جنود الخفاء : بين حلم الكرامة و واقع المعاناة

كل يوم, كامل اليوم, نمر بجانبهم دون أن نلحظهم. لا أحد يعلم من هم و لا كيف يعيشون و لا في أي ظروف يعملون. عندما يقومون باضراب للمطالبة بحقهم في ظروف معيشية أفضل, نتهمهم بالتآمر و باللامسؤولية و بأنهم عملاء النقابات. مرحبا بكم في العالم التعيس لأعوان البلدية…

للتعرف على “جنود الخفاء”, كما يحلو لهم تسمية أنفسهم, ذهبت للقاء أعوان البلدية بمستودع باب سعدون بتونس ليلة استئناف العمل بعد اضراب شهر فيفري الذي دام 4 أيام. الاضراب كان أثار جدلا واسعا على خلفية صراع بين النهضة و الاتحاد العام التونسي للشغل.

انغمست معهم ليالي طويلة لأسبوع كامل في أحد أكثر مناطق العاصمة حساسية. تجربتي مع معذبي العصر الحديث كانت فرصة لكشف خفايا ظروف عملهم, علاقتهم بالتونسي وبالطبع الاضراب و مطالبهم.

تحدثوا عن الرواتب الهزيلة و التجهيزات المنقوصة و لكن خاصة و بالأخص عن الكرامة التي لازالوا ينشدون و العرفان الذي ينتظرون لدور حيوي يلعبونه يوميا دون أي اعتبار أو اعتراف.

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat

2Comments

Add yours

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *