إصرارا على أحلامهم ومواصلة لنضالهم
لا الليل انجلى ولا القيد انكسر بل بالعكس، فكل يوم يتزايد القمع من جهة، ومن جهة أخرى يتزايد التفكك والتفسخ والانحلال داخل المجتمع والطبقة السياسة، ناهيك عن وهن كل إرادة و كل حلم حتى عند الشباب…كل هذا في ظل دوران المعارضة في نفس الحلقات المفرغة وهي تجري وراء نفس أوهام الإصلاح وتعيد إنتاج نفس الأخطاء حول قيمة انتخابات بلا قيمة…كل هذا في ظل تشظّي القضية الوطنية إلى غبار قضايا فردية استهلكت كل طاقاتنا بلا نتيجة لا للأشخاص ولا للوطن…كل هذا والدكتاتور ممعن في استعمال نفس الوسائل الخسيسة لقمع كل معارضة …كل هذا وشره العصابات في تزايد مطّرد يأتي على ما تبقى من أخضر ويابس …كل هذا ونحن نعيش التأبيد بانتظار التوريث…كل هذا في ظل تفاقم أعمق الأزمات السياسية والإقتصادية والروحية والنفسية ….ولا أمل في الأفق لتونس أو لتونسي.
عار أن ينبطح شعب بأكمله أمام عصابة لا تتجاوز مئة شخص كلهم هربوا أموالهم للخارج ويعيشون كل ليلة وكأنها الأخيرة… وهؤلا يطاعون ويخشون ! يا للعار ! يا للعار ! يا للعار ! يا للعار ! يا للعار !
نعم عار علينا قبول وضع كهذا …عار علينا ترك وطننا يغوص يوما بعد يوم في مستنقع الفساد والظلم والإحباط واليأس…عار علينا أن يغرق مئات من شبابنا في عرض البحر لأنهم يئسوا من بلادهم…عار علينا أن نترك دكتاتورية متخلفة تدمر شعبنا…عار علينا ألا نعقد العزم على القضاء عليها قبل أن تقضي على حقنا وحق الأجيال القادمة في العيش في وطننا أحرار مرفوعي الرأس.
للخروج من المستنقع الحالي، وبعد فشل كل الحلول الأخرى لا خيار إلا هدف وطريق .
الهدف الأسمى
تحرير المجتمع من الخوف والإذلال وجعل الوطنية مرادفا للمواطنية وإعادة الكرامة والأمل للتونسيين ،لتجنيد طاقات الخلق والإبداع المعطّلة فيهم والكفيلة بتحقيق التنمية الإنسانية الشاملة ، وذلك بإنهاء الدكتاتورية ومنع تجددها.
إنها مسؤوليتك، مسؤوليتي، مسؤوليتنا جميعا
طريق لا طريق سواه
أظهرت كل التجارب للعقدين الماضيين عقم محاولة التنظم تحت دكتاتورية خبيثة تستطيع جمع كل حزب حقيقي في ليلة ليلاء ، خلق ما تشاء من الأحزاب الصورية للعبة الديكورالديمقراطي ،شلّ كل حزب لا ترضى عنه والتسرب له وفرقعته من الداخل…كل دروس التاريخ تؤكد أنه لا تنظم إلا في ديمقراطية أما الدكتاتورية فتواجه بأحد خيارين: المقاومة المسلحة أو المقاومة المدنية .
الأولى نرفضها من باب أخلاقي ولأنها في مصلحة النظام الذي يمكن أن يتذرع بها لمزيد من القمع وتسوّل الدعم الخارجي بحجة محاربة الإرهاب والحال أنه لا إرهاب إلا لأجهزته القمعية.
لا يبقى أمامنا إذن إلا خيار المقاومة المدنية الذي دعونا له مرارا وسخرمنا الساخرون وهو اليوم واقع كل شعب لا يقبل بالموت البطيء.
خارطة الطريق
لا يجب أن يكون هدف المقاومة المدنية مجرّد احتجاج أو في خدمة أيّ هدف سلبي ولو بأهمية الإطاحة بالدكتاتورية، بل يجب أن يكون في خدمة بدائل واضحة لما نريد هدمه.
نعم يجب أن يكون لنا حلم نعلم أنه قابل للتحقيق ونرضى بكل التضحيات من أجله.
يجب أن يكون لنا برنامج لإنقاذ تونس وتجددها نتمسك به ونفرضه على رجال أشراف قد يخرجون من صلب الدولة للقول تعالوا للبناء لا نية لنا في تكرار السيناريو البغيض.
هذا البرنامج الذي نستطيع التوحد حوله بمنتهى السهولة مضمّن في أهم ملامحه في كل ما عشنا وجربنا تحت نظام جمع خصائص دكتاتورية بوليسية وحكم عصابات حق عام.
تجربة يجب أن تستثمر
لقد عشنا حقبة بالغة الثراء استبطنا خلالها بلا وعي كل ما يجب تعلمه لبناء دولة فعالة ومجتمع سليم حيث علمنا النظام الاستبدادي ثمن تزييف المصطلحات والقيم والمؤسسات …. ثمن غياب سلطة القانون واستقلالية المؤسسات… ثمن استفراد شخص وعصابة بقرارات تهم مصير شعب وأجيال….ثمن استيلاء مجموعة بلا ضوابط أخلاقية أو قانونية على جهاز الدولة…. ثمن تغليب المصالح الفئوية لشخص وعائلته على مصلحة شعب بأكمله… كأن القاعدة التي حفرها التاريخ الحديث في عقولنا وقلوبنا :انظروا ما فعله النظام الاستبدادي وافعلوا عكسه تماما تجدوا الطريق المستقيم
كل النواقص والموبقات التي مثلها هذا النظام والتي اتخذت أحيانا طابع المهزلة والمأساة ، إذا اضفنا لها تجارب الشعوب الأخرى، هي القادرة على توضيح الرؤيا لبناء مستقبل لأجيال استعرنا منهم وطن مهمتنا أن نرجعه لها في أحسن حال.
لكن ما ملامح الغد الذي نريده لنا ولها ؟
أرضية صلبة لوفاق وطني يجمّع الأغلبية الساحقة
ما علمتنا تجربة المعارضات أنه بقدر ما نريد بناء نظام سياسي واجتماعي حول مواقف عقائدية ، بقدر ما نخلق مشاكل عويصة تضاف للتي نريد حلّها.على العكس لا أسهل من الالتقاء حول مفهوم المصلحة العامة، إذ يمكن ترجمته إلى خيارات أصبحت كلها مطالب ملحة للتونسيين وقد أعطانا النظام الاستبدادي صورة راديوغرافية دقيقة عن كل الأخطاء والخطايا التي نتجت جلّها عن عامل رئيسي هو وضع المصلحة الخاصة لشخص وعائلات مافيوزية والمؤلفة جيوبهم فوق المصلحة العامة.
