“هل من أخبار جيدة ؟” ذلك ما يهمس به الأنصار في بداية كل يوم ، وعلى قدر غموض السؤال يأتي غالبا الجواب: ليس بما يكفي للاطمئنان. في أوساط أنصار الترويكا ليس أكثر غموضا من معنى “الاطمئنان” : اطمئنان على أن الحكومة قوية بما يكفي للبقاء في السلطة، آم اطمئنان على أن الاقتصاد يتعافى أم اطمئنان على أن وتيرة الاحتجاجات قد خفت أم، أخيرا، اطمئنان على “تحقيق أهداف الثورة” ؟ هذا يلخص كل شيء إذ أنه لا احد تقريبا متفق على المهمة التي يفترض بهذه الحكومة أن تنجزها ولا على ترتيب دقيق للأولويات. في خضم ذلك كله تأتي الأخبار السيئة: إطلاق سراح بعض كبار مجرمي العهد السابق الذين نجحوا، دون أية مفاجآت، في النجاة حتى من تهم الحق العام التي وجهت إليهم! في البلدان المستقرة التي يأتيها رزقها رغدا لا يثير ذلك أية إشكالات. وهذا هو الفارق: لسنا في وضع مستقر، ولو تعارض ذلك مع رغبتنا في الاطمئنان.
المصيبة هو أن بعض من في الحكم اليوم يعتبرون أن في مثل تلك النهايات لمثل هذا النوع من القضايا المتعلقة بمجرمي العهد السابق دليلا على استقلال القضاء وقرينة على عدم تدخلهم فيه. ليس أكثر حمقا من تلك النظرة لأنها تلخص وضعا معقدا في عملية تقنية لا تسمن عدلا ولا تغني عدالة. هذه النظرة التقنية لاستقلال القضاء التي تستند إلى اعتبار أن التحدي الوحيد لاستقلال القضاء هو سيطرة السلطة السياسية عليه نظرة قاصرة لأنها تلغي كل الاعتبارات الأخرى، وأولها انه يفترض أن ثورة قامت في البلاد، وان نجاح الثورة مرتبط ارتباطا وثيقا بإزاحة كاملة لمجرمي العهد السابق من الحياة العامة ولو أدى ذلك إلى بعض الظلم. للثورة أولوية على العدالة ولو قامت الثورة أصلا من اجل العدالة، وان للحرية الحقيقية أنيابا يجب أن تبرز عندما يتطلب الأمر. المشكل أن البعض يعتقد أن المدى الأقصى للثورة قد تحقق بنقلهم من المعارضة إلى الحكم، ولكن ذلك البعض ينسى أن أولئك الذين خرجوا لانتخابهم يوم 23 أكتوبر كانوا يرغبون أساسا في القطع مع النظام القديم. شيئا فشيئا، وتحت عباءة “الانتقال الديمقراطي” يتسلل النظام القديم إلى حياتنا مجددا، فرحا مسرورا لديمقراطية الحكومة التي تبجل عدالة آلة القضاء المعطلة على العدل الذي يبتغيه الناس جميعا. إذا كانت القوانين المطبقة جعلت أصلا لحماية الفاسدين والمجرمين ، وإذا كان كل الهيكل القضائي مبنيا لنفس الغاية، وإذا ما اعتقدت الحكومة الحالية أن كل دورها يتمثل في “ضمان تطبيق القانون” ….. فليس بالإمكان أحسن مما كان، في أدنى الحالات !!!!!
في الثورات التي تحترم نفسها، وفي الحكومات التي تحترم ثورات شعوبها لا يكون ترتيب الأولويات بهذه الطريقة. استنادا إلى نفس المنطق المريض الذي يبدو متغلبا على البعض هذه الأيام لم يكن هناك من داع إذا لحرمان “المناشدين” من الترشح لانتخابات المجلس التأسيسي. كان ذلك ضد “الديمقراطية” بل ضد “العدالة” أصلا، ولكنه تم وهو ما سمح بتعليق كل الآمال على المجلس وحكومته العتيدة.
آلة القضاء مريضة، وقد بلغ منها الداء مبلغا عظيما فلم يعد بالإمكان أن ينتظر منها احد، سوى مجرمو العهد السابق، عدلا أو عدالة. في قطاع مثل هذا القطاع حيث صيغت كل القوانين لحماية المجرمين الحقيقيين وحيث يرتبط الجميع تقريبا بشبكات الفساد والرشوة والحنين إلى العهد البائد، ينبغي أن يكون الموقف أكثر ذكاء بل أكثر واقعية. غير أن الواقعية التي لا تعني بالنسبة للبعض سوى القبول بقوانين اللعبة السائدة إنما تعني في نظرنا الارتباط بالواقع الذي يفترض أن الثورة قد أنتجته. في خضم ذلك يصاب عدد من أبناء الثورة بإحباط تلو آخر، معتقدين انه يمكن حل هذه المشكلات بدموع الخيبة. ليس من خيبة سوى خيبة اليأس البائس أما الحريصون على ثورتهم فإنهم لا ييأسون قبل الأوان. هل حان زمن اليأس؟ قطعا لا، ولن يحين أبدا.
في حديث لي مع احد اكبر الوزراء نفوذا في الحكومة بدا لي الرجل متخوفا من أية خطوة لطرد مسئولين فاسدين قد يجهضها القضاء .أعرف أن الرجل كان صادقا. استقلال القضاء لا يكون عن الحكومة فقط بل عن المصالح أيضاً وبالذات. أما الحكومة التي يفترض أنها نتجت عن الثورة فينبغي أن تعطي للثورة الأولوية حتى على استقلالية القضاء إذا ما تعارض الأمران …. لو كانت الأولوية للقانون لما قام الناس بثورة ولما انتخب الناس هذه الأحزاب لتشكيل الحكومة . ولكن يبدو من سوء الحظ أن كل الناس يعرفون ذلك، إلا الحكومة !!
إن إحدى مشاكل هذه الحكومة الكبرى هو أنها تعتقد إن نتائج الانتخابات قد خولتها بناء الدولة في حين أن الدولة مبنية وأن مهمتها الأولى تتمثل في حفظ الثورة. حفظ الثورة من أعدائها ولكن حفظها أيضاً من الدولة، إلى أن تصل مداها الذي لا يزال بعيدا جداً.
شيئا فشيئا يغرق الجميع تقريبا في منطق الدولة وتستغرقهم تفاصيل اليوم ودقائق الملفات، معتقدين أن كل المشاكل لا تحتاج إلا حلولا تقنية: مصنع هناك، ضيعة هنا، وإدارة بينهما! في موقف شديد التغابي يغفلون أن كل ما يرون ويواجهون من مشاكل إنما هو شبكة مترابطة من المصالح لا يمكن تدميرها إلا بكسر نواتها، ونواتها الصلبة هم مجرمو العهد السابق الذين يطلق القضاة النزهاء جداً سراحهم زرافات ووحدانا ! بورقيبة ، الذي يفكر الناس ألف مرة قبل أن يخلعوا عليه صفة الثائر، كان يسعى، هو الأخر ، لبناء دولة ، ولكنه كان يعرف أن أعداء الدولة التي أراد بناءها وأعداء الثورة هم أنفسهم. بل بالرغم من انه كان هو أيضاً محاميا، أي شديد المعرفة بإشكاليات استقلالية السلطة القضائية، فقد اختار السبيل الذي سمح له في نهاية الأمر بإنجاح الثورة وتشكيل الدولة الجديدة، فكانت محاكمات رؤوس العهد السابق. لم تكن محاكمات قضائية بات معنى الكلمة بل محاكمات سياسية وجهت للمتهمين فيها تهمة أساسية وحيدة، وهي معاداة الثورة. لم يشنق احد ولم تسل الدماء انهارا، ولكن كل الطبقة الفاسدة القديمة أزيحت وحلت محلها طبقة جديدة مؤمنة بالثورة وبالدولة. كانت الدولة هي من واصل الثورة وكان ذلك كافيا للثقة فيها رغم فشلها في الكثير من الملفات. الناس يعرفون دائماً ما يريدون، وحدهم الحكام السيئون يخطئون تقدير ما يريده الناس. تفقد العدالة شرعيتها عندما لا تراعي العدل، والعدل في زمن الثورات ليس مجرد قضاة وقوانين وحقوق دفاع وحيثيات أحكام. تتوقف العدالة عن الارتباط بالعدل عندما تفضل “النزاهة” على مصلحة الوطن، وان كثيرا من مصالح الوطن لا يمت للعدالة بصلة لو يعلمون !
Je ne sais vraiment pas quoi dire, je perds mes mots et je ne trouve qu’une seule chose à vous dire M. Mnasser “dites à votre président qu’il a bien réussi, lui et ses alliés, a tuer notre espoir, à tuer nos rêves et à nous faire sombrer dans un doute sans fond et sans fin”. Vous avez détruit ce pays, vous l’avez transformer en à peine quelques mois en une jungle. l’histoire retiendra votre traitrise et croyez moi un jours le peuple vous jugera pour lui avoir volé SA révolution.
on aurait du laisser BAJBOUJ (bayè3 chrab et akbar thawri). looooooooooooooool( mtè3 kothr el hamm idha7ik)
+1
troïka = mort de l’esprit de la révolution pour moi.
je n’arrive sincèrement pas a voir la différence avec Ben Ali pour la course au korsi…
@Riadh, bonjour,
franchement, dites moi qu’est ce qui pousse les uns et les autres a faire de la politique si ce n’est pas le “KORSI” ( COMME VOUS LE DITES) , OU VOUS CROYEZ QU’ILS LE FONT POUR NOS BEAUX YEUX ?
