بقلم خالد الغرايري
غضب التونسيون من جهبذة الاعلام إذ يصيبها الخرس في الحديث عن حالتهم كل مرة ،فتمتنع عن الكلام و تجنح أمام ليلى بن علي للسلام .وتنسى في مهنتها الشرف و النظام .لاعلينا ستتكلم الجزيرة و الضريرة عندما يذهب النظام
حتى لا تقاطعوا الجزيرة ،و من لكم غيرها كشاشة ظريفة صغيرة،ها هي كرمتكم و احتفت بكم و ما صغرتكم وبموهبة من عندكم جاءتكم .
للتخفيف و الأصح لضرب “الخفيف”جيء بالسيد شوكت من روتردام ، ممتشقا صرحه الهمام -مركز دعم الديموقراطية في العالم العربي بلاهاي-“ذكرني طول اسمه بموّال “الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي”. أقطع هنا المقامة لأسأل القراء: تذكروا معي هل كان” الطبل” اكتشافا عربيا ؟؟؟
للاجابة اتصلوا يرحمكم الله بالرقم :زيرو،زيرو.
قلت جيء بالسيد شوكت من روتردام ممتطيا مركزه الهمام إذ سألت بعده عن المركز فأجبت بأنه مركز مركز -برفع الميم و تشديد الكاف- من آخر الماركات : وزنه سبع غرامات ، فيه كل التقنيات ، مضاف للفيروسات الجديدات إذ به تقنية التيليباث التي تحدد مداه و تأسر مولاه في الظل الظليل ،للنيوليبيرالي الأسيل.
صاحبهم المناضل المعروف في البلاد كما أفصح عن حاله ، مختص في مجاله ، بشر العباد :تأكل الديمقراطية من حيث نأكل الزاد. و الديمقراطية سلعة جليلة و قيمة فضيلة نشتريها حتى لو بعنا البلاد .أصدقاءنا الأمريكان ,وقد ملكوا الزمام و الزمان ، همهم حالنا و رقوا لعجزنا و جهلنا و لن يأخذونا بذنوبنا و خطايانا و سيدمقرطوننا بالمجان و يصدوا عنا ظلم السجن و السجان. و هم قد قرروا الآن :كفى دكتاتورية ،الديمقراطية الآن .و هم جادون، و فى دعواهم صادقون، و في طريقهم ماضون، فلا يشككن جاهل في دعوى الأمريكان و يقول أن الفعل المقاوم و الأمريكان كالتقاء ساكنان، و هم مذ كانوا يبحثون فينا عن بيادق، و اليوم اهترأت البيادق القديمة، في خدمة بنت العم الزنيمة، وجاء دور الشبان ، ليلعبوا البطولة الجديدة ، الليبرالية الجديدة، و نحن في الظلام من جديد …
لا، لا، لا، ” ثلاثة حتى لا نخرج على الأصول” لاتقولوا هذا الكلام إستغفروا -كل يستغفر من يعرف من إاله، هذا زمن الأرباب المتعددة- بالحجة و الدليل ، و نضيف المنطق الأصيل ،الأخوة الأمريكان، عليهم السلام و الأمان ، في وضعنا تأملوا و في نظرتهم تبدلوا، و حاشا أنهم طمعوا في نفط العراق ، كل شيء تم بالوفاق حتى التفت الساق بالساق ، و نحن من ننادي اليوم احضروا للشام ، ففيها القمل و الناموس و الجراد، وليتهم إليها يحضرون و علينا يتصدقون ، لنأكل المن والسلوى و ننتهي من هذه البلوى….
هذه عبقرية تونسية، لنا في كل أرض همام ، كالذي طلع علينا قبل أيام ، و للأمريكان الفضل و المنة، و للجزيرة اتمام المهمة، و لا تعتبوا فليست كل الوجوه التي صادفت برامج الجزيرة وجوه مستديرة، لكي يدور النقاش مثل ما دار مع شوكت باش. و من أراد منكم أن يكون في الصدارة، و يبلغ العلم و الجدارة، عليه أن يكون “رأيا آخر”,”شيئا آخر”,”بوقا آخر” بدل أن يكون مكررا “هو,هو”. و اللبيب يفهم من الإشارة ، و مدح كافور صار وساما و شارة، والمتنبي غرته أبيات الشعر فمات تحت قوافيه، و الشعوب لا تنتمي للذئاب و أستعير من شاعر مغربي نسيت إسمه :
عروة يا أبا الصعاليك
أعرني حذاءك كي أعرف الطريق
و مد رداءك لتحميني…
خالد الغرايري – هولندا
iThere are no comments
Add yours