ففي الماضي، كانت الحركة في هذا المطار شبه مضطربة و لكنها عموما نشيطة حيث عرف المطار مرور 70584 مسافر و 1223 حركة طائرات (بين إقلاع و هبوط) سنة 2008، أما سنة 2010 فقد بلغ عدد المسافرين 63136 مقابل 864 حركة طائرات، و لكن بعد الثورة التي عرفتها تونس تراجع عدد المسافرين في مطار طبرقة بصفة لافتة حيث وصل سنة 2011 إلى 17827 مسافر كما تراجعت حركة الطائرات حيث بلغت 165.
و تكمن أهمية مطار طبرقة – عين دراهم في كونه المطار الوحيد بجهة الشمال الغربي كما أنه يحتوي على كل المرافق الضرورية التي تتطابق مع المواصفات و مع ما يحتاجه مطار في حجمه .
و قد إنطلق العمل بهذا المطار (15 كلم شرق مدينة طبرقة) في شهر جويلية 1992، حينها عرف باسم المطار الدولي طبرقة – 7 نوفمبر، حيث تغير إسمه، بعد الثورة التي أطاحت بـ”صانع التغيير”، ليصبح المطار الدولي طبرقة – عين دراهم، و تبلغ مساحته 240 هكتار في حين أن طاقة إستيعابه تبلغ 250000 مسافر في السنة.
و تبلغ مساحة المحطة 5400 متر مكعب، و تتسع ساحة الإيواء لـ 3 طائرات، كما يحتوي مطار طبرقة على ممر واحد للطائرات، ويضم طاقم ديوان الطيران المدني و المطارات 118 عون.
و بمجرد التجول داخل المطار، يظهر جليا إحترام المشرفين عليه للمواصفات و الضوابط اللازمة لجعله في أفضل صوره، فليس هناك أي إشكال يذكر سواء بخصوص الصيانة أو بخصوص النظافة.
بالداخل عوني ديوان الطيران المدني: موظفة ديوانة تجلس خلف شباك التسجيل دون أن يكون هناك مسافر واحد أمامها و عون اخر يتولى مكتب الإستقبال داخل المطار. هؤلاء قالوا أن نشاط المطار بدأ يتراجع تدريجيا خلال السنوات الأخيرة و لكن تراجعه منذ الثورة بدا واضحا فأصبح يعاني بعض الصعوبات.
حاليا، في فصل الصيف يستقبل مطار طبرقة بين 7 و 8 طائرات خلال الأسبوع و في موسم الحج يؤمن رحلة أو رحلتان، أما ما عدا ذلك فيخلو المطار تماما من المسافرين.
و تعود أولى أسباب تراجع الحركية بهذا المطار إلى إلغاء بعض شركات الطيران التونسية الخاصة لرحلاتها إلى المطار الوحيد في كامل الشمال الغربي لإعتبارات منها الشخصية و منها السياسية، حيث سجلت شبه قطيعة بين بعض شركات الطيران الخاصة، التي تؤمن رحلات داخلية، و بين مطار طبرقة-عين دراهم، نذكر منها شركة Nouvel air .
زيادة على ذلك، يمكن للعقود التي تبرمها وكالات الأسفار مع شركاء أجانب أن تأثر بشكل مباشر في مصير مطار طبرقة الدولي، و يتمثل دور وكالات الاسفار في إستقطاب الحرفاء الأجانب و توجيه الرحلات حيث تركز على مناطق معينة دون أخرى.
كما يمكن أن نرجع، أيضا، أسباب تراجع نشاط المطار إلى الظروف الأمنية فهي ما يجعل السياح يرفضون المجيء إلى ولاية جندوبة و إلى تونس عموما لإعتبار أنها أصبحت تصنف من بين الدول التي تعرف وضعا غير مستقر سياسيا و أمنيا و إجتماعيا.
يضاف إلى ذلك توقف الخدمات الفندقية في فترات معينة بسبب إعتصامات عمال النزل، بعد الثورة، و هو ما تسبب في إضطراب الخدمات المقدمة و بالتالي يتأثر اليا إقبال الحرفاء على المناطق السياحية و هو ما حصل بطبرقة و عين دراهم.
و رغم أن مدينتي طبرقة و عين دراهم تشكلان قطبا سياحيا بإمتياز لما توفرانه من مقومات السياحة الجذابة، إضافة إلى الخصائص الطبيعية و التاريخية لولاية جندوبة و التي تجعلها تمتلك منتوجا سياحيا متنوعا حيث توفر السياحة الشاطئية و الثقافية و الصحية و البيئية إلا أن الإقبال عليها بقي متواضعا و بالتالي أثر ذلك على نشاط المطار الذي بقي أدنى من المعدل المطلوب.