Vous qui etes son conseiller ,que pense le Président de la République de tout ça ,lui dont la campagne éléctorale s’est essentiellement focalisée sur la nécessité de mener la guerre à la corruption et aux corrompus. Pourquoi il ne se prononce pas sur cette question.
أستاذ عدنان
أوّلا، تفضّل بتقبّل تحيّاتي الخالصة وتقديري الكبير
الحقيقة أستاذ عدنان، أقول، وأنا لا أمدحك، إنّ صوت المثقّف بل المفكّر، وهو أصيل فيك، غلب صوت السياسيّ رجل الدولة، وهو ناشئ فيك. أقول لك أستاذ عدنان أنّنا نشاركك الهمّ نفسه. والوجع يتوغّل فينا ونحن نراقب ما يصدر عن الحكومة وأهل القرار اليوم في وطننا بذهول تامّ. نراهم يقولون الشيء وضدّه. ويبرّرون لكليهما. نراهم يستغبون شعبا في حجم هذا الشعب الذي لا يستصغر أبدا. نراهم يضمرون ما لا يكشفون. نراهم يتفرّجون علينا ونحن تحت نير السلفيّة الجهاديّة الوهابيّة والحال أنّه كان بإمكان الحكومة أن تشرف على حوار وطنيّ سياسيّ ثقافيّ بين مكوّنات المجتمع تخفّف من حدّة الخلاف وتبني الألفة بين الجميع وتقطع الطريق على العنف.
نحن للأسف نشعر بأنّ الحكومة، التي ترجمنا رجما بورقة الشرعيّة الانتخابيّة الذي صرنا نحمله صليبا موجعا يشعرنا بذنب لا يني، قلت نشعر بأنّ الحكومة لا تحبّنا ولا تعطف علينا لأنّ رغبتها في السّلطة تعميها وتجعلها تتعلّم الميكيافيليّة. لعلّ لحكومة النهضة(وليست حكومة الترويكا لأنّي لا أراها كذلك، فالشراكة في الحكم لا تكون كذلك إذ النهضة تتعامل باعتبارها حزبا وحلفاؤها يتعاملون باعتبارهم أشخاصا نالوا مناصب وانتهى الموضوع أمّا بقيّة دواليب الدولة فهي بيد النهضة)قلت لعلّ لحكومة النهضة تكتيكا تتوهّم أنّه من المكر ما يمضمن الاستيلاء على حكمنا دهرا. أنا لست ضدّ الشرعيّة، ولست ضدّ النهضة، ولست ضدّ الترويكا، ولكنّي لست معها جميعا، أنا فقط مع تونس ومع الثورة. وأرى أنّ تونس مع حكّامها الجدد ليست بخير.. وأنّ مآل الثورة منحرف. وهذا ما لا يقبله الثائرون . لا أحد من أبناء هذا الشعب يقبل أن تتوه ثورة خلف العمامة والتكبير والإيديولوجيا الإخوانيّة التي كانت نائمة خلال السنوات العشرين الأخيرة. لن نحلّل نتائج الانتخابات. ولن نبكي على الأطلال. ولكنّنا نقول للحكومة: أيّتها الحكومة الشرعيّة المحروسة.. لقد آلمتنا فجعلتنا حزانى. ونحن نراقبك ونسجّل عليك خيباتك الكثيرة وصلفك في التعامل المتعالي معنا. يا حكومتنا المحروسة؛ نحن أيضا يمكن أن نفكّر في الوطن وفي مقتضياته لحظته التي تسمّى انتقاليّة. فلماذا تستأثيرين، يا حكومتنا النحروسة، بالتفكير وحدك، إن كان ما تمارسينه نابعا من تفكير أصلا؟
شكرا جزيلا أستاذ عدنان. لقد أعدت إلينا الثقة في نخبنا، وفي شخصك الذي أطلّ علينا في الهيئة العاليا فرأينا فيك صوت الأكاديميّ المتّزن الهادئ الذي يمارس دوره التاريخيّ في حماية ثرة شعبه.
لو درست نخبنا مفهوم قابلية الدول للاستعمار كما طرحها المكر مالك بن نبي واعطوها حقها كنضرية اجتماعية مذهلة لفهموا ان هناك ايضا مفهوم لقابلية الدول للفوضى والانهيار ولتغيرت عندهم آلية دراسة الواقع التونسي بشكل جذري ففي منطق المرحلة الانتقالية لايكون اثبات صحة الافكار بالمستوى الفلسفي او الاخلاقي بل بالمستوى العملي فالافكار صحيحة اذا هي ضمنت النجاح حمى الله تونس واهلها.
عندما تتراكم الويلات والفجائع قد يصاب المرء بانتكاسة وقتية لا تصل حد اليأس، ولكنها تبقى انتكاسة، وهذا الضرب من المقالات ولا سيما من مستشار لرئيس الجمهورية يعيد الثقة في النفوس وفي الثورة وفي البلاد
أخيرا خرج علينا مسؤول في الحكومة ليسمّي الأشياء بأسمائها، نعم انتخب الشعب هذه الحكومة كي تحافظ على الثورة وتحقق أهدافها، ومن أوكدها إبعاد فلول النظام الفاسد الظالم عن الحياة العامة والزج بهم في السجون كي تستريح البلاد والعباد وتستعيد أنفاسها
هذا العمل الطبيعي وهذا القرار الطبيعي الذي ينتظره الناس ولا ينتظرون بتعلة بعض تخمينات الفقه القضائي أن يتم تسريح قيس بن علي الذي كان يتاجر بالمخدرات كما يعلم الشارع وكما يعلم المواطنون في المنستير وفي سوسة، وكان يتاجر في الخمر دون دفع الضرائب لأن المستودع الشرعي لبيع الخمر الذي كان لديه كان واجهة لتهريب الخمور إلى كل أحياء سوسة والمنستير حيث تباع في السوق السوداء
شكرا لكل من يصدح بكلمة الحق ويريح ضميره
si adnène, vos propos peuvent paraitre sincères pour ceux qui ne connaissent pas le palais de carthage et ceux qui vous entourent.
vous voulez écarter les symbôles du déchu, mais vous les recrutez quand même auprès de vous à la présidence. sami sik salem était l’un des plus proches de ben ali.
taoufik hbaieb était le 65ème mounached.
abdeltif ben hdeya écrivait le 15 janvier que la france était inamicale en refusant d’ouvrir son ciel et son territoire à l’avion de son excellence le président ben ali.
maintenant, vous écrivez un article pour tenter d’amadouer vos élus et ils vous croiront, mais moi je ne vous crois pas.
Pour une fois : Un type intègre !
“Raj3oulna BenAli”: Voilà ce que vous nous avez fait.
@mostpurple, bonjour,
au faite, vérifiez bien , car le verre est à moitié plein .
Ben on devra attendre le jour où vous retrouverez votre liberté confisquée et confinée dans ce rôle qu’on vous affecté!.. cela peut paraître legitime “d’essayer” de faire qqque chose pour le pays…mais il sera limite aussi criminel de voir, participer et venir par la suite faire son mea culpa.. Vos interventions frisent parfois le pathétique car il suite de votre posture et votre expression que vous ne croyez pas un mot de ce que vous dites!.. et ça c’est doublement indigne d’un intellectuel.. parfopis le silence est plus grand!
الأستاذ عدنان شكرا علي مقال وتحليل رجل أكادمي بأتم ما في الكلمة من معنة . بصراحة الشارع يتململ ويترقب في تغيير سير الحكومة وإذا لم تقوم هذه الحكومة بمحاسبة رموز الفساد من النظام السابق وإطلاع الشعب عن ملفات هذه المجموعة الفاسدة لكسب تأيد الناخب فإني أراء أن نهاية هذه الحكومة ستكون كارثة علي الجميع وهذا ما لا أتمناه وحسب رأيي المتواضع لازال هناك فرصة أمام هذه الحكومة لكي تصلح ما غضت عنه الطرف و شكرا
Cher collègue,
Je crois que l’appât du pouvoir a laissé à côté les priorités pour lesquelles le sang de nos compatriotes a coulé, à savoir la liberté et la dignité!
Bien des membres de ce gouvernement sont incapables de rester fidèles au moindre principe de cette révolution tunisienne… Ils la font dévier de sa trajectoire qui suppose le démantèlement des structures de la corruption et le déni de la volonté de ce peuple à vivre mieux et dignement. Bien des espoirs déçus et, au contraire, une marche orchestrée et victorieuse des ennemis de la liberté et de la démocratie que sont les salafistes.
J’ai personnellement cru en la possibilité d’ouvrir des chantiers de réforme de notre système d’enseignement supérieur et de recherche. Combien j’ai été dupe; les anciens ténors du RCD occupent toujours la même place, avec la bénédiction de notre ministre “légitime”. Pauvre Tunisie, ses élans sont brisés par ceux qu’elle a porté pour la rendre mieux que ce qu’elle était, en dépassant les handicaps de son passé!
