ان الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عبرت في محطات نضالية مختلفة من تاريخ البلاد عن اهتمامها بالشأن العام وتدخلها كلما تم المساس بالحقوق الإنسانية للإنسان وللنساء خاصة وفي نفس هذا الإطار تم التحاقنا بجبهة الإنقاذ التي ضمّت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في ظروف سياسية خطيرة وحرجة كانت تدفع نحو المجهول وصلت حد الاغتيالات السياسية.

وإننا نعتبر أن ما حققته جبهة الإنقاذ من انجازات وقدرة على التصدي إلى مختلف الخروقات والأزمات التي طالت البلاد ذا أهمية في تصحيح مسار الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية .

كما نؤكد أن جبهة الإنقاذ وقفت وقفة حاسمة من أجل الدفاع على مكاسب الثورة وساهمت في إسقاط حكومة حمادي الجبالي إثر اغتيال الشهيد شكري بلعيد والإطاحة بحكومة علي العريض بعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي وكل الشهداء من أعوان الأمن والجيش.

كما دفعت نحو إرساء مبادئ الحوار الوطني الذي أنقذ البلاد أولا وأساسا من الصراعات السياسية الدموية التي كان سيذهب بنات وأبناء الشعب المدنيين ضحيتها وتمت ثانيا في ظل هذا الحوار كتابة دستور البلاد بشكل توافقي ديمقراطي.

ونحن اليوم واثر انعقاد الجلسة العامة بتاريخ 23 فيري 2014 قرّرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات الانسحاب من جبهة الإنقاذ ومواصلة عملها في إطار تنسيقيات المجتمع المدني، موقعنا الطبيعي الذي سنواصل من خلاله القيام بدورنا الأساسي كمجتمع مدني للضغط والنضال من اجل إرساء مجتمع ديمقراطي يكرّس مبادئ الثورة: الحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مبادئ لا مكان فيها للعنف والإرهاب .

عن الهيئة المديرة

الرئيسة

سعيدة راشد

بيان-الانسحاب