إن جعل علوية المصلحة العامة المبدأ وحجر الزاوية في مشروعنا يمرّ بنوعين من التدابير : التي تضرب في الصميم المصلحة الخاصة والتي تبني القيم والرموز والمؤسسات لجعل المصلحة العامة قاعدة النظام المقبل، ومن ثم ضرورة التخطيط لإصلاحات عاجلة تسبق وتمهّد للإصلاحات الهيكلية.
إصلاحات عاجلة
– وقف دفع الديون الخارجية التي أغرقتنا بها الدكتاتورية والتي ذهبت في جيب زبانيتها والمفاوضة الجادة حول إلغائها وجدولتها واستعمالها لتشغيل الشباب ووقف غرق عدد متزايد منهم أمام سواحل أوروبا.
– بعث هيئة وطنية لاسترجاع المال العمومي ومصادرة كل ما سرق في الداخل من أراضي وموارد ومؤسسات صناعية وتحف تشكّل الأرث الثقافي للجميع،مع تكليف لجان مختصة برصد مسار المسروقات في الخارج وطلب الدول التي هرّبت إليها استرجاعها وتستعمل مواردها لتعويض الضحايا.
– إحالة كل من ثبت تورطهم في قضايا السطو على المال العمومي والمسئولين السياسيين عن التعذيب وتزييف الانتخابات على محاكم عادية تنظر في تهم سرقة خيرات التونسيين وإذلالهم وإرهابهم وقتل مواطنين تحت التعذيب. ولضمان تمتّع هؤلاء الناس بمحاكمة عادلة ونزيهة يتمّ بصفة استثنائية الاستنجاد بقضاة عرب وأجانب ممن عرفوا في بلدانهم بالنزاهة والاستقلالية التامة وتوكل لهم الدولة بالمحاكمة طبقا للقوانين التونسية المعمول بها وقت حدوث الجرائم.
في كل القضايا الأخرى ذات الصبغة السياسية بعث لجنة وطنية لكشف الحقيقة والمصالحة على غرار ما وقع في جنوب افريقيا بعد نهاية الفصل العنصري، ومهمتها كشف النقاب عن كل جرائم الدكتاتورية اوتمتيع الممسؤولين عنها بالعفو شريطة الاعتراف بكل ما ارتكبوا وطلب الصفح من الضحايا والمجتمع.
– إلغاء وزارة الداخلية لتصبح وزارة الإدارة المحلية مع هدم المبنى الحالي بما هو رمز كل العنف الذي سلّط على المجتمع منذ قرابة نصف القرن وإقامة حديقة تحمل اسم الشهداء ومتحف وطني للقمع على أنقاضه وحلّ البوليس السياسي، وتفكيك الجهاز الأمني إلى مكاتب ملحقة حسب الاختصاص بوزارات العدل والمالية والدفاع والبلديات ولا تخضع أبدا لإشراف واحد وممركز،كل هذا دون هضم لحقوق الموظفين أوالمسّ بالأشخاص ما عدا المورطين في جرائم التعذيب.
– تطهير سلك القضاء من كل القضاة الثابت تورطهم في قضايا فساد أو في الأحكام السياسية التي لم تراعي قواعد المحاكمات النزيهة وتتبعهم عدليا.
– حلّ مؤسسة الإذاعة والتلفزة النظامية وبعث هيكل مواطني لإعلام مستقلّ وراق.
– إعادة هيكلة الساحة السياسية والمدنية بترسيم جديد لكل الأحزاب والجمعيات والصحف التي تتقدم بالإشعار القانوني بوجودها شريطة تعهدها باحترام العقد الاجتماعي الجديد وتهيكلها في إطار الشفافية والتمثيلية وتنظيم أولى الانتخابات الحرّة في تاريخنا ، الشيء الذي سيمككنا من المرور للإصلاحات الهيكلية التي يتوقف عليها مصير الأجيال القادمة.
أهداف الإصلاح الهيكلي
إن وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار انطلاقا مما تعلمنا من النظام الاستبدادي يعطينا آليا الأهداف الكبرى لكل إصلاح هيكلي.
– تحييد أجهزة الأمن والجمارك على وجه الخصوص وأجهزة الدولة عموما سياسيا أي جعلها خارج قبضة أي حزب سياسي أو أي شخص لتكون في خدمة المجتمع لا في خدمة الجماعات.
– إحداث نظام مراقبة صارم على المال العمومي يصعّب سرقته وتبذيره وسوء التصرف فيه أوإغراق البلاد بالديون الخارجية في الوقت الذي تحوّل هذه الديون أو نسبة منها للحسابات الخاصة.
– إطلاق الحريات العامة وبالأساس حرية الرأي والتعبير لوضع الأصبع على كل مواقع الخلل في عمل مؤسساتنا وعلى رأسها المؤسسة السياسية، وإطلاق حرية التنظم على الصعيد السياسي والنقابي والجمعياتي والثقافي لكي تؤطر الطاقات الخلاقة
– تنظيم انتخابات دورية ونزيهة من قمة الهرم إلى قاعدته لاختيار الشخص الأفضل والحق في تغييره في المواعيد الانتخابية المقررة سلفا.
– بناء نظام قضائي له ما يكفي من السلطات والاستقلالية لمحاسبة صغار المجرمين وكبارهم بنفس المعايير أي أن يكون قادرا على مساءلة رئيس الدولة أو أيّ مسؤول أمني كبير مثل أي مواطن عادي
– بناء مؤسسات جديدة تحمي المواطنين من انزلاقات السلطة ولو كانت ديمقراطية .
– تفعيل الأنظمة الضرورية لحياة المجتمع أي النظام الاقتصادي والصحي والتعليمي والثقافي وفق مبدأ الكفاءة وليس الولاء في اختيار مسئوليها هو على عكس ممارسة الدكتاتورية التي تضمن مصالحها باعتماد الولاء قبل الكفاءة.
كل هذه الأهداف لا يمكن أن تستمدّ شرعيتها وقوتها إلا من عقد اجتماعي جديد.
قانون أساسي جديد للمجتمع والدولة
للقطع مع الماضي، ولعدم الدخول في صراع حسابات سياسية وعقائدية تهدر الوقت والطاقة، يتمّ تكليف لجنة من كبار أساتذة القانون من تونس ومن بلدان مثل مصر وجنوب أفريقيا والهند والبرازيل بتدبيج القانون الأساسي للمجتمع والدولة ليكون دعامة مجتمع يسعى عبر دولته ومؤسساتها لتمتيع كل أفراده دون تمييز بالحرية والعدالة وبثمار التنمية. وتجري العملية بالاستماع لكل الأطراف السياسية والاجتماعية ثم عرض أول مسودة على نقاش وطني تستعمل فيه كل تقنيات التواصل الحديثة. بعد هذه المرحلة يتم تقديم المشروع النهائي لاستفتاء حقيقي. وهذا القانون الأساسي هو الإطار الذي ستنطلق منه الانتخابات المذكورة أعلاه ، مما يتطلب أن يتم سنّ الوثيقة التأسيسة في الشهور الأولى لأي تغيير حقيقي حتى تكتمل الهيكلية السياسية في ظرف زمني معقول لا يتجاوز السنة.