Je suis désolé, mais là où vous êtres, si vous ne pouvez rien faire, démissionnez!
مقال مغرق في الشعبوية ، و يناقض نفسه بنفسه تارة ينادي بإستقلال القضاء و تارة أخرى يعتبر أنه ليس من الأولويات ، مقال مغرق في لغة الشعارات و يبتعد عن البحث في التفاصيل و الأسباب الحقيقية لما حدث و سيحدث…و هو أمر ليس بغريب عن مستشار رئيس بدون صلاحيات أغرق في التمظهر و الشعبوية و تلويك الشعارات الفارغة
Adnane,
Ton article a eu le mérite de me faire sortir de mon silence. Tu es un collègue et un ami, c’est pour cela que, paradoxalement, je ne t’ai pas félicité pour avoir accepté de troquer la fac -comme vivier où il y a encore l’espoir de faire quelque chose ! – contre un bureau au palais de Carthage et l’ombre d’un Président qui n’a fait qu’accumuler les ridicules et parjure de ses propres promesses.
Dans tes premiers enthousiasmes, tu t’es même fait, à l’occasion de quelques débats, l’avocat du diable et tu t’es mouillé plus que que ce que ta casquette te demandait.Puis, petit à petit, tu t’es effacé ou on t’a fait comprendre que tu allais trop par le dos de la cuillère et qu’il fallait par conséquence, de temps en temps, apprendre à t’effacer.
N’empêche,ce que tu dis là est trés sensé. Mais sur quel compte faudrait-il mettre cette soudaine prise de conscience qui te ramenait à à tes premières positions d’avant la nomination ?
Tu parlais des crocs que la liberté doit montrer quand c’est nécessaire, Le gouvernement que tu sers a montré qu’elle a une bouche édentée devant les salafistes et des griffes acérées pour lacérer l’opposition. Alors ton article, tes craintes, tes appréhensions et tes analyses d’historien de la cour, avec tous les égards que j’ai pour le collègue, me semblent peu avenants, surtout venant de quelqu’un qui a cru à la supercherie du partage des pouvoirs entre une présidence encore étourdie par l’euphorie de pavaner dans le nid de son ancien bourreau et un Premier ministère, véritable albatros beaudelairien, mais avec la poésie en moins.
Tu me donnes l’impression, par cet article, de marcher sur les pas d’une figure de la mythologie grecque : Créon, beau-frère d’Oedipe, que rien ne préparait au pouvoir et qui a pris à coeur la ville de thèbes plongée dans le désarroi après une guerre fratricide.Il a voulu toucher au pouvoir, être pragmatique, perspicace par delà les intérêts de clan, de famille, laissant mourir sa nièce, son propre enfant, sa propre femme…Je t’épargne le reste mais j’aurais tant voulu, trouver, à la fin de ton article,une autocritique sur ton rendu enn tant que conseiller à la Présidence. Sais-tu que ton Président cautionne – entre autres choses – un ministre de l’enseignement supérieur qui laisse faire un travail de sape éhonté de l’enseignement laïc au sein de l’institution universitaire tunisienne qu’il a le toupet de vouloir diriger. En attendant, il ne fait pas mieux que ses prédecesseurs. Un exemple: La Maison de Tunisie à Paris (relevant de la mission universitaire tunisienne à Paris) a été bradée de la façon la plus cavalière, à la sfaxienne (avec tous les respects que j’ai pour mes collègues et amis sfaxiens). Les nouveaux Directeur et Econome, nommés contrairement aux critères d’excellence (de parcours)habituellement requis sont-ils là pour camoufler les 12 milliards volés aux Tunisiens dans la dernière restauration de la dite Maison ?
Avec mes amitiés Adnane.
HD
Je suis désolée,mais ce que vous écrivez n’est nullement convaincant.Vous parlez comme le peuple mais vous agissez selon les directives imposées par le poste que vous occupez.Vous contribuez à berner tout un peuple,toute une jeunesse qui a cru,qui a eu l’espoir d’un changement qui tarde à venir,pour ne pas dire qui ne se réalisera jamais.Si votre inquiétude est sincère,si votre amour pour ce pays est grand,si vous sentez que vous n’êtes à votre place,démissionnez monsieur le ministre,vous sauverez votre conscience.Sachez enfin que la colère d’un peuple peut s’avérer térrible.
Excellent conseil! Si ce professeur ouvre le bal et démissionne. Il pourra être suivi par d’autres démocrates!
@HELLAL CHTOUROU, bonjour,
si tout les démocrates l’imitent , vous n’auriez plus personne ni dans la constituante ni dans le gouvernement, ni au palais , car touts ceux et celles que vous voyez a la télé sont des démocrates élus démocratiquement même si leurs décisions ne vous plaisent pas ; où bien ça vous manque (un) quelqu’un qui arrive a mettre d’accord touts les tunisiens ou 99,99% d’entre eux ? ou bien vous faites dans l’air du temps , histoire de commenter ?
@mouhttem
Je vois bien que vous avez déjà un parti pris!je ne parle que du gouvernement d’ennadha!
@Hellal Chtourou, bonjour,
je vous rassure monsieur que j’ai pas de partie prise , et j’aimerai bien que vous comprenez que, lorsque on a un avis sensé ou qui essaye de l’être , ne veux pas dire que je suis “nahdhaoui”, car le bon sens n’est pas le monopole d’ennahdha et , c’est ce que transpire votre commentaire . ceci dit, au lieu d’espérer la disparition d’ennahdha par le biais d’une éventuelle démission collective , chose qui sème le KO et le désordre, attendons les prochaines élections pour les éliminer , sauf si vous n’avez pas confiance en l’opposition .
Mohamed Marzouki a déjà lancé sa campagne aux frais du contribuable – c’est vraiment pratique d’avoir plus de 70 millions de dinars comme budget et rien d’autre à foutre que de faire sa propre promotion pendant que ses propres ministres font n’importe quoi et que le pays manque de moyens.
Dommage que nawaat tombe dans le panneau et se fasse manipuler de cette façon par les conseillers de MM
رغم إعتقادي الجازم بأن ما يحصل في تونس يستدعي حقيقة قظاء ثوريا ولكن خوفي أننا في مرحلة التأسيس و البناء وما سيبنى و يؤسس على باطل فهو باطل و الباطل هنا أن تكون المحاكمات محاكمات سياسية تبنى على الولاء للثورة أو معاداتها. نعم بورقيبة أزاح أعداء الثورة وكذلك الشأن بالنسبة لعبد الناصر و غيره ولكنهم بتوجهاتهم غير الديمقراطية و التسلطية المختبأة وراء قناع تحقيق أهداف الثورة أسسوا دكتاتوريات جديدة مبنية على الرأي الأوحد و الحزب الأوحد و تقديس الأنا وتحقير الشعب الذي أصبح رعية في يد السلطان. نعم لعدالة ثورية إنتقالية لكن لا للمحاكمات السياسية
je ne vois pas qu’est ce qu’il y as de dégradent, d’humiliant ou de rabaissant dans le choix d’un rôle politique qu’on peux ou qu’on croit jouer dans son propre pays ? surtout quand on as l’envie et l’objectif de changer des choses et qu’on croit que c’est de l’intérieur qu’on peux être plus efficace . faire des accusations déguisées en leçon de moral avec un horizon utopique , peux friser l’esprit envieux et la jalousie . chacun de nous est le seul concerné par ses choix et ses orientations , et seul l’histoire qui nous est témoin et juge !
PS : le changement ne tarde pas à venir, c’est juste qu’il met son temps pour se faire , il est comme ça , il aime se faire désirer entretenu, choyer et attendu. votre histoire , est celle de celui qui a planter un olivier et qui veux récolter ses fruits au même temps qu’un pied de tomates .
si mnasser, commencez par donner l’exemple en éjectant les rcdistes du palais de carthage. vous les recrutez pour travailler avec vous et vous conseiller, mais vous critiquez quand les autres le font.
et si vous ne pouvez pas faire autrement et que votre président vous impose des choses, ayez le courage de démissionner.
Il y a, bien sûr la légitimité révolutionnaire. Celle qui a permis au sinistre procureur général, de Khomeiny, de l’époque, d’exécuter, en quelques jours, après un simulacre de procès, un grand nombre de « fauteurs sur terre », anciens ministres et grands fonctionnaires du Chah. Celle qui a permis à Robespierre de passer à la guillotine un grand nombre de ses adversaires avant d’être, à son tour, décapité. Celle qui a fait abattre Nicolae Ceauşescu en 1989 et sa femme, par un peloton d’exécution de fortune, derrière les bâtiments de la télévision, et dans la confusion générale, comme de vulgaires chiens enragés.
