نفذت السلطات التونسية مساء اليوم قرارا كانت مترددة منذ 5 أشهر في تنفيذه يقضي بعزل السيد “عبد الحفيظ النصري ” من منصبه كرئيس مدير عام لشركة فسفاط قفصة دون تكليفه بأي مهام أخرى على عكس ما جرت به العادة في مثل هذه الحالات.
و تقبل أهالي ولاية قفصة القرار بردود فعل مختلفة حيث إعتبره البعض إنتصارا و جزءا من تتويج تحركاتهم النضالية ، و في المقابل رأى البعض الآخر أن هذا القرار أتى كمحاولة لإمتصاص غضب الجماهير بعد إستشهاد شاب و سقوط عدد من الجرحى في مدينة الرديف ووصفوه بالمسرحية سيئة الإخراج فبركتها السلطة تريد من خلالها طمس خطاياها و أخطاءها في حق أهالي الرديف و أم العرايس و المتلوي….
أتى هذا القرار في شكل خطوة متأخرة في الإتجاه الصحيح ، و رغم ذلك فإنه لا يفي بالغرض و غير قادر على حل أزمة الحوض المنجمي خاصة بعد أن شهدت أحداثها تطورات خطيرة نهاية الأسبوع الماضي أسفرت عن نتائج مؤلمة.
معز الجماعي
Reçue par mail
iThere are no comments
Add yours