لننتبه أن تجاربنا العديدة مع وثيقة سميت في تاريخنا الدستورعلمتنا أنه لا قيمة لمثل هذه النصوص وهي
– تعفي الرئيس من المسؤولية الجزائية والسياسية والحال أن مبدأ محاسبة المسؤول الأول وحتى إقالته إبان ولايته في حالة ارتكاب جريمة ما، أولى الضمانات لغلبة المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
– تترك للقانون حيزا واسعا في تفسير بنود الحريات الفردية والعامة مما يمكّن السلطة التنفيذية من أن تسحب باليد اليسرى ما تعطي باليد اليمنى.
– تسنّ بعد استفتاء صوري يسخر من ذكاء وكرامة أناس يقتادون كالغنم لمراكز الاقتراع .
– بلا سلطة قادرة على حمايتها من التفسير والتفويض والتعطيل.
ولأن سنّ دستور دون محكمة دستوية مثل بعث جيش دون سلاح، فإن القاعدة ستكون لا دستور دون محكمة دستوية مثلما لا محكمة دستورية دون دستور ويكون لهذا الركن الأساسي من النظام السياسي استقلالية وصلاحيات المحاكم أي قدرة وقف العمل بأي قانون مخالف لنص العقد الاجتماعي الجديد وإحالة أي مسؤول على العدالة في حالة تعدّيه على أي من بنود من بنوده.
ولمنع التلاعب ، خاصة بتمديد الولايات الرئاسية، يضاف بند ينص على أنه لا يجوز التنقيح إلا في حالة واحدة هي تجديد الانخراط في العقد الاجتماعي الأساسي حيث من غير المقبول أن يقرّر جيل ما القوانين التي يجب على الجيل الذي يتبعه العيش في ظلها. لذلك ينظم كل ثلاثين سنة مثلا استفتاء حول نص منقح يمكن للجيل الجديد تملكه وتبنيه بكل حرية وتجديد الثقة في قيم وخيارات الآباء والأمهات،الأجداد والجدات.
آليات جديدة لحماية الأغلبية من أقلية انحرفت مجدّدا.
ما تعلّم التجربة التاريخية أن المصلحة الخاصة لا تختفي أبدا، بل تنسحب وراء الستار لمواصلة المناورة وإفراغ المبادئ والمؤسسات من كل فحوى بداية بالتسارع للقبول بها والهدف المخفي استعمالها لتمرير مصالح الأشخاص والفئات. وبغض النظر عن هذه الظاهرة التي تبقى السيف المسلط على كل المجتمعات وضرورة متابعتها دوما بحريّة النقد والإصلاح المتواصل، فإن تجربة البلدان المتقدمة تظهر أهمية بناء مؤسسات تعهد لها بمهام حيوية لاستتباب الثقة بين الدولة والمجتمع وتشرف عليها شخصيات وطنية لها من الخبرة والإشعاع والتمثيلية لأهم قطاعات المجتمع ما يؤهلها لكي تنتصب في صلب هيئات مستقلة مادية وتنظيميا عن السلطة التنفيذية وبقانون من البرلمان
ولأن عدد قليل من هذه المؤسسات،إذا وضع في أهم مفترقات طرق القرارات المصيرية، قادر على إحداث تغييرات جذرية في تصرفات المجتمع والدولة،فإن البرنامج ،انطلاقا من تحليل معمق للأوضاع المزرية التي عشناها يدعو لإحداث الهيئات العليا التالية.
– الهيئة العليا المستقلة لمراقبة المال العمومي ومحاربة الفساد: وتتلقى مثل المحكمة الدستورية العليا شكاوى المواطنين والمنظمات وتراقب قانونية المناقصات العمومية والتصرف في أراضي الدولة وتنظم دورات التدريب والتربية على تقصي كل أشكال الفساد المالي والمحسوبية واستغلال النفوذ.
– الهيئة العليا المستقلّة للإعلام للسهر على استقلالية الإعلام وعدم وقوعه في قبضة الجهاز التنفيذي ولا في قبضة رؤوس الأموال وتسمي مدراء الإذاعة والتلفزة الوطنية وتوزع موجات الإذاعات المحلية.
– الهيئة العليا المستقلّة لتمويل نشاطات المجتمع المدني ومهمتها توزيع ميزانية مرصودة من قبل البرلمان لتمويل نشاطات الجمعيات الأكثر عطاءا ومصلحة اجتماعية.
– الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات ومهمتها السهر على عدم التلاعب بالانتخابات قبل الاقتراع بتقطيع الدوائر الانتخابية حسب مصالح النظام الحاكم ومراقبة الحملة الانتخابية والسهر على جدية فرز النتائج.
– الهيئة العليا المستقلّة للأجيال الجديدة ومهمتها مراقبة المشاريع الاقتصادية وكيفية التصرف في الموارد الوطنية الحيوية والتعامل مع البيئة بالتصدي لكل اجراءات لا تأخذ بعين الاعتبار إلا المصلحة العامة الظرفية ضاربة عرض الحائط بالمصلحة العامة على الأمد البعيد.
إصلاح جذري لكبرى النظم الاجتماعية : المنهجية
إنّ تدبيج البرامج السياسية الحزبية المبنية على الوعود الفضفاضة التي لا تلزم إلا من يصدّقها،سذاجة في أحسن الأحوال، ودجلا مقصود في أسوأها، وذلك لغياب ابسط المعطيات الموضوعية في مجالات حيوية مثل الميزانية الحقيقية ومستوى التداين وإحصائيات البطالة، ونسبة النجاح في مختلف مراحل التعليم ، والمستوى الفعلي للتلاميذ والطلبة والأساتذة، والكفاءه المهنية في سلك الصحة أو في أي قطاع آخر.
كل هذه المعلومات غائبة لعدم توفّر الأبحاث الجدية ولأن العهد المشؤوم اعتمد كل أساليب الكذب والتمويه والتضليل والمغالطة والإخفاء والتدليس حتى لا تتوفّر.
وحتى لوتوفرت لما كان في قدرة شخص أو مجموعة أشخاص تنتمي لحزب، أي لجزء من كلّ، الإدعاء بأن له-أو لها – العلم اللدن الذي يسمح بحلّ مشاكل متراكمة منذ عقدين من الزمن.
هذا ما يجعل وعود بعض السياسيين عشية الحملات الانتخابية،المفتعلة أو حتى الجدّية، بإصلاح أنظمة بتعقيد النظام الاقتصادي أو التعليمي أو الإداري في غياب المعطيات أو في تواجدها مغلوطة، بمثابة إدعاء حدادين قدرة إصلاح طائرات نفاثة يجهلون عنها كل شيء ما عدا أنها علب من حديد تطير في الهواء بقدرة قادر. والأدهى وصولهم للسلطة بمثل هذه الوعود وهجومهم على الطائرات بالمطرقة والمنشار.
ما العمل في هذه الأوضاع وكيف لا يكون التخطيط السياسي سذاجة أو دجلا ؟
– الانطلاق من القاعدة أن إصلاحات جذرية يتوقف عليها حاضر هذا الجيل ومستقبل الأجيال القادمة لا تتحمل السذاجة والمزايدة والتطفل أوالجهل بتجارب الآخرين أوالمطلبية المشطة.
