باسم الله الرحمان الرحيم

حاوره محمد الفاضل

في مثل تلك الملاحم التونسية التي يكابد عذاباتها شعب أنهكه الاستكبار، لن يكون الخلاص أبداً على يد بطل يوناني نصف إلاه، إذ ليس عليك أن تستهين بهمة أهلك إن خرج عليك هذا الوطن مع كل محطة من محنته برجل بشري بنصفيه، لا تتقاسم الألوهية والبشرية هويته، وإنما تُـنبته لكَ هذه الأرض من أديمها، وتكتمل فيه إنسانيته على وقع تلكم الملاحم الوطنية، محنة بعد محنة. وإن أسقطته أوجاعه، فستستنبت الأرض لذكراه شقائق النعمان ترسم للقادمين معالم طريق لا يقطع دروبها غير الأحرار.


1 | 2

القسم الثاني


على مستوى الصحافة المكتوبة، الصحافة التونسية لها تقاليدها العريقة منذ الرائد التونسي وعلى مستوى الصحافة الإلكترونية هناك عدد من المواقع التونسية الممتازة و الرائدة لكن الصحفي والإعلامي في تونس لا يزال بعيداً عن الإشتغال على الصورة برغم الأهمية العالية التي صارت تحتلها في نقل الخبر و دعم مصداقيته، و لعل توقف حركة تطور القطاع الإعلامي في هذا الاتجاه أدى إلى هجرة الكفاءات الإعلامية و ترحيلها إلى الخارج فإستفاد الإعلامي التونسي دون أن يستفيد الرأي العام التونسي.

الصورة لها معنيين: أولاً الصورة بوصفها شكلاً أو تقنية؛ فأنا أقول أنه في تونس الآن لا يجوز الحديث عن مشهد إعلامي لأنه لا وجود له أصلاً فكل ما هو موجود موالي للحكومة. فقناة حنبعل و قناة 7 هما قناتان مواليتان للحكومة و هما يشتغلان بكفاءات لا علاقة لها في الغالب بالإعلام، فأغلب المخرجين و التقنيين و الصحفيين فيهما لا يحترمون ميثاق الشرف الصحفي و هم قبل ذلك ليسوا أكفاء من الناحية المهنية.

ثانياً الصورة بوصفها ناقلة للحقيقة؛ فقد كان فعلاً لدينا هذا المشكل مع الفضائيات و الأنترنات على نحو دائم، إذ لا يرفق الخبر في العادة بصورة تأكده و تقوي فعله. فنحن نُمنع من التظاهر و من الإجتماع فكيف يسمح لنا بالتصوير؟ فعديد أجهزة التصوير الفيديو كانت تُـحطم أثناء التظاهرات من قبل رجال الأمن حتى لا توثق الأحداث بالصورة، و الحالات القليلة النادرة التي ينجح الصحفي في التقاط الصورة كنا نزود بها الإعلام في الخارج. و من جهة ثانية لا توجد في تونس مبادرات إعلامية خاصة لأن الدولة لا تسمح بذلك. و لأن إنجاز مشروع إعلامي تلفزي أو غير تلفزي يحتاج إلى ترخيص و مثل هذه التراخيص لا تُمنح إلا لرؤوس أموال موالية للنظام.

