في الوقت الذي يسعى فيه الشعب التونسي إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية يحكمها التعامل الحضاري وتكفل سلامة وكرامة الناس كافة و بالخصوص منهم الفئات التي تحتاج إلى حماية، ينزل علينا نزول الصاعقة خبر اغتصاب طفلة في الثالثة من العمر من قبل حارس الروضة التي أودعها فيها أهلها للإطمئنان عليها في غيابهم، ومما يضاعف صدمتنا إزاء هذا السلوك الحيواني أن تسارع وزيرة المرأة والأسرة والطفولة إلى تبرير هذه الفعلة الشنيعة بدون اطّلاع حقيقي علي خفايا الجريمة وقبل وقوع أي تحقيق جدي في شأنها.

إن جمعية “يقظة” من أجل الديمقراطية والدولة المدنية إذ تعبرعن كامل تعاطفها مع أسرة الطفلة المعتدى عليها ومساندتها، تطالب رئيس الحكومة بإقالة وزيرة المرأة فورا من مهامها وبالعمل مستقبلا على إعطاء المسؤولية لمن هم أهل لها وأكثر قدرة على تحمل أعبائها. خاصة و أن هذه الوزيرة قد أخلت بواجبها تجاه الطفولة عندما نبهتها عديد الأصوات من المجتمعين السياسي و المدني إلى التعدي الصارخ على براءة الطفولة في دور الحضانة و المدارس الخاصة وحتى العمومية و إلى ما يتعرض له صغيراتنا من أدلجة سلفية و مس من براءتهن بإلباسهن الحجاب و تلقينهن أناشيد وأفكارا تتناقض مع سماحة الإسلام ودعوته إلى المحبة و التسامح.

ولا يفوت جمعية “يقظة” أن تجدد بمناسبة هذه الحادثة الأليمة تأكيدها على شديد تمسكها بإقامة الدولة المدنية التي تحمي حقوق وكرامة مواطنيها كافة بقوة القانون وبدون أي شكل من أشكال التمييز.

عن الهيأة التأسيسية
لجمعية “يقظة” من أجل الديمقراطية والدولة المدنية
الرئيسة
نزيهة رجيبة
تونس في 26 مارس2013
لمزيد المعلومات، يرجى الاتصال بنزيهة رجيبة على الرقم التالي: 20260345