– فهم أن الأنظمة الاجتماعية لا تعالج في عصرنا بإجراءات فوقية من قبل سياسيين أو تكنقراطيين ولو كانت نيتهم حسنة، وإنما نتيجة جهد جبار تتشارك فيه كل القوى الاجتماعية المتفقة على خيارات أساسية ،
ومن ثم ضرورة إشراك كل القوى الفاعلة في صياغة ومتابعة وتقييم برامج الإصلاح في إطاراستشارات واسعة النطاق ومتواصلة في الزمان ولاعلاقة لها بتمثيليات الدكتاتورية ، لكن برؤية سياسية واضحة .
محطات الإصلاح الهيكلي
I -نتيجة جهلنا بحالة الأنظمة الاجتماعية،فإن الأصلاح يبدأ من تقييم معمّق لوضعها Audit عبر لجان خبراء أجانب محايدين، ولجان داخلية من ممثلي الأطراف الفاعلة في النظام المعني بالأمر.
تشمل العملية تقييم ميادين التعليم في مراحله الثلاث والبحث العلمي ،والنظام البنكي والجبائي والإنتاجي، والصحي والقضائي والأمني والحيطة الاجتماعية، والإدارة والحماية المدنية والمحافظة على البيئة.
وتقدم كل هذه اللجان نتائجها بعد ثلاثة أشهر في ندوات صحفية علنية وفي تقارير لحكومة تصريف الأعمال وتنشر بالكامل.
-II تنظيم مشاورات جهوية ووطنية واسعة النطاق لمدة ثلاثة أشهر تشارك فيها كل الأطراف المعنية وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ذات الاختصاص تنطلق من التقييم الداخلي والخارجي وتنتهي بإصدار التوصيات حول الإصلاحات االهيكلية
III – تحال كل التوصيات على البرلمان المنتخب في الأثناء ليواصل دراستها ويقرها في إطار قوانين ملزمة للجهاز التنفيذي مع تشكيل لجان مختلطة من البرلمانيين واللجان القطاعية الوطنية التي أشرفت على التشخيص والمقترحات ، لمتابعة تنفيذ القرارات.
سياستنا الخارجية
تونس في تقاطع ثلاث فضاءات : الفضاء العربي الإسلامي والفضاء المتوسطي والفضاء الأفريقي. ومن ثم لا خيار لنا غير اعتماد سياسة خارجية هدفها مزيد من التعاون والاندماج والإدماج داخل هذه الفضاءات الثلاثة مع التأكيد على أولوية الفضاء العربي الإسلامي.
المبدأ الثاني تطوير علاقات التعاون ليس فقط على مستوى الدول وإنما على مستوى المجتمعات المدنية ومن ثم ضرورة اعتراف الدولة لمؤسسات المجتمع المدني بصبغة التمثيلية الدبلوماسية للتونسيين لدى المجتمعات الشقيقة والصديقة وإشراكها في سياستها الخارجية.
المبدأ الثالث قضايا تحرّر الشعوب وخاصة فلسطين قضية تونس الأولى ودعم الشعب الفلسطيني واجب وطني وليس فقط قومي، ويخصص جزء من الدخل الوطني لدعم الشعب الشقيق وذلك باستضافة أطفال وطلبة فلسطينيين للعلاج والدراسة ووضع كل الخبرات التقنية التونسية تحت ذمة أشقائنا طوال معركة التحرّر وعند بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبانتظار تحقيق هذا الهدف رفض أي علاقة مع إسرائيل .
تدابير رمزية قوية تعلن ولادة حقبة جديدة من تاريخنا
– إعادة تسمية البلاد من الجمهورية التونسية إلى جمهورية التونسيين للتعبير عن قطعنا مع وضع الرعايا ومرورنا لمرحلة المواطنين الذين يملكون دولة لا رعايا ولو لدولة ديمقراطية .
– أبلغ من ألف خطاب عن تمسكنا بجذورنا وبهويتنا اختيار القيروان عاصمة لجمهورية التونسيين ،مع ما يعنيه الأمر أيضا من نقل مركز الثقل في عملية التنمية إلى الوسط والمناطق الفقيرة الأخرى . أما مدينة تونس فتخصص لاستقبال كل ما ستبنيه الأمة من مؤسسات سياسية مشتركة وقد استكملت الشعوب الشقيقة استقلالها الثاني وشرعت في بناء الفضاء السياسي المغاربي ثم العربي الموحد .
– كذلك تتخذ جمهورية التونسيين علما يعكس هويتهم وخياراتهم الأساسية
اللون الأخضر رمز انتماء ووفاء للعروبة والإسلام
اللون الأزرق رمز انتماء ووفاء للإنسانية والأمم المتحدة
غصن الزيتون رمز تعلقنا بالسلام في الداخل والخارج
النجمة والهلال لتذكّرالشهداء الذين ماتوا من أجل علم لم يخطر ببالهم أن دكتاتورية الحزب الواحد ستصادره لتجعل منه علم الشعب الدستورية ودكتاتورية البوليس ستصادره لتجعل منه علم مراكز”الأمن” تعرض التغييرات الثلاثة على الاستفتاء في إطار التصديق على القانون الأساسي للمجتمع والدولة.
نداء
سبعون سنة خلت والمهمة لم تكتمل بعد، وحلمهم لم يتحقق إلى الآن. لكن جوهر الحياة مواصلة المشي ولو بين سندان الرمضاء ومطرقة الشمس… كن تواصلا لأحلامهم ونظالهم…اخرج عن السلبية والانتظار… .ساهم في فتح الطريق للأجيال القادمة لكي تفاخر بنفسك عن حق ويفاخر بك أطفالك وأحفادك الذين استعرت منهم وطنا ولا بدّ أن ترجعه لهم في أحسن حال… هلم للمقاومة المدنية … اقبل فكرها ومبادئها …روج لهذه الوثيقة….ناقشها …أثرها… انخرط في مشروع جماعي لمن لا ينتظرون الخلاص من زعيم منقذ أو من حزب طلائعي فما بالك من مسخ انتخابات وإنما من استفاقة جماعية تقطع مع الإحباط والذلّ والخوف لتتفجّر أخيرا كل الطاقات المكبوتة في التونسيين.كونوا شبكات المقاومة المدنية في كل مكان…في الجامعة …في القضاء…في الجيش ، في الشرطة، في الجمارك…في النقابات….في المدن والقرى … حضروا للإضرابات القطاعية …حضروا للإضراب العام …استعملوا كل التقنيات الحديثة .. وأنتم يا شباب افرزوا قيادات جديدة …قودوا المعارك على الأرض بالتنسيق بينكم لكي تتحرك تونس من كل مكان وفي نفس الوقت….لنجعل من يوم الانقلاب المشؤوم يومنا للإضراب العام كل سنة إلى أن ينجلي أخيرا هذا الليل الطويل …إلى أن نرمي أخيرا بكل قيودنا في مزابل التاريخ.