فإذاعة الموزاييك مثلاً (و أنا أسميها إذاعة الموزاـ ريق، لأنها إلتقاء الموز!!! مع الريق !!! الريق البارد حاشى السامعين، فصاحبها بلحسن الطرابلسي كان تاجر للموز ونورالدين بوطار بوليس في جريدة الشروق معروف بانتهاكاته الكبيرة لشرف المهنة الصحفية، و يساهم في هذه الإذاعة بـ الريق البارد !! لذلك فهي إذاعة اُنجزت بالإشتراك بين الموز و الريق). فهي إذاً إذاعة موالية للحكومة، ثم كيف تطلب من تاجر الموز أن ينهض بدور إعلامي راق في حين هو لا يفقه من هذا الميدان أي شيء؟ أو في حنابَغْل، كل مؤهلات عربي نصر أنه صهر ابن علي، و لاعلاقة له بالإعلام، بل مَن من مديري الصحف في تونس جاء إلى الصحافة بخبرة صحفية ؟ فكيف يمكن أن نطرح تطوير المشهد الإعلامي؟ فسعيدة العامري تنصّ بطاقة تعريفها على أن مهنتها شؤون المنزل، أصبحت مديرة جريدة منذ أن توفي زوجها كيف يمكنني كإعلامي أن أتحدث معها عن الصورة و دورها في الإعلام و هي إمرأة لا تُحسن غير الطبخ و شطف المنزل أو خياطة زر إن سقط من قميص إبنها. فمديري الصحف أََبْغَال ليس لهم علاقة بالمهنة و رؤساء التحرير في غالب الأحيان معينين، و يمكنك أن تجد بيننا بوليسية برتبة رؤساء تحرير. و قد قلت مرة خلال أيام القمة العالمية لمجتمع المعلومات في الندوة الصحفية لكوفي أنان أننا نتعرض للهرسلة من قبل رجال الأمن و أن عدداً منهم حاضرون معنا هنا في القاعة بصفة صحافيين و أشرت عليه ببعض من أعرفهم جيدا كانوا حاضرين بيننا. فأنا اُحرم من بطاقة مهنية و زملائي كذلك لطفي حجي و محمد الفراتي و سهام بن سدرين بينما تُمنح لرجل الأمن، و بالتالي لا يمكننا الحديث عن تطوير العمل الإعلامي في غياب الفضاء الإعلامي فليس لنا في الواقع فضاءات إعلامية في تونس و إنما فروع لوزارة الداخلية يسمونها صحف.


لكن الصورة تُطرح على المستوى النضالي أيضاً فكما أن أحزاب سياسية و جمعيات في المجتمع المدني تنشط دون أن تحصل على ترخيص قانوني و مثلما هناك أقلام تكتب دون أن تحصل على بطاقات مهنية فلن تعجز العاملين في الحقل الإعلامي والصحفي الحيلة من التقاط صور و مشاهد الفعل النضالي ميدانياً و لن يكون على أحد أن يعبأ بتراخيص رسمية ممن لا صفة لهم. فما قولكم في هذا الرأي ؟

لقد كان هناك محاولات من هذا القبيل، صحيح أنها لم تكن كثيفة، نظراً للرقابة الأمنية، فأنا مثلاً سجلت حديث تلفزي لفضائية معينة منذ أسبوع في هذا المنزل، هل تعلم أننا بقينا لمدة أربعة أيام نحاول التسجيل و البوليس في كل مرة يمنعنا، الهاتف مراقب في بيوتنا و في مقراتنا و مقرات المنظمات، و في مواقع عملنا توضع أجهزة لتنصت، و يكسرون الكاميرا و رغم ذلك قمنا بمحاولات، أذكرك بقناة الزيتونة إلى جانب قناة الحوار التي بثت عدة مشاهد من تونس و حركة النهضة تمكنت من تسجيل سجناء خلال التعذيب، الله أعلم كيف تمكنت من ذلك ؟ أحزاب أخرى سجلت أشرطة فيديو، فمحاولات من هذا القبيل موجودة. رغم أن الأمن يراقب مراقبة لصيقة، فهم يمنعونك حتى من قضاء شؤونك الخاصة، و قد مُنعت من مراسلة زين العابدين بن علي شخصياً، لأني لا أعتقد أنه رئيس لكوننا بكل بساطة لسنا في نظام جمهوري و إنما في نظام دكتاتوري، و قد مُنعت بالقوة من قبل رجال البوليس، فإن كان قد منعك من حقك القانوني في التراسل فكيف يسمح لك بالتصوير و أغلب الشخصيات التي يمكنها أن تغامر بالتصوير هواتفها مراقبة و يقطعون الاتصالات كلما أرادوا ذلك، و قد إفتكوا مني هاتفي الجوال بعد تصويري إياهم، و مسحوا الصور.