Toute révolution est, par essence, violente et incontrôlable. Elle élimine ses ennemis et finit, parfois, par dévorer ses enfants. La nôtre a été relativement calme et pacifique. Faut-il le regretter au point à des souhaiter des procès « politiques » ? Bourguiba … est un bien mauvais exemple car lui, il n’a jamais prétendu ou projeté de bâtir une démocratie et un état de droit. Au contraire, il a œuvré pour instaurer une dictature et un pouvoir absolu. Notre révolution, à l’instar de celles de l’Europe de l’est, avait pour objectif essentiel un projet d’une société plurielle, tolérante, d’un peuple libre et souverain et d’une justice totalement indépendante qui traite tous les citoyens sur le même pied d’égalité. N’est-ce pas trahir ces objectifs que d’appeler à des jugements politiques, au nom de la légitimité révolutionnaire ?… Il est vrai que la poursuite et la condamnation des responsables et symboles de l’ancien régime constituent l’une des raisons principales qui ont amené certains citoyens à voter pour les partis de la coalition. Mais faut-il, pour autant, aller jusqu’à recourir aux tribunaux populaires et aux exécutions sommaires pour les satisfaire ? Personnellement je préfère mille fois plus voir un criminel en liberté qu’un innocent en prison, même dans un contexte révolutionnaire. Je préfère mille fois un jugement qui risque de déplaire à l’opinion publique qu’un jugement populiste qui cherche à plaire au détriment des principes d’équité et de justice…
permettez moi de lire dans tout ça: une démission imminente du président de la république pour court-circuiter bien de choses, ou du moins un ultimatum allant dans ce sens.Ceux qui connaissent Marzouki, vous diront qu’il est bien capable..
يعطيك الصحة سي عندنان و انشاء الله انتي من موقعك تعاونا على هالحكومة الي عطينا فيها الثقة ياخي نسات علاش الشعب انتخبها و نسات اهداف الثورة,تطهير القضاء و كافة الادارات من رموز الفساد التعويض لجرحى الثورة و مداواتهم,محاسبة كل المتورطين في قضايا التعذيب و الرشوة و الفساد, ارجاع الأموار المهربة الى الخارج,الحد من البطالة….و الله المستعان
Bonjour,
Je vois que la révolution, quoiqu’on ait pu dire, est en marche. Les révolutions, tous les historiens vous le diront, marchent vite au début. Malheureusement, l’euphorie ne dure qu’un temps. La lenteur s’installe. L’ennui aussi. Sans compter les ennuis de la contre révolution. Il y avait des révolutionnaires. Désormais, c’est l’ordre, voire la terreur, des réformateurs…
L’esprit réformateur abuse, nous abuse. Et il y a des gens de la trempe de M. Adnen M’nasser qui viennent nous rappeler que révolution il y eut et que nous pourrions peut-être renouer avec l’euphorie. Ah, la belle euphorie! Celle chantée par Abdelkebir Khatibi du temps de son “Vomito Blanco”. Celle du poète kabyle Si Mohand Ou Mhand. Celle de quelques autres chantres de la liberté, mais aussi de l’errance, qui sont souci de soi (Foucault), qui n’est autre que souci de l’Autre…Euphorie, donc.
M. Adnen M’nasser est conseiller. Peu importe. L’essentiel est de voir (et de savoir) de quel côté penche la balance, non pas celle de la justice, mais celle de ces concepts flous et ambigus d’objectivité/subjectivité. A moins que le dosage ne soit ici subtil, et donc finement ficelé…Si c’est le cas, nous -et notre belle révolution- tenons en M. Adnen M’nasser notre Robespierre. La “terreur” et l’exécution de ce dernier en moins, bien évidemment. Oui, l’histoire ne se répète pas à l’identique, même si parfois elle bégaie…
Les “priorités” de la révolution ne sont pas du côté de la hideuse objectivité. D’ailleurs, quelle est la part d’objectivité chez un vrai révolutionnaire? Je ne sais pas si M. Adnen M’nasser est un vrai révolutionnaire – c’est tout le mal que je lui souhaite -, mais tout indique que le bonheur, et donc l’euphorie, est dans le pré…La vraie question qui se pose alors: combien serions-nous, avec ou sans M. Adnen M’nasser, à courir vite pour l’attraper et ne plus le laisser filer???
Monsieur,au nom de la révolution vous voulez mettre dans le même sac tous les rcdises et les bourguibistes qui ont contribué a la construction de ce pays,malgré tous ,et bien sur,sans nier que parmi eux il existe des malfaiteurs et des profiteurs qui doivent être jugés, vous voulez tous les écarter par tous les moyens,par conséquence ,faire passer au jugement-même pas d’après vous – bon nombre de Tunisiens ,est ce que vous considérez que le peuple n’est pas mature et pas assez intelligent pour choisir ou les tribunaux et les juges son incapables ou alors vous avez peur de perdre vos places
et vous dites ولو أدى ذلك إلى بعض الظلم ,c’était un peu l’esprit et l’argument de l’ancien régime pour soit disant protéger l’économie et le pays
اعتقد ان السيد عدنان تذوق السلطة و يسعى الى المحافظة على هذا المنصب و لكن مع الاسف الشديد بأساليب غريبة عن رجل دولة. هذا الخطاب الشعبوي يساهم في ارباك الحكومة من خلا التشكيك في نوايا من ناضلوا حقا من اجل هذا البلد خلافا للسيد المنصر الذي ركب على الثورة . السيد منصر نضرتك للاشياء تتسم بقصر النظر و افكارك لا تفيد البلد في شيئ.
Monsieur,
Il ne reste plus que le président fasse une grève de la faim pour protester contre la troïka. Vous travaillez au palais de Carthage et vous pensez nous faire croire que vous êtes choqué par les tares du gouvernement. De jour en jour vous sombrez dans le ridicule en jouant le rôle de bouffon du président, président bouffon.
A quand l’article de T.K …
voleur de révolution ,c’est le seul mot qui sort d’une bouche de quelqu’un d’honnête ,les blessés de la révolution et les pauvres soufrent ,le jeux politique malhonnête qui s’est installé dans les lieux religieux et les lieux d’études ,l’extrémisme qui s’installe dans nos rue ,les milices qui font leur lois ,sans oublier les symboles de zaba qui ont pris les postes dans l’état .les prix qui ont flambé et la sécurité perdu dans les rues ….
المقال ذرّ للرماد في العيون وتمهيد لاستقالة محتملة للرئيس المؤقت و رحيل معاونية ومن بينهم صاحب المقال الذي استعاد معزوفة الشعارات الرنانة التي رددها المؤتمر قبل انتخابات 23 اكتوبر والمعزوفات الثورية والوعود الضائعة بتطهير القضاء و محاسبة أزلالالام النظام السابق و المتورطين في الفساد ،، المقال مجرد تمهيد لاستقالة محتملة كما قلت و حملة انتخابية سابقة لأوانها للدكتور المرزوقي عبر تبني الشعارات السابقة
برهان بسيس السلطة الجديدة …مع جرعة “نقدية” أقوى …دفاعا عما تبقى له من عذرية المثقف..من كان بين أحضان السلطة و بوقا ناعقا لها يرتل ما كان يرجم به بن علي معارضيه الشرفاء, حري به أن يخرس أو أن يعالج ما أصاب تفكيره من سكيزوفرينيا…خطاب للسلطة ..و خطاب للعذرية..
Que la campagne commence!!!!!!!!!
Cet article est très mal écrit..je pense que l’auteur a eu -peut être- beaucoup de choses a dire mais qu’il n’a pas bien trouvé le rythme ni les mots pour s’exprimer. Et puis, si bien que je suis très d’accord avec la cause de Adnan Monasser, c’est du jamais vu que le porte parole critique en public le même gouvernement qu’il représente…La présidence fait bien parti du volet exécutif de ce gouvernement, donc ces genres de choses doivent être réglées avec plus de discrétion! ce geste est comme un coup de poing dans la gueule du gouvernement en entier… un gouvernement qui cherche toujours son chemin de stabilité.
Enfin, comme cela a été dit en haut, la campagne Marzouki a déjà commence, et cet article n’est que le début!
أرجو ان تتمكن يا سيد عدنان من قراءة هذا التفاعل مع نصك
أسألك بما ابتلي به قلمي من وجع:كيف بررت لنفسك الانخراط ضمن فيلق الرئيس المرزوقي؟
و إذن، هل يسمح لك نفس الانخراط بتخير مسافة بانورامية تسمح لك بنظرة من الأعلى و نقد عميق؟
و نقدك حكومة النهضة التي ينتمي لها فريقك الرئاسي،الذي ضاق ذرعا بمناضلين مثل نزيهة رجيبة و عبد الرؤوف العيادي، أ ليس محاولة استرداد شرف في الوقت الضائع؟
سيد عدنان منصر:ابحث عن جدار مختلف لتمارس القيء…
لعبة الشرف انتهى مفعولها، و في الانتخابات القادمة ستأكلون كما أكل الثور الأسود…
الذين يمهدون لحملة انتخابية أو يهيئون الأرض لأنتاج مسرحية هزلية يدعي نصها وجود معركة بين النهضة و النهضة المتخفية في الثياب الداخلية للمرزوقي، لن بنالوا أكثر مما نال حنين :خفين و اضيف ركلة خارج المسرح.
فجهز يا سيد عدنان جسمك للركل.و جهز سيدك للفضح.
رضا كارم-معارض جدا للباحثين عن الشرف بعد نهاية التاريخ.
Mr Mansar,
J’espère que vous prendrez bien le temps de lire mon commentaire.
Le ton de votre article , traduit bien le désarroi dans lequel se trouve la majorité des tunisiens aujourd’hui. Mais si cela provient du porte-prole de la présidence de la république, imaginez ce qu’il en est pour le citoyen lambda.
