يعتبر إقرار مبدإ انتخاب مجلس تأسيسي لسنّ دستور للبلاد، أهم إنجاز قانوني وسياسي لثورة 14 جانفي 2011 وذلك بغضّ النظر عن أنه جاء استجابة لضغط الرأي العام الذي وقع التعبير عنه في اعتصام القصبة II الذي انتظم في أواخر شهر فيفري 2011. وسواء كان المشاركون في هذا الاعتصام يمثلون كلّ التونسيين أو أغلبهم أو أقلية منهم، فإنّ إقرار مبدإ المجلس التأسيسي يعتبر من الناحية الموضوعية والكيفية، تقدما هاما في مسار الثورة التونسية فكلّ حركة شعبية تسمي نفسها “ثورة”، لا بدّ أن تكون حاملة لقيم ومبادئ جديدة ترنو بمقتضاها إلى تغيير منظومة القيم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية السائدة، وإلاّ عدّت هذه الحركة مجرد انقلاب لا يرتفع إلى مستوى الثورة. وتتمثل أولى الخطوات التي تتخذها الثورات قصد ترجمة هذه المبادئ الجديدة، في سنّ دستور جديد. وإذا تمّ اعتماد مبدأ انتخاب أعضاء الهيئة التأسيسية فإنّ ذلك يكون أرقى أشكال وضع الدساتير باعتبار أنّه يضمن مشاركة المواطنين في هذه العملية التأسيسية عبر انتخاب ممثليهم في هذه الهيئة، وهذا هو التمشي الذي انخرطت فيه الثورة التونسية ولو بشيء من التردد والصعوبة في البدء.
وسيتولى المجلس الوطني التأسيسي القيام دور السلطة التأسيسية الأصلية أي السلطة التي تجد مشروعيتها ومصدرها في ذاتها فهي سلطة أولى، غير مشروطة ولا مقيدة تتمتع بالسيادة والعلوية إذ لا تعلوها أية سلطة أخري ولا سلطان عليها لأي هيكل. هي إذن سلطة ذات طبيعة خاصة عليا.
ولكن ارتفعت في الآونة الأخيرة عدة أصوات تطالب بالحدّ من صلاحيات المجلس التأسيسي وبتحديد مدّة عمله، وذلك بتنظيم استفتاء مواز لانتخاب أعضائه ويتعلق موضوع الاستفتاء حسب المنادين به، بمدة عمل المجلس وبطبيعة النظام السياسي التونسي، رئاسي أو برلماني وبتحديد صلاحية المجلس في سنّ دستور دون غيرها من الأعمال التشريعية والتنفيذية. وقد صدرت هذه الدعوة بالخصوص عن مجموعة من الأحزاب السياسية وعن بعض الوجوه الإعلامية والقانونية على غرار العميد الصادق بلعيد ومحسن مرزوق ونور الدين بن نتيشة. و أين كانت الدوافع والأسباب والخلفيات التي تحرك أصحاب هذه الدعوة، وسواء تمثلت هذه الدوافع في التخوف من “ديكتاتورية المجلس التأسيسي” بجمعه لكلّ السلطات، أو في التخوف من حزب معين، أو في ثقة مفرطة في “الشعب”، أو في عدم الثقة فيه، فإن مقتضيات الموضوعية العلمية تفرض علينا طرح السؤال التالي: هل يمكن تقييد المجلس التأسيسي؟
الإجابة عن هذا السؤال لا يمكن إلاّ أن تكون بالنفي. وهذا الرأي هو رأي علمي بحت لا صلة له بإضفاء القداسة على السلطة التأسيسية أو على بعض المؤسسات أو المفاهيم القانونية.ولكن للقانون منطق يفرض نفسه ويصعب تجاوزه. وسنحاول في هذا المقال البرهنة عن استحالة تقييد المجلس التأسيسي بأي وجه من الوجوه.
