الزيارة الرسمية التي أداها السيد محمد الجبالي رئيس الحكومة التونسية في ألمانيا.
الزيارة الرسمية الاولى من قبل رئيس حكومة تونس السيد حمادي الجبالي و المواضيع التي طرحت من بينها الاسلام, الملف السوري, و إنتظارات الحكومة التونسية من برلين.برلين-بكل ثقة و بارتياح كامل كان حضور السيد حمادي الجبالي في زيارته الاولى لبرلين. لحية نائب رئيس النهضة كانت محفوفة و الزبيبة التي على جبهته اظهرت التزامه بواجباته الدينية اليومية. ورغم ذلك اظهر السيد الجبالي رغبته الجامحة في تحقيق الحريات في كل المجالات من حرية الرأي و المعتقد و الصحافة و التجمع و حرية التظاهر ضد السلطة.من المممكن الاعتقاد انه “يوآخيم جاوك” المسلم[1] . ولأن السيد “يوآخيم” لم يعين رئيس للجمهورية بعد, لم يكن من الممكن تنسيق لقاء بينهما.
اعتقد ان السيد الجبالي عندما يتحدث عن الحرية و الحريات فانه صادق في ذلك. لقد تم سجنه في عهد النظام الفارط لمدة 16 سنة. و قضى العديد منها في السجن الانفرادي. و ليس ذلك فقط بل و تم منعه حتى من الحصول على الاقلام و الكتب او حتى المصحف!
لقد قام السيد الوزير المهندس الذي درس بفرنسا بتخصيص وقت كاف للحديث مع الصحافة و كأنه يريد اثبات ان حكومته تحترم هذا القطاع بشكل جدي. كما انه يظهر احيانا تشنجا واضحا كل ما سئل عن مسألة تعدد الزوجات في تونس حيث انه بين ان هذه المواضيع ليست ذات اهتمام او اولوية في بلاده. و عندما سئل عن مكانة الاسلام في الدستور المنتظر قال:” فهمنا الخاص للشريعة انها مصدر القوانين التي تحقق العدالة الاجتماعية و تؤمن حرية الاختيار”.
وقد علق السيد الوزير ضاحكا على ملاحظة احدهم انه يتكلم و كأنه سياسي غربي بأن هذه الصفات هي صفات انسانية و ليست حكر على مجموعة بذاتها.
أما بخصوص حادثة سجن ثلاثة صحفيين من جريدة “التونسية” بسبب نشرها لصورة لاعب كرة القدم التونسي سامي خصيرة بصحبة صديقته النصف عارية على صفحتها الاولى، فقد عبر السيد الجبالي عن أسفه لالتجاء القضاء التونسي لقوانين قديمة والتي وجب تغييرها في أسرع وقت.
ثم و بشكل اكثر وضوحا رفض السيد رئيس الحكومة امكانية تأسيس مجلس ديني اعلى
شبيه بذلك الذي في إيران و الذي يقوم بمراقبة دستورية او شرعية القوانين التشريعية. ثم أضاف أن مثل هذه المجالس بامكانها تنظيم عمل المساجد و لا يمكن ان يكون لها صلوحيات تشريعية او رقابية. بخصوص مسألة فرق الامر بالمعروف و النهي عن المنكر المعروفة بالسعودية رفضها بنفس الشكل.
فيما يتعلق بالملف السوري كان من الواضح تأثر السيد الوزير بأحداثه. ” في حكومتنا هناك العديد من المناضلين الذين قاوموا من اجل الحرية”. لذلك عبر السيد الجبالي عن شعوره بالمسؤولية ايزاء الانتقال الديمقراطي هناك ثم أضاف ان اقامة أول اجتماع لاصدقاء سوريا” في تونس لم يكن محض الصدفة و أفصح انه هناك لقاء ثان لاصدقاء سوريا سيتم التنسيق له في تركيا في 2 افريل” القادم.
كما أشار السيد جبالي انه من خلال تجربته:” مستحيل لاي دكتاتور التخلي عن الحكم بمحض إرادته بل يجب اجباره عن التنحي”. و رغم هذا الموقف يرفض السيد الجبالي التدخل الاجنبي العسكري في سوريا حتى لا يستغل نظام بشار هذا الامر حتى يتقمس دور الضحية و يغذي نظرية المؤامرة. على المعارضة السورية توحيد صفوفها و ان لم يتحقق ذلك وجب التعويل على المجلس الوطني السوري كممثل شرعي للبلاد و وجب كذلك مساعدة المسلحين بطريقة لم يوضحها السيد جبالي بشكل دقيق.
بالنسبة الى انتظارات السيد رئيس الحكومة من السيدة المستشارة انجلا ماركل كانت واضحة:” دعم النموذج التونسي” عن طريق رزنامة زمنية محددة تشمل المساعدات الاقتصادية و الدعم في مجال التكوين المهني و التعليم. و أضاف:” هذا واجب ألمانيا و حق من حقوق تونس”. تونس بحاجة الى 900.000 موطن شغل و هذا الرقم يقارب تقريبا عدد العاطلين عن العمل و الذي يبلغ تقريبا 800.000.
وفسر السيد الجبالي أن هذه المطالب تصب في مصالح ألمانيا و أوروبا في النهاية لان حدود اوروبا الجنوبية لم تعد فرنسا و اسبانيا بل تونس و شمال افريقيا. السيدة ماركل علقت بخصوص لقائها بالسيد رئيس الحكومة:” كان لقاء على أساس العمل المشترك فيه الكثير من الحيوية” و أكدت على استعداد المانيا دعم تونس اقتصاديا و دعمها في مجال بناء الدولة الديمقراطية.
—————————
[1] يوآخيم جاوك هو ناشط سياسي و حقوقي و كاهن مسيحيألماني مرشح لمنصب رئاسة الجمهورية الالمانية. و الصحفية قامت بالتشبيه بين شخصية يوآخيم و الجبالي لان كليهما من خلفية دينية و رغم ذلك يؤمن كليهما بالخيار الديمقراطي و حقوق الانسان.
المصدر: http://www.tagesspiegel.de/
Donc ou il va c’est pour demander de la charité,pourquoi critiquer les modèles européen et dire d’eux tout le mal et en même temps on s’adresse a eux pour mendier ce n’est pas hypocrite tout ça ,pourquoi ils ne s’adressent pas a leurs soit disant frères et ami musulman ou bien tout ça c’est du Pipo c’est de la pure hypocrisie aussi,arrêtons de dire et de traiter mal les gens a qui vous avez toujours recours pendant les moments difficiles ce n’est pas de la lâcheté de faire le contraire en plus certains prétendent donner des leçons et se comportent comme le coiffeur mal coiffé.