La Tunisie risque en ce moment, non seulement de perdre l’immense espoir qu’a fait naitre la chute de BenAli, pour entrer d’une manière effective dans une ère de liberté de démocratie et de progrès, mais de perdre également tous ses acquis institutionnels , étatiques et civilisationnels, qui on fait la spécificité de la personnalité tunienne, jalousée par tant d'”amis” de la région et d’ailleurs.
Aujourd’hui, et après huit mois passés des élections du 23 Octobre, le constat est clair; ce gouvernement est incapable d’assurer tout seul cette deuxième phase de transition. Le contenu de votre article insiste sur l’indulgence vis à vis des malfrats de l’ancien régime. Mais ,vous en convenez, il s’agit loin de la seule insuffisance. Les tensions socio-économiques allant en crescendo, les problèmes de sécurité et de protection des libertés ( avec principalement l’indulgence face aux groupes extrémistes, sans foi ni loi, qui empoisonnent le quotidien des tunisiens), la lenteur dans l’ecriture de la constitution, l’absence d’un calendrier clair pour les prochaines échéances électorales , le blocage des activités de l’ISIE, et le non démarrage de la fameuse justice transitionnelle, sont autant de facteurs qui expliquent le climat tendu et les perspectives dangereuses qui nous guettent.
Et comme vous l’aviez vous même signalé, éviter ce nauffrage demeure encore un objectif réalisable, quoi que pas encore pour longtemps. Et là , M.Marzouki à travers la fonction qu’il occupe, pourrait jouer un rôle prépondérant. Rappelez vous , que durant la première phase de transition, Beji Caid essebsi, et malgrè toutes les critiques dont il puisse faire l’objet, avait su à chaque fois calmer des situations proches de l’explosion, rien qu’en faisant des discours aux moments opportuns.
Je pense que M.Marzouki se doit d’appeler en urgence à une consultation nationale, visant à nous sortir de l’impasse actuelle. Cette consultation réunirait toutes les parties concernées sans exception ; gouvernement, opposition et société civile. La dite consultation devrait se dérouler au tour de quatres axes principaux : 1- L’axe de la sécurité , de lutte contre ls circuits mafieux et de la protection des libertés 2- L’axe de la justice transitionnelle qui doit démarrer immédiatement 3- L’axe consitutionnel dont la tendance doit être accélérée 4- L’axe du calendrier électoral et du redémarrage imminent de l’ISIE.
Le premier axe dépend bien entendu de la responsablité des autorités actuelles. Toutefois, les trois autres doivent impérativement faire l’objet d’un consensus. Dans un schéma extrême, il faudrait discuter de la formation d’un gouvernement d’union nationale.
Il y va de la responsabilité historique de tous. Et celle imputée à M.Marzouki est primordiale, et devrait se faire sans la moindre tendance populiste ni la projection électoraliste.
Merci de bien vouloir lui transmettre ce message.
Kais Nigrou
Membre du BP hezb El Joumhouri
سي عدنان، هل يمهد المقال لرحيل آخر من قصر قرطاج (بعد انسحابك من قصر باردو في جويلية الماضي) أم أن المسألة لا تزيد عن تعبير شخصي عن مخاوف وهواجس تقض مضاجع كثيرين هذه الأيام؟
Ce que je trouve génial que ce soit le peuple tunisien qui ait lui même voté pour tuer sa révolution….
incroyable..
des moutons, mais des moutons que j aime pourtant…
Dites ceci à ton président que j’avais personnellement espoir en lui pour nettoyer en profondeur et en largeur l’État tunisien. Mais du jour où il a accepté la “chaise” de sa retraite et s’est lancé dans des propos qui ne sont pas digne d’un chef d’état (genre qualifié une catégorie de citoyen comme bactérie) c’est fini. Il a dû être plus courageux et plus tranchant pour prendre les décisions nécessaires pour éradiquer les RCDiste parasitent et qu’aillent en diable les critiques d’une opposition destructive.
Avec tous mes respects pour ce courage! avec l’envergure actuelle, je pense que Monsieur M’nasser à officieusement entamer les procédures de son élimination “politique”! le raisonnement est logique & réel; juger avec des “outils & systèmes” pré-révolutionnaires est médiocre, inacceptable… mais comme d’habitude, beaucoup de “fumée” va camoufler l’essence de sujet au bénéfice des “minables”… Monsieur, vous avez dû entamer votre article par une simple explication du mot révolution (selon Marx) pour les esprits brisés de vos co-citoyens: “« La Commune ne fut pas une révolution contre une forme quelconque de pouvoir d’État, légitimiste, constitutionnelle, républicaine ou impériale. Elle fut une révolution contre l’État comme tel, contre cet avorton monstrueux de la société (…) Elle ne fut pas une révolution ayant pour but de transférer le pouvoir d’État d’une fraction des classes dominantes à une autre mais une révolution tendant à détruire cette machine abjecte de la domination de classe. »”… alors bon courage et adieux.
Vous sombrez dans le populisme et cela est plus que décevant… c’est navrant !
La révolution est censée être porteuse d’espoir. A vous lire, mais surtout, à vous voir gouverner, elle ne porte que malheur !
Le peuple n’a que faire du jugement des Trabelsi ! Le peuple, par contre, vous en veut pour votre échec économique, votre échec sécuritaire et même l’échec de sa représentation par celui qui est votre patron.
Le peuple vous en veut pour la prolifération des salafistes et en veut à votre bienveillante clémence à leur égard.
Le peuple réclame une justice indépendante et impartiale ! Qui juge les accusés sur les faits et non sur la forme ou le nom ! Et si vous pensez le contraire, c’est que vous êtes l’IDIOT !
monsieur adnnene
je ne vous connais pas mais je vous ai entendu maintes fois sur les plateaux de radios et de télévisions, et je me suis à chaque fois posé la question suivante: comment une personne aussi compétente et aussi maitresse d’elle meme peut-elle adhérer à cette espéce de cocktail contre nature qu’est la troika, comprenez ennahdha…je vous ai également écouté cette après midi sur shams réagissant sur cet article…votre voix laissait filer une sensation d’amertume voire de déception…ça m’a fait l’effet d’une baume sur le coeur…quand une personne dont la sincérité se fait véhiculée rien que par le faciès, prenne conscience de la gravité de tout ce qui se passe dans notre amour pays, je me dis que enfin le calvaire va prendre fin, car pour un calvaire c’en est vraiment un…..
monsieur MANSSAR, démissionnez et rejoingnez la société civile, ça s’apprente plus à adnnene…
المركب بإثنان من الرياس يغرق فما بالك ببلاد يحكمها زوز أطباء + مهندس بدون برنامج مشترك من قبل الإنتخبات و ثلاث حكام أخرين يطلعوا في الماء للصعدا ـ الإعلام + اهل الكهف بتوع اليسار + النظام البائد ـ ؟؟؟ شكرا لك يا سي عدنان مازال هناك أمل مادام هنالك من يفكر مثلك في مسار الثورة بهذه الطريقة .
سيد عدنان ، هناك مشكلة رئيسية أصبحت تقلقني و هي تتمثل في السؤال التالي : هل في حال قيام الحكومة بإجراءات واسعة للمحاسبة الفعلية لكل رموز الفساد و الإفساد و عندما تنبري الجوقة البنفسجية و الجمعيات المدنية و خاصتا إتحاد الشغل في رد الفعل على شاكلة ما قامو به يوم 9 أفريل و و و ، و أخذا بعين الإعتبار تململ الشارع و الكثير من السذج لإرتفاع سعر الطماطم “الحياتية جدا” بعد ما صمت آذاننا بشعارات “خبز و ماء و بن علي لا” ، هل بمثل هذه العقلية الحالية و عقلية طلب رفع الأجور (مهما كانت التبعات) تستطيع الحكومة مواجهة الحملة الواسعة التي ستسهدفها في حال إقدامها على هذه الخطوات ال “الثورية” ؟ ؟ أنظر ماذا صار لمجرد محاولة للمساس بمؤسسة التلفزة لجعلها محايدة، ما هي النتائج بعد كل التحركات “الشعبية” ؟ ؟ كل ما قلته يا أستاذ صحيح من ناحية أولوية الثورة على إحترام “القانون” الذي وضعته الزمرة البائدة ، و لكن هل الفترة الممضاة إلى حد الآن كفيلة بالحكم على نتائج العمل الحكومي إن كان هناك عمل ؟ ؟ ثم أليس من واجب المتحالفين نصح بعضهم البعض مؤسساتيا (لجان قارة لوضع الخطط الإستراتيجية ) في مسائل أساسية كالتي طرحتها يا أستاذ ؟ ؟ أين الدكتور المرزوقي من كل ما يجري؟ ؟ ألم يعرف بإسهاماته النظرية في كيفية مقاومة النظام البائد ، أفأوعزته الحكمة للتصدي لمثل هذه المسائل المصيرية ؟؟ هل أطلقت هذه الصيحة المفزعة في وجوه من يهمهم الأمر (الحكومة بجميع مكوناتها) قبل إطلاقها علنا على الإنترنت؟؟ أم أن صيحتك لم تلاقي التجاوب الإدنى ممن إئتمناهم على مصير ثورتنا؟؟
Bravo Adnen M’nasser vous avez tout compris et bien résumé.