تجربتكم المهنية في ميدان الصحافة والتي تتمدد على طول حكم نظام السابع من نوفمبر تسمح لنا بسؤال عن رأيكم فيما لو قارنتم واقع المشهد الإعلامي بين حقبة ما قبل 1987 و بعدها.

أريد أن أشير أولاً أن والدي مناضل في الحركة الوطنية بصفاقس، شارك لمدة أربعة سنوات بالمقاومة في منطقة القصرين و أصيب خلالها بجروح جراء طلقات الرصاص، و صار لاحقا يشتغل بوزارة الفلاحة و مراسل بجريدة (La Presse) نظراً إلى أن ثقافته فرنسية، و كان يعود إلينا دائماً محملاً بعديد الصحف التي ألجأ إليها للتسلية بقراءة بعض نصوصها بصوت عال، مقلداً مذيعي نشرات الأخبار بالتلفزيون: “و علمت الآن…..”
فكان ذلك يثير في عماتي و خالاتي الضحك و يرمونني بالجنون أحياناً..و يدعون والدتي لمراجعة الطبيب للنظر في سلوكي الغريب بحسبهم. و منذ السنة أولى ثانوي صرت أشتري جريدة الصباح فقد كنت مغرما بالصحافة في سن مبكرة، و أذكر أن والدي كان يأتي بجريدة الرأي و هي صحيفة محترمة أيضا و كنت مغرماً بجريدة الأيام و هي جريدة جريئة رغم أنها موالية لحزب معين وكانت تجربة نيرة في الصحافة الساخرة بتونس، أيضاً جريدة النهار التي صدرت لفترة، حتى الجرائد الأخرى كانت جيدة على المستوى الإخباري و الإثارة الصحفية و الإخراج و كانت هناك كفاءة في اللغة العربية لكن هذا المستوى إنحدر لأن الجامعة لم تعد تنتج كفاءات بمستوى ما كانت تفعل سابقاً. فكلية الصحافة تم تمييع برامجها الدراسية كما لحقت اللعنة المؤسسات الصحفية، و قامت الدولة بتعين أناس ليسوا من العاملين في الميدان الصحفي، فهم لديهم ثقافة أمنية متخصصة لكن ليس لهم أدنى إحاطة أو ثقافة صحفية. ثم الإحباط العام الذي أصاب البلد و أهله جعل من حماسة عديد الصحفيين تتراجع، و تتناقص الجرأة و يصبح الخوف على أرزاقهم التي يهدد النظام بقطعها على من يخرج على خطه. فالحملة التي شُنت ضد الإسلاميين، لم تصب الإسلاميين و حسب و إنما أنهكت كل النخب و أخافت الجميع، و هكذا انحدر الإنتاج إلى الأسفل، و لم نرى الصحوة إلا في جريدة الموقف، فتقريباً في سنة (2001) بدأت مع جريدة الموقف أشبه ما يمكن أن نسميه بعودة الروح إلى الصحافة التونسية الجيدة شكلاً و مضموناً، بكفاءاتها العالية من مثل رشيد خشانة و محمد الفراتي و محمد الحمروني و محمد القوماني، ماهر حنين، فتحي الشفي كذلك الأسرة الموسعة التي أنتمي إليها أنا و زميلي لطفي حجي و عديد الأقلام الأخرى. فلو أن للموقف تشجيعات مادية لكانت صفحاتها أكثر و اهتماماتها أكبر و هي مع كل ذلك الآن درس للصحافة، تؤكد من خلاله أن الصحافة في تونس لم يُصبها العقم بل ما زالت رغم الصعاب ثابتة، أيضاً الطريق الجديد رغم بعض تحفضاتي فإنها جريدة جيدة و محترمة من الناحية الإعلامية. كذلك الصحف التونسية الإلكترونية جريدة البلاد و خاصة جريدة الوسط أيضاً جريدة كلمة .كذلك المنبر الإعلامي اليومي من مثل تونس نيوز و تونزين وغيرها. و أنا أجد أنه علي أن أدعو حزب التكتل من أجل العمل و الحريات أن يبعث بجريدة لإكمال المشهد الإعلامي إلى جانب الموقف و الطريق الجديد. و قد دعوت السيد مصطفى بن جعفر في غير ما مناسبة أن يفكر جدياً في الأمر وسندعمها و نساندها بكل غال و نفيس حتى لا تكون هناك موقف واحدة و هذا في واقع الأمر واجبنا نحو البلد و نحو حرية الإعلام.