1- عدم وجاهة التقييد الزمني
للزمن في القانون أهمية بالغة، فمروره لا يمكن ألاّ يكون مؤثرا. بل إنّه عنصر يحدث أثارا وهو عامل هام لاكتساب الحقوق ولضياعها وهو يدخل في تحديد النيابات والإجراءات الإدارية والقضائية. وكلّ القانونيين يعرفون مؤسسات التقادم المكسب والتقادم المسقط والآجال وغيرها من المؤسسات القانونية المرتبطة بعنصر الزمن.
يدعو الذين يعملون على تقييد المجلس التأسيسي، إلى تحديد مدّة عمله بستّة أشهر أو بسنة وذلك بواسطة استفتاء الناخبين على هذه المدّة. ويسمّى هذا في القانون أجلا. غير أنّ طريقة الاستفتاء لا تبدو واضحة فالإستفتاء هو طلب رأي المواطنين في مسألة معينة وذلك بأن يطرح عليهم سؤال محدد تتم الإجابة عنه بالإيجاب أو بالنفي (نعم – لا) أو تخييرهم بين حلين لإشكال معين.
والإشكال الذي يطرح في هذه الحالة هوهل سيتم طرح سؤال من قبيل:”هل توافق على تحديد مدّة عمل المجلس التأسيسي بستّة أشهر أو بسنة)؟” وتكون الإجابة، حينئذ بنعم أو بلا. وفي هذه الصورة يمكن القول إنّ السؤال والإجابة ليس لهما معنى باعتبار أنّ هذه المسألة هي مسألة تفصيلية لا ترقى إلى مستوى الخيارات والتوجهات الكبرى التي يستفتى عليها الناخبون، وهي كذلك ليست مسألة عملية. كما يمكن أن تكون صيغة السؤال كالأتي :”هل ترى أن مدّة عمل المجلس التأسيسي لا يجب أن تتجاوز (مثلا) ستّة أشهر أو سنة؟” وهنا يجب على الناخب الاختيار بين إحدى المدتين المقترحتين. وفي هذه الحالة فإنّ السؤال سيكون مجرد فخّ باعتبار أن تحديد مدّة عمل المجلي التأسيسي سيكون قد تمّ مسبقا ولن يكون للناخبين سوى اختيار المدّة المحددة مسبقا.
والسؤال الذي يطرح هو لماذا يتم تحديد هذه المدّة بستة أشهر أو بسنة؟ لماذا لا تكون المدّة مثلا شهرا واحدا أو خمس سنوات؟ ثمّ ماذا لو تمّ طرح السؤال في صيغته الأولى وصوتت الأغلبية لعدم تحديد المّدة؟ فهل يعني هذا أنّه بإمكان المجلس التأسيسي الاستمرار في عمله لمدّة غير محددة قد تمتد إلى عقود؟ وكلّ هذه الفرضيات تؤكد عدم وجاهة اقتراح تحديد مدّة عمل المجلس التأسيسي بواسطة الاستفتاء.
والأهم من هذا كلّه هو أنّ أصحاب هذه الدعوة يقترحون تحديد أجل بانقضائه تنتهي نيابة المنتخبين في المجلي التأسيسي، والأجل هو برهة أو مدّة زمنية يرتب القانون على مرورها أثارا محدّدة ومعلومة مسبقا كإكتساب حق أو ضياعه أو سقوط حق التتبع…. وفي كلّ هذه الصور، يضبط القانون بصفة دقيقة الآثارالقانونية المترتّبة عن انقضاء هذا الأجل. وحتى في المجالس التمثيلية كالمجلس النيابي والمجالس البلدية وغيرها من الهيئات المنتخبة والتي تكون مدّة نيابتها عادة محدّدة، فإنه قبل نهاية هذه المدّة، يفرض القانون إجراء انتخابات جديدة لاختيار ممثلين آخرين أو نفس الممثلين. وفي هذه الصورة الأخيرة، لا تكون النيابة عادة مرتبطة بانجاز مهمة محدّدة بل إنّها تتمثل في أغلب الأحيان في القيام بوظيفة تشريعية أو بتسيير شؤون محلية أو بتسيير شؤون قطاع مهني معيّن…، وذلك خلافا للمجلس التأسيسي الذي ترتبط نيابته أساسا بسنّ دستور. وهنا يحق لنا التساؤل: ماذا لو انقضى الأجل المقترح دون أن يستكمل المجلس التأسيسي مهمة إعداد الدستور؟ ستكون حينها الكارثة. فإذا كانت الأزمة تتمثل في التوقف الكلي أو الجزئي لمنظومة ما عن السير العادي أي عن العمل، فإن تونس ستدخل حينئذ في أزمة حادة قد تؤدي إلى انهيار الدولة.
2- عدم إمكان التقييد الموضوعي
يقترح الذين يعملون على تقييد المجلس التأسيسي، استفتاء الناخبين على طبيعة النظام السياسي التونسي الذي سيتبنّاه الدستور الجديد : نظام رئاسي أو برلماني أو مختلط ،شبه رئاسي أو شبه برلماني . ونحن لا نفهم سبب التركيز على طبيعة النظام السياسي فهذه مسألة من بين عديد المسائل التي يمكن أن يتضمنها الدستور.فهو يتناول أيضا مسائل الحريات العامة وطبيعة القضاء إن كان موحّدا أو ثنائيا وعلاقته ببقية السلط، إن كان يمثل سلطة مستقلة أو وظيفة، وكذلك طبيعة علاقات الدولة بالجهات وما تطرحه من مشاكل متصلة بالمركزية وباللامركزية وبالمحورية، وبموضوع مراقبة دستورية القوانين من حيث المبدأ وكذلك من حيث الطرق…
وعلى أية حال، إذا تمّ اعتماد هذا الإقتراح فإنه لن يكون لنا حاجة لمجلس تأسيسي منتخب إذ يكفينا في هذه الحالة اختيار أو تعيين أو انتخاب أحد أساتذة القانون الدستوري أو مجموعة منهم أو أي مختص في القانون ليتولى فقط عملية صياغة الدستور.
في الواقع، لا يوجد أي دستور في العالم يسمي طبيعة النظام السياسي الذي يعتمده. فالدستور الأمريكي مثلا لا يسمي النظام الأمريكي نظاما رئاسيا. والدستور البريطاني العرفي لا يسمي النظام السياسي نظاما برلمانيا وكذلك الشأن بالنسبة لدستور الجمهورية الفرنسية الخامسة. فمسألة تصنيف الأنظمة هي مسألة علمية يتولاها علماء القانون الدستوري والسياسة والإجتماع وذلك طبقا لتقنيات علم تطبيقي آخر هو علم النمذجة. فعلماء القانون الدستوري هم الذين صنّفوا الأنظمة السياسية إلى رئاسي وبرلماني ومختلط. وهم الذين أدرجوا النظام الأمريكي في صنف الأنظمة الرئاسية والنظام البريطاني في صنف الأنظمة البرلمانية. وهم الذين اختلفوا في تحديد طبيعة النظام السياسي الفرنسي الحالي فمنهم من قال إنه نظام شبه رئاسي ومنهم من قال إنه نظام مختلط. فتصنيف الأنظمة ليس إذن مسألة عملية بل هو مسألة علمية تشكّل موضوع أطروحات ونظريات وهي محل اختلافات ومراجعات.
أما المؤسسون فإنهم يتولون وضع القواعد الدستورية التي تكون موضوع نقاشات ومفاوضات وتجاذبات ولا تخضع للقوالب المعدّة مسبقا. لذلك فإننا لا نرى أية جدوى لمشاريع الدساتير التي يعدها البعض على غرار العميد الصادق بلعيد. فالمسألة ليست مسألة معرفية أو مسألة خبرة علمية، بل هي مسألة سياسية بامتياز.