Cet article me rappelle un Adnen que j’ai côtoyé pendant les années de braises, qui voyait clair et incarnait l’intellectuel “organique” selon Gramci. Malheureusement, le contenu de cet article ne peut que semer la zizanie parmi ses amis et ses collègues puisque ces propos se contredisent avec la mission du conseiller d’un président qui a renié ses principes et ses engagements d’avant la révolution
يشاركك كل مثقف هذا الشعور بالقلق. لكن المشكلة تكمن في طرائق النظر إلى المسألة.هل توفّر المقصد الرئيسي للثورة وهو تحقيق دولة ديمقراطية عادلة ينعم بها جميع المواطنين. وهذا المقصد يستوجب إصلاح الواقع الفاسد الذي أدى إلى الثورة. والبداية بإصلاح مركز ثقل أسباب الفساد وهو القرار السياسي والقضاء وإصلاح القضاء لا يكون باستقلاله إذا لم يكن القاضي نظيفا. ونظافة القاضي تتمثل في خوفه من الله في أحكامه وتطبيقه القوانين دون تحيّل باسم الاجتهاد والحكم بالعدل بين الناس. لكن السؤال كيف نحقق هذا كلّه وقد نخر الفساد كل القطاعات في المجتمع؟ من أين نبدأ؟ وكيف يجب أن تتوفر الحكمة في الحكومة؟ أليس أعضاء الحكومة جزءا من هذا المجتمع الذي نخره الفساد فكريا وأخلاقيا؟
سي عدنان، شكرا على المقال،
عمليّا أذا كنت تريد من وراء رأيك هذا تنبيه الحكومة إلى تصحيح طريقة عملها فهي لن تعيره أنتباها لأنّها تعمل بعدد مهول من المستشارين؟ أما أذا كنت تريد من وراءه الأعلان عن سحب ثقتك منها فهذا يعني في منطقها أنّك تعاديها و ربّما صنفتك الحكومة في خانة الثورة مضادّة.
أعتقد بأنّه علينا الأنتباه إلى أن الخطر على الثورة مثلما نتوقّعه من الثورة المضادة يجب أن نتوقّعه بأكثر حذر ممن يسمون أنفسهم حكومة الثورة….و لو بغير وعي منها.
سي عدنان، شكرا على المقال،
عمليّا أذا كنت تريد من وراء رأيك هذا تنبيه الحكومة إلى تصحيح طريقة عملها فهي لن تعيره أنتباها لأنّها تعمل بعدد مهول من المستشارين؟ أما أذا كنت تريد من وراءه الأعلان عن سحب ثقتك منها فهذا يعني في منطقها أنّك تعاديها و ربّما صنفتك في خانة الثورة مضادّة.
أعتقد بأنّه علينا الأنتباه إلى أن الخطر على الثورة مثلما نتوقّعه من الثورة المضادة يجب أن نتوقّعه بأكثر حذر من حكومة الثورةو لو بغير وعي منها.
[…] Article publié en arabe par Adnene Mnasser premier conseiller du président Moncef Marzouki et porte parole de la présidence de la […]
Un conseil Nawaat si vous continuez à publier les torchons des conseillers du Pdt vous aller faire baisser la qualité du blog. A. Mansar qui se réclame d’être héro a toujours travaillé la main dans la main dans le passé avec les clans du RCD si nuisibles et si vicieux dans l’enseignement supérieur. Il était l’homme de main des deux derniers doyens à la fac deux Rcdsts génétiques. Il était leur chef de campagne pour des élections avec intimidations et des promesses de récompenses pour les vendus. Il existe meme des documents de ces campagnes avec sa signature associée à ces gens la. Il était présent dans leurs conseils scientifiques bourrés des RCDSt. Alors que ces gens se taisent et nous ne donnent pas de leçons. Agent et critique du pouvoir…si ce n’est que de l’opportunisme c’est quoi ? C’est clair, c’est visible, il raisonne de cette facon : « Je fais semblant de critiquer le gouvernement car s’ils se cassent la gueule on va dire qu’ils ont été libres tactique de K. Morjen. Deuxième possibilité, affamé du pouvoir comme il est, il cherche bien à attirer l’attention de Jbeli en tant que gars pertinent apportant de l’aide à ce gouvernement pour devenir Ministre. Opportuniste comme il est, un poste de conseiller ne le satisfait pas. Surveillez bien ce mec, il est capable de faire disparaitre le patrimoine et les documents concernant Bourguiba et les ramener chez lui.
عدنان المنصر: تهافت المثقّف وبؤس السّاسة
أستاذ التّاريخ والناطق باسم الرّئاسة، السّيد عدنان المنصر، مثقّف راود السّلطة وعاشرها وثمل بصلاحياتها ثمّ استفاق فجأة ليوحي إلينا أنّه كمن كان يعاشر “مومسا” مثالبها ” الخيانة والغفلة والتغابي” !
بالأمس القريب أطلّ علينا أستاذ التّاريخ من إحدى القنوات التلفزية منظّرا لضرورة فصل النّقابي عن السّياسي وأنّه لا مبرّر للاتحاد العام التونسي للشغل أن يتعاطى السياسة طالما أنّ المشهد تغيّر وأنجز الشّعب ثورته وأوكل لمن انتخب من يسوس أمره؛ وانبرى يذكّر بشرعية الصّندوق الانتخابي التي تعلو ولا يعلى عليها. ونتذكّر جيّدا كيف كان ردّ ممثل الاتحاد العام التونسي للشغل حينها ردّا مفحما على تلك المناورة التنظيرية..
وبالأمس القريب جدّا أيضا (بضعة أيّام قبيل مقاله على موقع نواة) – ولمن لا يعلم – طلب أستاذ التاريخ لقاء أحد وزراء الحكومة المتنفذين وراح يتودّد ملتمسا دعم حكومة النهضة لترشيحه لمنصب أمين عام الاتحاد المغاربي- ولا شكّ أنّ ذلك تمّ خلف ظهر الرّئيس! – لكنّ الوزير اللبق اعتذر متحجّجا بأنّ الأمر يتجاوزه، فذلك أوّلا من مشمولات رئيسي الجمهورية والحكومة وثانيا من صلاحيات مجلس الرّئاسة في الاتحاد المغاربي.. لم يطلب الأستاذ إذن دعم الحكومة من ناحية ثمّ يطلق عليها النّار بتصويرها في مقاله بأنّها اكتفت من الثورة بتولّيها الحكم ثمّ غرقت بعدها في “منطق الدولة”؟ ! أليس هذا عيبا و بكلّ المقاييس؟
وبالأمس القريب أيضا قبل أستاذ التاريخ أن يكون ناطقا باسم مؤسّسة لا صلاحيات جدّية لها، كما قبل إثرها أن يتجنّد للذّود عن حمى الائتلاف الحكومي والتصدّي لمناوئيه بعيدا عن تحفّظ الأكاديمي ورصانة المثقّف الذي خبر التاريخ وتقلّباته.. فما الذي استجدّ فجأة لكي ينبري من الدّاخل مشكّكا فيمن دافع عنهم سابقا واصطفّ خلفهم مبشّرا بخياراتهم؟ ما الذي تغيّر حتّى يطلق أحكاما توصف فيها حكومة الائتلاف الثلاثي بمعجم متشنّج يستدعى فيه “الغباء والغفلة والمصيبة والحمق والقصور والتخوّف والجهل والسّوء ” ليعلن في الختام أنّها حكومة ليست من الحكومات التي تحترم ثورة شعوبها.. كلّ هذه المثالب يكيلها النّاطق الذي ليته ما نطق، والحال أنّ ريق التودّد لم يجفّ في حلقه بعد!
لئن كانت الغاية الظاهرة التي أعلن عنها نصّ السيد عدنان المنصر هي المطالبة بمحاكمات سياسية باسم العدل لا باسم العدالة، فإنّ الهدف المبطّن لا يعدو أن يكون سوى القفز من مركب الرّئاسة قبل أن يغرق وقد تصدّع ما تصدّع من أحزاب وفاح ما فاح من روائح وشتائم وبؤس سياسي! هذا عن الغاية والهدف، أمّا المبرّرات فهي أوّلا وببساطة نذر الاقتناع ببدء انتهاء صلوحية رئيس متشبّث بتلابيب حزب غير حزبه ، وثانيا البحث عن مخرج “ثوري جدّا ” بعد نذر تبخّر المنفذ المغاربي !
إنّه تهافت المثقفين وبؤس السّاسة لاغير!
أبو زياد
أستاذ وباحث جامعي بفرنسا
إضغظ على الصورة للتكبير
تداعيات المرحلة الحالية
والمبادئ العامة التي تؤسس لدستور ديمقراطي
الثّورة التونسية لم تقم من أجل تغيير المثال المجتمعي، وإنما قامت من أجل الحرية وإصلاح الحياة السياسية.
والحرية نقيض للفوضى، فهي ممارسة مؤسساتية في الدولة العادلة، تقوم على اشتراك الجميع كل من موقعه في خدمة الوطن وفي تقاسم خيراته .الحرية هي حرب على الفقر لان الفقر في الوطن غربة . الحرية حرب على الأمية حتى لا تبقى التنمية عرجاء ……
الحرية هي اشتراك الجميع في محبّة حقيقية للوطن ولعلم الدولة ولهوية الشعب. محبّة تتطلب اليوم وعيا خاصا بأهمية وحقيقة المرحلة التأسيسية التي نعيشها وما تتطلبه من دواعي الحذر والحنكة لإبعاد البلاد عن البلبلة السياسية ومشاكل الاستقطاب…. .