****
للتواصل والاتصال.
http://progtunisie.wordpress.com/
Yé Si Moncef chnowwa tawwa tu te présentes en 2009 Mahou 9aloulik les fous ne peuvent pas :)))
Wallahi ( oups :) j’adhère a tes folles idées. Ema il faudra un audit sur ton discours zeda:))) De ma part et de la part des citoyens voulant faire passer la citoyennete avant toute appartenance ideologique ou politique et dans ce sens:
1/Franchement le drapeau a refaire il n est pas esthetique (les couleurs)… Wou ton attachement lil3ourouba est assez utopique…Mais bon…je respecte tes opinions donc a négocier…
2/Ce qui est positif est la delocalisation de la capitale. Je suis daccord! Kairouan peut etre determinante pour l’ensemble des zones reculées
3/ On doit favoriser les pourparler avec Israel et demontrer qu’on ouvre les portes du dialogue meme avec l’ennemi. ON n’est pas en mesure de sauver des vies en s’arkeboutant sur des principes mssaddine (rouillés)
4/ vous ne mentionnez qu’ en filigrane l’islam? Comment être vigilant et ne pas passer d’une dictatture déguisée en democratie a une theocratie déguisée elle aussi en démocratie? Est ce que vos propositions sont applicables ou pensez vous a une periode de transition plus ou moins longue pour engager de telles réformes? Le role de l’armée dans tout ca? Ne doit elle pas proteger contre les dérives en protégeant la democratie?
5/ Que faut il faire du gouvernment sortant? Faut il les traduire en justice? Comment assainir un parti de ses éléments dirigeants? Faut il dissoudre le RCD?
Enfin j’aurais beaucoup de questions…Notamment economiques…
Néo
شكرا سيدي على هاته الافكار من خارج الصندوق. لا افاقك في مسالة العروبة.
ما رايك في جمهورية قرطاج وفاءا لاول جمهورية ديمقراطيةاسستها الانسانية واول مجلس للشعب في تاريخ العالم عوضا عن الجمهورية التونسية؟
MELLE ICH SAMEK RABBI NéOPHIiiiiiT, MIN RIHET ISSAHAYNA; j’ai du mal à comprendre vos analyses suranées de courtisane de bas étage, je ne m’étais donc pas trompé, vous êtes bien la frustrée de la cabale qui avait entre autres désanchantés, coulés “mon” TUNEZINE, je dis mon, parceque j’en étais un des plus fidels lecteurs, et un de ses partisans convaincus; connaissant parfaitement son créateur feu Z.YAHYAOUI Allah yarhmou, je fus de ceux, avec quelques autres amis, très attristé de sa disparition; les parasites comme vous sont des destructeurs et des gens irresponsables, vous êtes toujours dans le toc, parceque vous êtes incapables de communiquer avec autrui sans l’anathéme et la haine qui caractérisent tous les individus louches de votre espéce.
Je connais parfaitement bien MARZOUKI, et il ne va pas s’abaisser à répondre à vos stupidités qui tiennent plus des lieues communs et de l’indigence intellectuelle.Vous parlez au nom des citoyens ? Encore faut-il avoir comme MARZOUKI fait les preuves d’un minimum de courage intelectuel, les arrivistes et les parvenus jonchent à ne plus finir les caniveaux de TUNIS, personne n’est dupe de vos ignominies.
1/L’attachement des tunisiens à l’arabité est seulement utopique pour les aliénées comme votre négligable personne; il faut vraiment être débile pour croire que la majorité des tunisiens puissent renoncer à ce qui fait l’esence même de leur être dans le concert des nations.Vous ne respectez aucune opinion, les gens comme vous spamment et ne servent à rien. vous déblatérez dans le dérisoire et la diabolisation, et vous ne représentez rien, donc vous n’avez rien à négocier, le projet de MARZOUKI, dans une TUNISIE démocratique sera mis à la disposition de TOUS les tunisiens, même les désaxées utopistes comme vous, pourront s’exprimer, mais pas imposer.
2/ Négocier avec l’entité sioniste est dans le projet d’une minorité de harkis, je reste convaincu madame que vous êtes une sioniste primaire, par le passé vous avez déclarée votre adhésion au projet sioniste et à ses théses racistes et islamophobes, sauver des vies dites vous ? Le dialogue avec les judéonazis n’a jamais, historiquement, arrêté leur criminelle machine, vous ajoutez au négationisme, l’ignorance et la forfaiture.Des palestiniens meurent chaque jour pour leur honneur, ce n’est pas à la cinquiéme colonne sioniste tunisienne(?) dont vous êtes un des fleurons, d’avoir un quelconque avis sur la question. Pour votre gouverne, la majorité des arabes opprimés par les dictatures, sont pour la liberté et la démocratie, et le rejet total et radical, madame sans-gêne, des menées sionistes, en TUNISIE ou partout dans le monde, votre entité sioniste de l’apartheid et du racisme, celle des nazis à KIPPA, gréffée sur un corps social, culturellement homogéne, par la langue et la religion est en échec, il faut que les lâches et les taupes s’en fassent une raison, un corps social constitué (l’arabité que vous méprisez), qui n’en veut pas, et qui finira par s’en guérir sans aucune autre forme de procés, ce sont les baltringues comme vous madame qui veulent donner l’impression d’ignorer l’existance de cet espace arabo-musulman résistant depuis des siécles au bellecismes des uns et à la trahison des autres, réveillez-vous et ouvrez les yeux, sinon vous allez vous assoier dessus, mais depuis le temps que vous traînez vos guêtres sur la toile, vous semblez avoir définitivement pris le plis, le verbiage vous sied à ravir, aucun esprit, aucun goût et surtout aucun sens des réalités et de la vérité, vulgaire comme vos dessous.Les gens comme vous sont tellement rouilés qu’il voient de la rouille partout, le modernisme n’est pas dans la destruction et la haine de soi.
3/ Marzouki a une longue histoire avec les institutions, la liberté, la démocratie et les réalités vivantes en TUNISIE, l’ISLAM en fait partie intégrante, ce sont la dictature et les vendus comme vous qui l’instrumentalisez dans l’apologie des dogmes soldés dans les bazars de vos maîtres à penser sionistes, n’insultez pas l’intelligence des tunisiens, et remettez votre misérable châle de priére en place, la TUNISIE ne se limite pas à GHRIBA ou au mur des alimentations. Vous êtes une pauvre folle, si vous insistez pour que l’armée puisse jouer un rôle quelconque dans le processus démocratique, c’est le peuple tnisien qui est souverain,l’armée, égérie sioniste, est faite pour défendre les frontiéres; ce sont les institutions et les élus du peuple , ce sont les institutions et les élus du peuple qui sont gardiens des valeurs républicaines, vos états d’âmes et ceux de vos maîtres penseurs , ils sont gardiens des valeurs républicaines, démocratiques et humanistes, madame rien du tout, cntre toutes les formes d’extrémisme, celui des tyrans en herbe, ou des aliénés et des parasites . La grande majorité des tunisiens se reconnaissent dans des gens comme MARZOUKI et d’autres, pas dans les produits d’importation qui dénigrent la TUNISIE et les tunisiens.
