الصحفي والسجين السياسي السابق عبد الله الزواري يطالب بسراحه من ربقة الإقامة الجبرية بعد إنقضاء مدتها.
توصلنا من المناضل عبد الله الزواري ـ صحفي سابق بجريدة الفجر التونسية وسجين سياسي سابق ضمن محاكمة قيادة حركة النهضة أمام المحكمة العسكرية ـ بالبيان التالي باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية. وإننا إذ ننشر هذا البيان فإننا نطالب فرسان الحرية من حقوقيين وإعلاميين وسياسيين ببذل أقصى الجهد من أجل تمكين المنفي المأساة في بلده المناضل عبد الله الزواري من الخروج من ربقة الإقامة الجبرية بعد إنقضاء مدتها : خمس سنوات كاملة لم يتمكن فيها من العيش مع أسرته التي أبعد عنها بما يزيد عن 600 ميل كامل دون إحتساب مدة السجن التي دامت 11 عاما كاملا قضى جزءا كبيرا منها في العزلة الإنفرادية. مع العلم أنه سجن مرتين بعد ذلك : مرة بسبب إستخدامه للشبكة العنكبوتية ـ الأنترنت ـ في بلد تصنف دوليا من لدن منظمات دولية مختصة ومحايدة في كل سنة بأنها الأسوأ مطلقا في العدوان على حق المواطن في التعامل مع الأنترنت ومرة بسبب مجاوزته لمنطقة الإقامة الجبرية التي يخضع لها ببضعة أميال في إتجاه السوق الشعبي بمدينة بنقردان لقضاء بعض حاجياته المنزلية الخاصة.
لا ندري أيهما أولى بالكفاح من أجل تحريره في تونس : أهو السجين القابع تحت الأرض منذ سبعة عشر عاما كاملة يقضي زملاؤه واحدا بعد الآخر في غياهب النسيان والتجاهل والحرمان من التداوي والإستشفاء فيما عرف بخطة الموت البطيء المفروضة على المساجين السياسيين التي تقابلها خطة تجفيف منابع التدين خارج أسوار السجن أم هو السجين المسرح الخاضع للإقامة الجبرية لا يتميز في ذلك سجين سابق عن سجين سابق سوى بمدى فسحة تلك الإقامة فبالنسبة للمناضل علي لعريض مثلا هي العاصمة الكبرى وبالنسبة لكثير من غيره هي حجرة نومه بمثل ما يفعل بالمناضل حمادي الجبالي الذي ترافقه مجموعات من الشرط والعسس ليل نهار عند غدوه إلى المسجد ورواحه إلى السوق.
شعب بأسره معتقل مسجون : هذا محروم من جواز سفره وذاك محروم من مزاولة التجارة طلبا للرزق الطيب الحلال وتلك محرومة من حريتها في إرتداء ما يناسبها من لباس وذلك محروم من مخالطة الأصدقاء لئلا ينكل بهم ولعل أقسى درجات الحرمان ما تعرض لها المناضل الدكتور الصادق شورو عندما عذب في مخافر الداخلية في بداية أيام الإعتقال قبل سبعة عشر عاما كاملة بسبب ما قص لإخوانه لرؤيا في منامه. هي نكتة سمجة نحملها لأجيال قابلة ولكنها تثير الضحك الساخر ـ ضحك كالبكاء ـ : أنت في تونس فأحذر أن يتسلل إليك حلم النائم.
هل يسجل التاريخ كفلا من مأساة شعب لا أظن أن شعبا تعرض لمثلها ولا لعشر معشارها في العصر الحديث أم تطويها الليالي طيا في منافي الغفلة ومجاهيل النسيان؟ عندها تكون عذاباتنا مضاعفة مركبة. عندها نخشى على أنفسنا شهادة الزور بسبب أقلام أغمدت وألسنة ألجمت.
إليكم سادتي الكرام فرسان الحرية نداء زميل لكم أشهد بالله بعد علم وسلطان وتجربة بأنه لم يعش لنفسه إلا قليلا جدا من عمر تقدم به إلى حد اليوم حتى 55 سنة. إليكم سادتي بيانه عسانا ألا نظلم رجلا عاش للحرية مرفوع الهامة تأبى أن تتطأطأ إلا للرحمان راكعة أو ساجدة. :
بسم الله الرحمان الرحيم
جرجيس في 06 مــــاي 2007
انتهاء مدة المراقبة الإدارية
السيد المحترم:
بعد ما يقارب الشهر تنتهي مدة “المراقبة الإدارية” المحكوم بها علي من قبل المحكمة العسكرية و لا يخفـى على سيادتكم أن هذه العقوبة انقلبت تعسفا- إلى نفي، حيث أني أجبرت على الإقامة في الجنوب التوتسي بعيدا عن عائلتي المقيمة بالعاصمة بنحو 500 كلم، و بلغ التعسف مداه بحرماني من مجرد زيارتهم لقضاء الأعياد مع زوجتي و أطفالي طيلة 5 سنوات و أخضعت إلى مراقبة أمنية لصيقة و مستمرة بالليل و النهار كل هذه المدة و تحديد مجال تنقلي بما لا يزيد عن 30 كم مربع أو يزيد قليلا…
و الآن و بعد خمس سنوات و ما مثلته من تدمير على مستويات مختلفة لا شيء يشير إلى انتهاء هذه الهرسلة المتواصلة بانتهاء الحكم الصادر عن المحكمة، و أجد نفسي في حاجة ملحة إلى طلب بذل ما يكون مناسبا من أجل انتهاء هذه المأساة..
ختاما، تقبلوا فائق التحية…
و السـلام
عبدالله الزواري
abzouari@hotmail.com
Monsieur:
Après un mois la peine complémentaire du ” contrôle administratif” prononcée par le tribunal militaire à mon égard prendra fin. Cette peine qui fut transformée illégalement- par l’autorité executive à un banissement au sud Tunisien à 500 km de la residence de ma femme et mes enfants les abus des autorités ont connus une ampleur sans précedent telle que ma privation de visiter ma famille durant toute cette periode en plus d’une surveillance policière permanente et la limitation de l’espace de mes déplacement à quelques 30 km²
Maintenant et après cette periode infernale et tout ce qu’elle represente d’ harcelements sur tous les niveaux, rien ne preconise que les autorités vont respecter la fin de cette peine et je me trouve, le cas echeant,dans le besoin absolu, de solliciter votre soutien et d’agir de telle sorte que ces abus prennent fin..
Veuillez , Monsieur/ Madame, acceptez mes salutations distinguées
ZOUARI Abdallah
Ci-joint:
1 Mise en liberté
Dear Sir:
After one month the sorrow complementary to administrative control pronounced by the military tribunal in my connection will end. This sorrow which was transformed – illegally by the executive authority with one banissement in the Tunisian south to 500 km of the residence of my wife and my children the abuses the authorities knew a width without precedent such as my deprivation to visit my family during all this period in addition to one permanent police surveillance and the limitation of my displacement to a few 30 km ² Now and after this infernal period and all that it represents of harassings on all the levels, nothing recommends that the authorities will respect the end of this sorrow and I am, if necessary, in the absolute need, to request your support and to act so that these abuses end.
Want, Mr Madam, accept my best greetings.
ZOUARI Abdallah
abzouari@hotmail.com
الهادي بريك ـ ألمانيا
وجه هذا النداء إلى عدد من المنظمات الحقوقية.
iThere are no comments
Add yours