السّاسة اليوم يذكّروننا بالأخطار التي تهدّد الثورة وبأنهم يحتاجون إلى مزيد الصّلاحيات لحمايتنا، ولا عجب أنّ عامّة الشّعب مستعدّون لإعطاء الصلاحيات للحكومة لوضع مقاييس مراقبة تحد بشكل كبير من الحريات كمنع التظاهر هنا أو هناك من اجل احترام حريات أخرى مهددة وفي نفس الوقت مستعدون لمنح المعارضة صلاحية مراقبة هذه المقاييس وصلاحية رفضها . وبدل أن تجعل هذه الوضعية الناس أكثر أمانا يحدث العكس، فيتفاقم الإستيا ء الشعبي، استياء، يُستغلٌ لاكتساب مزيد من النفوذ السياسي… وهكذا يزيد الشعور بالخوف بين الناس، طالما لم يوجد دليل على أن أيا من الحكام أو من المعارضة قادر أن يجعلنا أكثر أمانا، وطالما ضل كل طرف يدافع عن الحالة الجديدة وعن الأخطاء المحدقة بالثورة على أساس افتراضات لا أساس لها من الصحة وملاحظات مغلوطة و مخاطبة التوجهات الديماغوجيية التي تسببها حالة الخوف الجماعية والتي ستكون نتيجتها تآكل الحريات المدنية و تعطيل التنمية وانعدام الثقة في الحكومة وفي الأحزاب وفي منضمات المجتمع وطغيان الخوف بين الحاكم والمحكوم وهو أمر يعزّز من وهن الدولة بدل تقويتها ويساهم في انخفاض الحرية بدل تعزيزها ويدفع إلى العنف بدل الاستقرار…
الجميع يعلم انه على مدار 54 عاما تقاسم بورقيبة وبن علي الهيمنة على الحياة السياسية لذلك يحاكمهما التاريخ اليوم من اجل ذلك ومن اجل إفسادهما لها أما بقية الأسماء التي رافقتهما طوال هذه الحقبة فالتاريخ يكاد لا يذكرها إلا لماما ، على خلاف المرحلة الانتقالية الحالية التي تعج بأسماء كثيرة …. الاستاذة والسّادة ، راشد الغنوشي و منصف المرزوقي و حمادي جبالي ومصطفى بن جعفر وحسين العباسي ووداد بوشماوي وسمير ديلو و الأخوين العريض ونجيب ألشابي ومية جريبي ومحرزية العبيدي وحمة الهمامي واحمد إبراهيم ويسين إبراهيم وفاضل موسى وعبد الفتاح مور و نور الدين البحيري ومحمد عبو وشكري بالعيد وعدنان منصرو عثمان بالحاج و إياد الدهماني.ومحسن مرزوق ونزيهة رجيبة و عماد الدايمي وسليم حمدان..الخ. القائمة طويلة … أسماء لاتجوز مقارنة بعضهم ببعض ،لانّ مسالة التقدير تبقى نسبية ، ولكن للبعض منهم إشعاع يفيض خارج أحزابهم وأنصارهم ومن واجبهم الوطني توظيف ذلك لخدمة الجميع، حتى أولائك الذين يخالفونهم الرأي ،فتونس للجميع وهي أمانة في الأعناق . لذلك فالتاريخ يراقب الأسماء المذكورة ، لكونها شخصيات فاعلة اختارت عن روية الاضطلاع بمهام المرحلة الانتقالية الشرعية، وهي شخصيات تتحمل المسؤولية في مواقعها في الحكومة أو في المعارضة أوفي المجتمع ، وهي الأكثر نفوذا وتأثيرا في الأحداث ، بدرجات متفاوتة ، لذلك لن يستثنيها التاريخ ‘غدا’ من حكمه ، أمّا لصالحها ، لكونها أصلحت الحياة السياسية ، وهدمت الظلم ،وأقامت العدل، وأبطلت الباطل، وأحقت الحق ، فاكتملت بذلك ثورة الشعب . وأما عليها، لكونها أهدرت الوقت، وأدخلت البلاد في بلبلة سياسية وفي مشا كل استقطاب وأوهنت الدولة، وفوتت على الشعب فرصته في اكتمال ثورته… ذلك هو التاريخ وأحكامه. و “إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكنّ النّاس أنفسهم يظلمون”. تونس لم تعد أي بلد في العالم بل هي بلد أول ثورة سلمية معطرة بدماء شهداء أبرار، وعليها أن تنجز تغييرا حقيقيا يعطي الثقة للتونسيين ويحرّك مشاريع البناء . لذلك فإن واجب رئيس الدولة و قادة الحكومة ورؤساء الأحزاب وقيادات المنضمات الوطنية والجمعيات ،خلال المرحلة الانتقالية الحالية –بل وحتى خلال فترة ال5 سنوات الأولى بعد وضع الدستور الدائم-هو تجميع وتوحيد كل المواطنين من أجل عمل وجهد موحد لمجابهة التحديات التي تنتظر تونس . فبلادنا تواجه بطالة عالية وكريهة ،الصناعة مهملة ومهمشة منذ فترة ، الفلاح لاستطيع العيش من عمله ،العلاج والسكن و النقل والغاز والكهرباء ، المدرسة والمستشفى .الموظفون يعانون الخصاصة …..العدالة تفقد دورها وإمكانياتها ..شبابنا مهمّش ومقصى ويستغل أبشع استغلال وعليه أن ينهض ويأخذ مكانته ودوره…المحيط يتدهور من يوم إلى آخر ..العائلة مكبلة بالديون ..المتقاعدون يرزحون تحت المرض وقلة الإمكانيات كل شيء في حالة سيئة أو دون المتوسط ..نعم ففي كل المجالات هناك حاجة ماسّة للإصلاح والتطوير وهذا واجبهم .
إن انعدام الثقة بين السلطة والمعارضة في تجربة الانتقال الديمقراطي الحالية يسقط الجميع في فخ التربص بعضهم ببعض وفي ممارسة لعبة العبث المدمر للوطن ومستقبله وان كنتم تبحثون عن شاهد يؤكد ما سبق فما عليكم سوى استرجاع تفاصيل الأحداث اليومية بالولايات والمعتديات – وسترون أن التربص في ظاهره موجه للحكومة ،او ربما للمعارضة، على اختلاف التحليلات – ولكنه في مضمونه وفي محصلته تربص بماتبقى من هيبة الدولة وسلطاتها وكل ذلك يُبقي الطريق إلى الحرّية وعرا . وعليه فانّه على المعارضة والحكومة ومكونات المجتمع المدني أن يهجروا جميعا خندق التربص وان يتصرفوا كتونسيين غيورين على هذا الوطن وان يكونوا صادقين في توحيد الصفوف لاجتياز ما نحن فيه من تراجع سياسي واقتصادي واجتماعي ، أن يتفّهمُوا بعضهم البعض وأن يتواصلوا فيما بينهم ليتمكنوا من إيجاد نقاط اتفاق مشتركة –وهي كثيرة جدّا- تمكّنهم من فهم و معالجة المرحلة التأسيسّية ومعالجة المشاكل التي تعيشها البلاد و وأن يتّكاتفوا من أجل إنجاح نموذج يحتذي به في بناء تجربة تونسية فريدة وذلك بتثبيت أركان الممارسة الديمقراطية وترسيخ قواعدها وتعزيز آليات استغلالها وبناء دولة المؤسسات والمجتمع الديمقراطي والإسراع بتعبيد الطريق لوضع دستور دائم للبلاد وتحويل تونس إلى ورشات تنموية كبرى و هذا الأمر لا يمكن للحكومة الشرعية أن تحققه بيسر في ظروف تسودها الإعتصامات العشوائية وقطع الطرقات وتعطيل الإنتاج وتعرضها الدائم للّّوم والنقد الاّموضوعي … كما لا يمكن للمعارضة الإسهام فيه في ظروف يسودها الجفاء و تعرضها الدائم بدورها للوم والنقد ألا موضوعي .لذلك فتونس لاتحتاج اليوم إلى سياسيين مدمنين على الانتقاد والمزايدات الطفولية واستغلاال الاخطاء كوقود يشعل فتن الحاضر ويجعل المستقبل في الطرف الأقصى للتنمية العادلة والشاملة . لذلك على السياسيين أن يكونوا أسوياء ، يكرسون النقد والنقد الذاتي للإسهام في بناء ديموقرطية شاملة – دمقرطة المجتمع والأحزاب والدولة أيضا – بما يضمن عدم تكرار الماضي وللإسهام كذلك في وضع الأسس لتنمية مستديمة تكون أهم هدية تنصف الشعب بأكمله ويجني فيها ثمار ما زرعه أبناؤه الأوفياء لقضاياه وتكون في الوقت نفسه صمام الأمان ضد النزاعات المتطرفة وإلا سنخطأ موعدنا مع التاريخ. وقتها لن يحق لأي كان أن يقول أنا بريء مما تمرّ به تونس ألآن من فوضى ولا أن يتذمّر مما سيناله من جرائها ، يستوي في ذلك السياسي والمواطن العادي لأنهما لم يبحثا بجدية عن مخرج آمن للمرحلة الانتقالية.