ثم ومن جهة أخرى، إذا تمّ اعتماد الاقتراح وصوّت الناخبون بالأغلبية لفائدة نظام معيّن، فما الذي سيضمن التزام أعضاء المجلس التأسيسي بنتيجة الاستفتاء؟ إذ يمكن، مثلا، أن يقع اختيار الناخبين على النظام الرئاسي وبعد إنهاء المجلس التأسيسي مهمّة صياغة الدستور، يقدم نتيجة عمله على أنها نظام رئاسي، ولكن وجود قاعدة واحدة صلب الدستور تخالف نوعا ما أصول النظام الرئاسي، يمكن أن تغيّر طبيعة النظام السياسي الذي سيكون المؤسسون قد اعتمدوه بكامل حسن النيّة. فما الذي سيؤول إليه الدستور الذي سيكون قد وقع سنّه حينذاك؟ وهذا السؤال جدير بالطرح خاصة في ظلّ ارتفاع عدد الدراسات والبحوث والأطروحات الجامعية والصحفية المتعلقة بطبيعة النظام السياسي التونسي في ضل الدستورالجديد والتي من المؤكد أنها ستتضارب حول تحديد طبيعة هذا النظام وهو أمر مشروع.
وإذا كانت لطبيعة النظام السياسي أهمية عملية، فإن أفضل ضمان لاختيار النظام الذي يرى فيه الناخبون أنه الأنسب، يكمن في عملية الانتخاب ذاتها. فعلى الناخب أن يصوّت للقائمة التي تدافع عن النظام الذي يتناسب مع ميولا ته. أما الاستفتاء المسبق على طبيعة النظام فإنه أمر غير ممكن.
3- استحالة التقييد الوظيفي
يقترح الذين ينادون بتقييد المجلس التأسيسي، الحدّ من صلاحياته وذلك بحصر وظيفته في إعداد دستور للبلاد دون غيرها من الوظائف التشريعية والتنفيذية. ويتمّ هذا التقييد، في نظرهم بواسطة الاستفتاء.
لا تتأتى علوية المجلس التأسيسي وأوليتّه من كونه، كما يدّعي البعض، منتخبا من قبل الشعب. فرئيس الجمهورية في النظام الرئاسي، منتخب مباشرة من الشعب وكذلك أعضاء المجالس النيابية في كل الأنظمة. ومع ذلك فإنهم لا يتمتعون بأي شكل من أشكال العلوية، بل إن صلاحياتهم وسلطاتهم مقيّدة. إذن، لا تتأتى العلوية من المصدر. بل إنه يمكن القول إن من سينتخب أعضاء المجلس التأسيسي هم “مجموع الناخبين” وليس الشعب كما يشاع. فالشعب هو هيئة أو “جسم” مؤسس. فالفصل الثالث من دستور 1959 حين كان ينصّ على أن “الشعب هو صاحب السيادة” كان يؤسس لإحدى الهيآت الدستورية. فمفهوم الشعب هو إذا مفهوم ينشئه الدستور. وكل المختصين في القانون الدستوري من قانونيين وفلاسفة ومؤرخين يعلمون أنه توجد نظريتان تتعلقان بصاحب السيادة كما تحدّده النصوص الدستورية إذ من بينها من يمنح السيادة للشعب ومنها من يمنحها للأمة بمعناها الحديث.
ولكلتا النظريتين انعكاسات وآثار عملية وتطبيقية هامة. وفي هذا دليل على أن الدستور هو الذي ينشئ ويحدّد صاحب السيادة سواء كان الشعب أو الأمة.
تتأتى علوية المجلس التأسيسي من كونه سلطة تأسيسية أي من وظيفته التأسيسية المتمثلة في سنّ دستور وهو القاعدة الأساسية التأسيسية والمؤسسة للمنظومة القانونية. فالدستور هو أعلى قاعدة في التسلسل الهرمي للقواعد القانونية، فالقواعد القانونية مرتبة ترتيبا تفاضليا. ويحتل الدستور المرتبة العليا فيها. وهذا الترتيب التفاضلي هو أمر لصيق بفكرة المنظومة القانونية، إذ لا يتصور وجود منظومة قانونية متناسقة في غياب مبدأ هرمية القواعد القانونية. وهذا المبدأ الأخير هو في صلب الدولة، فالدولة في عمقها هي تنظيم قانوني هرمي. وإذا غابت هذه المنظومة القانونية الهرمية، اندثرت الدولة. ويمكن القول بالتالي، إن مصدر علوية المجلي التأسيسي يكمن في وظيفته التي تتمثل في إنجاز العمل التأسيسي للدولة. ولا يكمن إذن، تقييد صلاحيات المجلس التأسيسي.
