انتهت الإنتخابات التشريعية في نتائجها الأولية بتفوق حزب نداء تونس على حزب حركة النهضة وتحصّل الجبهة الشعبية وحزب الإتحاد الوطني على الحر على المتربتين الثالثة والرابعة مع حصول عدد من ممثلي الأحزاب الأخرى على مقعدين أو أكثر. هذا ولم يتجاوز نصيب بعض الأحزاب والقائمات المستقلّة أكثر من مقعد واحد في البرلمان الجديد. وقد حصلت ثمانية أحزاب وقائمات مستقلة وائتلافية على مقعد واحد، نذكر من بينها أحزاب فاعلة في الساحة السياسية كالحزب الجمهوري والتحالف الديمقراطي والتكتل من أجل العمل والحريّات وأخرى مغمورة كحزب صوت الفلاحين والجبهة الوطنية للإنقاذ.
ويعتبر الحصول على مقعد واحد في البرلمان هزيمة لبعض الأحزاب ونصرا لأحزاب أو قائمات أخرى. وبغضّ النظر عن ردود أفعال هذه الأحزاب والقائمات فإنّ افتكاك مقعد وحيد في البرلمان يعتبر شاهدا على نجاح العملية الإنتخابية بحيث عرفت سقوط أحزاب كبرى عددّيا ونجاح أحزاب صغرى وقائمات مستقلة في فرض أحد ممثّليها في مجلس النواب القادم. ولفهم أسباب سقوط هذه الأحزاب أو نجاحها ينبغي العودة إلى المواقف السياسية للأحزاب الكبرى المذكورة خلال الفترة السابقة للانتخابات وللخيارات المعتمدة أثناء الحملات الإنتخابية بالنسبة للأحزاب الصّغرى و القائمات المستقلة. كما أنّ خيارات التحالف بالنسبة للنواب الحاصلين على مقعد واحد مهمّة بالنّظر إلى أن عددهم الجملي وهو ثمانية يمكن أن يكون مؤثّرا إذا تمّ استقطابهم من طرف أحد الأحزاب المهيمنة على المقاعد البرلمانية.
والحاصلون على مقعد واحد في البرلمان القادم هم: مهدي بن غربية عن التحالف الديمقراطي، إياد الدهماني عن الحزب الجمهوري، لطفي الرحالي عن التكتل من أجل العمل والحريات، عدنان الحاجي عن قائمة رد الإعتبار، فيصل التبيني عن حزب صوت الفلاحين، أحمد الخصخوصي عن حركة الديمقراطيين الإجتماعيين، عبد الرزاق شريط عن قائمة لمجد الجريد، و والتوهامي العبدولي عن حزب الجبهة الوطنية.
بعد انشقاق التحالف الديمقراطي عن الحزب الجمهوري : مقعد وحيد لكل منهما
يعتبر الحزب الجمهوري (الحزب الديمقراطي التقدمي سابقا) من أهمّ الأحزاب التي عرفت هزيمة كاسحة حيث لم يحصل سوى على مقعد وحيد ممثلا في رئيس قائمته بولاية سليانة إياد الدّهماني. وكان الحزب الجهوري قد عرف خلال شهر أفريل 2012 انشقاق عدد هام من قيادييه وتأسيسهم لحزب التحالف الديمقراطي برئاسة محمد الحامدي. التحالف الديمقراطي أيضا نجح في الحصول على مقعد وحيد خلال الانتخابات التشريعية الحالية (مهدي بن غربية، ولاية بنزرت) وعرف هزيمة مدوية انجرّ عنها غضب في صفوف المسيرين للحزب ممّا دفع النائب بالمجلس التأسيسي محمود البارودي إلى تقديم استقالته من المكتب السياسي للحزب.
