أيّهــا المثـقـف العربــيّ، عفــوا، أنـت متهم.
أيّهــا الكــاتب العربــيّ، عفــوا، أنـت متهم.
أيّهــا الحقوقــي العربـيّ، عفــوا، أنـت متهم.
أيّهــا اللاجــئ العربـيّ، عفــوا، أنــت متهم.
أيّهــا الصحفــيّ، أيهـا الإعلامــي العربــيّ، عفــوا، أنـت متهم.
أيّهــا الدكتور العربــيّ، في الصحـة، في القـانـون، في الهندسـة، في الأدب، عفــوا، أنـت متهم.
أيّهــا الخرّيـج الجامعـيّ، سواءً حصلت على وظيفة أم لا، عفوا، أنت متهم.
أيّهــا المُكرَه على البطـالة في العـالم العربـيّ، عفــوا، أنـت متهم.
أيّهــا المُعلِّم العربـيّ، أيّهـا الأستاذ العربـيّ، عفـوا، أنـت متهم.
أيّهــا الطـالـب العربـيّ، عفـوا، أنـت متهم.
أيّهــا التـاجـر العربــيّ، عفـوا، أنـت متهم.
أيّهــا الكـادح العربــيّ، عفـوا، أنت متهم.
أيّهــا المشـاهد العربــيّ، عفـوا، أنـت متهم.
التهمة : الصمت
تتعرَّض قناة الجزيرة في قطر إلى هجمة شرسة هذه الأيام من الحكومة التونسية بسبب تناول هذه القناة لِمَواضيع مازلت في قائمة الممنوعات لدى الحكومة التونسية. فبعد تدخّلات عديدةٍ لمنع كثير من البرامج التي تتعرَّض للشأن التونسي في هذه القناة، هاهي الحكومة التونسية تضغط بأسلوب آخر. لقد سحبت الحكومة التونسية سفيرها من الدوحة احتجاجا على تناول الجزيرة لوضع الحريات في تونس.
لقد عمدت الحكومة التونسية إلى حرية الصحافة في تونس فصادرتها. فقد سَجَنت حَمَّادِي الجَبَالِي (رئيس جريدة الفجر المحضورة) 15 عشر سنة سجنا. سجنت عبد الله الزواري، الصحفي بنفس الجريدة 11 سنة سجنا. ومن قبلها نال هذا الرجل 10 سنين سجنا لنشاطه السياسي ليصل مجموع السنوات التي قضاها في السجن إلى 17 سنة سجنا بالإظافة إلى سنتين إختفاء، هربا من البوليس التونسي. واليوم يعيش هذا الصحفي في الإقامة الجبرية في قرية نائية في الجنوب التونسي (في الصحراء) منذ خروجه من السجن سنة 2002.
لقد دُبِّرَت كثيرا من الإعتداءات والمضايقات على الصحافيين التونسيين ينسبها كثير من أهل الشأن السياسي بتونس إلى النظام التونسي. كانت بدايتها مع الصحفي رياض بن فضل في محاولة اغتيال، ثم الصحفي الشهيرتوفيق بن بريك يشن إضراب جوع احتجاجا على سلبه لحقوقه، ثم نور الدين العويديدي اللاجئ السياسي في بريطانيا، ثم اعتداء آخر على الصحافي سليم بقة، اللاجئ السياسي في فرنسا. وكان آخر الإعتداءات على صحفي فرنسي من جريدة “لاليبراسيون” (كريستوف بولتنسكي) إِبَّان قمة مجتمع المعلومات السنة الماضية (2005). وفي تونس مازالت الإعتداءات متواصلة على الصحفيين: نزيهة رَجِيبَة (أم زياد)، سهام بن سِدِْرين، محمد عَبُّو الذي يقضي حكما بالسجن (3 سنوات)، لطفي حِجِّي، والقائمة تطول فالمعذرة على عدم ذكر الأسماء.
بل وصل بالنظام التونسي الحدّ أن قطع البثَّ المباشر في التلفزة التونسية لكلمة رئيس الكنفدرالية السويسرية عندما كان يلقي خطاب افتتاح قمة مجتمع المعلمات في تونس لأنه انتقد حقوق الإنسان في تونس. لقد تجاوز النظام التونسي كل الأعراف الديبلماسية ليطلع علينا اليوم بقرار سحب السفير التونسي من الدوحة ولتشن صحافته حملة مسعورة على قناة الجزيرة من أجل الضغط على قطر لتُخرس هذا الصوت.
يا أيها العربي الذي وَجد في الجزيرة ملاذا لرأيه وكلمته،
يا أيها المثقف العربي، الذي يحلم بالتغيير، مزِّق صمتك،
يا أيها المفكر العربي، مكانك في المقدمة،
لا تجعلوا النظام التونسي يحدث سابقة لكل من يريد أن يُلغي برنامجا في الجزيرة.
لا تخسروا الجزيرة، لا تخسروا الكلمة الحرة.
أرسلوا برقيات مساندة لهذه القناة فهذا أقل ما يمكن فعله.
أرْسل هذا النصّ أو قُم بكتابة نَصّك الخاص.
انشروا هذه الرسالة، حتى لا تُكمَّمَ أفواهنا من جديد.
التـوقيــع : مليــون عربــي باحثٌ عن الرأي … والـرأي الآخــر
iThere are no comments
Add yours