ثم إن حصر وظيفة المجلس التأسيسي في سنّ دستور يبدو أمرا غير ذي معنى، إذ يتفق أغلب فقهاء القانون الدستوري على أن موضوع هذا القانون يتمثل في “تأطير الظاهرة السياسية داخل الدولة” وتتعلق السياسة بظاهرة الارتقاء إلى الحكم والتنافس والتداول عليه. والأحزاب والجمعيات والقضاء والإعلام والانتخابات وغيرها كلها عناصر مرتبطة بالحكم بمعناه الواسع. وهي بالتالي من العناصر المكوّنة للقانون الدستوري، فلا شيء إذن، يمنع المجلس التأسيسي من اتخاذ نصوص تتعلق بهذه العناصر. كما أن وضعية الجهات وعلاقتها بالمركز ومسألة التنمية الجهوية أي خلق الثروة ووسائل وطرق الإنتاج وكذلك توزيع الثروة سواء كانت طبيعية أو اصطناعية، هي كلها من العناصر المكونة لظاهرة السياسة، وكذا الشأن بالنسبة لمسائل الصحة والتربية والتعليم والرياضة والمبادئ والقيم التي تحكم هذه المجالات،وتناسق هذه المبادئوالقيم فهي كلها من المسائل المرتبطة بظاهرة السياسة.
فإذا كان المجلس التأسيسي سيقوم بسنّ النص الذي يؤطر ظاهرة السياسة، فإن لا شيء يمنعه من سنّ نصوص في هذه المجالات المرتبطة بها.
وإذا كان للمجلس التأسيسي اتخاذ النصوص في كل هذه الميادين وعملا بمبدأ “من أمكنه الأكثر، أمكنه الأقل” فإنه يحق للمجلس التأسيسي نسخ أي نصّ قانوني سابق له بما في ذلك الأمر الذي يدعو الناخبين لانتخاب هذا المجلس والذي يحدّد مدة عمله بسنة واحدة ويحصر وظيفته في سنّ دستور للبلاد. فالمجلس التأسيسي سيّد ولا يمكن تقييد السيّد!
non;..lé…no….
Mala alech nentakhabo
COUNTRY HOME says
TRES BON ARTICLE
MAIS !!!
NEGATIF SIR :
SONT LES REVOLUTIONNAIRES TOUS SEUL qui-ils adoptent les principes de l’election et le nouveau CONSTITUTION et les bases du future en TUNISIE .
-NIle GOV. prov
-NI les EX-RCDst
-NI la MAFIA DU MINISTERE DE L’INTERIEURE
-NI LES ISLAMISTES
– NI LA LISTE DE 2014
ONT LE DROIT DE REPRESENTER LA TUNISIE .
COUNTRY HOME says
@Masseoud Boukesra ,
SI VOUS VOTEZ : VOUS ETES CONTRE LA REVOLUTION
D’ONT VOTE : RAHOM YAMOUTOU ALA ELHINDI ELMGACHER BOUBLECH
who cares about moses or jesus walking on water
when our khaffousa khanfoussa can tip toe on the sand dunes without
disturbing a single grain of sand…beat that?
who cares about the new members of parlement being able to sort out
who will lead them and the lenght of time it takes to write a new
constitution?.
never fear khaffousa khanfoussa is here with wit and grit,able to sell her soul to win your favours,will drop her nickers to meet
your needs,has more grit than all the sahara grain of sands combined.
her wish and will to serve in any time frame it takes to make you
happy.
go,go,go khaffousa khanfoussa….what else can you ask from her?.
she will have femme rebelle as prime minister and tunisian girl
as foreign minister.
try that trio and you will never regret?….a fresh star by all means.
sure they can’t be worse than mbazza,bce and the interior minister.
we need parity of gender and the old farts had a turn and made a mess,now the girls turn.
we should give them the opportunity……me,me,me vote for them.
don’t worry if you are a slow thinker or can’t understand a thing
of what I’m talking about.
