الموضة السياسية في تونس مؤخرا و الى جانب المؤامرة ظهور ما يعبر عنه بالميليشيات و قد لا نتفق جميعنا حول مدى صحة هذه الظاهرة من عدمها,الا انه من الملاحظ اسعمال العديد من الاحزاب السياسية لاولاد الحوم اما لتامين الاجتماعات و التظاهرات السياسية في الفترة التي سبقت الانتخابات او ايضا في فترة الانتخابات.

فما الذي يمنعها اليوم من استعمال هؤلاء لاغراض سياسية لعلنا نتذكر جميعنا مظاهرات القصبة الاخيرة و التي لاقت مجموعات تواجدت انيا بالمكان لترفع لافتات مساندة للحكومة او ايضا اعتصام باردو الذي امعن البعض من شباب المنطقة في مضايقة منظمي هذا .الاعتصام واين سجلنا ولادة مصطلح : جماعة الصفر فاصل

و قد لا نستطيع جميعنا نسيان او تناسي تلك الصورة المفزعة التي قسم فيها التونسيون الى اغلبية و صفر فاصل في ساحة باردو و .فصل بينهم اعوان الامن واين سجلنا ايضا مصادمات و مشادات كلامية و اجواء مشحونة

ناهيك عما حدث في مسيرتي عيدي الاستقلال و خاصة عيد الشهداء الى جانب مسيرة نواب كتلة المعارضة في المجلس التاسيسي التي تلت احداث العنف التي تخللت مسيرة عيد الشهداء من انتشار لمجموعات تنادي بترك الحكومة تعمل و تصف المتظاهرين بجماعة الصفر فاصل و بالكفار و بالمتامرين على البلاد و غيرها من النعوت.

على كل دعونا نتفق على وجود هؤلاء قبل كل شيء دون الغوص في مدى حضورهم بصفة منظمة او بصفة تلقائية كمواطنين عاديين .
الملاحظ ايضا ان بعض الوجوه و على غرار المواطن في هذا الفيديو كانوا على سبيل الذكر لا الحصر مساندين لحزب دون سواه في مرحلة الانتخابات و هذا الشخص انتفع بمقر للتجمع المنحل في منطقة باردو كمسكن دون وجه حق و في بدايات عمل حكومة الجبالي تم .طرده باستعمال القوة العامة من هذا المقر

الشيء الذي جعله يرابط حينها باعتصام باردو امام المجلس التاسيسي و كان حينها معارضا شرسا لحكومة الجبالي و لحزب النهضة و “في الفيديو يظهر قائلا: “الشعب كيما حطكم ينحيكم

هذا المواطن كان من ابرز وجوه اعتصام باردو الذي ضم المعارضة بكامل اطيافها اما كمشاركين في الاعتصام او كمساندين
كما انه كان من المرابطين بالمكان اي من المعتصمين.

اليوم نجده مرابطا في نفس المكان ولم يتغير سوى الزمان و نفس الشخص سخر طاقاته لسب و شتم نواب المعارضة
هنا ايضا لن نغوص كثيرا في التفاصيل فالطرفان في الفيديو يتبادلان التهم كما لن نبرر تصرف هذا دون ذاك بما ان المشادة الكلامية التي حصلت يوم امس امام المجلس التاسيسي جمعت كل من النائب محمود البارودي و بعض الشباب الموجودين امام المجلس
.الا ان المهم في الامر ان هذا المواطن كان موجودا بالمكان ضمن المجموعة المذكورة

و الشاهدة على ما حصل كانت امراة جاءت لمقابلة النائبة يامينة الزغلامي عن حركة النهضة و هي التي تعرفت على النائب و سمته بالاسم و ذكرت انه هو المسؤول الاول عما حصل فهل هي صدفةام ان الاحزاب السياسية و في مقدمتها حركة النهضة وجدت تسويات لانصارها الذين كانوا في الامس القريب غاضبين من سياساتها و معارضين شرسين لها و نراها اليوم استرجعت خدمات هؤلاء
هي مجرد وجهة نظر ونترك لكم سديد النظر.