟
خلاصة القول إن من يدّعي السلفية اليوم لا ينتمي إلى سلفية الإسلام الحقيقية بتصرفاته الخرقاء التي تناقض الإسلام في صفوة ما فيه، روح تعاليمه؛ ولهو أيضا بالدخيل على أخلاقية العربي إذ لا يعدو أن يكون أعرابيا جلفا.
إنها عبرة لمن يعتبر! والله لا يهدى إلا من شاء؛ أما من أبى، فله دوما الأمل في رحمته التي هي كالبحر المحيط، لا نفاذ لها. هدى الله الجميع إلى محجة الإسلام، وهو اليوم بلا أدنى شك إسلام ما بعد الحداثة، الدين العلمي التعاليم، الكونيها، لأنه خاتم الأديان كلها !
هذا فصل الكلام في من يفقه بحق الإسلام، فليقل غيره من يدّعي في الدين معرفة، ونحن له من السامعين!
سي فرحات، ماترَكتَ لَنا مجَالًا لِنُحَاوركَ فقَد غلَّقت الأبوَاب عَلى مُخَالفيك بانتقَائك لأقذعِ النُّعوت لِوصفِهِم…فمَا قُلتَ فَصلاً ولا عدلاً
سي أيمن،
تلك الحقيقة توجع من لا يحترمها. فأنا لم أغلق إلا باب الكذب والجهل، وقلت أني من السامعين لمن يأتي بما يخالف ماقلت من حقيقة كما بدت لي، لأن الحق يدمغ الباطل. ولربما أخطأت، فبين لي ذلك، هداك الله!
أما أني انتقدت فأقذعت، فلست أرى من أين أتيت بذلك، إذ ليس هو من جبلتي. إلا إذا اعتبرت النقد الصادق ووضع النقاط على الحروف من باب الرمي بالنعوت. وإني لك مصغ، يا سيدي الكريم، إذا كان لك غير ما قلت أنا، فأتيت أنت بالحقيقة ولاشيء غير الحقيقة.
فأنت تعلم ولا شك، إن كنت تقرأ لي، أن الحقيقة عندي ليست لأحد، إذ هي هذا الأفق الرحب الذي يمتد أمامنا فنسعى له دون الوصول له أبدا.
فأنا حاولت ولعلي لم أصب، ولي الأجر المضمون على كل. فاجتهد أنت وأصب وأفدنا أفادك الله، ولك الأجرين.
Mr. Othman ! J’apprécie en partie votre message, l’appel à la tolérance, à la liberté de pensée, de la croyance…la liberté du comportement social tt court dans le cadre de la loi (juste et bien définie). Mais permettez-moi de vous répondre, que cela fait plus que 1400 ans que nous débattant tjs et encore du même sujet, LA RELIGION…quand allons-nous en fin mettre la religion à côté et consacrer cette énérgie gigantesque dans ce qui touche le quotidien du citoyen, son présent, son avenir et celui de ses enfants. L’éducation, l’enseignement, la quête du savoir, la science et la recherche scientifique (thèorique et appliquée), l’économie et ses coulisses labyrinthiques, les différents assortiments de l’infrastructures du pays, l’organisation sociale des citoyens et de l’administration publique…nous avons assez et depuis longtemps de ces discussions stériles…nous devons résumer notre vie spirituelle, dans la CROYANCE EN DIEU, LE CRÈATEUR tt simplement, c’est lui notre référence absolue…le reste n’est que relatif. Mohamed était une créature, un être humain mortel comme nous tous, la preuve c’est qu’il est mort et sa tombe en témoigne…Le coran était rédigé une cinquantaine d’années après la mort de mohamed…ESSYRA ENNEBEOUIYYE parlons pas, que des histoires de faits divers pleines de paradoxes et de contes mythologiques…on ne lit que: qâla, qâla, qâla…(sans preuves concrètes), l’arabe beau parleur comme il est, peut avec sa langue et sa force de conviction, vous vendre le lait d’1 singe pour celui d’une baleine, il est très connu pour ça. Alors, j’aurais préféré vous lire des études approfondies sur le coût économique de la religion islamique pour notre économie…3000 mosquées avec leurs fardeaux hypothécaires (exempts d’impôts), eau, électricité, subventions du budget de l’Etat donc du contribuable, qui vit déjà dans la misère…EDHÈN avec haut-parleur, à la TV, à la radio (celui qui croit vraiment en dieu n’a pas besoin d’être rappelé tt le temps). 20’000 imams et scheikhs, l’un plus farouche que l’autre pour défendre un salaire plus haut que celui d’ingénieur…le budget de la zeitouna est plus haut que celui de 100 écoles réunies…Le poids de la religion nous fait perdre chaque année 1 point de notre PNB (vacances exagérées, ramadan paralysan, le mouton de l’aïd, hajj et 3omra avec leurs lots de perte financière et pour la joie de l’arabie maudite)…Dans la nouvelle constitution hors nahdha, on doit désengager l’Etat de sa contribution financière à l’entretien des temples religieux, ce sont les croyants qui doivent financer eux mêmes leurs temples, à travers un impôt confessionnel, les non croyants à la religion ne doivent payer qlque chose qu’il ne consomment pas. Ceux qui croyent seulement en dieu, comme dans mon cas, peuvent contrubuer au budgets de fondations caritatives (maison de l’orphelin, foyers pour personnes agées, instituts de recherche contre des maladies, aides au personnes en difficulté)…c’est ça, la vraie préquation finacière sociale. Le poids de la religion s’est accru avec l’avénement de la nahdha et son complot déstructeur contre la nation et le pays, jusqu’à atteindre le coût politique, qui est encore plus grave…et qui pourrait être encore plus dangeureux…Il faut impérativement réduire le poids de la religion dans la vie courante du citoyen pour l’obliger à vivre, travailler et réfléchir sans brouillage…la notion du bien et du mal, il l’apprend déjà depuis son enfance et sera complétée par la suite par l’adage intellectuel et juridique…Merci de votre attention.
Cher Mr. Othman! Excusez les fautes linguistiques qui peuvent se glisser dans cette réponse et surtout : péréquation financière, merci de votre compréhension, mes respects!
Mon cher ami,
Ne soyez pas injuste avec vous-mêmes ni avec nos ancêtres. Ils ne furent ni idiots ni irresponsables, comme on cherche à le faire croire. Ils ont été à la hauteur de leur temps et même en avance à un moment de l’histoire arabe musulmane. C’est ce que j’appelle, en sociologue, la rétromodernité de notre culture. Or, la postmodernité est marquée par une sorte de mode rétro.
Le progrès n’est pas la spécificité d’une aire géographique ni d’une ère humaine, il ne fait que se déployer selon des conditions et des variantes; il faut juste ne pas oublier que c’est un progrès de toute et pour toute l’humanité, sinon on passe à côté de l’essentiel.
S’agissant de l’Europe, elle est à nos portes et une démocratie potable y a cours.
La Tunisie y a autant sa place, sinon plus, que la Roumanie, la Bulgarie ou même la Grèce, sans parler de la Turquie. Dire cela et le demander, l’exiger même, c’est dire le vrai et revendiquer un droit et non chercher une quelconque charité. L’intérêt du monde qui est, comme je le dis, un immeuble, l’exige sans parler de la morale et de la justice.
Bien entendu, les peuplades barbares du nord de l’Europe objectent que la Tunisie est au sud de la Méditerannée, donc en Afrique, en oubliant l’existence du Sahara, et personne n’osera leur faire remarquer que les Tunisiens étaient citoyens romains à une époque où leurs ancêtres grimpaient encore aux arbres !
Bien sûr, agissant ainsi, ils cherchent à ne pas perdre un espace de non-droit qui est dans le même temps un atelier bon marché convenant à leurs intérêts mesquins et mercantiles.
Pour le reste, il est un temps pour chaque chose; et le temps reviendra où l’on perlera des sujets que vous évoquez.
Mais il ne sert à rien de disserter, même avec le quidam le plus sérieux, de science et de culture quand il a soif, faim et, en plus, a besoin de se soulager en allant aux toilettes…
Commençons par répondre à ses besoins immédiats et incontournables, et il vous prêtera l’oreille et vous étonnera même avec son intelligence et son savoir-faire aujourd’hui anesthésiés. Et qui les anesthésie? D’aucuns qui pensent comme vous mais qui, à la différence de vous, j’en suis sûr, ont des intérêts égoïstes à le faire et ne les avouent pas, comptant sur la naïveté de ceux qu’ils intoxiquent avec leurs contre-vérités.
Parmi les mensonges qu’ils débitent, ils veulent faire croire que la foi ne peut être un levier pour le progrès; or elle l’a été dans le passé avec l’islam des Lumières.