ما يتنكبه المشهد الإعلامي في تونس اليوم ربما دفع عدد من الأقلام التونسية إلى مقارنة الواقع الراهن للإعلام في تونس بعصره الذهبي، على حد وصفهم، خلال

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أصدرت تقريراً بعنوان: الإعلام تحت الحصار، لكن الأصل أن أي حر في العالم لا بد أن يكون ضد الإستعمار لأنه يمارس عملية نهب منظم لثروات و مكسب الشعوب و يتعدى على حقوقهم فهو في المحصلة يساوي استبداد خارجي، فأي فرق يمكن أن يكون بين أي دكتاتورية ناشئة من الداخل و إستعمار مستبد يأتيك من الخارج، فعلى مستوى النتائج لا فرق بينهما. فأي فرق بين عصا يتعرض لها الإنسان من الداخل أو من الخارج ؟ فأن تكون مستوردة أو من إنتاج محلي، النتيجة في نهاية المطاف واحدة. فالدكتاتوريات العربية هي ناشئة من رحم الإستعمار، فحين كان إستعمار كان هناك صحف محظورة، و الآن تعيش البلاد الحالة نفسها.

فأغلب الصحف التونسية التي لم تكن تروق للمستعمر كانت محظورة لكنها بقيت في أذهان الناس و في الأرشيفات و ظلت تعكس مستوى التألق الذي بلغته النخبة النيرة في تونس كما كانت تعبر عن تطلعاتها من أجل التحرر الوطني. و هكذا فحظرها و منعها من الصدور لا يمكن أن يلغي وجودها من التاريخ و لا من وعي الناس. فقد ذهب المستعمر و بقيت الصحف في الذاكرة . و تماماً كما حدث في السابق سيعاد مستقبلاً، فسيذهب ابن علي لا محالة و يذهب معه سلطانه و تجبره و ستبقى: تونس نيوز و كلمة و الموقف.. وكل التجارب النيرة و سيقال أنه كانت هناك صحافة نيرة تقاوم الظلم و الاستبداد و لن ينتبه أحد حينها إلى أن صحفاً كانت محظورة مثلما لم ننتبه نحن إلى أن صحفاً منعت و حجبت على أيام الإستعمار الفرنسي. و ما سيبقى أن صحفاً عبرت عن حركة تحرر وطني ضد الإستعمار مثلما تعبر اليوم مع الصعاب عدداً من الصحف النيرة عن حركة التحرر الوطني من الاستبداد الداخلي ممثلة في حركة (18) أكتوبر. فالواقع الحالي لا يختلف عن ماضيه، فلا يختلف الاستبداد الداخلي عن الإستعمار القادم من الخارج، و لا تختلف الحركة التحررية ضد الإستعمار عن حركة التحرر الوطني الثانية التي إنخرط فيها أبناء ذات الشعب، فراشد بوخذير الذي كان يقاوم الإستعمار الفرنسي يجيء إبنه اليوم ليتابع نفس المد التحرري. فنفسه الشعب الذي يطالب بالحرية البارحة يطلبها اليوم.


