صفراء و تضم الدول الأقل فسادا في العالم و هي التي يتراوح مؤشر الفساد فيها من 7 إلى 10 و تضم تقريبا 30 دولة
برتقالية و تضم الدول التي يمكن إعتبار مؤشر الفساد معتدلا داخلها و يتراوح بين 4 و 6 و تضم تقريبا ثلاثين دولة أخرى
حمراء وتضم الدول التي ينتشر فيها الفساد بشكل ملحوض و يتراوح مؤشره داخلها دون الأربعة و حتى الصفر وهي تضم أكثر من 100 دولة تمثل أغلب بلدان العالم.
و تكشف الخريطة بشكل لافت تركز الدول الأقل فسادا في العالم في المنضومة الغربية أساسا ( أوروبا الغربية و أمريكا الشمالية و أستراليا و اليابان) و توزعه في حد معتدل على الدول الموالية للغرب و المعتمدة لنظامه الإقتصادي بحيث يتفق مستوى الفساد لحد التطابق تقريبا مع الإنتماء و درجة العلاقة بالغرب. كما نلاحظ شبه تلازم بين إرتفاع مستوى الفساد و درجة توتر العلاقة مع الدول الغربية.
و حتى تكون الصورة أكثر وضوحا للقارئ تعرف منظمة الشفافية الدولية الفساد بأنه « تجاوز السلطة خدمة لمصالح خاصة خارج التفويض الذي تمارس بمقتضاه – Transparency International définit la corruption comme étant l’abus à des fins privées d’un pouvoir reçu en délégation. » و تعتبر أن بلدا مثل تونس أقل تضررا من الفساد من بلدان غربية عريقة في الديموقراطية مثل إيطاليا و اليونان و من بلدان يسجل إقتصادها أعلى نسب النمو في العالم حاليا مثل الصين و الهند.
و القضية هنا ليست في هذا الترتيب الغريب الذي تحتله أنظمة مستبة تكاد السلطة فيها تكرس لخدمة المصالح الخاصة لدوائر العائلات المحتكرة لها بشكل فج وصريح أخل بنزاهة التوزيع العادل للثروة داخل المجتمع على حساب الأغلبية العضمى لأفراده وسد آفاق الأمل في الحياة الكريمة لقواه الحية و الصاعدة. و لكن المعضلة في هذا التناقض الفاضح بين مؤشرات الفساد و معايير الحكم الصالح و الديموقراطية و دولة القانون و المؤسسات. كما يبدو غريبا و متناقضا أن يؤشر بالفساد على أنجح الأنضمة في مستوى التنمية الإقتصادية في العالم اليوم بينما تحلق عاليا في سلم جدول منضمة الشفافية الدولية أنضمة مفلسة إقتصاديا و لا تدين باستقرار الأوضاع داخلها إلا بفضل ما تضخه لها المؤسسات المالية الدولية والدول الغربية من قروض و مساعدات.
و من الواضح أن مثل هذه النتيجة مناقضة تماما لمعايير تقارير التنمية البشرية و المستديمة التي تصدرها دوريا منظمة الأمم المتحدة و تفضح خللا في المعايير المعتمدة لا يمكن تفسيره إلا بوجود خلل في النظام الدولي يعيق تطور بعض الدول ويمنع مجتمعاتها من التخلص من الأنظمة الإستبدادية المتحكمة في مقدراتها و الناهبة لخيراتها.
و قد بدأ هذا الإتجاه يتبلور لدى بعض الخبراء و المفكرين في العالم اليوم. و يرى أصحاب هذا الإتجاه أن الغرب لم ينهي صراع الهيمنة الذي يحركه من أجل السيطرة على العالم بسقوط المعسكر الشرقي و نهاية الحرب الباردة بل إنتقل إلى مرحلة جديدة من حربه من أجل الهيمنة يمكن تسميتها بالحرب الخبيثة لتحللها من أبسط القيم و تركزها على تحالفه مع قوى محلية خدمة لمصالحه و على حساب حقوق الشعوب في تقرير مصيرها و ممارسة مقومات سيادتها بصفة فعلية.
و يتجلى هذا الوضع في عالم اليوم بانتشار نوع جديد من الأنضمة المتكلسة في الحكم منذ عقود رغم فسادها و هشاشتها لا تجد مجتمعاتها وسيلة لتغييرها أو للتخلص منها بسبب حماية القوى الغربية لها و تمسكها بها. و تشترك هذه الأنضمة في تبعيتها لسياسة التدخل الأجنبي في شؤونها بحيث يقوم جزء هام من دورها على حماية مصالح هذه القوى الأجنبية التي تقيدها إضافة إلى ذلك بتبعية إقتصادية محكمة تجعلها رهينة لها و عاجزة عن معارضة إملاءاتها.
لذلك تبدو الثنائية الحقيقية التي تحكم العلاقات الدولية في عالم اليوم و تحول دون تطوره في علاقة الهيمنة بين دول طاغية و دول ذات سيادة منقوصة معطلة في ضل الخضوع لها و تبدو في ضلها دعوات إقامة الحكم الرشيد و احترام حقوق الإنسان و مكافحة الفساد و مساندة قوى التحرر و الديموقراطية في العالم اقرب إلى أدوات الإبتزاز لتعميق التبعية منها إلى الإنتصار للقيم الإنسانية.
المختار اليحياوي – تونس في 01 نوفمبر 2010
ملاحظة : ليس المقصود من هذا المقال التشكيك في نزاهة منظمة الشفافية الدولية و إنما في نزاهة المصادر التي إعتمدتها في صياغة تقريرها.
[…] This post was mentioned on Twitter by Nawaat de Tunisie, Malek Khadhraoui. Malek Khadhraoui said: RT @nawaat Nawaat: تقرير منظمة « الشفافية الدولية » و الحرب الخبيثة: http://bit.ly/bQzDFh #tunisie […]
REVELATIONS OF A TWIT:
What has belkhoja to crow about?:
a glimpse at the extraits of his interview
or book got my blood boiling and he won’t
escape my acidic tongue lashing.
A very cocky statement coming from him,his
glorifying of bourghiba and the rest of that
mob,his role in it,self indulgence and importance
WOW? i’m not impressed nor that many in tunisia.
He is stirring shit that belonged to the past or shoud
be flashed in the sewer.He is the best part of a clown
group not a team that had the interest of a nation or
it’s people,better suitable for a circus.
even that they are not qualified,not funny enough.
What is his achievement/:organising a police unit
that decimated unions,civil society,murdered students,
labelling them lef wing,interning farmers.
Bourghiba claiming that they don’t grow his type on
trees.humble isn’t he? we know we grow him in the sewers.
Ben salah,heidi nouira,the lot of them are nothing but
a collection of self centered,no hoper simpleton,with
immeasurable egos and little abilities.
Tunisia gone from an exporting food nation to a beggar
of food from USA,calling the death of 100 as nothing
belkoja should be charged with their death,as for that
ben salah terrorising msaken and the other farmer,he should
pay for it now?,.
What about kirchner as a journo why didn’t he put to
belkhoja hard hitting questions in state of giving him
a platform to glorify his failures and ordinairiness?.
Hope some descendants of victims or victims themselves
go to his place and get even.He gave root to current
machine of zibla to continue the terror,his comrades
in arm are the one that gave birth to a single party
that continues till now.
What has he got to crow about?,your steps to the
grave should be made less comfortable and keep
the smell of that shit you are part of to the sewer and
don’t paint a rosy window out of black page?
the first black page was under france,the second
under bourghiba,the third under zibla.