شهدت ساحة باردو المحاذية لمقرّ المجلس الوطني التاسيسي و الأنهج والازقّة المحيطة به ظهر اليوم السبت 27 جويلية موجة من القمع الممنهج طالت المئات من المحتجّين الذّين سعوا على مدى الساعات المنقضية الى احتلال الساحة التي تقع قبالة مقرّ المجلس بهدف الشروع في “اعتصام الرحيل” احتجاجا على جريمة الاغتيال التي طالت النائب محمد البراهمي فضلا عن المطالبة بحلّ المجلس واسقاط الحكومة المؤقتة. وبينما كانت مجموعة من المحتجّين بصدد التجمهر أمام مقر المجلس في انتظار التحاق المشاركين في موكب الجنازة بهم، فوجئوا بهجوم عنيف و غير متوقّع من قبل قوّات وحدات التدخّل التي بادرت باطلاق القنابل المسيلة للدموع بشكل مفرط ما تسبّب في حالات من الاختناق والاغماء. وتواصلت حالات الكرّ و الفرّ بين جموع المحتجّين من جهة وقوّات الامن المدعومة بمجموعات محسوبة على روابط حماية الثورة (حسب شهادات متطابقة) من جهة أخرى بهدف الحيلولة دون تنفيذ “اعتصام الرحيل” ، غير أنّ مجموعات المتظاهرين من كلا الجنسين ظلّت مصرّة على بلوغ غايتها الى حدود كتابة هذه السطور.
صحفي
https://www.facebook.com/photo.php?v=468892516539335