ولئن عرف كل من الدهماني وبن غربية بظهورهما الإعلامي المكثف إلا أن هذا لم يكن السبب الرئيسي وراء فوزهما بالنظر إلى هزيمة زملائهما في الحزبين كعصام الشابي ومحمود البارودي ومية الجريبي. ويعود فوز الدهماني إلى احتكاكه الشديد بمتساكني سليانة ونقله الدائم لمطالبهم الشعبية ومشاركته إياهم اعتصامات وإضرابات جوع نفذوها من أجل مطالب في التنمية أو احتجاج على الرّدع الأمني المبالغ فيه.
أمّا بخصوص مهدي بن غربية، رئيس النادي الرياضي البنزرتي، والذي رفض تقديم تصريح لنواة فقد عرف اتّهامات من طرف منافسين سياسيين باستعماله للمال السياسي الأمر الذي مكّنه من الفوز في الإنتخابات دونا عن بقية ممثلي التحالف الديمقراطي. وجاءت هذه الإتهامات على لسان مرشحة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ببنزرت سعاد الحاجي التي قالت خلال مناظرة دارت بينها وبين بن غربية بجريدة الصباح اليومية أن “السبب الأول وراء نجاح بن غربية هو المال السياسي، أما السبب الثاني فهو استغلاله لشعبيته الرياضية.” ولم يقدّم بن غربية خلال هذه المناظرة أي رد على هذه الإتهامات واكتفى بالقول بأنّه كان قد تخلى سابقا عن منحته النيابية.
عدنان الحاجي يفوز في الرديّف بدعم شعبي
فاز كاتب عام الإتحاد المحلي للشغل بالرديف عدنان الحاجّي بمقعد بالبرلمان كرئيس لقائمته المستقلّة “ردّ الإعتبار”. ويتمتّع عدنان الحاجي بشعبية كبيرة لدى أبناء منطقة الردّيف حيث عرف بقيادته للإحتجاجات الشعبية وإشعاعه الكبير بولاية قفصة. وقد عبّر الحاجي خلال حملته الإنتخابية عن استعداده لتبني قضايا الجهة والدفاع عنها بصفته نائبا للشعب وإيصال صوت متساكني المنطقة بخصوص القضايا التي جوبهت بالصمت واللامبالاة من طرف الحكومات المتعاقبة ومن أهمها قضية “الفسفاط”. كما وعد الحاجي متساكني ولاية قفصة بالمطالبة بنصيب الجهة من الثروات الوطنية وخصوصا من منتوجها المحلي وتخصيص نسبة من عائدات الفسفاط للتنمية والتشغيل.
ورغم أن الحاجي أكّد خلال حملته الإنتخابية أن هدفه هو نجاح كل القائمة وأن التركيز لن يكون فقط على رئيس القائمة فإنّه لم ينجح في تحقيق هذا الهدف ولم تغنم القائمة سوى مقعدا وحيدا. واعتبارا لما يتمتع به عدنان الحاجي من شعبية فإن فوزه كرئيس للقائمة يعتبر نجاحا لمسيرته التي يصفها البعض بالنضالية، غير أنّ سقوط بقية أفراد القائمة لصالح أحزاب أخرى كنداء تونس وحركة النهضة في مدينة عرفت باحتجاجاتها المتكررة ضد ممثلي هاذين الحزبين أثناء قيادتهم للبلاد في فترات ما بعد الثورة يمكن اعتباره هزيمة لقائمة عدنان الحاجي.
أماّ بخصوص ما راج حول انضمامه للجبهة الشعبية باعتبار قربه من قياديات أحزاب الجبهة ذات التوجهات اليسارية فقد نفى الحاجي في تصريحات إعلامية هذه الأخبار واعتبرها من قبيل الإشاعات رغم تأكيده تلقّيه دعوة من الجبهة الشعبية للإنضمام إلى كتلتها النيابية في البرلمان القادم. وقال الحاجي في تصريح لإحدى الصحف اليومية: « لازلت مستقلا، ولا أنوي الانتماء أو الانضمام إلى أي تحالف في الوقت الراهن » مؤكدا أن التحالفات قد تتم بعد توضّح المواقف القادمة أي من سيكون في المعارضة ومن في السلطة معتبرا انه « ساعتها سيكون لكلّ حادث حديث.»