مطلب حرية التعبير والإعلام، مطلب رفعته حركة (18) أكتوبر، و هو يشكل أحد أهم المطالب التي تجمع عليها المعارضة الوطنية و منظمات المجتمع المدني، لكن هذا ألا يحملكم مسؤولية التفكير في مشاريع إعلامية تكون قاعدة لعمل وطني يتجاوز الأفق المطلبية و يكون قادراً على مواجهة سيول الإعلام المتدفقة بفعل العولمة ؟

إن كنت تريد أن تطاع فيجب أن تطلب المستطاع، فأنت تتحدث عن بلد، حق الإجتماع فيه ممنوع و حق التنظم فيه ممنوع و هو بلد لم يتوفر فيه هذا الإعلام على المطالب الدنيا التي نرفعها. فكيف يمكن أن نلتقي جميعنا و نصرف جهودنا إلى مشاريع بهذا الحجم. ثانياً نحن نعبر بإستمرار عن مخاطر العولمة و نجتهد في حماية الصحافة التونسية من مخاطرها، فالصحافة التونسية اليوم مع المقاومة العراقية و هي أيضاً تعارض اُكذوبة الإرهاب و دعوى مكافحته في منابرها وندواتها وتواجه فضائيات الأغاني المائعة التي تحاول أن تفسد أخلاق الشباب و سياسات تخريب التعليم في تونس. لكن إنشاء مبادرة ضخمة من مثل مجلس أعلى للإتصال يستوجب حد أدنى من الحقوق و هو حق الإجتماع. فنحن نُمنع حتى من الالتقاء في المقاهي.


أخيراً، كيف ترجون للواقع الإعلامي في تونس أن يكون بعد نظام بن علي ؟

في الحقيقة لا يجوز بإعتقادي الحديث عن مرحلة ما بعد ابن علي لأنه لم ينتهي بعد، لكن لماذا أبحث عن التفاؤل في المستقبل، فواقعنا اليوم يبعث على التفاؤل، فبالرغم من وجود ابن علي فإنه لم يستطع أن يكمم الأفواه الحرة و يذبح الكلمة الشجاعة و الصادقة. فهناك صحوة متراكمة يمثلها الأحرار، سواء بقي ابن علي أو لم يبقى، ستظل في تنامي مستمر و لن يوقفها أحد. بل أنا أقول أن علينا أن ننتظر من هذه الصحوة الكثير، و إن شاء الله نعيش لذلك اليوم، لأن نظام ابن علي أسكن في أجسام مناضلي المجتمع المدني أمراضاً كثيرة بسبب الهرسلة المستمرة و التجويع و الاعتقالات و نسأل الله أن نعيش إلى اليوم الذي نشاهد فيه إعلاماً حراً في تونس. و أنا أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن تضامني مع زميلتي هند العرفاوي فهذه الزميلة اُطردت من جريدة (La Presse) بسبب موالاتها لنقابة الصحافيين التونسيين، ومن فضائح القضاء في تونس أن هذه القضية الشُغلية و مع اعتراف صحيفة (La Presse) بطرد الزميلة هند طرداً تعسفياً فقد حكم القاضي بحفظ القضية و لم يحكم لها بالتعويض, أنا أتضامن معها و أقول أن هذه القضية وصمة عار في سجل القضاء التونسي. أيضاً أريد أن أتضامن مع الأستاذ حبيب اللوز، المناضل الحر من حركة النهضة، و قد دفع فاتورة باهضة من صحته فاليوم ستة عشر سنة ذاق فيها كل ألوان الظلم في ظروف اعتقال وحشي، هذا الرجل يَفقد اليوم بصره أو يكاد، و هو اليوم في صراع مع الموت و قد مات فيه كل شيء إلا إرادته و أتمنى أن أسمع عنه أخبار طيبة، و أدعو له بالشفاء العاجل. و أطلب أيضاً من وحش الغابة زين العابدين بن علي أن يرفع يده عن حبيب اللوز وأساله ألا يكفيك ستة عشر سنة أخذتها من سنين حياته، أخذت منه صحته و بصره ألم تُشبع بعد يا بن علي نَهم ساديتـّك (sadisme) ؟


ونحن أيضاً نسأل الله لكم العافية من كل سوء، لتتابعوا مشاركتكم قيادة حركة التحرر الوطني على الجبهة الإعلامية، أنتم وزملاؤكم أصحاب القلم الشامخ والكلمة الحر، وشكراً.

1 | 2