وقد جاء في الرسالة المكتوبة بخط اليد والتي وضعت في صندوق بريده ” لقد قمنا بتحذير زملائك سابقا وها نحن نحذرك ونأمرك بأن تلزم حدودك وإن تبتعد عن الحديث والخوض في السياسة وإلا فإنك ستلقى نفس مصير شكري بلعيد وعليك أن تأخذ العبرة مما حصل له”. كما تضمنت الرسالة تعابير نابية وألفاظا بذيئة تمس من كرامة وإنسانية الزميل حواص.
وقد عبر الزميل مهدي حواص في لقاءه بوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة عن استنكاره لهذه الممارسات التي اعتبر أنها من الممكن أن تمر إلى تنفيذ في أي لحظة خاصة وأن الرسالة جاء فيها أنهم “يعرفون مقر اذاعة شمس أف أم وقناة تونسنا وانهم مستعدون للإضرار به”.
واعتبر مهدي حواص أن هذا نوع من الرسائل من شأنه أن يعيد حرية الإعلام إلى المربع الذي كان عليه زمن النظام السابق الذي كان يهدد ويرهب الصحفيين، وأضاف أن هذا من شأنه أن يعطل مسيرة الاستقلالية والحرية التي يخوضهما الصحافيون التونسيون وهذا غير مقبول حسب قوله.
واستغرب من اللجوء إلى هذه الممارسات في حين كان بإمكان من أرسل الرسالة أن يطلب الحضور في البرامج الإذاعية والتلفزية من أجل التعبير عن وجهة نظره المختلفة.
وإذ يعبّر مركز تونس لحريّة الصحافة عن تضامنه مع حواص ويدعو الجهات الأمنية للتحقيق العاجل في الأمر, فإنّه يدعو الصحافيين والمؤسسات الإعلاميّة إلى المساهمة في مقاومة هذا الخطير الجديد وتخصيص مساحات كافية لمناقشة الموضوع وتشريك الرأي العام في إيجاد أفضل السبل لحماية الصحافيين من أخطار مماثلة.
“وقد جاء في الرسالة المطبوعة على الحاسوب”
http://ctlj.org/index.php/ar/communiques/105-2013-04-03-11-46-12
او
http://www.youtube.com/watch?v=7r8v1JVJ0MU
يرجى التصحيح