تالة تنقذ التكتل بمقعد وحيد
بعد حصوله خلال انتخابات 2011 على عشرين مقعدا لم يغنم حزب التكتّل من أجل العمل والحريات بقيادة مصطفى بن جعفر سوى مقعدا واحدا خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2014. فإثر هزيمة قياديين ونواب في المجلس التأسيسي عن حزب التكتل كالمولدي الرياحي ولبنى الجريبي وخليل الزاوية، نجح الحزب في الحصول على مقعد بولاية القصرين ممثّلا في رئيس قائمة التكتل بالجهة لطفي الرّحّالي.
وفي تصريح لنواة شرح الممثل الوحيد لحزب التكتل في مجلس النواب القادم لطفي الرّحّالي أسباب فوزه فيما فشلت بقية قائمات الحزب حيث أكّد أنّ الناخبين اختاروه لشخصه لا لانتمائه الحزبي. ووضّح الرّحّالي أنّ اختلاطه اليومي بأبناء مدينة تالة بصفته أستاذ إعلامية وصاحب مؤسسة للتكوين في الإعلامية ورئيس جمعية النهوض بمدينة تالة هو سبب نجاحه، إذ وجد سهولة في استمالة الناخبين باعتبار المجهودات التي بذلها قبل الإنتخابات للنهوض بمدينته. وحول أسباب فشل بقية قائمات حزب التكتل قال الرحّالي أنّ « عدم اهتمام القيادات خلال حكم الترويكا بتنشيط القواعد أحدث فراغا في التنسيق بين الطرفين خصوصا وأنّ المسؤوليات الكبرى التي تحمّلها قياديو التكتل منعتهم من القيام بمهامهم الحزبية على أحسن وجه ممّا أثّر على علاقة الحزب بالشارع التونسي.» ونفى الرحالي اتخاذه أي قرار بالتّحالف مع أي طرف من الأطراف المكونة للبرلمان القادم مؤكّدا أن هذا الأمر يعود لقرار جماعي من طرف هيئات الحزب.
“العروشية” في خدمة أحزاب صغرى
حصل أربعة ممثّلين عن أحزاب صغرى على أربعة مقاعد في الإنتخابات التشريعية. القاسم المشترك بين هؤلاء النواب الأربعة هو اعتمادهم على تأثيرهم الشخصي داخل جهاتهم. فقائمة حزب الجبهة الوطنية لم تحصل إلا على مقعد واحد بجهة سيدي بوزيد رغم مشاركة الحزب بقائمات ائتلافية ب11 دائرة انتخابية. وفي حديث مع نواة أكد الفائز عن حزب الجبهة الوطنية التوهامي العبدولي أنه فاز لأنه تقدم للانتخابات « داخل عرشه ». كما وضّح العبدولي أنّ استقالته من منصبه ككاتب دولة مكلّف بالشؤون الخارجية خلال حكم الترويكا ثم استقالته من حزب التكتل خدم صورته كثيرا لدى أبناء جهته حيث تأكد لهم أنه يرغب بجدية في خدمة الجهة والبلاد ولم تكن غايته المناصب. كما عبّر العبدولي عن ندمه لمشاركة حزبه في تأسيس قائمات ائتلافية مؤكّدا أنه كان من الممكن أن يحصل على أكثر من مقعد لو قدم الحزب قائماته الخاصة.
وبخصوص إمكانيات التحالف أكّد العبدولي أنه بصدد إجراء محاورات مع عدد من ممثلي الأحزاب الصغرى الفائزين في الانتخابات ومن بينهم ممثّلي حركة الشعب لمناقشة إمكانية مساندة حزب نداء تونس من أجل تكوين الحكومة القادمة.