4/ MARZOUKI a toujours soutenu que la justice tunisienne souveraine puisse suivre son cours, les archives parleront, il fera aussi grave pour les tyrans que pour vos maîtres à penser, je crois.
Quand à l’économie, pour une néo con, la route est toute tracée, la globalisation, la spéculation ect…tous les affres du sionissme aux chiottes.
j’ai posé la question a Mr Marzou9i Pas a un Boujedi d’islamiste ****** qui a decidé que Tz etait a lui! ***** ***** :)))
* Ce message a été modéré
J’avais oublié que l’arabité est l’apanage maintenant des anes islamistes! Quant on se souvient que face aux vrais nationalistes arabes ils criaient a l’enjuiverie des dirigeants arabes il y a 50 ans allant jusqu’a en assassiné le seul qui comprenait que face au sinonisme il fallait etre souple et que la bataille ne se gagnerait que par la paix. Voila encore, au bout de toute ces années des pauvres heres, qui salissent notre memoire collective de tunisiens libres en cette journée du 9 avril. Ou le droit de s’approprier les individus (Marzou9i compris) et les causes qui vont avec! Chahid al chahed doit se retourner dans sa tombe!
Je vous reformule poliment ma question :
Je priereai les bouriquots d’aller broutter leur verdure ailleurs et de laisser Marzou9i comme le candidat utopique qu’il voudrait etre (car Helas avec ZABA ca ne sera pas demain la veille) répondre a mes question!
Ya Neo s il te plait , nous devons apprendre a communiquer entre nous et a echange des opinions sans s insulter Brahamet waldik ya Neo ne passe pas aux insultes moi je suis en meme temps d accord avec toi sur certains points, j ai en fait une allergie aux islamistes fanatises et fanatiques les faux barbus, je me suis rendu a Munich a une mosquee Ruppertsrasse,un fissiste Algerien”un minable microbe barbu, pardon”mes freres Tunisiens” , fait a un Tunisien avec lequel j ai ete entrain de lui demander une adresse ” Je t avais pas dit de ne pas parler avec des inconnus,Wallah je le dis haut et fort ,ces Islamistes qui sont erbarmungslos sans pitie , n ont aupres de moi aucune scrupules,Anwar Algharbi un Tunisien D Ennahdha ” Aussi m a abondonne minus 20 degre dans les rues de Munich au environ de 0h30 du matin,je reviens sur Marzouki ya Neo s il te plait ce Monsieur est un militant et on lui doit du respect,l Islam et non l islamisme et l arabite deux faces d une seule monnaie,je te rend hommage ya Khouya Ahmed, mais toi aussi tu peux repondre a Neo sans faire des reflexions et puis tu es un as en matiere d analyse politique tu es un crac le mouvement national Tunisien a besoin de votre talent ya Sidi pourquoi ne pas constiruer un front au lieu de nous insulter, , bravo pour ce talent, tu peux convaincre tout le monde avec tes arguments sans pour autant etre mechant avec ton prochain,et maintenant ya jamaa qu est ce que vous pensez d une famille de 250 personnes qui n ont pas de l eau potable pour boire et qu une fille de 4 ans boit des egots?est ce qu on peut faire une union autour de ces phenomenes,qui ont disparu depuis le 14 siecles en France,un ministre des affaires culturelles qui parle du festival de Carthage,alors que des gens n ont pas pas de quoi boire, il veut bien sur insinuer Habouba Samir Loussif ,Georges Youssuf arrete a l Aeroport en Suede pour saisi de drogue,certainement il insinue pas combien de livres les Tunisiens ont lu combien de livres et d ouvrages nos ecrivains ont ecris, combien de produit cinematographique et theatrale autre que les mini porno, ont ete produit et diffuse et ont conquis le monde de la culture combien nous sommes classe dans la presse mondiale, combien de journal d opposition combien de radio et de chaines privees, combien de conference et combien des debats politiques ont eu lieu cette annee,il veur parler du mahrajan de Sfax qui a fini par des morts, allez voir devant les guichets des mahrajan ce qui se passe, ces bousculades et ces rodeo des services d ordres, les billets vendu en noir, ces bousculades, cet anarchie, est t elle devenue une culture? Ya ministre de la culture, Ezzeddine BachChaouch premier agregee en grammaire ca vous dit quelque chose,?,les discussions qui ont lieu a Ahak Maak , n est pas c est au parlement que ce genre de discussion aurait du avoir lieu,Ya Ministre de la culture comment se fait qu en Tunisie c est le seul endroit au monde ou on insulte le plus le Dieu au monde, ya Monsieur le ministre il vous est arrive de voir une fois un citoyen entrain de lire un journal ou un livre sur un endroit public ,alors que vous etiez live entrain de faire votre discours ,essayez de vous deguiser et assoyez vous une fois dans une table au cafe a Elmenzah ou cite ettahrir la meme chose , et ecoutez les grossierte et le niveau plus que bas des discutions, pourquoi vous ne posez pas ce genre de question au parlement, ? parce que vous avez peur d etre le lendemain congedie, alors pour l eviter vous repetez Said Arris a dit…; j ai appercu une depute “je ne sais qui l a elu et l a choisi, et elle represente qui?”entrain de discuter avec une autre depute,tout le long de votre intervention,et je crois qu elles ne vont pas ecoute, d ailleurs le parlement etait presque vide, combien touche un parlementaire par mois?,je lance un appel a tous les Tunisiens de respecter le docteur Marzouki car le bateau Tunisien prend l eau de tout bord.Melek Zbiss telephone 0049351 15227******
* Ce commentaire a été modéré.
Ye Si Zbiss,
En ce qui me concerne je suis radical sur le question islamiste. Je ne discuterai jamais convenablement avec des liberticides qui usent de l’irrationnel pour gouverner une vie rationnelle ici bas! Ils sont l’appuis de ce pouvoir de ZABA qui depuis des temps brandit leur menace et avvili les plus faible dans nos rangs! Il faut que ces islamistes se redimentionnent qu’ils comprennent le tort principal qu’on leur reproche. Je n’accepte pas qu’apres une dictature qui a rongé les aspirations de liberté de toute une génération des chei5 se reclamant de la vérité divine nous controle. La tunisie est un pays de confession musulmane essentiellement! Il est inutile d’en rajouter! S’ils souhaitent une moralisation du pays et bien ca se passera au travers de la moralisation d’une justice mais dans un systeme republicain!