أنضروا إلى مشهد البلاد فهي كقاطرة يجرّها طرفان ،كلٌ في الاتجاه الذي يسير فيه،، قوّة الجذب بينهما جعلتها تراوح مكانها، تلك هي صورتها التي رسمت لها يوم 9 أفريل 2012،ولتنطلق بأقصى سرعة وبتوازن عليهما أن يجرّاها في اتّجاه سير واحد، كصورتها التي رسمت لها يوم 1 ماي 2012 …. لذلك على النخب أن يكونوا ساسة أسوياء بان يبتعدوا عن جذب البلاد فى اتجاهات سير مختلفة عبر تضخيم السلبيات و إشاعة القنوط …لأنه انحدار للهاوية. على الجميع أن يؤجّل حملته الانتخابية لأنّ الانتخابات هي استحقاق لن ينطلق إلا بعد تعبيد الطريق لوضع الدستور الدائم ، وهو طريق ، محفوف بتحدّيين كبيرين ، الأوّل، يتمثل في كيفية التغلّب على الفصل ما بين الحاكم و الدّولة بمؤسساتها بشكل يخالف ما كان متّبعا و مجسّدا في نظام الحكم في تونس على مدار 54 سنة الماضية، والتي كان الحاكم الفرد، هو الدّستور والقانون و المؤسسات ،والتّحدّي الثّاني يتعلّق بالقوى السّياسية، وذلك بأن يضمن الدّستور الجديد المبادئ والإطار الذي يجعل قيم الدّولة، كمؤسّسات وككيان عام ،أعلى من إيديولوجيات هذه القوى السّياسيّة ،مهما كانت أغلبيتها في المجالس النيابية التي سيقع إقرارها في الدستور و التي ستكون بحكم طبيعتها، متغيرة بالانتخابات، وبالتالي حالة المنافسة فيما بينها على الحكم تكون من خلال هذا الإطار العام لشكل الدّولة ووفق ما سيضبطه دستورنا المرتقب، والّذي ، يستدعي أن نؤسّسه على مبادئ عامة مشتركة ودائمة هي:
أوّلا : لا سيادة لفرد أو مجموعة على الشّعب، الذي يضلّ دائما، هو المصدر الرّئيسي لكلّ السّلطات، يفوّضها، عبر انتخابات دورية، تكون فاعلة وحرّة ونزيهة.
ثانيا : المواطنة هي مصدر الحقوق و الواجبات.
ثالثا: سيطرة حكم القانون والمساواة أمامه، وأن يسود حكم القانون وليس مجرّد الحكم بالقانون.
رابعا: عدم الجمع بين السّلطات التنفيذية أو التّشريعية أو القضائية في يد شخص أو مؤسّسة واحدة والفصل بينها وفق قواعد تنظم ممارستها لنشاطها وللعلاقة بينها وحدود كل سلطة وفق مبدأ فصل السلطات والتوازن بينها.
خامسا: ضمان الحقوق والحرّيات العامّة دستوريّا وقضائيّا، من خلال ضمان فاعلية الأحزاب ونمو المجتمع المدني المستقل عن السلطة. ورفع يد السلطة والأحزاب ومراكز المال عن احتكار وسائل الإعلام وكافة وسائل التعبير وتأكيد حق الدفاع عن الحريات العامّة وبالأخص حريّة التعبير وحريّة التنظيم وضمان حقوق الأقليات والمعارضة في إطار الجماعة الوطنية.
سادسا: التّداول على، السلطة التنفيذية و التشريعية، سلميا، وفق آلية انتخابات حرّة ونزيهة وفعّالة، تحت إشراف قضاء مستقل، يضمن شفافية تَحِدُّ من الفساد والتَّضليل واستغلال النّفوذ في العمليّة الانتخابيّة.
سابعا: إ صلاح المؤسسات العامة للدولة وإعادة هيكلتها وترشيد عملها والرفع من كفاءتها وفعاليتها ، في اتجاه احترام حقوق الإنسان والحرّيّات والمحافظة على سيادة القانون وتحقيق تنمية عادلة وشاملة، في المجال التعليمي وتكوين القدرات البشرية، وفي المجال الصناعي ،و في المجال ألفلاحي ،وفي المجال الثقافي، وفي غيرها من المجالات، بغاية تحقيق احتياجات المجتمع ومتطلبات جميع شرائحه ،عبر الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتنميتها .
ثامنا: بناء أمن جمهوري محترف و منضبط وكفؤ ومتخلّق ومحايد، هدفه حماية الأمن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسّياسي و الدّيني، للدّولة، وللمؤسسات العامة والخاصة ، وللمواطنين .
تاسعا: إنشاء هيئة دستورية تتشكل من قضاة وفقهاء قانون وخبراء في الفقه الإسلامي تتولى ممارسة الرقابة على دستورية القوانين والمنازعات المتعلقة بها و يسمح للأشخاص الطعن مباشرة أمامها في دستورية التشريعات العادية التي تصدر عن السلطة التشريعية، أو التشريعات الفرعية التي تصدر عن السلطة التنفيذية.
غير أنه لا بد من القول أن المبادئ والقواعد الدستورية مع كل الضمانات القانونية لتطبيقها تحتاج إلى ضمانات واقعية -غير منضمة- تعزّز دور الضّمانات القانونيّة، التي قد تعجز أحيانا عن توفير الحماية اللازمة للدّستور ولاحترام حقوق الأفراد وحرّياتهم. وتتمثل هذه الضّمانات في رقابة الرّأي العام على أداء حكّامه و نخبه والتّدخل عند اللزوم لإجبارهم على احترام الدستور .وكلّما كانت هذه الرّقابة قويّة، كلما كان التقيّد بالدّستور قويا، وكلما كانت رقابة الرأي العام ضعيفة أو منعدمة كلما ضعف احترام الدستور، وعليه فان الرأي العام لن يستطيع التأثير على تصرفات الحكام ما لم يكن على درجة من النضج والاستنارة و التنظيم تؤهله للقيام بواجب الرقابة وعدم الخضوع لمصالح فئات معينة -سواء كانت من الحكام أو من المعارضة أو من المجتمع نفسه- تسعى لتسخير الإرادة الشعبية والرأي العام لتحقيق أهدافها ومصالحا الخاصة .ومما لاشك فيه أن مختلف الهيئات الشعبية ومؤسسات المجتمع والأحزاب ووسائل الإعلام والحكومة وكل الشخصيات العامة تشترك اليوم في تكوين الرأي العام وتدريبه ممّا يجعلها مسئولة بالضرورة- أدبيا وأخلاقيا -على مستوى النضج والاستنارة الذي سيبلغه غدا، بعد وضع الدستور الدائم ودخول البلاد مرحلة التداول السلمي على السلطة عبر الانتخابات الدورية ، الفاعلة والحرة والنزيهة ، وهي مرحلة ستحتاج فيها البلاد- حتما- إلى رأي عام قوي قادر على مراقبة حكامه ونخبه في إطار الشرعية الدستورية الدائمة . والأكيد أن ما نزرعه خلال هذه المرحلة الانتقالية هو ما سنجنيه، نحن وأبناؤنا، خلال الرحلة الدائمة.. إمّا رأي عام قويّ يشارك في الحياة العامة ويساهم فيها بوعي وإدراك وفاعلية قادر على منع كل محاولة لإعادة إنتاج الماضي بصيغ جديدة وإمّا رأي عام ضعيف تحركه الحسابات الانتخابية و المزايدات السياسية…../.
ماذا لو تشكل وفد من بعض وزراء الحكومة ومن رؤساء الأحزاب وبعض الجمعيات ورؤساء الكتل النيابية و بعض الشخصيات الوطنية وبعض قيادات المنضمة الشّغّيلة و رجال الأعمال لزيارة مختلف ولايات الجمهورية، في مهمة رسمية هدفها تخفيف الاحتقان الشعبي ودعوة المواطنين إلى تفهم المرحلة وإيقاف كل الاعتصامات وقطع الطرق و إلى التصالح والسماح للمشاريع الموعودة أن تنطلق .لن يكلف تنقلهم ميزانية الدولة شيئا ولن ينقص من منزلتهم شيئا ولكنّه سيبعث برسائل هامة ومفيدة للبلاد .وبكل الحسابات ،فإن ذلك في صالح الحكومة وفي صالح المعارضة على حدّ سواء فالشعب يريد أن يكون العمل من جنس القول ويحبّ أن يرى هؤلاء جميعا يعملون من أجله ولصالح الوطن متّحدين
قال تعالى في محكم التّنزيل: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون، إنّ الله يحبّ الذين يقاتلون في سبيله صفّا كأنهم بنيان مرصوص .(سورة الصّفّ ،الآية 2 و3 و4 )
ليس من الضّروري أن يكون كلامي مقبولا ولكن من الضروري أن يكون كلامي صادقا.
وحفظ الله تونس وأهلها.
سي عدنان
شكرا على هذا المقال فهو تتويج لمبادئ ديمقراطية أصيلة، حتّى وإن كان الشخص في صلب الحكومة فالواجب المبدئي البحت يدعوه إلى التقييم . فأن أكون معك ليس أن أكون أنت أو ألاّ أكون .شكرا مجدّدا على هذا التأسيس للديمقراطيّة.