كما نجح رئيس حزب حركة الديمقراطيين الاجتماعيين أحمد الخصخوصي في الحصول على مقعد نيابي. حول أسباب هذا النجاح أكد الخصخوصي لنواة أنه « فاز لأنه معروف في جهته أكثر من بقية المترشّحين. » وذكّر الخصوصي بأهمية استقالته من المجلس التأسيسي في مرحلة حسّاسة حيث اعتبرها الناخبون احتراما لخياراتهم خصوصا بعد أن حاد التأسيسي عن أهدافه بدخوله في صراعات سياسية غير مجدية. كما أكد محدّثنا أن حزبه هو من أقدم الأحزاب في تونس حيث تأسس في 10 جوان 1987 وفاز في الإنتخابات التشريعية لسنة 1994 بمقعد واحد أيضا حيث كانت للخصخصوي حسب تصريحه مشاركة مشرفة في برلمان بن علي بين 1994 و1996 كمعارض للنظام. كما صرّح أيضا أنّ حركته تعتبر قيمة ثابتة في جهة سيدي بوزيد بثباتها في مواقفها وقد تعزز هذا الأمر من خلال إضراب الجوع الشهير الذي نفذه صحبة الشهيد محمد البراهمي والذي انجر عنه إطلاق سراح عدد من شبان سيدي بوزيد إثر اعتقالهم بسبب احتجاجات شعبية. وحول إمكانية انضمامه للجبهة الشعبية أكد الخصخوصي أن هذا الأمر لم يتم الحسم فيه بعد وسيتم النظر فيها في مرحلة لاحقة.
نواة اتّصلت أيضا برئيس قائمة “لمجد الجريد ” بتوزر السيد عبد الرزاق شريّط، إلا أنه رفض تقديم أي تصريح. هذا في حين أكد وليد بن طاهر أحد الناشطين في حملة القائمة أن من أهم أسباب نجاح شريّط هو أنه « ولد بلاد » وصاحب مشاريع سياحية هامة في ولاية توزر ك”الشاق واق ” و”دار شريط”. كما أكد محدّثنا أن القائمة ترشحت في دائرة واحدة وقد بذل شباب من نفطة وحزوة ودقاش والحامة جهودا لمساندتها والتعريف بها وقد نجحت هذه الجهود في فوز رئيس القائمة.
من جهة أخرى اعتز رئيس حزب صوت الفلاحين فيصل التبيني في تصريح لنواة بحصول حزبه على مقعد واحد مؤكدا أن حزبه يحتل المرتبة الثالثة في تونس من ناحية نسبة الأصوات نظرا لفوز حزبه بدائرة من أربعة وبذلك تكون نسبة نجاحه 25 بالمائة. وقال التبيني أنها المرة الأولى التي يصل فيها “فلاّح” إلى البرلمان في تاريخ تونس وإفريقيا وآسيا. وحول أسباب نجاحه دونا عن بقية المترشحين بقائمته ودونا عن بقية قائمات حزب صوت الفلاحين أكد التبيني أن العمال الأساسي هو أنه « ولد سوق » ويتعامل مع أبناء جهة جندوبة بطريقة مباشرة نظرا لكونه صاحب شركة خدمات فلاحية. وأكد التبيني أنه تلقى عدة عروض من احزاب كبرى للتحالف معها غير أن هذا الامر مازال قيد الدرس. كما صرّح بأن دوره في البرلمان القادم سينحصر في مراجعة القوانين الخاصة بالفلاحين والعمل على شطب المديونية وتسهيل الحصول على القروض الفلاحية وبعث صندوق للتعويض عن الكوارث الطبيعية التي تضّر بالمحاصيل وتقضي على حظوظ صغار الفلاحين.
