انتظمت صباح اليوم الخميس 19 جوان مسيرة بيضاء صامتة انطلقت من ساحة حقوق الإنسان وصولا إلى مقرّ وزارة المرأة بشارع الحبيب بورقيبة. وشارك في هذه المسيرة ممثّلون عن المنظمات والجمعيات التونسية والدّولية المنادية بحقوق الإنسان والمدافعة عن المرأة وقد قارب عددهم المائتي شخص.
وأتي تنظيم هذه المسيرة على خلفية الجريمة التي حدثت مؤخّرا بتونس العاصمة والمتمثلة في قيام أحد الاباء بإضرام النار في جسد ابنته “آية” والتي تبلغ من العمر 13 سنة. وقد توفيت اية يوم 7 جوان الجاري متأثرة بالحروق التي أصابتها ممّا خلّف حالة من الإستياء والإستنكار لدى التونسيين ومن بينهم سياسيين وناشطين حقوقيين.
وتتمثّل أطوار الجريمة في قيام والد الضحية بتعنيف ابنته إثر مشاهدته لها صحبة أحد زملائها الذكور أثناء عودتها من المدرسة التي تزاول بها تعليمها. ورغم تواجد جيران الضحية في مكان الحادثة إلاّ أنّ أحدا لم يهتمّ بمحاولة حلّ الإشكال فتطوّر الأمر إلى حدّ قيام والد اية بإضرام النار في جسد ابنته التي لازالت طفلة الأمر الذي يحيلنا إلى قضايا الشرف التي تعاني بعض البلدان العربية كالسودان ومصر.
وقد رفع المشاركون في المسيرة شعارات تنادي بضرورة التصدي لظاهرة الإعتداء على المرأة وعلى الأطفال ومن بينها ” آية شمعة أطفأتها عقول مظلمة”، “علّم الأطفال وهم يلعبون”، “حقوق المرأة خطّ أحمر”، ” أنت ربّما تكونين الضحية القادمة” وغيرها من الشعارات التي تحذّر من خطر الإستهتار بحق المرأة في الحياة وبخطورة تمادي ظاهرة العنف ضدّها.
وحول حول تنامي ظاهرة العنف ضد الاطفال وضد المرأة التقت نواة النائبة بالمجلس التأسيسي نادية شعبان التي أكّدت أن
هذه الجريمة البشعة تجمع بين الإعتداء على المرأة وعلى الطفولة في ان واحد والتصدي لهذه المظاهر يبدأ من التعريف بها والتشهير بفاعليها ثمّ بحث تطوير هيئات وجمعيات تعمل على مراقبة تطبيق القوانين التي تحمي المرأة والطفل. فالقوانين موجودة والدستور قام بتعزيزها لكنّ تطبيقها على أرض الواقع يتطلّب مجهودات جادة ويومية بمشاركة جميع مكونات المجتمع التونسي.
ورغم تأكيد المنظمين لهذه المسيرة على عدم رفع أية شعارات سياسية فقد ارتدى المشاركون ملابس بيضاء ورفعوا شعارات مناهضة للعنف الأسري إلا أنّ هذا لم يمنع حصول بعض المناوشات. فأثناء مرور المسيرة بشارع الحبيب بورقيبة باتجاه وزارة المرأة قام رئيس حزب تونس الزيتونة عادل العلمي بالتهجم على المشاركين ناعتا اياهم ب”أيتام فرنسا” فكان أن رفعوا في وجهه عبارة ” ديقاج” معبرين عن استيائهم من هذا التصرف خلال مسيرة لإكرام روح طفلة. كما قام أحد المارّة بالتهجم على المشاركين في المسيرة طالبا منهم أن يقوموا بتنظيف الشوارع ورفع القمامة بدل إضاعة الوقت في المسيرات السخيفة حسب تعبيره.
toutes mes condoléances à la mère et les frères et sœurs de la défunte trahie par par son progéniteur, il ne faut tout de même pas oublier le gourou assassin qui a tué une révolution âgée d’à peine trois ans, malheureusement plusieurs citoyens Tunisiens sont des assassins en herbe
الى حد الان لم اصدق ان ابا عاديا قد احرق ابنته لمجرد انه شاهدها عائدة من المعهد مع بعض زملائها و لا احد من المواقع التي نشرت الخبر اعلمتنا بتفاصيل الحادثة عن اقوال الاب مثلا او اقوال المحامين في القضية الذين يلمون بتفاصيلها اما القول ان الامر لا يعدو سوى من باب العنف ضد الطفولة او ضد المراة فهو تبسيط للمسالة فلا يقوم بمثل هذه الجريمة البشعة الا اب فاقد لمداركه العقلية وهذا ما سيحاول لسان دفاعه ان ياكده او ان تكون الطفلة قد قامت بفعل شنيع افقد الاب مداركه العقلية وهو ما سيحاول لسان دفاعها نفيه قطعيا