Quant a Marzouki! A mon sens il devie de sa cause! Cette volonté de s’associer aux islamistes réduit de mon estime pour lui! Je pense du reste qu’il est a meme de repondre tout seul sans que ces colibris viennent nous donner des lecons sur ce que peut etre la democratie! D’ailleurs, dans une vraie democratie on a droit de critiquer qui que ce soit y compris des opposants comme Marzou9i. Pourquoi donc ces connards ne sont pas venus me faire la lecon qd j’ai critiqué Mr Brahim candidat d’ettajdid ici meme dans un sujet paru sur Nawwat? N’y aurait il pas des partis pris! Il faut que ces debiles comprennent ce que veut dire credibilité! On ne peut pas demander de la democratie sans accepter la critique adverse! Je suis moi meme opposant au régime de ZABA et me réclame du concepte de citoyennete tunisienne ou le concepte democratique de la libre expression et opinion doit etre l’un des piliers républicains indiscutable! Les gens d’ennahdha ces dernieres années veulent qu’une seule chose rentrer au pays. je les comprends! Tous les opposants expatriés voudraient rentrer au pays et etre acceptés en tant que tunisiens chez eux! Cest leur droit indiscutable que devrait garantir une constitution libre et independante de ce régime dictatorial. Toutefois c’est trop facile de manipuler une religion au travers de son ideologie castratrice et liberticide comme l’est l’islam politique pour acceder au pouvoir. Je ne suis pas d’accord pour qu’un parti participe a une quelconque election en se reclamant de l’islam politique. C’est mon opinion et je serai toujours intransigeant sur cela! Ennahdha et toutes les autres factions islamistes une fois le droit retablit en tunisie devraient exercer une critique profonde sur eux memes et surtout sur l’Islam pour seculariser leurs objectifs politiques. Personne ne pourra alors les empecher de se presenter dans un jeu politique sous une banière puritaine. Toutefois tant que j’entenderai des recours aux versets du coran dans leurs discours politique je me refuserai de croire en leur bonne volonté a ne pas transformer la republique tunisienne en une theocratie. Ils ne sont pas crédibles. La tunisie souffre de plusieurs maux dont l’ignrorance et l’analphabetisme des scolarisés en sont les plus grave a mon sens sur le plan social! L’islam souffre en tant que religion de plusieurs archaismes dans son adaptation au sociale et est tres loin d’etre seculariser contrairement au christianisme. Le chemin est encore tres long sur ce plan social pour acceder a une veritable laicité dans lequel l’islam retrouverait des fondements plus sprituels et plus privés! Pour l’instant ce n’est certainement pas sous ZABA ce BAC-3 qui l’utilise comme facade pour sa longévité et encore moins sous les islamistes qui l’utilisent comme ideologie politique qu’on pourra faire progresser ce qu’on pourrait appeler notre islamité a nous les tunisiens.
Dans tout ca Marzou9i devrait faire tres attention a cet aspect et arreter d’arrondire les angles pour soit disant etre consensuel!! Au fond lui meme ne croit pas a ca (je le sais pour l’avoir cotoyer bien avant toi yé ducon yé ahmed) Pour ma part, cela ne diminue pas mon respect pour l’homme et son combat contre la dictature ce meme respect que je dois a tous les opposants contre la dictature de ZABA!
PS. Pour le ji7ch ahmed je suis un homme au cas ou tu me confonderai avec quelqu’un d’autre espece de petit keuf de circulation de la pensée libre!
Je suis tout a fait d accord au sujet du fleurt avec les mercenaires Tunisiens qui resident a Londres et qui vivent grace au colportage et a la propagande auquel ils se livrent au profil des hommes en cagoule des fachistes du Hamas qui vivent grace aux dons ramasses pendant l agression Israelienne , et ceux qui s allient avec eux et qui leurs font une propagande gratuite Ganouchi et Zitoun,tout en sachant au fond de meme qu ils ont tord et qu ilstrichent et qu ilsot vole l UNRWA, et qu ils mendient avec les les cadavres de leurs gamins et le sang deleurs bebes, etc..tous ces meprisables indidividus sans conscience et qui se reclame en plus de l Islam,,mais la chaine Alhiwar reste pour nous la seule opportunite pour nous puissions nous exprimer,alors vous comprenez il Marzouki voulait menager Salah et l entourage de Salah a Elhiwar,moi meme j essaye de ne peux plus m affronter avec Salah “animateur d al hiwar “parce que demain si je serai arrete a Tunis alors ,il y a au moins une chaine qui va certainement prendre ma defense ,il faut respecter la diversite au sein de l opposition, c est notre richesse,les frontieres cest l intolerence et utiliser le sacre comme ideologie immuable de propagande dans les debats d idee et de projet,c est regler les conflits par les moyens violents, et s approprier a soi meme la verite absolu,et etre le seul et unique detenteur de cette verite,et ceci au non du sacre,et d une interpretation moyen ageuses des versets coraniques et ca c est le terrorisme intellectuelle des fanatiques et des barbus, et on remplace pas un despostisme par un autre ok , mais Marzouki reste un homme progressiste ceci est indiscutable, chouft combien tu es un homme noble quand tu parles avec des arguments et sans utiliser trop de sel.tu es vraiment un homme intelligent,on combat les iddes et nonles personnes parce que les hommes meurent mais les idees restent, et nos idees vont un jour triompher ne soit pas pessimiste,c est un combat de l humanite entre Wahrheit et Falschheit” Alhak wal batal “Der schaum aber der vergeht wie die blasen, aber was den Menchen nützt, bleibt auf der Erbe zurüch,Und so prägt Allah die Gleichnisse.
Il faut etre vraiment debile pour ne pas voir que ce qui se realise en ce moment en tunisie comme derivent vers un religieux completement deconnecter de tout progres (ijtihad) mais bien encrer dans les precepts prehistoriques que je qualifierai de chamaniques (plus supersticieux tu meurs) est principalement du a l’abrutissement du peuple par cette dictature! Ce que j’aurais souhaiter en tant que tunisien c’est de vivre chez moi en tunisie dans un pays republicain qui defend les droits des tunisiens avant celui de toute autre cause! j’entend parler depuis un demi siecle de la palestine. Mais qui ne serait pas intrinsequement sensible à la cause palestinienne (mis a part les sionistes)? Qui? Quelqu’un d’honnete ne fais pas non plus la différence avec les autres causes qui meritent soutiens. Je pense au Darfour, je pense aux vieux conflits ex yougoslavie, les kurdes en irak, les boudhistes au tibet, les minorités chretiennes en egypte, les hutu vs tutsi au rwanda… Mais nous ici on ne reagit qu’epidermiquement en transposant tous nos maux sur cette region du monde tout en oubliant nos problemes a nous qui sont a leur mesure tres tres grave! Je ne dis pas de l’ignorer la palestine au contraire je dis de se donner les moyens de l’aider !!! Et les moyens de l’aider passent par la construction d’un Etat libre et independant et surtout FORT chez nous en Tunisie avant de jouer a al 7orya el 5avra (green peace) de la politque a deux balle! C’est toujours les memes balivernes qu’on nous sert aux news! Le peuple arabe, la nation arabe le maghreb arabe!!! Ey wou chez vous Rabkom eche a3maltou!
Yé bou rabbb fin trawou fiha el oumma el 3arabya!!! Il faut etre con! Allez lire le dernier courrier internationale pour voir un article sur la frontiere la plus hermetique au monde celle separant l’algerie au maroc! Ti des soit disants freres maghrebin dont la culture commune les unis de part son histoire egalement commune ils ne sont capablent de s’entendre que dans la division et ca fait 50 ans que ca dure! Donc prenez actes yé bheyem de ce concept simple wou 5fif : Occupez vous de votre poire ismha ZABA! C’est en regardant chez vous et en changeant ce qu’il y a chez vous evidement vers le mieux (democratie, liberté, justice) que vous arriverz a resoudre les conflits a l’echelle d’une region voire international!