فالقدرة التنافسية للمنطقة السياحية الموجودة بطبرقة ضعيفة مقارنة بنظيراتها في الساحل الشرقي لتونس و السبب يعود إلى الحسابات السياسية التي تتحكم بإستراتيجيات التنمية. و يقع اللوم أيضا على الخدمات الفندقية التي تقدم و على كيفية تسويقها، فهذه الخدمات التي من المفترض أن تكون أولى العوامل المستقطبة للسياح، لم ترتقي بعد إلى المستوى المطلوب و القادر على المنافسة.
و تجعلنا أسباب ركود مطار طبرقة نتذكر ما قاله عبد الكريم الهاروني، وزير النقل، على هامش الملتقى 47 لمجلس إدارة مجموعات العمل للمجلس العالمي لمطارات إفريقيا (ACI) أن: “ظروف نجاح مطار طبرقة لم تدرس جيدا رغم كونه يوجد في جهة سياحية قريبة في نفس الوقت من أوروبا و إفريقيا”.
و حيث لم يخفي وزير النقل رغبته في إعادة القيام بالدراسات حول هذا المطار من أجل فتح أبوابه أمام المسافرين من جديد و الإستفادة من قدرته على جلب السياح، نلمس إرادة سياسية من خلال تعدد زيارات وزراء في الحكومة الحالية، كوزير التنمية الجهوية و التخطيط و وزير السياحة. و لأن لا يمكن غض النظر عن المبادرات الرسمية يبقى التساؤل المشروع حول ما إذا كانت هذه المبادرات متأتية من صميم الإرادة السياسية الفعلية و الصادقة أم هي فقط واجهة لإبراز الطرف الحكومي بمظهر الحريص على التنمية الجهوية دون أن يكون لذلك أي صلة بالواقع.
بعد فهم واقع مطار طبرقة – عين دراهم، و في إطار البحث على حلول لأزمته من الضروري تضافر كل الجهود بين مختلف الأطراف الفاعلة في التنمية و السياحة و الصناعة و الثقافة لإخراج هذه المحطة الجوية من حالة الركود التي تعيشها.
رغم كونه مجهز بكل ما يلزم ليستقبل المسافرين من كافة بلدان العالم إلا أن هذا المطار يقوم بوظيفة الطبيعية بصفة موسمية فقط. فمطار طبرقة عين دراهم لا ينقصه شيء إلا المسافرين ليبقى محطة منسية هجرها المسافرون.
J’ai lu et relu l’article essayant de cerner un fil conducteur ou une problématique, rien , je n’ai rien trouvé. Sous une avalanche de chiffres, l’auteur ne semble plus maîtriser son sujet. Le rendu est terne et sans saveur. Pour céder à la mode révolutionnaire, l’auteur nous livre un scoop : le manque de compétitivité de la zone touristique de Tabarka est le résultat de calculs politiques. Dites moi alors comment on explique que c’est le pouvoir du 7 Novembre qui est à l’origine de la création de la zone touristique de Tabarka et de son aéroport??.
Allez au fond des choses, ne restez pas à la surface, ce n’est pas parcque l’actuel Ministre du Développement Régional a visité plusieurs fois la région que la volonté de résoudre les problèmes est revenu. Il va lancer une énième étude c’est ça la solution??
C’est dommage que l’on oublie que rien n’est fait pour vendre cette destination, que les hôteliers se sont remplis les poches parceque précisement l’Etat leur a donné des crédits bonifiés sans risques, que l’infrastructure est presque gratuite pourquoi voulez vous qu’ils se “cassent” pour commercialiser leurs unités, vous oubliez que le service laisse à désirer parceque le personnel n’est pas convenablement formé; vous oubliez que la zone fonctionne comme une enclave sans aucune relation avec son arrière pays, vous oubliez que sans une politique d’aménagement du territoire pour insérer Tabarka dans le dispositif territorial national rien ne peut réussir, vous oubliez presque tout. Enfin, je vous prie de nous épargner le discours bateau de la “consolidation des efforts” cela me rappelle la langue de bois de l’ancien système qui tenait tant à nous rouler dans la farine.
Cela dit, j’irais passer mes vacances dans mon Nord Ouest qui m’a tant donné.