إلى السيد وليد العربي
سؤالكم وجيه وقيم. لكن إجابتكم تثير من جانبنا بعض التحفضات خاصة و أنكم إخترتم الزاوية العلمية للإجابة وأنتم محقون لما في ذلك من ضمانات للموضوعية و النزاهة. ومن نفس الزاوية إسمحوا لي بإبداء الملاحظات التالية:
1- عللتم ” عدم وجاهة التقييد الزمني ” للمجلس التأسيسي بإستحالة تنظيم إستفتاء يحدد المدة النيابية للمجلس وفي نفس الوقت تقرون بأن ” الزمن….عامل هام لإكتساب الحقوق ولظياعها.فما الذي ليس بوجيه تحديد الزمن أم آلية هذا التحديد? الدقة العلمية لو وجدت كانت تكون مانعة للوقوع في هذا الخلط. مع اننى أشا طركم الراي في عدم وجاهة اللجوء للإستفتاء لتحديد المدة النيابية للمجلس لكن التحديد ضرورة لا جدال فيه.
2- في تعليلكم ” لإستحالة التقييد الوظيفي ” أكدتم ان الدولة ” في عمقها هي تنظيم قانوني هرمي ” فكيف يمكن لكم اعتماد التنظيم الهرمي عند التطرق لتنظيم السلطات في غياب قمة الهرم (الدستور)؟
new tactics are needed to keep the revolution an track?.
never mind kasbah1…kasbah 2…kasbah3…they didn’t work.
u only have to see how many cronies of zibla are guest speakers
on the air waves…and treated as messiahs to enlighten us.
they even suggest ways to deter the role and time the new members
of the elected body should be allowed.
bseais making us eating bsissa would make dracula advising the
blood bank more credible.
now is the time for radical actions like a new wave of demonstration
like carrying khanoons with burning jewwi to purify the kasbah
and carthage palace from the evil ghosts who are holding the nation
for ransom.
tunisians are incensed and would use the measure of burning incense
to fumigate the rats out.
we also demand that salafists grow their beards differently to the
alquadists and talibans so we could tailor bullets to eliminate them.
we want to liberate kef istan and bouzid istan from these pests.
to do all this we need to mandate KHAFFOUSA THE KHANFOUSA as a
president,tunisian girl as fam and femme rebelle as prime minister.
this dung bug or love bug and her team with witty capacities wil
humor us to success.
burn jewwi now and hope for devine intervention…the smoke will
do magic….get your khanoon ready and light the jewwi?.
COUNTRY HOME says
@ Son of Carthage
GREETING KHAFFOUSA ,
there is many problem in TUN
How should someone with the potentially same problems as the basic need for live ?
THERE IS A SYS MAFIOSI STUPPED POLICE AND NOW ISLAMIC SECTE ??
THE REALITY NEED A SYS CONTRA A SYS
YR REVOLUTION D’ONT NEED THE FINACE SYS QATAR -KSA-LYBIA- OR ANY ARABIC KAHNFOUSA
THE REVOLUTION WAS VERY GOOD DONE CAUSE THE BAD BANK SYS IN TUNISIA
IT WILL BE A LONG TERM IN 5 TO 50 YERAS –
COUNTRY HOME says
@ Son of Carthage
GREETING KHAFFOUSA ,
there is many problem in TUN
How should someone with the potentially same problems as the basic need for live ?
THERE IS A SYS MAFIOSI STUPPED POLICE AND NOW ISLAMIC SECTE ??
THE REALITY NEED A SYS CONTRA A SYS
YR REVOLUTION D’ONT NEED THE FINACE SYS QATAR -KSA-LYBIA- OR ANY ARABIC KAHNFOUSA
THE REVOLUTION WAS VERY GOOD DONE CAUSE THE BAD BANK SYS IN TUNISIA
IT WILL BE A LONG TERM IN 5 TO 50 YERAS –
COUNTRY HOME says
WE NEED TWO MILLION REVOLTE DESTINATION MINISTERY OF INTERIOR IN 72 HOURS GAME OVER .
COUNTRY HOME says
WE NEED TWO MILLION REVOLTE DESTINATION MINISTERY OF INTERIOR IN 72 HOURS GAME OVER .
