المؤتمر توج يوم 19 ديسمبر بندوة صحفية عقدها رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليان هاجم خلالها المبادرة العربية وقلل من أهمية بعثة المراقبيين العرب في سوريا معتبرا انها محاولة من النظام السوري للتملص من مسؤولياته كما اشار ان المجلس اصبح له تصور لمشروع “المنطقة الامنة” وسوف يعمل على طرحه داخل مجلس الأمن
وضع المعارضة الثورية في سوريا
في لمحة مقتضبة حول وضع المعارضة الثورية في سوريا يمكن القول انها ومنذ اندلاع الثورة بدأت قوى سياسية سورية تعمل من اجل حلف يستجيب لمطالب الثورة وتهدف الى الالتحام بالحراك الثوري الشعبي توجت بتشكيل قيادة وطنية ناتجة عن مؤتمر جمع اغلبية الحساسيات واسست فروع بالداخل والخارج وسميت بهيئة التنسيق الوطنية وكان اهم مبادئها الصادرة في الوثائق المؤسسة هي عدم المرور الى العمل المسلح في الثورة أي الحفاظ على سلمية التحركات وايضا رفض أي تدخل اجنبي عسكري وقد كان برهان غليون منضوي تحت هيئة التنسيق الوطنية قبل ان يؤسس مبادرة المجلس الوطني الذي تأسس برعاية تركية والذي يدعو الى تسليح الثورة من خلال دعم ما سمي بالجيش الحر(المسلحين المنشقين عن الجيش) والعمل على التسريع بتدخل دولي علما ان اغلبية نشطاء المجلس هم من النشطاء في الخارج و الاخوان المسلمين.
انعقد منذ شهر مؤتمرا في مصر برعاية الجامعة العربية جمع طرفي المعارضة لمناقشة اعلان موحد في ما سموه مرحلة التحضير لسوريا الجديدة ما بعد نظام الاسد ودامت هذه المناقشات ما يقارب عن شهر كامل بمشاركة سبعة ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية وخمسة عشر بالتناوب ممثلين عن المجلس الوطني وانقطعت المناقشات مرتين الاولى عندما اظطر اعضاء المجلس الوطني الانتقال الى تركيا والمرة الثانية خلال الزيارة التي قام بها برهان غليون الى تونس مما عطل تقدم المفاوضات بين طرفي المعارضة ,لكن في الاخير تم التوصل الى اعلان موحد يوم 30 ديسمبر يتضمن بند لرفض أي تدخل اجنبي تم التخلي الاتفاق يوم واحد من اعلانه من قبل برهان غليون واصدر بيان في الغرض يتراجع فيه عن الاتفاق وذلك بعد رفض الاسلاميين السوريين داخل المجلس الوطني هذا البند واكتفائهم برفض التدخل البري والتنصيص على التدخل العسكري الجوي والبحري لخلق منطقة معزولة.
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا تزور تونس
برئاسة هيثم مناع حل وفد من الهيئة بتونس والتقوا يوم 8 جانفي كل من المنصف المرزوقي و وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام وطرحوا وجهة نظرهم في ما يتعلق بالتغيير في سوريا في محاولة لتجنب ما سموه الذهاب بسوريا الى المجهول معتبريين ان تدويل المسالة سيادي الى تدمير سوريا.
كما اكد هيثم مناع أن مشروع المجلس الوطني مدعوم من الخليج وقوى اجنبية منها فرنسا وتركيا وامريكا وخاصة من امير قطر الذي كان ضد مواقف الهيئة خلال مفاوضات القاهرة وقال ايضا ان المجلس مدعوما بالمال و بالاعلام وخص بالذكر قناة الجزيرة الا انه يرى برهان غليون يقفز على واقع سياسي معقد ويسقط في الخطاب الشعبوي وانه لا ينظر الا الى السلطة…
خلال لقائه مع كلا الطرفين، تطرق المنصف المرزوقي إلى أهمية توحيد المعارضة الثورية السورية المتكونة من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي و المجلس الوطني السوري. ورغم مقابلته لممثلي وجهتي نظر مختلفتين، أكد رئيس الدولة التونسية رأيه المتمثل في رفضه لتدخل أجنبي مع المحافظة على الصبغة السلمية للمقاومة ضد الديكتاتورية السورية.
il vaut mieux laisser les syriens face à leur destin tout le reste relève de l’ingérence dans les affaires d’un pays étranger,il faut aussi arrêter de jouer au coiffeur mal coiffé!!!