Et ils oublient aussi qu’avec la postmodernité, la foi peut relever même de la science, contrairement à la croyance (comme celle des faux Salafis) qui, seule, est dogmatique et anti-scientifique.
Pour le reste de vos remarques, merci de me lire, ici et ailleurs, vous y trouverez amplement réponse à vos interrogations.
Mais surtout, ne tombez pas dans le piège de ceux qui n’ont que leurs intérêts en vue ! Ayez la foi, ayez confiance en l’intelligence du peuple tunisien sur la terre de qui s’écrit aujourd’hui — et rien de moins — une nouvelle histoire pour l’humanité ! C’est la Tunisianité qui y est à l’œuvre.
Tunisianement vôtre !
اللعبة في العالم الآن هي لعبة مصطلحت أتحدى أن يئتى بإثنين لهم نفس التوصيف لكلمة سلفية الواظح أن في تونس من صنع وعيه و إدراكه الإعلام العالمي يحمل صورة قاتمن نمطية عن ما يسمى السلفية ربما أحسن وسيلة و معيار هو المعيار القرآني و ليس معيار العاطفي لمن يبحث عن الحقيقة
أنا اجتهدت وربما أخطأت، ولا معرة في ذلك، إنما المعرة هي في البقاء على الخطأ. فأنا بينت ما اعتقدته سلفية حقة، وقد اعتمدت في قولي أنها صوفية الحقائق على رأي مرجعين لا أظنك تشك في صدقهما ومعرفتها بالدين. أما وأنت ترى أني أخطأت، فأنرنا بفضل من علمك أنارك الله. فالعلم لله ونحن لا نفعل إلا الاجتهاد، ودوما الاجتهاد. وهذا هو الدين القيم، أليس كذلك؟
http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%87%D8%A7
يا سيدي، إن كان هذا من باب الإنارة، فما هو بذلك. فالموقع الذي أشرت إليه لا يسمن من جوع، وبإمكاني أن أحيلك على العديد من أمثاله، مع موضوعية أكبر وكلام أشد تدقيقا. خذ لك على ذلك مثلا هذا الموقع، وهو كما ترى لأهل الجماعة :
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=66435
وأنت تعلم، يا سيدي، أني لا أتكلم عن الهوى، بل باسم الإسلام العلمي. لذا فمراجعي علمية، فطالع مثلا للاستفادة هذين العملين، فأحدهما علمي والآخر جامعي. وستجدهما ولا شك على الشبكة إن اجتهدتم في البحث ولم تركن للسهولة، فذلك أيضا من الجهاد الذي حث الله عليه، الجهاد في طلب العلم :
الأول : فقه التصوف لشيخ الإسلام الإمام ابن تيمية تهذيب وتعليق الشيخ زهير شفيق الكبي، منشورات دار الفكر العربي، بيروت؛ والآخر رسالة نوقشت في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى بالسعودية من طرف الدكتور أحمد بن محمد بناني بعنوان : موقف الإمام ابن تيمية من التصوف والصوفية.
وأذكرك هنا أنى عندما أتكلم عن الصوفية، فلا أتحدث عن صوفية الدجل التي
مثلها في الكذب مثل سلفية الشوارع، إنما أتحدث عن صوفية الحقائق، صوفية الجنيد خاصة، وهو أحد دعائم الإسلامي الصوفي والإسلام التونسي الحق كما صرح بذلك الإمام ابن عاشر في المرشد المعين، الذي من أبوابه كتاب مباديء التصوف وهوادي التعرف، وقد كتبه كما يقول : في عقد الأشعري وفقه مالك…وفي طريقة الجنيد السالك.
وها أنت ترى أني أرشدك كمسلم حق يحترم شقيقه المسلم فيهديه للصحيح من دينه ولا يزج به في قاع الباطل كما يفعل من يدعي الإسلام وهو ليس منه لأنه من أتباع الشيطان، وللشيطان كما تعلم سلطان على عديمي النهى، حفظك الله منهم!
ودمتم مطالعين، فالعلم (والإسلام علم قبل كل شيء) في الأخذ من مناهله؛ وهو أفضل وسيلة لصد تبليس إبليس اللعين!
J ai aucun respect pour des gens comme vous monsieur! Cette haine “bourguibienne” pour tout ce qui est “Rif” ou A3rab me fait gerber! Pauvre type…