Jeyini ya7srou filla 7sira 9bal mayibniou el jemi3 (mahom z3am 3ad). Dima malhoufine ha ratza qui se dit arabe!!! Quantitativement parlant Ma rit minhom chay ye3jib les arabes!!! Lé fi ouroubba lé chez eux! Ken til9ahom thawriyin til9ahom tout autant dictatouriyin wou chou3oubhoum ema 7ar9in walla mounef9ine. Wou 7atta il massa illi ta7ra9 barcha minhoum yi chiddoulik 3ad la voie du terrorisme walla ils achetent le kit du parfait narcotrafiquant et souvent meme les deux! Donc fin 3aychine fi9ou a3la rwe7kom. La bataille que vous devez mener c chez vous 3and hal taiyeb ja3ba de bac-3 et nulle part ailleurs!
Enfin voilà madame l’hystérique, vous dévoilez votre vrai visage de faciste, le modérateur aurait dù madame laissez exposée la bassesse de vos insultes, vous noyez le poisson comme la derniére des parvenues, aucun argumentaire digne de ce nom, la hrangue des harkis sionistes, assumez donc votre condition de courtisane, et arrêtez d’insulter les ânes qui ne vous ont rin fait, vos excrments qui se veulent un discours de la pensée libre, ne sont que l’étalage d’une pauvreté de l’esprit qui n’a de repéres que la trhison et la haine de soi.Encore une fois, médiocrate, MARZOUKI, tel que je le connais, ne s’abaisserait jamais à répondre à un garçon de course de la bête immonde, qui ne représente que sa misére humaine, vous êtes ignoble et perverse.
1/tous ceux qui ne sont pas d’ccord avec vos ignominies sont des extrémistes islamistes, BEN ALI pense comme vous.
2/ les crédules arrivistes comme votre petite personnes ne sont rien face à des gens comme HAROUNI, DILOU, ZOUARI, JEBALI ect..
3/Votre sulfureuse réputation empreinte de lâcheté n’égale que votre ignorance.
4/ vous répondre dévalorise toute forme de lutte, les gens comme vous, à l’instar de la dictature sont nuisibles, avec vous, cela sera pire que sous BEN ALI, et tous les autres extrémistes, la schizophréie se soigne aussi, SVP laissez cet endroit aussi propre que vous l’avez trouvé en arrivant, vous répondre, courtisane à deux balles, risque de vous rendre un tant soi peu intelligent, et cela pourrait être dangereux pour votre santé de tarée.
Tu l’as vu?
Le Prof Ben Romdhane nous honore par sa participation et aussi Dr Merzouki, ya Jamat ce site est devenu tres respectable, et tres lu et apprecie,c est une fierte pournous qu un Dr en economie a l universite de Tunis en plus un juge Yahiaoui et Dr Marzouki tous font irruption dans ce site qui est devenu le porte parole des demunis et la voie et l expression des progressistes Tunisiens, nous lancons un appel que tous les intellectuelles et tous les membres de la societe civile se joignent a nous pour nous informer de tout ce qui se passe a Tunis,nous devons casser le mur de la peur,et parler a coeur ouvert,j aimerai que le Dr Ben Romdhane nous dresse un bilan sur la deterioration du pouvoir d achat , sur le cout de la vie sur les structures des revenues,sur les previsions de la DeutschBank en ce qui concerne la chute des taux de croissance,et les dettes exterieurs, et le financement du deficit budjedaire, enfin ya Dr Ben Romdhane nous souhaitons qu il ait un debat a la television et quevous soyez confronter a Alain Delon des finances, l invisible ministre des finances qui evitent la presse et les debats et la confrontation sauf quand elle est minutíeusement preparer a des fins de propagande “Confrerence orchestre par ATCE,ou les invites sont minutieusement tries,et selectionne pour assister a une farce et une comedie deguise en conference economique sur l avenir de la Tunisie.Encore une fois et j en suis sur que vous lisez ce site ya Alain Delon des finances , je te lance un appel d aller vous promener dans les quartiers pauvres a Tunis et aller visiter les agriculteurs,et les etudiants en economie , n avez pas vous annoncer l annee de la jeunesse et du dialogue avec la jeunesse,nous voulons voir ce dialogue et non un monologue,ici dans les democraties liberales, et je donne une information les journalistes assistent au conseil des ministres et ce sont eux qui font un rapport “critique”sur ce qui s est deroule lors du conseil des ministres nous nous voyons seulement des images comme si nous etions des gamins qui regardent MikyMaus , ils continuent a nous prendre pour des handicapes mentaux et des debiles en nous racontons Je cite l intervention de Monsieur Mohsen Temimi a la tele ” ihtiram attanawa “la diversite “wal ijtihad al fikri”IJTIHAD EL FIKRI c est condamne par coutumance un journaliste Boukadous ,qui a eu le tord de faire son travail et qui voulu d une maniere professionnele couvrir des evenements et un conflit social qui arrive dans tous les pays du monde,? au sujet de tous les reunions ministiriels ou autres on ne sait rien sauf ce que rapportent les officiels,la pravda et cet tele 7 et ce telejournal archaique et demode qui date des annees 60 , et qui n a pas change,nous voulons une presence de la societe civile dans les conseils des ministres puisqu il s agit de la gestion de notre existece de notre vie de notre devenir de notre destin nous voulons une transpartence,et c est la raison pour laquelle la presse Tunisienne est classe 147 sur 187,super . une derniere question au Dr Ben Romdhane que j ai l honneur indirectement de m adresser a lui,et les militants sur place ont le droit a l honneur et au resoect et je lui rend hommage, est ce qu un chef d etat”avec tous mes respects pour Ben Ali,qu on me condamne pas par coutumance j ai rien dit, peut decider de la baisse ou l augmentation du taux d interet le taux d escompte ? exliquez nous les variations des couts et les fluctuations des prix et les variations des marches des finances en Tunisie,une petite analyse macro economique de la balance des comptes et des payements, Monsieur Ben Romdhane s il vous plait nous avons besoin de savoir ce qui se passe, car je suis ici depuis 11 ans,et j ai peu d informations.je n ai aucune idees des salaires,du smig,de la tva,des impots sur la fortune,la repercussion des accords de libres echanges ?y a t il un projet d indistrualisation lequel,a part Harissa je ne vois aucun produit pourquoi?le textile est dans quel etat ?les capitaux sont Tunisiens?Les benefices comment sont ils repartis , disant la fortune en general comment est elle reparie.La repertitions des richesses ? et leurs constitutions?comment vivent les gens la bas les menages ?
http://www.dailymotion.com/relevance/search/HIWAR+TV/video/xn4b0_hiwar-tv-07-tunisie-02_news
Discours ancien mais tjs valable voire a y rajouter de nouveaux elements!