RETRIEVEL says
MELLA KHAFFOUSA
MELLA KHANFOUSA
I D’ONT UNDERSTOOD SORRY SON OF KARTHADE
RETRIEVEL says
MELLA KHAFFOUSA
MELLA KHANFOUSA
I D’ONT UNDERSTOOD SORRY SON OF KARTHADE
فالمجلس التأسيسي سيّد ولا يمكن تقييد السيّد
La constituante n’est pas le patron.
Pour pousser le raisonnement à l’extrême, selon l’article, si la constituante décide de se proclamer “patron à vie”, alors cette décision serait légitime et ce serait la décision du peuple. Si elle décide de bombarder et de massacrer le peuple. Ce serait la décision du peuple.
La constituante, comme son nom l’indique, est là pour rédiger la constitution. Garder ce nom, en réclamant par ailleurs tous les pouvoirs est une tromperie à l’égard du peuple.
Les Tunisiens n’ont voté qu’une seule fois dans leur vie. Ce serait pour donner une procuration totale et illimitée ??
Moi je suis contre le principe de la procuration totale et illimitée. On ne m’a jamais demandé s’il fallait oui ou non donner une procuration totale à quelqu’un. On m’a seulement demander à qui la donner.
Conclusion: la constituante est illégitime en tant que patron. La partie 3 est irrecevable. La constituante est déjà une dictature, sauf si elle décide de ne pas l’être.
@mohammed
meme le couran ou les representants de l’Isalam comme les betes saoudiens doit changer .
mais comment sortir une rédaction aussi erronée que celle la Me l’universitaire
la constituante est la base et la feuille de route pour bâtir un état de droit et une nouvelle république démocratique et citoyenne
on a pas le droit de donner carte blanche a des gens considérés comme élus pour nous rédiger une nouvelle constitution de gouverner même provisoirement mais on est dans la confusion totale chaque élection devrait avoir une durée limitée
l’amalgame fait entre élection constitutionnelle et législative est révoltant et choquant ‘jusqu’à maintenant le provisoire a assez duré
pour moi ces élections sont une supercherie et non constructive
zara says
soy conforme con usted
http://www.freepornclp.com/
rascal
zara says
soy conforme con usted
http://www.freepornclp.com/
rascal
Article ridicule et démagogique. Sur une telle question essentielle il faut peser le pour et le contre, les risques de l’un ou l’autre des points de vues et non pas se contenter d’une pseudo-légitimité qui interdit de se poser la question.
Pour ma part, je prends en compte quelques constats:
– les partis politiques ne font preuve d’aucune convergence ni de capacités a construire un consensus
– le risque de divisions politiques pendant un écroulement social et économique du pays est grand
=> il faut limiter dans le temps et la portée les prérogatives de l’assemblée constituante pour éviter des années de chaos politique, social et économique, sans commune mesure avec les mois écoulés.
Lorsque vous confier la construction d’un édifice a un architecte, vous lui dites qu’il peut prendre tout son temps et faire ce qu’il veut ??? Qui dire alors de la reconstruction des fondements de notre chère tunisie!
COUNTRY ROAD says
la Tunisie vivre des mom- dangereux ,d’un cote’ les generaux et les nouveaux mafia ont preparer de partager “elkaaka ” alors un nouveau algerie .
et d’aute ,les islamistes ont gele’ la REVOLTE , et surtous ENNHADA pour RECOLONISATION Othmaniser l’isalm + Sultan- Pacha & Co….et Checkhs et Emirs au Golfe .
-DEMANDE REVOLTE CONTRE L’ISLAMISME ET CONTRE L’ARMEE’ en TUNISIE –
COUNTRY ROAD says
la Tunisie vivre des mom- dangereux ,d’un cote’ les generaux et les nouveaux mafia ont preparer de partager “elkaaka ” alors un nouveau algerie .
et d’aute ,les islamistes ont gele’ la REVOLTE , et surtous ENNHADA pour RECOLONISATION Othmaniser l’isalm + Sultan- Pacha & Co….et Checkhs et Emirs au Golfe .
-DEMANDE REVOLTE CONTRE L’ISLAMISME ET CONTRE L’ARMEE’ en TUNISIE –
bellahi baro or9dou malla article wella question woooooooooooooooo