النهضة و توابعها عندهم مشكلة واحدة…و هي في الأصل مشكلة شيخهم راشد…هم لا يعرفون الدين الاسلامي بعمقه و تسامحه و لكنهم يريدون اعلاء شأن شيخهم راشد في هذه البلاد و ذلك بفسخ كل تاريخ تونس الذي هو في جزء كبير منه هو تاريخ بورقيبة و الدستوريين عموما…لذلك رأيناهم في كل تحركاتهم و تحالفاتهم يسعون الى تحقيق هذا الهدف الغير نبيل و الغير شريف…مشكلتهم “بورقيبة”…منذ نزوله بأرض تونس ذهب الغنوشي بمعية لطفي زيتون الى الحامة و جمعوا بعض الشيوخ معلنين لهم أنهم جاؤوا لانصاف المرحوم صالح بن يوسف و أخذ ثأره من بورقيبة…و تحرك منذ ذلك الزمان قطعان النهضة بالجنوب الشرقي بالخصوص و لحق بهم بعض القومجيين العربان أمثال مبروك كرشيد و سالم لبيض…و انطلقت الحملة…و أصبح بعض التجمعيين بالجنوب الشرقي يلعبون دورا قذرا في هذه المسألة أمثال الضاوي موسى من تطاوين صديق مبروك كرشيد و سالم لبيض و اختفى النهضويون تاركين المسأله لهؤلاء المتزلفين المتخلفين…و كان مؤتمر المؤتمر من أجل خراب الجمهورية الذي أقيم بتطاوين و صعد خلاله عماد الدايمي النهضاوي المستتر – على الطريقة القذافية- بانتخابه عوضا عن عبدالرؤوف العيادي المعتوه من قبل قواعد النهضة المأجورة في تطاوين من طرف مكتب النهضة…انه لا يوجد في تونس اليوم الا المغفل الذي يؤمن ان للنهضة اسلام أو فهم “تقدمي” للاسلام أو برنامج مستقبلي لتونس…مشكلة النهضة هو كيف تتمكن من الخلاص من بورقيبة و هو ميت…و ما القوانين الجديدة التي تمررها ليلا الا لخدمة هذا الهدف…و لعل النهضاوي الذي يظهر بمظهر المعتدل سمير ديلو هو أيضا يقوم بهذا الدور القذر عندما أقنعه نهضويوا الجنوب الشرقي و توابعهم أمثال مبروك كرشيد و الضاوي موسى و سالم لبيض و عماد الدايمي و غيرهم…بأن تبدأ المحاسبة من سنة الاستقلال و كأنهم يريدون طمس جرائم ابائهم و أجدادهم في ربوع الجنوب الشرقي عندما كان غالبتهم “مخازنية” و “صبايحية” و “قومية” اي عملاء لفرنسا عندما كان الدستوريون يناضلون من أجل الاستقلال…
و من أراد أن يتأكد مما نقول أن يعود الى أصبح يقوم به مبروك كرشيد و أمثاله من الأقزام بالجنوب الشرقي للبلاد التونسية بطريقة المناولة السياسوية النهضوية القذرة فما عليه الا متابعة هؤلاء عبر الفيديوات التي ظهروا فيها قبل الثورة في أمسيات و ندوات تحت اشراف ولاة بن علي و بالخصوص تحت اشراف كتاب عام لجان التنسيق للتجمع … هؤلاء الذين كان غالبية ابائهم و اجدادهم صبايحية انقلبوا مع بن يوسف عند فجر الاستقلال حتى تطمس فضائحهم…و كانت سماحة بورقيبة معهم في ذلك الزمان جعلتهم يصعدون الجبال بقيادة امثال باك الناصر المدني عميل فرنسا بامتياز و انضموا الى عصابات النهب و السرقة و الترويع…و أرسل اليهم بورقيبة طالبا الصفح و الامتثال لدولة الاستقلال و لكنهم ازدادوا جهلا و عنترية و خيلاء و كبرياء …ثم مروا الى القتل كما يفعل أبناؤهم اليوم مع المرحوم لطفي نقض…فقتلوا أحد الدستوريين الخلص المرحوم “حمادي خذير” …و اليوم و بكل صلف يريدون تلميع صورة هؤلاء اللصوص و القتلة ليرسموهم في دفاتر سمير ديلو من أجل التعويضات…تعويضات المخازنية و الصبايحية و القتلة …
و عندنا فيديو بموقع تطاوين دال يمجدون فيه قاتل حمادي خذير كما يمجدون قاتل لطفي نقض اليوم…انه التاريخ يعيد نفسه..